4 تشرين الثاني 2019 | 14:30

تكنولوجيا

جهازٌ أول من نوعه يسخّن التبغ بدلًا من حرقه.. IQOS ليس سيجارةً إلكترونية

ويبقى النيكوتين هو الشغل الشاغل لكل من اعتاده، وتبقى السجائر هي الأكثر رواجًا في العالم، ولكن إلى حين. وقد يكون التداول ببديل السجائر بدأ منذ العام 2003 على يد الصيدلاني "هون ليك"، ولكن للقصة تاريخها. ظهرت الأجهزة البديلة العاملة على البخار منذ العام 1927، عندما قرر "جوزف روبنسون" ابتكار السيجارة الإلكترونية، واستكمل الخطوة "هيربرت جيلبرت" العام 1963 بابتكاره السيجارة العاملة على البخار بعشر نكهاتٍ مختلفة والخالية من النيكوتين. وحتى بعدما أكدت الدراسات مضار التدخين على صحة المدخنين آنذاك، لم يجد "جيلبرت" مصنِّعًا لكمياتٍ كبيرة من منتجه، فتوقف في النقطة الصفر. سنواتٌ عدة مرَّت، وأعيدت الكرَّة بعد العام 2000 مع "ليك"، ولكنها تكللت بالنجاح هذه المرