4 تشرين الثاني 2019 | 07:44

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

المصدر: خاص "مستقبل ويب"

النهار

السلطة "الخائفة" تُطلق "حروب الشوارع" ‏

مماطلة الرئيس في الاستشارات تُشعل الساحات

الجمهورية

‏"حرب ساحات" تنتهي بإقفال الطرقات... والإستشارات مرجّحة غداً

‏ ‏اللواء

أحد الوِحدة": تصعيد بوجه "أحَد بعبدا": الساحات تمتلئ وقطع طرقات.. وإضراب اليوم ‏

الأزمة النقدية : مطلوب زيادة رساميل المصارف ... ولا اقتطاع من أموال المودعين

نداء الوطن

عون غاضب... والحريري يرفض تسمية رئيس حكومة يمثّله

‏"شارع بعبدا" يؤجّج ساحات لبنان

الأخبار

حان وقت الحقيقة: من يلعب بالبلاد؟

الشرق الأوسط

حشد في القصر... وحشود في الساحات

سجال دستوري حول تأخير الاستشارات النيابية

الشرق

إستفزاز تظاهرة بعبدا ضاعف الجماهير في تظاهرات الثورة

‏--------------------------‏

أبواب بيت الوسط مفتوحة للجميع

أشارت "اللواء" إلى أن المشاورات السياسية تواصلت بين قصور بعبدا وعين التينة و"بيت الوسط" عبر وسطاء لإخراج أزمة التكليف ‏والتكليف من عنق الزجاجة.‏

ولاحظت "الجمهورية" أن الصمت ساد في "بيت الوسط" طوال عطلة نهاية الأسبوع، إذ لم يعلن عن أي تحرّك او لقاء للرئيس سعد ‏الحريري، على رغم انّ حركة الاتصالات مستمرة على أكثر من مستوى‎.‎

ورداً على إعلان النائب ألان عون مساء أمس أنّ أول اتصال مباشر سيجري اليوم بين الحريري و"التيار الوطني الحر" للتشاور في موضوع ‏التكليف، قالت مصادر "بيت الوسط" لـ"الجمهورية" انّ "أبوابه مفتوحة للجميع". لكنها لم تُشر الى أي موعد من مواعيد الحريري، مؤكدة ‏أنّ معظمها يحصل "كل ساعة بساعتها".‏

وعلمت "الجمهورية" أنّ المفاوضات الجارية مع الرئيس الحريري في شأن التكليف والتأليف الحكومي لم تحقق أي خرق حقيقي بعد، ‏لاعتقاد البعض انّ الرجل عاد الى تحالفه مع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، ‏اللذين انضمّا بحزبَيهما الى الانتفاضة الشعبية، بحيث بات هذا "الحلف الثلاثي"، بحسب تعبير مصادر متابعة، في مواجهة حلف "التيار ‏الوطني الحر" وحركة "أمل" و"حزب الله" وأحزاب فريق 8 آذار‎.‎

وكشفت مصادر "الجمهورية" انّ ما يعوق نجاح المفاوضات مع الحريري هو تمسّكه بمطلب استبعاد إعادة توزير رئيس التيار "الوطني ‏الحر" الوزير جبران باسيل شخصياً وليس حزبياً عن التوزير في الحكومة، وكذلك استبعاد مشاركة "حزب الله" فيها، بحيث يكون وزراء ‏الحكومة من التكنوقراط فقط، ويكون هو السياسي الوحيد فيها بحيث لا يناقشه أحد في المرحلة، الأمر الذي اعتبره مفاوضوه بأنه "انقلاب ‏أبيض مقنّع". وأكدت هذه المصادر "انّ تسمية الحريري أو غيره لتأليف الحكومة الجديدة لن تحصل قبل حصول اتفاق مُسبق على كل الشأن ‏الحكومي، ما يعني انّ المفاوضات قد تطول"‏‎.‎

لكن أوساطاً أخرى واسعة الاطلاع أوضحت أن "حزب الله" ورئيس البرلمان نبيه بري ما زالا يحبذان عودة الحريري إلى الرئاسة الثالثة، ‏لكنهما يأخذان عليه استعجاله اشتراط عدم توزير باسيل، الذي أغضب عون في وقت يؤكد الحزب أنه لن يتخلى عن الأخير. وقالت الأوساط ‏نفسها لـ"نداء الوطن" إن موفد بري إلى الحريري وزير المال علي حسن خليل استمزج رأي الحريري حول فكرة تسميته مرشحاً من قبله ‏لرئاسة الحكومة إذا أصر عون على استبعاده من رئاسة الحكومة لرفضه توزير باسيل، لكن الحريري رفض الفكرة‎.‎

وقالت الأوساط هذه إن التواصل بين الحريري والثنائي الشيعي لم ينقطع بحثاً عن مخارج، ولم تستبعد أن يعمل الحزب على ترتيب لقاء بين ‏الحريري وباسيل خلال الساعات المقبلة لعله يؤدي إلى تدوير الزوايا. وأوضحت أن الرئيس بري يعتبر أن تأخير تأليف الحكومة لا يجوز لأن ‏البلد برمته تحت ضغوط كبرى على الأصعدة كافة، ولا بد من إحداث خرق في جدار المأزق، متوقعة أن يلتقي الحريري غداً خلال الجلسة ‏النيابية المخصصة لانتخاب رؤساء اللجان النيابية وهيئة مكتب البرلمان، للبحث عن مخارج.‏

وأشارت مصادر رفيعة المستوى متابعة للاتصالات لـ"اللواء" إلى ان كل الخيارات لازالت مفتوحة بين تكليف الحريري شخصياً أو الاتفاق ‏على شخصية مقربة منه أو تحظى بموافقته، وبين شكل الحكومة وتوزيع القوى وتوفير التوازنات، مع مراعاة ان الظرف الاستثنائي الذي تمر ‏به البلاد يفرض إجراءات ومقاربات استثنائية وتضحيات أو تنازلات للخروج من المأزق.‏

إلا أنّ مصادر سياسية مواكِبة لحركة الاتصالات حول الملف الحكومي قالت لـ"الجمهورية": "إنّ حكومة التكنوقراط الصافية أصبحت متعذرة ‏بعد "اتفاق الطائف"، الذي نقل جزءاً واسعاً من الصلاحيات والقرار السياسي من رئيس الجمهورية الى مجلس الوزراء مجتمعاً، ما يُحتّم أن ‏يكون الوزير سياسياً، من دون أن ينفي ذلك أهمية أن يكون متخصصاً في الحقيبة التي سيتولّاها".‏

‏"الجمهورية": برّي: مَثّلوا الحراك .. واحذروا المطرقة

كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": برّي: مَثّلوا الحراك .. واحذروا المطرقة

يقول رئيس المجلس نبيه بري : لا بدّ من التمعّن مليّاً بمشهد البلد، الوضع في منتهى الحساسية والدقّة، ولا يحتمل ابداً، صار على الجميع ان ‏يقتنعوا بانّ مطرقة اقتصادية ضخمة وقاسية فوق رؤوسنا جميعاً، وانّ المطلوب في موازاة هذا الوضع هو العجلة ثمّ العجلة ثمّ العجلة في ‏تشكيل الحكومة، علماً انّ تشكيل الحكومة بحدّ ذاته، وعلى أهميته وضرورته، لا يشكل الحل للازمة، بل هو جزء بسيط منه، ذلك انّ حلّ هذه ‏المشكلة يبدأ بعد تشكيل الحكومة، ومع العمل الدؤوب الذي ينتظرها، وفي الاعلان الفعلي لحالة الطوارئ الاقتصادية توصّلاً للحلول المطلوبة ‏والسريعة قبل ان تسبقنا الازمة ولا نستطيع ان نلحق به. أما شكل الحكومة المقبلة، وعلى ما يقول بري، فبالتأكيد يتطلب تفاهماً، إن على ‏شكلها، أو حجمها، من حكومة 14 او 16 او 18 او 24 وزيراً، وهو إذ ينعى فكرة حكومة تكنوقراط، يرى انّ الحكومة المختلطة قد تكون لها ‏المقبولية اكثر من ايّ شكل حكومي آخر، وفي ايّ حال كلّ ذلك رهن بالتوافق‎.‎‏ ولكن بصرف النظر عن شكل الحكومة أو حجمها، يؤكد بري ‏ضرورة تمثيل الحراك الشعبي في الحكومة الجديدة، ويقول: قلت وأجدّد القول انّ الحراك الشعبي يجب ان يتمثل في الحكومة‎.‎‏ وعندما يُسأل ‏بري: من حصّة ايّ طائفة سيتمّ تمثيل هذا الحراك؟ يسارع الى القول: فليخلقوا طائفة جديدة اسمها طائفة الحراك، وليعتبروهم طائفة جديدة، ‏بعيداً عن الواقع الطائفي المتحكّم بنا. بل ليعتبروهم لا طائفة، هل يستطيع احد ان ينفي انّ كثيرين من اللبنانيين يطالبون بحذف المذهب ‏والطائفة عن هويّاتهم؟ وأجدّد القول انه صار لا بدّ لنا من ان نتوجه الى الدولة المدنية، وهنا اشير الى انّ الجميع صار ينادي بها، رئيس ‏الجمهورية تحدث عنها، ورئيس الحكومة ايضاً، وكلّ الناس تقول بالدولة المدنية، ومن هنا انا على يقين اننا إن لم نتوجه الى الدولة المدنية، ‏فكلّ هذا الحراك الذي حصل سيكون بلا ايّ قيمة‎.‎‏ وقيل لبرّي هل ستسمّي الرئيس الحريري لرئاسة الحكومة؟ فيأتي جوابه متسلحاً بمقولة كلّ ‏أوان لا يستحي من أوانه ويقول: لا جواب، كلمتنا نقولها في الوقت المناسب‎.‎

‏"الجمهورية": هل يكتفي الناس بإبعاد باسيل عن الحكومة؟

كتب شارل جبور في "الجمهورية": هل يكتفي الناس بإبعاد باسيل عن الحكومة؟

كلّ المؤشرات تؤكد أنّ الناس لن يكتفوا بإبعاد باسيل عن الحكومة، إلا انه يجب ان لا يَسهو عن بال أحد انّ باسيل هو رمز العهد الأول، ‏والناطق باسمه، والمنفِّذ لسياساته، ويتحمّل قسطاً أساسياً مما آلت إليه الأمور ربطاً بدوره المحوري في السلطة منذ عام 2008 ودوره ‏الرئاسي منذ عام 2016، وتصويب الرأي العام ضده ليس من قبيل الصدفة أيضاً، إنما لأنّ «شاغل الدنيا ومالئ الناس» شَكّل بممارسته ‏استفزازاً ما بعده استفزاز للرأي العام اللبناني العريض، وهذا ما يفسِّر تحوّل إبعاده عن السلطة الى هدف شعبي أساسي‎.‎‏ ولكن من هنا إلى ‏أين؟ إذا كان تكليف الرئيس سعد الحريري هو المرجّح، فإنه في التأليف تكمن العقدة الأساس في ظل إصرار العهد وحزب الله على تأليف ‏حكومة سياسية مقابل إصرار الشعب على تأليف حكومة غير سياسية‎.‎‏ وفي اللحظة التي سيوافق فيها الحريري على تشكيل حكومة من هذا ‏النوع، ولو كانت مُجمّلة، تحت عنوان انّ تشكيلها يبقى أفضل من الفراغ الذي لم يعد يتحمّله البلد، وهذا ما هو متوقّع، فإنّ الشارع لن يمنحها ‏فرصة للحكم من أجل تحقيق وعودها التي لن تبصر النور، وستترافق عملية نيلها للثقة في مجلس النواب مع عدم ثقة الناس في الشارع‎.‎‏ ‏فالناس الذين رسموا بثورتهم الإستثنائية علامات استفهام كبرى حول شرعية المؤسسات الدستورية، وفي طليعتها مجلس النواب، لن يمنحوا ‏ثقتهم لحكومة تُخالف توجهاتم، ولن يغطّوا ثقة مجلس نيابي لم يعد يعكس بدقة التمثيل الحقيقي للناس‎.‎‏ ويرجّح أن يكون المشهد السياسي في ‏المرحلة المقبلة على الشكل الآتي: سلطة عاجزة عن الحكم، وشارع ثائر ضد السلطة، ما يعني دخول لبنان في مرحلة من عدم الاستقرار ‏السياسي، والمسؤولية في ذلك تقع بطبيعة الحال على السلطة، لسببين جوهريين: السبب الأول، لكونها تتحمّل مسؤولية الوضع المأسوي ‏للبلد والناس، بدءاً من كرامتهم وصولاً إلى معيشتهم‎.‎‏ والسبب الثاني، يكمن في رفضها التعامل مع مطالب الناس ورهانها المستمر على ‏ضرب حركة الشارع بالوسائل التقليدية المُتّبعة، أي عن طريق تسييسه وتطييفه ومَذهبته وفَرطعته‎.‎

‏"النهار": "أمّة عون ونصرالله" فائض القوة والحشد لإخماد الانتفاضة وتكريس هيمنة الحكم

كتب ابراهيم حيدر في "النهار": "أمّة عون ونصرالله" فائض القوة والحشد لإخماد الانتفاضة وتكريس هيمنة الحكم

تكشف المشاورات بعد استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري أن العهد و"التيار الوطني الحر" و"حزب الله" كانوا يراهنون على إنهاء ‏الإنتفاضة اللبنانية الشعبية قبل أن يقرر الحريري الإستقالة وفرض أمر واقع عليه بالاستمرار مهما كان الثمن وبشروطهم لبقاء التسوية ‏ومعها الحكومة بغلبة سياسية واضحة. لكن الحريري كان يعرف أنه مهدد بموقعه السياسي بعد انفراط عقد قسم من جمهوره، فيما الانتفاضة ‏شملت كل المناطق اللبنانية ولم تستثنه وهو ما عاد قادراً على الحكم، ففُرضت عليه الاستقالة وإن كان أعلن انه استجاب لغضب الشارع. لذا ‏تمكن الحريري من تعويم نفسه وأعاد شد عصب جمهوره السني الذي حاول الدخول الى جانب الانتفاضة، لكنها كانت أيضاً عصية على ‏الاستثمار حين تبين أن الحريري يحمل مشروعاً بحسابات سياسية وبرنامجاً لا يتبنى مطالب الانتفاضة بالكامل، وإن كان يتقاطع مع بعضها‎.‎‏ ‏الإمساك بالشارع في مواجهة الانتفاضة، يسابق المشاورات لعملية التأليف والتكليف. حشد العهد أنصاره في "التيار الوطني الحر"، ليفرض ‏توازناً أمام الشارع السني الذي خرج مطالباً بالحريري، ولكن بعناوين دعم ما يسميه العونيون البرنامج الإصلاحي للرئيس عون الذي ورد ‏في كلمته الاخيرة لمناسبة مرور ثلاث سنوات على توليه منصب الرئاسة، فإذا بتحرك العونيين يظهر فئوياً وطائفياً ولا يخدم مصلحة عون ‏تحديداً، إذ إنه يوجه سهامه الى الانتفاضة كأنها تطالب باستقالة رئيس الجمهورية. في المقابل، كانت الإنتفاضة تستعيد جمهورها في ‏الساحات بالأعلام اللبنانية، فتكسر الفئويات والاصطفاف الطائفي وتؤكد استمرارها من دون أن تسمح لأي قوة سياسية بتوظيفها أو أخذها إلى ‏مسارات مختلفة عن أهدافها‎.‎‏ ووفق السياسي أن الحريري يريد أن يعود رئيساً للحكومة رافعاً شعارات الانتفاضة، لكن اعتباره الأساسي هو ‏برنامجه، إذ يسعى الى تطبيق مقررات مؤتمر "سيدر" لجلب القروض، ثم تنفيذ الورقة الإصلاحية التي خرج بها من بعبدا قبل استقالته. ‏ويضع الحريري شروطاً بإعطائه هامشاً من التحرك لتكون حكومته قادرة على الفعل واتخاذ القرارات، وهو يقدم الأمور في التفاوض ‏والمشاورات تباعاً كي لا يحرق كل أوراقه. وفي المقابل، لا يزال الرئيس عون يريد الحريري رئيساً ولكن من دون شروط، وفق ما يقول ‏السياسي المتابع، لذا عندما تُرمى أسماء أخرى فإن هدفها الضغط على الحريري، فيما "حزب الله" يرفض أيضاً الشروط كما حكومة ‏التكنوقراط، ويريدها حكومة سياسية لا تستبعد باسيل، أي أنه يعود الى ما قبل الاستقالة وحتى الى ما قبل 17 تشرين الأول‎.‎‏ سنشهد في الأيام ‏المقبلة محاولات لتوظيف شعارات الثورة ستكون هذه المرة من "حزب الله" والعونيين في محاولة لتشكيل حكومة "سيادية" تستمر في ‏مصادرة قرار الدولة. حكومة تقفز فوق الانتفاضة‎...‎

‏"النهار": الخيارات الصعبة سواء قَبِل الحريري أم رفض

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": الخيارات الصعبة سواء قَبِل الحريري أم رفض

رئيس الحكومة المستقيلة سعد الحريري قدم استقالته على وقع تلبية مطالب الشارع لكن ايضا على خلفية وجود مرارة كبيرة وصل اليها عبر ‏التسوية التي عقدها وادت الى انتخاب الرئيس ميشال عون للرئاسة لان ما تلا ذلك في الاعوام الثلاثة الماضية كان اخلالا بالامانة من الطرف ‏الاخر وتسليم من عون للوزير جبران باسيل بتولي مهمات رئاسية وعدم التزام الاخير حدود الدور الذي يتعين القيام به كوزير علما ان ‏الحريري ساهم على نحو كبير في انجاحه في النيابة التي حصل عليها بعد فشل لثلاث دورات ومن خلال دعوة الحريري انصاره وشارعه الى ‏انتخاب باسيل. ويعرف الحريري اكثر من سواه موازين القوى وكيفية صنع القرار على ان يكون جزءا اساسيا منه وليس خارجه كما كان يقوم ‏بذلك الوزير باسيل. ويعرف راهنا ان هناك حاجة ماسة اليه من اجل منع الانهيار المالي والاقتصادي وعلى خلفية منع الاستئثار بمقدرات ‏البلاد وبمواقع قد ينهي التخلي عنها البلد ككل في هذه المرحلة كموقع حاكم المصرف المركزي وليس خافيا محاولة التخلص من رياض ‏سلامه لاهداف واعتبارات مختلفة. لكنه يدرك على الارجح ان تكليفه رئاسة الحكومة لا يعني تسهيل تأليف الحكومة امامه والدليل الابرز على ‏ذلك السعي الى حشد شارعي لتأكيد النفوذ واستعادة شرعية "شعبية". اذ ان هناك تحديا كبيرا امامه من قوى 8 آذار حول الحقائب الاساسية ‏التي يحتاج اليها من اجل ان يتمكن من الاقلاع بالبلد من بينها وزارة الطاقة مثلا ووزارة الاتصالات وحتى وزارة الخارجية فيما ان باسيل حتى ‏لو بقي خارج الحكومة فيمكنه ان يسمي للحكومة من يمكن ان يحركهم من بعد كما يفعل راهنا بالوزارات التي تعود للتيار العوني خصوصا ان ‏هؤلاء وقعوا مسبقا استقالاتهم من الحكومة قبل ان يتسلموا حقائبهم. ولن تكون ادارة الحريري للحكومة مسهلة بل يعتقد ان جهد باسيل ‏سينصب على محاولة انهاك الحريري للانتقام منه لعله بذلك ينجح في انهائه سياسيا عبر اخراجه من السلطة بالاسلوب الذي تقدمه في ‏‏2011‏‎.‎‏ هناك افرقاء لا يرغبون في ان يتحمل الحريري وزر المرحلة المقبلة باعتبار ان السنوات الثلاث التي مرت من عهد الرئيس عون قد ‏تكون اكثر رحمة من الذي يقبل عليه البلد في الوقت الذي لا يبدو افرقاء سياسيون متحمسين لكي يتحملوا انهيارا محتما للبلد في ظل ادارة ‏سياسية من هذا النوع على قاعدة ان يتحملها من ساهم في ايصال الامور الى هذا الحد. ‏

‏"النهار": لا تكليف قبل التأليف ولا تسليم بالحريري بعد

كتبت سابين عويس في "النهار": لا تكليف قبل التأليف ولا تسليم بالحريري بعد

‎ ‎تؤكد مصادر سياسية مواكبة لحركة المشاورات ان الامور تتراجع بدلا من ان تتقدم في ظل استمرار تمسك فريق العهد بأمرين لا ثالث لهما: لا ‏حكومة تكنوقراط ولا حكومة من دون باسيل، ولا استشارات تكليف قبل الاتفاق على التأليف. واستطرادا، لا تسمية للحريري من خارج هذين ‏الشرطين، والبحث جار عن بديل، علما ان هذا الكلام لا يعدو كونه تهويلا وفي اطار الضغط على الحريري للسير بشرطي العهد. وقد استعاد ‏هذا الفريق قوته في فرض الشعور من مشهدية مناصري التيار البرتقالي الذين بايعوا عون‎.‎‏ وفي رأي المصادر ان المشهد الذي ارتسم في ‏الساعات القليلة الماضية اكد ان القوى السياسية في حالة إنكار تام لحقيقة الاوضاع المستجدة بعد انتفاضة السابع عشر من تشرين الماضي ‏لجهتين: الاولى ان ثمة رأيا عاما واسعا جداً وعابرا للطوائف والأحزاب قال كلمته في التغيير المطلوب على المستوى السياسي، والثاني ان ‏هناك وضعا ماليا واقتصاديا خطيرا جداً، لا يحتمل ترف تصفية الحسابات السياسية وتسجيل النقاط لسلطة ستتلاشى بعد ايام قليلة تحت ضغط ‏الانفجار الكبير. والواقع ان ما قاله حاكم المصرف المركزي قبل ايام لمحطة‎ CNN ‎لم يشبه اي خطأ في التفسير‎.‎‏ فهل من يقرأ الوقائع ‏والمعطيات قبل ساعة الصفر؟

‏"النهار": لا تأليف في الأفق القريب... بري: أهلاً بطائفة الحراك وتمثيلها

كتب رضوان عقيل في "النهار": لا تأليف في الأفق القريب... بري: أهلاً بطائفة الحراك وتمثيلها

في انتظار تحديد رئيس الجمهورية ميشال عون موعد الاستشارات النيابية وتسمية رئيس للحكومة المقبلة، لا يبدو ان رحلة التأليف ستصل ‏الى بر الأمان في الأفق القريب بسبب جملة شروط وشروط مضادة بين الافرقاء. واذا كان سلاح الوقت في يد الرئيس المكلف، أياً يكن، في ‏عملية التأليف، فإن هذا السلاح هو في يد رئيس الجمهورية ايضاً لكنه لا يستطيع استخدامه وقتاً طويلاً وإنْ بحجة وضع اتفاق مسبق على ‏شكل الحكومة والمشاركين فيها. وفي المناسبة، ثمة من بدأ يستاء عند السنّة من مقاربة عون هذه بغض النظر عن اسم الشخصية التي ستُكلف ‏هذه المهمة الشاقة.. دائرة سنية خبيرة في تأليف الحكومات ترى ان المخرج الذي يريح الجميع ولا يحرج اي جهة هو تطبيق فصل النيابة عن ‏الوزارة، شرط ألا يقتصر هذا الاجراء على رئيس الحكومة ايا يكن. مخرج الفصل قد لا يوافق عليه الوزير جبران باسيل بسهولة. ولا تؤيد ‏غالبية الطبقة السياسية عند السنّة حصر الرئيس المكلف بأي شروط، وتقول ان "موقع الحريري اليوم هو في موازاة الرئيسين ميشال عون ‏ونبيه بري وليس في موقع باسيل، من دون اي انتقاص منه". ويأتي هذا الرد على من قال عند العونيين: "الحريري وباسيل يبقيان سوية او ‏يخرجان معاً". وتذكّر هذه الاوساط بان التسوية الرئاسية تمت بين عون والحريري ولو جرى ترتيبها بواسطة باسيل ونادر الحريري‎.‎‏ وتسجل ‏الحلقة السنية الزرقاء للنائبين فيصل كرامي وعبد الرحيم مراد عدم قيامهما بأي التفاف ضد الحريري مع توجيه ملاحظات الى اداء النائب ‏فؤاد مخزومي‎.‎‏ في غضون ذلك، بات هناك شبه اجماع عند السنّة ان الحريري يبقى المرشح الاول ويحظى بدعم الرؤساء السابقين ومباركة ‏دار الفتوى. وعند تلقّي الرئيس تمام سلام اسئلة من نوع ما اذا كان مستعدا لحمل هذه الامانة، كان يردد انه مع الحريري في رئاسة الحكومة. ‏ويبقى لسان حاله انه في حال رسا خيار هذه الامانة عليه: "عندها لكل حادث حديث". ويكرر في مجالسه: "أنا مع الحريري ولا حاجة ان ‏اكرر مثل هذا الموقف‎".‎‏ لا يقف بري متفرجا على مقاربة التأليف ومشهدية الحراك، وهو لن يطل على اللبنانيين من دون ان يقدم مخرجاً ‏جديداً يتم التعويل عليه. لكنه توصل اولا الى تمثيل الحراك في الحكومة في خطوة جريئة‎.‎‏ ويبدو كأنه يقول لطائفة الحراكيين إن امام لبنان ‏فرصة هذه المرة للنهوض الى مستقبل سياسي افضل بدل الاستمرار في الاجترار من العلف المذهبي نفسه طوال كل هذه العقود. ‏

‏"الاخبار": الحريري أقوى الضعفاء... أضعف الأقوياء

كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": الحريري أقوى الضعفاء... أضعف الأقوياء

المواجهة الجديدة التي مثلتها حشود بعبدا - الموجهة الى الحراك كما الى الحريري - رمت الى ابراز بضعة معطيات منها‎:1 - ‎رداً على تحريك ‏تيار المستقبل شارعه دعماً لعودة الحريري الى السرايا بشروطه، اتى تحريك التيار الوطني الحر شارعه - بعد جرعات دعم غير مشروطة ‏من نصرالله للرئيس ميشال عون، كي يؤكد الشرعية الشعبية المسيحية لرئيس الجمهورية، بعدما بدا من موجات الحراك الشعبي طوال اقل من ‏اسبوعين انها لا تكتفي باطاحة الحكومة، بل برئيس الدولة ايضاً. ‏‎2 - ‎بات في حكم شبه المؤكد ان لا حكومة تكنوقراط خالصة، او لا تمت ‏بصلة الى الكتل الرئيسية في مجلس النواب ولا ينبثق منها وزراؤها، مع ترجيح حكومة من 14 وزيراً. المعطيات التي يلتقي عليها رئيس ‏الجمهورية ورئيس البرلمان نبيه برّي وحزب الله حكومة ليس فيها نواب، مختلطة من سياسيين وتكنوقراط: الاولون من حزبيي الصف الثاني ‏غير الموصوفين بالتصاقهم بمرجعياتهم، والتكنوقراط على صورة وزير حزب الله جميل جبق او وزيرة التيار الوطني الحر ندى البستاني. ‏‎3 - ‎حكومة مختلطة كهذه من شأنها رد الاعتبار ليس الى مجلس النواب ودوره فحسب، بل الى شرعيته القانونية النافذة ما دام الحراك الشعبي ‏يطعن في شرعيته الشعبية. ‏‎4 - ‎نجاح الحريري في استعادته الى حد كبير الشارع السنّي في عدد من المناطق، لا يجعله بالضرورة الشخصية ‏الوحيدة المؤهلة لدخول السرايا، وإن بدا ان احداً لن يجازف بخوض اسم آخر سواه. هو بالتأكيد اقوى الضعفاء في طائفته، سواء في ضوء ‏نتائج انتخابات 2018 او في انقلاب الشارع الطرابلسي عليه، او في تحوّل ساحتي رياض الصلح والشهداء منصتين للتعرض اليه، او ‏خصوصاً في عدم رغبته في ترك الحكم وتكرار تجربة انقطاعه عنه ما بين عامي 2011 و2014، وتبعاً لذلك التخلي عن امتيازات لم تطفىء ‏تسوية 2016 جذوتها بعد. لكنه ايضاً اضعف الاقوياء في توازن قوى يجمعه مع عون وبرّي ونصرالله. يبدو الرجل وحده المتغيّر بين ثوابت ‏ثلاث‎.‎

‏"الشرق": إصلاح وتغيير؟!‏

كتب عوني الكعكي في "الشرق": إصلاح وتغيير؟‎!‎

التظاهرة التي دعا إليها التيار الوطني الحر بالتوجه الى قصر بعبدا تأييداً لرئيس الجمهورية رداً على ثورة الشعب التي بلغ عدد الثوار ‏المشاركين فيها أكثر من مليوني مواطن شعارهم العلم اللبناني وكلامهم الموحد النشيد الوطني اللبناني كلنا للوطن… لا شك في أنّ من خطط ‏إما أن يكون غبياً أو مجنوناً، وهنا لا بد أن نسأل المتظاهرين الى القصر وإلى فخامة الرئيس‎:‎‏ أولاً: دخلنا في السنة الرابعة من العهد هل يمكن ‏أن يقولوا لنا ما هي الإنجازات التي تحققت؟ ثانياً: إسمح لي يا فخامة الرئيس أن أسألك: ألم تقرأ ما جاء في صحيفة لو كنار اونشينه ‏الفرنسية التي نشرت صورة لرسالة منك تعطي الأوامر لمدير البنك اللبناني للتجارة بتحويل مبلغ وقدره ٥ ملايين دولار من حسابك الى ‏حساب زوجتك السيدة ناديا الشامي والتحويل رقمه ٤٠٦١٣/١٠٩ تاريخ ١٩٨٩/٩/٥‏‎…‎‏ وكتاب ثانٍ الى مدير البنك اللبناني للتجارة، لفتح ‏حساب رقمي من قِبَل السيدة ناديا الشامي‎:‎‏ ١‏‎- ‎تحويل كامل الرصيد والفوائد‎.‎‏ ٢‏‎- ‎تنفيذ المطلوب بالسرعة القصوى‎.‎‏ ٣‏‎- ‎تحويل مبلغ خمسة ‏ملايين دولار الى الحساب في باريس‎.‎‏ وكتاب ثالث الى مدير البنك اللبناني للتجارة لتحويل أموال: يرجى تحويل ٥ ملايين دولار أميركي الى ‏الحساب في البنك اللبناني للتجارة – فرع باريس. تاريخ بعبدا في ١٩٨٩/١١/٩‏‎.‎‏ أكتفي بـ٣ وثائق التي ذكرت وأتمنى أن يقول فخامته من أين ‏هذه الأموال؟ ولماذا يحوّلها الى خارج لبنان؟ ولماذا يحوّلها باسم زوجته؟ على مَن يريد المحاسبة أن يبدأ بنفسه… أما عن شعار الإصلاح ‏والتغيير فالسؤال يبقى: ماذا حقق من هذا الشعار؟ ثالثاً: يدافع عن جبران باسيل بأنه نظيف، وسؤالنا: من يملك مجموعة من المنازل ومن ‏الأراضي في البترون هل له أن يقول لنا من أين جاء بالأموال ليشتري هذه العقارات؟ كذلك نسأل جبران: لماذا تعطلت كل الحكومات التي ‏فرضها الجنرال عون منذ العام 2009 كي يكون جبران وزيراً بالرغم من سقوطه مرتين في الانتخابات…؟ والأنكى من ذلك أنه في الانتخابات ‏الأخيرة تراجع جبران عن قراره بأنه يجب ألا يكون هناك جمع بين النيابة والوزارة… فكيف هو نائب ووزير في آن معاً؟‎!.‎‏ سؤال جديد: هل ‏يمكن أن يقول لنا الاستاذ جبران في أي وزارة نجح وما هي إنجازاته؟ تسلم وزارة الاتصالات… طبعاً شعارات وفشل‎.‎‏ تسلم وزارة الطاقة ‏وكان أفشل وزيرأما النجاح الأكبر فكان في وزارة الخارجية التي أصبحت مكتباً إنتخابياً ليأتي بالمسيحيين لينتخبوا في لبنان الى شعار أنه أي ‏جبران باسيل هو الذي يعيد حقوق المسيحيين ويدّعي أنّ المسلمين سرقوا حقوقهم، وهذا الكلام يجب أن يعاقب عليه لأنه يقع تحت بند إثارة ‏النعرات الطائفية‎.‎

‏"نداء الوطن": إهدار الفرصة الأخيرة... وهم الحريري

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": إهدار الفرصة الأخيرة... وهم الحريري

بُذلت مساعيَ أوروبية ، بعد الأيام الخمسة الأولى للتحركات الشعبية الاحتجاجية، مع محيط الرئاسة اللبنانية، تقضي بتأليف حكومة جديدة من ‏الاختصاصيين تلبي مطالب الحراك الشعبي الذي تحتاج تهدئته إلى التجاوب مع الحد الأدنى من مطالبه‎.‎‏ قضت الأفكار التي طرحتها جهات ‏أوروبية أن تُختصر خريطة الطريق لمعالجة المأزق اللبناني بالآتي: خطة لتقليص حجم القطاع العام، تسريع خطوات النهوض بالقطاعات ‏التي تتسبب في مراكمة العجز في موازنة الدولة ولا سيما قطاع الكهرباء، تمهيداً لخصخصة بعض القطاعات أو اشتراك القطاع الخاص ‏باستثمارها في شكل يساعد لبنان على البدء في إطفاء خدمة الدين ثم الدين العام، الحصول على موافقة البنك الأوروبي للاستثمار كي يكتتب ‏بسندات الخزينة اللبنانية (على مراحل) بقيمة 10 مليارات دولار أميركي في شكل يساعد على سد النقص في السيولة بالعملة الصعبة للمالية ‏العامة‎.‎‏ لم يلقَ هذا العرض آذانا صاغية لدى الذين استمعوا إليه من محيط الرئاسة، وكان الجواب استغراب هؤلاء لسبب استمرار الحملة ضد ‏العهد والوزير جبران باسيل. وهذا ما ترك انطباعاً بأن بعض محيط الرئيس ميشال عون الذي استمع الى هذه الأفكار يعيش في وادٍ آخر، وفي ‏‏"شرنقة" يحبس رجالات العهد أنفسهم فيها، ما يجعلهم غير قادرين على استيعاب جدية الانفجار الشعبي في البلد‎.‎‏ وتقول الأوساط العارفة ‏بأهداف اتصالات الحريري الأخيرة مع الدول الأوروبية وبعض الدول الخليجية، قبل اندلاع الانتفاضة الشعبية، إنه سعى إلى تأمين ضخ سيولة ‏في الوضع المالي اللبناني نظراً إلى الحاجة الملحة لهذا الإجراء من أجل تفادي الانحدار، وهو الأمر الذي شغل جانباً من محادثاته في أبو ظبي ‏مطلع الشهر الماضي، حيث جرى الحديث عن إمكان مساهمة دولة الإمارات العربية المتحدة في هكذا خطوة عبّر عنها محافظ البنك المركزي ‏في الإمارات أمس بحديثه عن دراسة إمكان تقديم المساعدة للبنان في هذا الإطار. وكان الحريري يأمل متابعة هذا الجهد مع دول خليجية ‏أخرى‎.‎‏ خطابات الأمس لا توحي بإمكان نجاح الخطوة المالية الإنقاذية، لأن ما قيل من قبل الرئيس عون وباسيل ومن "حزب الله" لا يوحي ‏بالاستعجال في تأليف الحكومة خلافاً لكل الزعم بذلك‎.‎‏ لم يعد الحريري ينتظر تكليفه برئاسة الحكومة أمام هذا الواقع الإنكاري للمأزق، وفي ‏ظل رفضه لمساواته بإخراج باسيل من الحكومة البديلة بالإيحاء بأنه لن تتم تسميته من أجل تأليفها. فما يوازيه في التركيبة هو عون لا ‏باسيل. همه الحؤول دون تصعيد يحرف الحراك السلمي لإنتاج اشتباك يقود البلد إلى صراع أهلي، والحؤول دون نوايا البعض تحميله ‏مسؤولية أي انهيار‎.‎

‏"الشرق الاوسط": لبنان: استعادة الدولة ثم الإصلاح والبناء

كتب سام منسى في "الشرق الاوسط": لبنان: استعادة الدولة ثم الإصلاح والبناء

المطلوب بوضوح هو عودة الرئيس الحريري إلى قواعده، دون أن تعتبر استقالته انتقاصاً من الطائفة السنية، بل عودة إلى حضن القاعدة ‏الشعبية الأساسية التي قام عليها، والتي ترفع شعار استعادة لبنان، أي استعادة الدولة. الأمل أن يدرك الرئيس الحريري أنه طالما لا يوجد ‏توازن قوى لصالحه، فالمشاركة ثانية في الحكم مع السلطة الحالية هو عبث وانتحار سياسي مجاني، وأن يدرك أيضاً أن التصرف، وفق ما ‏كان سائداً قبل الانتفاضة، يعني عودتها بشكل أقوى وأخطر وأشرس‎.‎‏ أي حكومة تعجز أن تحكم خارج ما تمليه السياسة الاستراتيجية الأساسية ‏لـحزب الله في المنطقة، وفي لبنان، ستكون غطاءً للوضع القائم ليس إلا، واستمراراً لحالة النكران والشواذ، اللهم إلا إذا أعاد الحزب النظر ‏بسياساته، واقتنع بأهمية نأي لبنان عن نزاعات المنطقة، ورفع غطائه عن الفاسدين في صفوفه وصفوف حلفائه، لأنه وقاعدته لن يبقوا ‏بمنأى عن مخاطر الأزمة الاقتصادية، على الرغم من مكابرة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطابه الأخير‎.‎

لن يخرج لبنان من أزمته الاقتصادية، بحلول تقنية رقمية، بل باستعادة الثقة مع المواطن، التي تتم بعودة الدولة والتوازن إلى حياته ‏السياسية، ورجوعه إلى دوره الدبلوماسي التقليدي الوسطي غير المنحاز، لا في الإقليم، ولا خارجه‎.‎

عون - باسيل يعرضان قوة قبل بدء التفاوض على التأليف

أضاءت الصحف على التجمع االذي نظمه "تيار الوطني الحر" على الطريق المؤدية إلى القصر الرئاسي تعبيراً عن دعم أنصاره لرئيس ‏الجمهورية العماد ميشال عون، رافعين الأعلام اللبنانية وأعلام التيار.‏

وخاطب عون الحشد في الذكرى الثالثة لتوليه منصب الرئاسة، ودعا إلى تشكيل حكومة جديدة من وزراء ذوي "كفاءة وخبرة"، كما دعا ‏‏"الجميع إلى الاتحاد". ‏

ولاحظت "الشرق الأوسط" أن عون اعتمد خطاب تهدئة، رافضاً أن تكون هناك "ساحة ضد ساحة ومظاهرة ضد مظاهرة"، في إشارة إلى ‏المظاهرات التي تعمّ البلاد منذ أسبوعين‎.‎

وأضاف: "طرسمنا خريطة طريق مؤلفة من 3 نقاط؛ الفساد والاقتصاد والدولة المدنية"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. ودعا إلى توحيد ‏الساحات، قائلاً: "نحتاج إلى جهدكم إلى ساحة مؤلفة منكم ومن الذين يتظاهرون للدفاع عن حقوقكم".‏

وعلى غرار الرئيس، دعا رئيس التيار جبران باسيل، إلى توحيد المظاهرات، قائلاً: طلسنا هنا لكي نناقض الناس (المحتجين) بل لكي نقويهم ‏ونقف معهم ونكمل كلنا سوياً".‏

ولاحظت "النهار" أن الثنائي عون - باسيل قام بعرض قوة قبل بدء التفاوض على عملية تأليف حكومة جديدة، وبدا واضحاً انها لم تحقق أي ‏خرق في عطلة نهاية الاسبوع، بدليل ان الرئاسة التي كانت سربت أن موعد الاستشارات النيابية الملزمة اليوم أو غداً، لم توجه دعوة الى ‏النواب حتى ليل أمس، ولا تبشر الأجواء باجرائها غداً، في ظل شد حبال قائم حول شكل الحكومة الجديدة أولاً، واسم رئيسها ثانياً، وتركيبتها ‏ثالثاً، وهي أمور لا تزال معقدة ولم يتم الاتفاق على النقطة الأولى فيها‎.‎

وعلقت مصادر وزارية على كلمتي الرئيس عون والوزير باسيل أمس بالقول لـ"نداء الوطن" إنهما لم توحيا بإمكان حصول خرق في حالة ‏الجمود الحاصل في تأليف الحكومة الجديدة، خصوصا أن رئيس "التيار الوطني الحر" استخدم القصر الرئاسي في شن هجوم مضاد على ‏القوى السياسية كافة التي طالبت بإبعاده عن أي تشكيلة حكومية. ورأت المصادر الوزارية نفسها أن عون تعاطى مع الحشد على الطريق ‏المؤدي إلى القصر الرئاسي كرئيس حزب وفريق، وذكر بمرحلة 1989 حين كان يعبّئ الجماهير ضد الوجود السوري ومن أجل انتخابه ‏لرئاسة الجمهورية‎.‎

واعتبرت المصادر أن باسيل كرس سقوط التسوية الرئاسية، باتهام شركاء العهد أكثر من مرة، قاصداً الرئيس سعد الحريري، بأنهم وراء ‏فشل الإصلاح ومكافحة الفساد ورميه المسؤولية بعد أن أدى الحراك الشعبي إلى إسقاط هذه التسوية منذ 17 تشرين الأول، باستقالة ‏الحريري، لكنه ظهر على أنه يسعى إلى تسوية جديدة بدعوته إلى اعتبار تأخير الانهيار أولوية.‏

وعلق كثيرون من السياسيين، والمواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، على اطلالة الرئيس ميشال عون لتحية حزبيين، ولو مناصري ‏الحزب الذي أسّسه وأطلقه قبل ان يسلم الرئاسة الى صهره، معتبرين ان شعار "بي الكل" لا ينطبق على رسائل الى تجمعات حزبية، وان ‏الوزير باسيل افاد من تلك الاطلالة التي لم تحقق مكسباً لموقع الرئاسة الاولى‎.‎

‏"الجمهورية": ما هي رسائل "الحراك البرتقالي"؟

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": ما هي رسائل "الحراك البرتقالي"؟

يؤكد مصدر قريب من باسيل انّ خطابه لم يكن موجّهاً فقط الى قواعد التيار، بل أيضاً الى المخلصين في الحراك الشعبي، وذلك لتصويب ‏بوصلة تحرّكهم ومنع استغلاله من قبل الانتهازيين، لافتاً الى أنّ باسيل يعتبر أنّ الجمهور اللبناني العريض الرافض للفساد هو حليفه ‏الموضوعي وليس خصمه، كما يحاول البعض أن يوحي‎.‎‏ ويشدّد المصدر على انّ اللبنانيين مدعوون الى الضغط بقوة على السياسيين لدفعهم ‏الى تطبيق القوانين الموجودة وإقرار تلك المقترحة، بهدف مكافحة الفساد وتحقيق المحاسبة، «لأنّ هؤلاء السياسيين لن يوقّعوا وحدهم أحكام ‏الاعدام بحقّهم‎.‎‏ ويلفت المصدر الى أنه إذا كان الأمن بالتراضي ممكناً أحياناً، فقد ثبت أنّ الاصلاح بالتراضي مستحيل، موضحاً انّ هذا ‏الاستنتاج هو من بين أهم الدروس التي استخرجها التيارمن تجربته في السلطة ‏‎.‎ويؤكد المصدر القريب من باسيل انّ التيار في صَدد الانتقال ‏من معركة استعادة الحقوق المسيحية الى معركة بناء الدولة المدنية وتطبيق ما لم يُطبّق بعد من اتفاق الطائف، مشيراً الى أنّ «خطاب ‏المناصفة وتصحيح التوازن أدّى غرضه، وحان الوقت الآن للشروع في ورشة تأسيس الدولة المدنية بكل مندرجاتها، مع ما يعنيه ذلك من ‏الاستعداد لمواجهة قاسية مع الرموز الطائفية والفاسدين‎.‎‏ ويعتبر المصدر انّ زمن المُسايرة انتهى، والتيار بدأ هجوماً مضاداً على الطبقة ‏السياسية الفاسدة، وما بعد 17 تشرين الأول لن يكون كما قبله بالتأكيد‎.‎

‏"نداء الوطن": تيار التغيير والإصلاح والتحدّي

كتبت رندة تقي الدين في "نداء الوطن": تيار التغيير والإصلاح والتحدّي

المؤسف كان أن الرئيس عون الذي يصف نفسه بأنه "أب الكل"، خاطب جمهور "التيار" من القصر الرئاسي كأنه رئيس حزب ولو أنه قال: ‏‏"بحبكم كلكن". خاطب باسيل جمهوره واعداً إياه بمكافحة الفساد، كيف ذلك وحليفه "حزب الله" يسيطر على المرفأ والمطار وكل نقاط ‏التهريب في البلد؟ وأي مكافحة فساد يتكلم عنها عندما لا يتجرأ أي موظف دولة في جباية ضرائب ومدفوعات الكهرباء على تحصيل الجباية ‏بشكل كامل في الضاحية الجنوبية ومناطق "حزب الله" حليف باسيل‎.‎‏ كلام باسيل عن مكافحة الفساد بمثابة الضحك على الناس لأن الكل يعلم ‏من هو "الحزب" الذي يبني اقتصاداً غير شرعي لاستخدام سلاحه غير الشرعي بوجه شعوب لبنان وسوريا والعراق. وتظاهرة باسيل ‏وتأييدها من رئيس البلد أعادت المشهد الى تسييس الوضع والعودة إلى انقسام 8 و14 آذار. أما تظاهرات الشعب في ساحة رياض الصلح ‏وفي طرابلس فكانت بمثابة إضعاف لتظاهرة "التيار". فالحراك الشعبي كان في زحلة وطرابلس وبيروت وغيرها من المدن للمطالبة بأحوال ‏معيشية أفضل وخروجهم من أوضاع مؤلمة. ولكن لسوء الحظ أن المسؤولين عن الحكم في لبنان غير مدركين وجع الشعب بعد. فهم يتكلمون ‏عن مؤامرات من أحزاب ومن سفارات ويماطلون في تشكيل حكومة فاعلة ومقنعة. ولكن عرض قوة باسيل بدلاً من التركيز على الاستشارات ‏لتكليف رئيس حكومة والإسراع بالتشكيل، يعني أن العصيان المدني سيستمر لأن الناس لم تشعر بأن رئيس البلد والمسؤولين فيه سمعوا ‏صرختهم‎.‎‏ سيعود البلد إلى الشلل وتتفاقم الازمة ولكن الاقتصاد لم يعد يحتمل. والمطلوب يقظة وطنية حقيقية سريعة تخرج البلد من الهاوية ‏وتعطي الشعب المحتج أدنى حقوقه، والكف عن تحدّي حزب يسمي نفسه بـ"القوي"، اخطأ التقدير بتظاهرة أدت الى زيادة الغضب الشعبي ‏والى شلّ البلد‎.‎

‏"نداء الوطن": باسيل يحتمي بـ"العونية"... ويتحضّر لـ"الانقلاب‎"‎

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": باسيل يحتمي بـ"العونية"... ويتحضّر لـ"الانقلاب‎"‎

باختصار شديد، لم يكن خطاب رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل أمام المتظاهرين المؤيّدين لرئيس الجمهورية ميشال عون، على ‏مستوى الأزمة العميقة التي تضرب البلاد. بدا وكأنّه منفصل عن الأرض. فيه الكثير من المكابرة والإنكار للواقع. بينما الظروف تقتضي العكس ‏تماماً‎.‎‏ جلّ ما أراده باسيل هو الاستفادة من الحالة "العونية" التي أعيد إبرازها إلى الواجهة على حساب "الباسيلية" الواقعة في حضيضها، ‏من باب استثمار التعاطف الشعبي مع "جنرال القصر" لتلميع صورة رئيس "التيار" بعد التهشيم الممنهج الذي تعرّضت له‎.‎‏ هكذا، لم يتردّد ‏باسيل في تسلّق موجة الحراك العوني المتماهي مع رئيس الجمهورية، لردّ الاعتبار لموقعه وشخصه بعد "إسقاطه" معنوياً في الشارع، وفي ‏خضمّ الحرب القاسية التي يواجهها من جانب "شريك التسوية الرئاسية"، رئيس الحكومة المستقيلة سعد الحريري‎.‎‏ باسيل يمهّد الطريق أمام ‏تنحيه من الحكومة، وهي مسألة لا تزال غير محسومة اطلاقاً، وفق العونيين، مشيرين إلى أن رئيس "التيار" بدأ منذ أيام التلميح أمام أعضاء ‏‏"تكتل لبنان القوي" إلى أنّه لا يمانع أن يكون خارج الحكومة العتيدة في حال فرضت الظروف ذلك، ولكنه لم يقطع الطريق أبداً على السيناريو ‏المعاكس‎. ‎رئيس الحكومة حيث لا يتردد رئيس "التيار" في توجيه انتقادات علنية بحق الحريري خلال اجتماعاته المغلقة، وذلك ردّاً على ‏الفيتو الذي يرفعه رئيس الأخير بحق عودة باسيل إلى مقاعد الوزارة‎.‎‏ ‏‎ ‎يعكس الخطاب حالة انسداد الأفق الحكومي: الحريري يرفض ابرام ‏اتفاق كامل قبل تكليفه ملمّحاً إلى أنّه مستعد للذهاب إلى المعارضة، وهو المدرك أنّ قوى الثامن من آذار لا تملك ترف تأليف حكومة من لون ‏واحد في هذا الظرف المالي الدقيق، وسيقف ضدّها كل من "المستقبل" و"الاشتراكي" و"القوات" و"ثوار 17 تشرين"، في المقابل تحاول ‏قوى الثامن من آذار اقتناص ضماناتها وكسب الوقت مسبقاً لتجنّب التدهور المالي فيما لو نام الحريري على حرير تكليفه، مع أنّ ضوابط ‏التواقيع في جيبها وأغلبيتها النيابية هي التي تتحكم بمصير الاشتباك الحكومي‎.‎

‏"نداء الوطن": "العونيّة السياسيّة"‏

كتب علي الامين في "نداء الوطن": ‏‎"‎العونيّة السياسيّة"... ظاهرة تتهاوى من "مار مخايل" إلى بعبدا‎ !‎

‎ ‎يأتي خطاب باسيل امس في بعبدا أيضاً، الذي كان مهجوساً بالبحث عن سلاح جديد، بعدما تهاوت اسلحة اللعب بالعصبيات واستثمار العصبية ‏مسيحياً، لم ترد على لسانه كلمة حقوق المسيحيين كما كانت العادة في خطاباته المشابهة. ذهب الى الفساد والمحاسبة، وهو الشعار الذي ‏صار في يد الشارع الذي بات شديد العزم في مواجهة السلطة وألاعيبها واهاناتها للعقل والمواطنين‎.‎‏ ‏‎"‎العونية السياسية" فقدت بوصلتها ‏وهي كما القوى السياسية التي شاركتها التحاصص والفساد، عاجزة عن فعل ما يعيد لها فرص الاستمرار في السلطة، من دون ان يزيد ذلك ‏من تصدعها واستنزافها، عاجزة عن السير في ركب محاسبة الفاسدين، لأنها متورطة فيه، وعاجزة عن تجديد تحالفاتها السلطوية لأن ‏السلطة سقطت في الشارع وفقدت ما تبقى من ثقة في الداخل والخارج. وظيفة الحشد في بعبدا كانت محاولة احتماء وفعل تخف ومؤشر ‏انهيار لمنظومة "العونية السياسية" التي اسس لها تفاهم مار مخايل، وعزز من هويتها الفئوية، الى الحدّ الذي يمكن القول انها فقدت الكثير ‏من قيمتها ووزنها في خضم الانتفاضة اللبنانية، وتداعي فرص المشاريع التي قامت على ان الدولة هامش والحزب او الطائفة هما متن ‏الحياة في لبنان‎.‎

‏"النهار": تظاهرة بعبدا عونية - حزبية

كتب وجدي العريضي في "النهار": تظاهرة بعبدا عونية - حزبية... وباسيل قصف "القوات" "اللقاء الديموقراطي" قلق من التأليف قبل ‏التكليف

في المعلومات فإنّ اجتماع "اللقاء الديموقراطي" السبت الماضي في المختارة في حضور رئيس الحزب الاشتراكي كان للبحث في كل ‏المسائل من وضع الشارع والانتفاضة التي يباركها الحزب و"اللقاء الديموقراطي" مع الاحتفاظ بخصوصياته وظروفه، وصولاً إلى ‏الاستشارات النيابية الملزمة حيث تكشف أوساطه أنّ قرار تسمية الرئيس المستقيل سعد الحريري للتكليف أمر محسوم لدى اللقاء، ولكن ثمة ‏أجواء كما يقول أحد نواب اللقاء لـ"النهار" لا تبشر بالخير، إذ إن ما يجري يحصل للمرة الأولى وينتهك الدستور ويضرب المؤسسات عرض ‏الحائط، أي التأليف قبل التكليف، والمعلومات تصب في هذا الإطار، الأمر الذي تعمل عليه جهات نافذة، وهذا تحدٍّ لانتفاضة الثوار ولكل ‏اللبنانيين ويصب في خانة تسييل فائض القوة في المسائل السياسية والدستورية والقضائية والأمنية وعبر التكليف والتأليف واختزال ‏المؤسسات من خلال هذا الفائض، مما سيدفع "اللقاء الديموقراطي" إلى اتخاذ الموقف الحاسم وفي الوقت المناسب، وبالتالي يؤكد أنّ ‏اجتماعات اللقاء مفتوحة لمواكبة هذا الوضع غير السليم لأنّه ليس باستطاعة أي فريق أن يلغي الآخر، وفي المقابل، وهنا الأساس، فإنّ ‏رئيس الحزب قال الناس سبقونا ولم يعد هناك من طبقة سياسية، ويجب التعامل مع هذا الواقع وليس تجاوز إرادة الناس والمنتفضين‎.‎‏ يبدو ‏جليا أن معادلة شارع مقابل شارع أضحت واضحة، وقد تحدث عنها السيد نصرالله في خطابه الأول، وهو ما يعني أن التكليف، وإن حُسم، ‏فالتأليف هو المعضلة. والمعلومات برمتها تؤشر لكوارث تحصل من خلال الصيغ المطروحة. وبالعودة إلى ما قاله مرجع حكومي سابق عن ‏خطاب رئيس الجمهورية بالأمس، فإنّه في الوقت عينه أشار إلى أنّ معلوماته أنّ الأزمة طويلة وصعبة والمعالجات ليست على قدر ما حصل ‏في الشارع، بل ثمة فريق يدير البلد ويتحكم في مقدراته، ولذا الأزمة طويلة‎. ‎

‏"اللواء": بين حكمة الرئيس في الإنقاذ.. وصبيانية الكيدية والإستفزاز

كتب صلاح سلام في "اللواء": بين حكمة الرئيس في الإنقاذ.. وصبيانية الكيدية والإستفزاز

يمكن القول أن تظاهرة التيار الوطني الحر أمس إلى بعبدا لم تكن خياراً صائباً، بل أظهرت الرئيس الذي يحرص أن يكون بيّ الكل، وكأنه ‏زعيم مجموعة حزبية تشكل أقلية من المواطنين، ويرفعون شعارات تتحدى مطالب وحراك الأكثرية الساحقة من اللبنانيين‎.‎‏ ليست هناك سابقة ‏لبنانية تقضي بمغادرة رئيس الجمهورية مركزه قبل إنتهاء ولايته، مهما تدهورت الأوضاع السياسية والأمنية في عهده. لا خطر على رئاسة ‏العماد ميشال عون، حتى يتم تنظيم تظاهرة من الأنصار والحزبيين لدعم رئيس الجمهورية في موقعه. بل لعل العكس هو الذي حصل حيث ‏ظهر أمام الرأي العام اللبناني والإعلام الخارجي، وكأن رئاسة عون مهددة بالإنهيار فهبّ الحزبيون للتوجه إلى بعبدا لتقديم الدعم‎!‎‏ إعتراف ‏رئيس الجمهورية والقوى السياسية الحليفة، لا سيما حزب الله، بعدالة وأحقية المطالب التي رفعتها جماهير الإنتفاضة، من مكافحة الفساد ‏ومحاكمة الفاسدين وإسترداد الأموال المنهوبة، وحق اللبنانيين بحياة كريمة، تؤمن التعليم والطبابة والإستشفاء، وتعالج مشكلة البطالة التي ‏بلغت أرقاماً فلكية في البلد، أعطت الحراك الشعبي شرعية وطنية، وفرضت على اهل الحكم في الوقت نفسه التعاطي بجدية لتلبية ما يمكن من ‏هذه المطالب، ولو من خلال الورقة الإصلاحية، التي أقرها مجلس الوزراء تحت ضغط الإنتفاضة، أو بما هو أبعد من ذلك، عبر الإسراع في ‏تشكيل الحكومة العتيدة من فريق عمل منسجم، يضم نخبة من أهل الخبرة والإختصاص، ليتمكن من وضع خطة إنقاذية قادرة على إقفال ‏مزاريب الهدر والفساد، وإخراج البلاد من النفق الإقتصادي المظلم، وتجنب المزيد من التداعيات المالية والنقدية السيئة على البلاد والعباد‎.‎‏ ‏إعتماد بوصلة الإنقاذ تتطلب الكثير من التبصر والحكمة من قبل الرئيس، بعيداً عن صبيانية الكيدية والعناد والإستفزاز من أقرب المقربين إليه‎!‎

‏"النهار": عون لا يستطيع تحقيق ما تعهَّده مع حكومات أضداد ومُتناحرين

كتب اميل خوري في "النهار": عون لا يستطيع تحقيق ما تعهَّده مع حكومات أضداد ومُتناحرين

‎ ‎هل يستطيع الرئيس عون الإيفاء بما وعد به في خطاب القسم وفي كلمته في الذكرى الثالثة لانتخابه، وقد أجرى فيها "كشف حساب" بما ‏تحقّق وما لم يتحقّق وما زال يعمل على تحقيقه؟ هل يستطيع أن يجعل الحكومة المقلبة تُعيد ثقة اللبنانيّين بدولتهم، وأن يتمّ اختيار الوزراء ‏بحسب كفاياتهم وخبراتهم وليس وفق ولاءات سياسيّة أو استرضاء الزعامات؟ وهل يستطيع جعل القيادات والمسؤولين لا يستغلّون الشارع ‏في مقابل آخر لأنّه يُهدّد الوطن وسلمه الأهلي، كما قال في كلمته؟ وهل يستطيع جعل النوّاب يقرّون القوانين لاستعادة الأموال المنهوبة ورفع ‏الحصانات والسريّة المصرفيّة عن المسؤولين الحاليّين والسابقين؟ وهل يستطيع الانتقال من النظام الطائفي السائد إلى الدولة المدنيّة، دولة ‏المواطن والمواطنة، لأنّه خشبة الخلاص للبنان من موروثاته الطائفيّة ومشاكلها؟ الواقع أنّه يستطيع ذلك بأحد أمرين: إمّا تشكيل حكومة ‏مُنسجمة ومُتجانسة من أصحاب الكفايات، تتعاون معه على تحقيق ما تعهَّد تحقيقه، وإمّا تهديده بالاستقالة إذا لم يستطع تحقيق ما تعهّده، ‏فيكون الرئيس العظيم لشعب عظيم... ويكون قد حقّق خلال السنوات الثلاث الباقية من عهده ما لم يستطع تحقيقه خلال السنوات الثلاث ‏الماضية‎.‎

استمرار التظاهرات .. ودعوة إلى إضراب عام

أشارت "النهار" إلى أن الأجواء توترت في غير منطقة أمس بعد نهار حاشد بالتظاهرات بدأ صباحاً مع تظاهرة العونيين الذين لم يقطفوا ‏فرحاً ثمرة تجمعهم الكبير، إذ غطت عليه الساحات التي امتلأت بعد الظهر في بيروت وطرابلس وصيدا والنبطية وصور وزحلة وبعلبك وجل ‏الديب حيث أوقف مساء عدد من المشاركين ما لبثت قوى الأمن ان أطلقتهم بعد نزول الناس الى الشوارع بكثرة وقرع أجراس الكنائس وتوجه ‏مجموعات من بيروت ومناطق أخرى لمناصرتهم. وترافق ذلك مع اقفال الطرق على الاوتوستراد الساحلي وجسر فؤاد شهاب وساحة ساسين ‏وباقي المناطق في البقاع والشمال وصولاً الى حلبا حيث قطعت كل الطرق وأعيد نصب الخيم في ساحة صيدا‎.‎

ولاحظت "اللواء" انه ما ان انتهى الوزير جبران باسيل من كلمته في تظاهرة "العونيين"، حتى تدفق الألوف من المواطنين إلى ساحتي ‏الشهداء ورياض الصلح، تلبية للدعوة إلى «أحد الوحدة» وما هي الا بضع ساعات حتى امتلأت الساحتين على الآخر بالمتظاهرين الذين ‏اطلقوا هتافات موحدة تدعو إلى التغيير وتنفيذ المطالب، فيما علقت امام كنيسة مار جرجس في وسط بيروت، ثلاث مشانق ترمر إلى رفض ‏الطائفية والعودة إلى الحرب الأهلية والسرقة والتجويع، كما صدرت دعوات في كل من بيروت وطرابلس وصيدا إلى الإضراب العام اليوم، ‏واقفال الطرقات حتى تشكيل الحكومة‎.‎

‏"الانوار": انتفاضة الشعب المليوني ملأت جميع الساحات ‏

كتبت الهام فريحة في "الانوار": انتفاضة الشعب المليوني ملأت جميع الساحات والمطلب واحد: استعادة الاموال المنهوبة من الناهبين

هل يعرف أصحاب الحلّ والربط ما كلفة إضاعة الفرصة السانحة اليوم للحل؟ هل يعرفون ما يمكن أن يحدث إذا شعر هذا الشعب المنتفض ‏المليوني الحضاري أنه يتعرض لتأخير الاستشارات الملزمة؟

فهل يتحمّلون ثورةً في لبنان لا أحد يعرف كيف تبدأ وكيف تنتهي، وأي تداخلات تطرأ عليها، وكم ستكون أكلافها على البلد؟ الاستشارات ‏النيابية الملزمة كان يجب أن تتم خلال 24 ساعة بعد استقالة الرئيس سعد الحريري‎.‎فلماذا لا تبدأ هذه الاستشارات اليوم، وتتمّ التسمية، وبعد ‏ذلك يتقرّر شكل الحكومة وبرنامجها وفق الآليات الطبيعية‎.‎‏ البلد يشبه مريضاً في غرفة العناية الفائقة، حرارتُه 41 وشرايينه تكاد تنفجر وهو ‏عاجزٌ عن التنفس، وأنتم جالسون حوله تتناقشون في البدلة التي يجب أن يرتديها يومَ العيد‎!‎‏ ولكن، لا‎...‎‏ فالشعب اللبناني العظيم الأصيل غمَرَ ‏امس الساحات، وجاءت الأفواج كالأمواج لتقول: نحن هنا‎!‎‏ عجِّلوا في الاستشارات. سمّوا رئيساً للحكومة. وهو عليه أن يختار الوزراء الذين ‏يحملون برنامجاً عنوانه الأول استرجاع الأموال المنهوبة، والمهرّبة إلى الخارج بأشكال مختلفة، كودائع وأسهمٍ وشركات وممتلكات عقارية ‏وسوى ذلك‎.‎‏ بعد الانتفاضة المليونية أعظم شيء تبادرون اليه استعجال في الدعوة الى استشارات التكليف‎.‎‏ فحذار استفزاز الشعب الى حد ‏وصوله الى حافة الانتقال من الانتفاضة الى الثورة‎.‎

‏"النهار": "العروس" تثأر لنفسها!‏

كتب نبيل بو منصف في "النهار": ‏‎"‎العروس" تثأر لنفسها‎!‎

لا ندري ما اذا كان من محاسن الصدف ام بتخطيط "حميد القصد" ذاك التزامن اللافت لصدور الحكم عن المجلس العدلي في ملف تفجير ‏مسجدي السلام والتقوى في طرابلس قبل ايام في عز انفجار طرابلس عروسا للانتفاضة العارمة التي تجتاح لبنان. هي مفارقة مفعمة ‏بالدلالات حيال ثاني اكبر المدن اللبنانية التي ما فتئت تمعن منذ اندلاع الشرارة الاولى لانتفاضة 17 تشرين الاول في تصدير احد ابرز النماذج ‏المضيئة عن إرادة مدينة قررت نفض الصور النمطية التي طالما سعت الى تشويه حقيقتها وتزويرها فتصدرت من دون منازع قلب الانتفاضة ‏من حيث قررت ذلك لنفسها ام وضعها في هذا الموقع البراق مثابرة لا تعرف التراجع. لا ندعي اننا خبراء في علم الاجتماع ولكن يتراءى لنا ‏ان طرابلس ترد الصاع صاعين واكثر لأولئك الذين أذاقوها مر العلقم في جولات الاقتتال الدامية قبل سنوات كان من بين تواريخها القاتمة ‏تفجير المسجدين اللذين صدر حكم العدالة اخيرا فيهما. هذه المدينة التي يلتمع في ساحتها الكبيرة، ساحة النور، منذ 17 تشرين الاول الضجيج ‏المتدحرج لصوت الانتفاضة الشعبية تبدو كأنها قررت ان ترسخ قرار ا رمزيا وعمليا بيوميات ساحتها بطي الذاكرة القتالية لدى جماهيرها ‏وناسها من كل الفئات والطبقات والأحياء. اطلت طرابلس في يوميات الانتفاضة مستحقة الشعار المحدث الذي بات يلتصق بها والذي ألبستها ‏إياه الانتفاضة ايا كان مطلقه وهو "عروس الثورة‎" ‎من خلال الدأب على التجمع السلمي الضخم وجعل خطاب الانتفاضة ومطالبها وأهدافها ‏العامل الضاغط الذي لا يتراجع فاستقطبت الساحات الاخرى كساحة قيادة مركزية حتى اكثر من ساحتي الشهداء ورياض الصلح اللتين غالبا ‏ما تقعان في تاريخ الانتفاضات والتظاهرات والتجمعات التعبيرية في موقع الصدارة التاريخية‎. ‎

‏"النهار": توزيع التهم بدل معالجة الخلل

كتبت نايلة تويني في "النهار": توزيع التهم بدل معالجة الخلل

قد تكون مصلحة للخارج في تحريك الشارع اللبناني لألف سبب وسبب، لكن السؤال المطروح عن سبب أو أسباب اقبال هذا الشارع على ‏الاعتراض والثورة. هل عالج أحد من المسؤولين الأسباب؟ هل توافرت الحريات الاساسية كما ينبغي؟ هل يعمل القضاء لتحقيق مصالح الناس ‏في ظل القانون كما يفترض؟ هل تعمل الادارات العامة والمؤسسات العامة للخدمة العامة؟ هل حارب مسؤول الفساد المستشري أم شارك فيه؟ ‏هل تقدم مسؤول ممن يدعون الاصلاح والتصدي للفساد، بشكوى رسمية ضد فاسد، أم اكتفوا بالعموميات والخطب الرنانة؟ هل فتح وزير ‏اصلاحي ملف من سبقوه في الوزارة؟ أم انهم يخافون أن تنفتح كل الملفات دفعة واحدة فتطيحهم جميعاً؟ ماذا حققت طاولة الحوار الوطني في ‏شأن الاستراتيجية الدفاعية؟ والسلاح غير الشرعي؟ أين "الابراء المستحيل" بعدما أعلن المدير العام لوزارة المال ان كل الحسابات موثقة ولو ‏صرفت بقرارات حكومة مبتورة؟ أين الكهرباء والمياه النظيفة؟ من حقق في السرقات في معامل الكهرباء؟ والاتصالات؟ والكسارات، ‏والمشاعات المسروقة، والمجالس المشبوهة؟ وغيرها الكثير؟ وبدل أن يلجأ الذين تعاقبوا على البلد الى معالجة المشاكل، تعمل السلطة على ‏قمع الناس، واتهامهم بخدمة مشاريع خارجية. وبدل تثبيت سلطة القانون والاحتماء بها، يلجأ المسؤولون الى تقسيم الناس، وإقامة شارع ‏في مقابل شارع، والاختباء خلف شوارعهم، فيؤكدون للقاصي والداني، عجزهم عن اصلاح المؤسسات واعادة تأسيس الدولة والعمل ضمن ‏كيانها. لا تزال عقلية الميليشيات والتسلط تستأثر بالعمل السياسي الذي لم يرق بعد الى مستوى الدولة، ورجالات الدولة، والخوف ان يستمر ‏هذا النهج، الى حين الانهيار وزوال ما تبقى من الدولة التي ستسقط ولا نعلم من سيتلقفها، وما اذا كان المطلوب سقوطها لدى الاصدقاء ‏والحلفاء قبل الاعداء‎.‎

الراعي: الشعب يطالب بحكومة حيادية مصغرة

توقفت الصحف عند مناشدة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المسؤولين والسياسيين "ألا تخيّبوا مرة أخرى آمال ‏شعبنا، ولا ترغموهم على العودة من جديد إلى الشوارع والساحات، من بعد أن حيّيتم حراكهم ورأيتم فيه دفعاً أساسيا في اتجاه وضع الورقة ‏الإصلاحية‎".‎

وقال في عظة قداس الاحد في بكركي: ‏

• الشباب اللبناني الذي قام بالحراك الحضاري، لا يقبل أنصاف الحلول، ولا يصدّق بعد الآن الوعود. ‏

• المعتصمون قالوا في جميع المناطق اللبنانية بالفم الملآن، إن لا ثقة لهم بالسياسيين. فلم يجرؤ أحد من هؤلاء على الانضمام ‏إليهم.‏

• الشعب يطالب بحكومة حيادية مصغرة من شخصيات لبنانية معروفة بقيمها الأخلاقية وإنجازاتها الكبيرة، وبتحررها من ‏الروح المذهبية والطائفية والانتماء الحزبي والسياسي، فتباشر للحال تنفيذ الورقة الإصلاحية‎.‎

• وأنتم، أيها الشباب والكبار الذين اعتصمتم كمواطنين موحدين تحت راية الوطن، ومتجاوزين كل انتماء طائفي ومذهبي ‏وحزبي، لا تخسروا هذا المكسب الكبير. ‏

• أرفضوا كل اصطفاف ينال من وحدتكم، وتصرفوا بحكمة وفطنة حيال كل من يستدرجكم للعودة إلى الانقسامات الفئوية. ‏

• مطالبكم والقضية اللبنانية توحدكم، ولبنان يعلو فوق كل اعتبار، لأنه بدولته القادرة يؤمّن الخير للجميع. كلهم يخشون نهاية ‏مصالحهم، أما أنتم فتخشون القضاء على بلدكم ووطنكم.‏

ميقاتي لـ"النهار": النظام "محشور" ويسخف ملف الفساد

‎ ‎كتب مجد بو مجاهد في "النهار": ميقاتي: النظام "محشور" ويسخف ملف الفساد

يقول رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي لـ"النهار": "مارست الحكم بكل شفافية ولم أمسّ المال العام يوما خلال توليّ أي منصب، وأملك ‏من القوة ما يمكنني من وضع كل النقاط على الحروف في حينه، ومن الشفافية لاقول دائما انني تحت سقف القانون، وانني في عالم الاعمال ‏قبل دخولي الشأن العام. وكنت أصرح عن ممتلكاتي عند كل استحقاق". ويأسف زعيم "تيار العزم" لكيفية معالجة ملف أساسي هو مكافحة ‏الفساد بطريقة يصفها بالسخيفة، مؤكدا أنه "ليس هناك من شبهة في سرقة المال العام او مناقصة غير قانونية‎".‎‏ ويؤكد أن "الموضوع بات ‏في عهدة القضاء وله الكلمة الفصل، لكنني آسف لأنهم أثاروا هذا الموضوع وافتعلوا الضجة حوله لتسخيف ملف الفساد. آسف للقول ان اي ‏نظام عندما يكون محشورا يلجأ إلى ثلالة أمور، هي تسييس القضاء واستعمال الجيش ضد المواطنين وكمّ أفواه الاعلام. واخشى ما اخشاه ان ‏نكون سائرين في هذا الاتجاه". ويتخوف مؤيدو ميقاتي من أن يكون التصويب على الرجل المولود سياسيا‎ with a silver spoon in his ‎mouth، على قول العبارة الانكليزية، قد جعله كبش فداء، خصوصا أن البلاد التي يقال إنها غارقة بالفساد والفاسدين، لم يوجد فيها سوى ‏متهم واحد. وتصوب مصادر بارزة في مجموعة ميقاتي على ثلاثة عناصر أساسية في ملف القروض: "الاول أن لا علاقة للقروض التي ‏استحصلت عليها المجموعة بالمال العام او بصندوق الاسكان او القروض السكنية. والثاني أن القروض التي استحصل عليها نجل ميقاتي ‏‏(ماهر) وابن شقيقه (عزمي)، هي قروض تجارية من مصرف تجاري، ولا علاقة لها بالاسكان. والثالث أن القروض مأخوذة بفائدة 6% ‏وليست قروضا مدعومة من الدولة‎".‎‏ في رأي المصادر، وإثارة الملف اليوم يأتي في سياق الكيد السياسي، وهو ما يذكر لبنان بحقبات ‏مضت". وتصرّ المجموعة على "المضي في القضية حتى النهاية وانتظار صدور الحكم لتبيان الحقائق الدامغة، رغم أن الادعاء تشوبه عيوب ‏في الشكل قبل المضمون"، وفق تأكيدها‎.‎

‏"الجمهورية": روسيا تسابق داعش في لبنان

كتب جوني منير في "الجمهورية": روسيا تسابق داعش في لبنان

الصمت الروسي الذي لازمَ فورة الشارع اللبناني كان له تفسيره. فموسكو صديقة لإيران وحزب الله، وهي شريكة في تفاهمات جرى صوغها ‏في سوريا مع الولايات المتحدة الاميركية. وحَريّ الاستنتاج بأنّ لبنان يشكّل امتداداً للتفاهمات في سوريا‎.‎‏ ولأنّ موسكو متمسكة بالحفاظ على ‏استقرار الساحة اللبنانية، فهنالك من يتحدث عن دخول روسي على خط الاحداث في لبنان عندما يحين الوقت الملائم، وقد لا يكون بعيداً‎.‎‏ ‏فخلال اليومين المقبلين سيجري تكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة، وهو ما قد يجعل الوقت ملائماً لترتيب خارطة ‏التوازنات والضمانات المطلوبة‎.‎‏ وتردّد خلال الأيام الماضية، وتحديداً عقب حادثة الطائرة المسيّرة الاسرائيلية في جنوب لبنان، أنّ روسيا ‏طلبت من اسرائيل عدم الدخول على خط الاحداث في لبنان، لأنّ ذلك سيزيد التعقيدات التي ترزح الساحة اللبنانية تحت ثقلها‎.‎‏ ذلك انّ هنالك من ‏بدأ يقلق من النتائج المستقبلية لِما هو حاصل الآن. فولادة حكومة تتجاوز مطالب حراك الشارع في لبنان ستؤدي حُكماً الى زيادة الاحتقان، ‏وما هو أخطر زيادة الاحتقان لدى الشارع السني الذي استعاد حيويته خلال المرحلة الاخيرة‎.‎‏ وباب الخطورة أنّ الاحتقان هنا يؤدي الى معانقة ‏دعوات متطرفة، قد تجد أفراداً يسقطون في حبائلها‎.‎‏ منذ بضعة أيام ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أنّ مقتل أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم ‏داعش، قد يُنعش خلايا هذا التنظيم بدلاً من زواله‎.‎‏ والساحة اللبنانية ساحة مجاورة للساحة السورية، بل متداخلة معها. كما أنّ المسارب من ‏إدلب الى شمال لبنان موجودة. فهل من الحكمة المساهمة في استعادة أجواء سابقة، أم في استباق مخاطر من المحتمل أن تتكرر؟‎ ‎

‏"النهار": لن تهتم أميركا بلبنان ما دام "الحزب" مُمسكاً به!‏

كتب سركيس نعوم في "النهار": لن تهتم أميركا بلبنان ما دام "الحزب" مُمسكاً به‎!‎

ما رأي مُتابعين آخرين لـ"حزب الله"، وللأطراف المُعادية له والأخرى الخائفة منه داخل لبنان والجهات الدوليّة الرافضة دوره و"سلاحه ‏اللبناني"، في الدور السلبي الذي نسبه أمينه العام السيد حسن نصرالله إلى أميركا بوقوفها وراء استقالة جعجع ولاحقاً الحريري ولدول ‏عربيّة بتمويل الاحتجاج الشعبي الأكبر؟ يقول هؤلاء جواباً عن هذا السؤال أن لبنان ليس على شاشة أميركا بمسؤوليها الكبار، بدءاً من ‏رئيسها ترامب ومروراً بوزيري خارجيّتها ودفاعها وانتهاء بمسؤولين آخرين أدنى رتبة رغم مواقعهم المُهمّة. ويقولون أيضاً "أنها غير ‏مهتمّة بلبنان وانها ستضاعف العقوبات على "حزب الله" وإيران الإسلاميّة وعلى حلفائه والعاملين لحسابه والمتعاملين معه بحيث تجعل ‏حياتهم جحيماً، وبحيث يصبح "التبجّح" بالقدرة على دفع "معاشاته" وإن انهار اقتصاد لبنان في غير محلّه. كما بحيث يصبح وجود المال أو ‏عدمه معه غير مفيد بسبب الفوضى التي ستنتشر في البلاد وعلى كل صعيد، إذا لم تكن انتشرت، والانهيار السياسي الذي قد يتمثّل بفراغ ‏المؤسّسات على تنوّعها، فضلاً عن الانهيار المالي – الاقتصادي – الاجتماعي الذي صار مستحيلاً تجنّبه أو شبه مستحيل". ويلفتون أخيراً ‏إلى عدم إغفال إسرائيل ودورها سواء عادت الحرب الأهليّة إلى لبنان وتورّط فيها "الحزب" أو وُرِّط، أو إذا حاول تجنبّها بالاصطدام معها. ‏ودورها لا يمكن إلّا أن يكون سلبيّاً على لبنان بغض النظر عن من قد يستفيد منه. أمّا العامل الوحيد الذي قد يدفع أميركا إلى إعادة لبنان إلى ‏شاشتها فهو إخراج "حزب الله" من السلطة وهو قابض عليها في رأيها. فهل هناك من يستطيع ذلك أو يجرؤ على محاولة القيام به"؟ وعن ‏العرب، يقول المُتابعون الآخرون لـ"الحزب" وللمُعادين له أنفسهم، أن أعداءهم وفي مقدّمهم "حزب الله" يعطونهم حجماً أكبر من الواقع. ‏فالمال يشحذه اللبنانيّون المؤيّدون لهم منهم ودولتهم، ولا يحصلون عليه ولن يحصلوا عليه ما دامت إيران وحزبها صاحبا الكلمة الأولى في ‏لبنان. وإعطاؤهم تمويلاً لإعلام الاحتجاج كما يُتّهون من أعدائهم ليس تهمة. ذلك أنّهم يخوضون مع إيران وحزبها معركة حياة أو موت في ‏المنطقة، بل حرباً بالغة الشراسة لا يبدو حتّى الآن أنّهم ناجحون فيها‎".‎

أسرار وكواليس

 علم أن الكلمة الوحيدة التي قالها رئيس الجمهورية بوجوم للرئيس سعد الحريري عند استقباله في قصر بعبدا لتسليم ‏كتاب الاستقالة: ‏يعطيك العافية... يعطيك العافية‎‏.‏

 تعرب المؤسسات السياحية والفندقية وشركات الطيران عن مخاوفها من إطالة امد الأزمة لأن مرحلة الأعياد تعتبر ‏فصلاً مهما ‏لتحريك العجلة السياحية بعد صيف شهد ركوداً ملحوظاً وحجوزاتها تتم في النصف الأول من تشرين ‏الثاني غالباً‎‏.‏

 لوحظ أن بيان المكتب التربوي لـ"حزب الله" وحركة "أمل" الذي قضى بإعادة فتح المدارس في الضاحية والجنوب ‏والبقاع الاسبوع ‏الماضي شكل تحدياً لوزير التربية وبدت مدارس الحزبين كأنها حالة انفصالية‎‏.‏

 شوهد المدير العام للجمارك مشاركاً في تظاهرة "التيار الوطني الحر" امس على غير عادة رؤساء الاجهزة ومديريها‎.‎

 إعتبر نائب جنوبي أن الإتهام الشعبي للنواب بالفساد والسرقة غير مبرّر لأنه ليست لديهم سلطة القرار كتلك التي يملكها الوزراء على ‏سبيل المثال.‏

 إعتبر مرجع قضائي أن ما يتم تداوله في الإعلام عن الفساد وناهبي المال العام هو جزء من ملف الفساد بغض النظر عن إمكان ‏الوصول اليه حالياً بطريقة قانونية.‏

 قال دبلوماسي أوروبي "يبدو أن المسؤولين اللبنانيين لم يتّعظوا من دروس التاريخ، لذلك يستمرون في صمّ آذانهم عن صرخات ‏الناس".‏

 جرت إتصالات مكثفة بين البنك المركزي في بيروت والمسؤولين المعنيين في أكثر من مؤسسة مالية عالمية في ‏نيويورك لمتابعة ‏تطورات حركة المصارف في اليوم الأول لعودتها للعمل يوم الجمعة الماضي‎‏!‏

 إستهجنت شخصيات بارزة في التيار الوطني ما ورد على لسان رئيسه في تظاهرة بعبدا حيث وصف بعض ‏المعترضين على سياساته ‏بـ"الخونة"، وهم ما زالوا أعضاء في التيار‎‏!‏

 إلتقى مرجع سياسي عدة مرات مع قياديين من حزب بارز متخاصم معه قبل إعلان إستقالة الحكومة، كما إلتقى قياديين ‏من الحراك في ‏الفترة نفسها‎!‎

 نشر أحد المواقع تقريراً "ملغوم الهوية" يتحدث عن استعداد إسرائيلي لاغتيال الرئيس سعد الحريري، ووصف أحد المطلعين التقرير ‏بـ"رسالة بقلم ممانع".‏

 قال قيادي عوني إنه إذا تولى الرئيس الحريري تشكيل الحكومة الجديدة "بعد كل ما جرى بيننا وبينه، فإن التعاون معه سيكون على ‏قاعدة: مجبر أخوك لا بطل".‏

 عُلم أن طرفاً في السلطة يصرّ على استكمال فتح ملف الإثراء غير المشروع المتهم به الرئيس نجيب ميقاتي ويعتبر أن الحماية السنية ‏له لن تستطيع الصمود.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

4 تشرين الثاني 2019 07:44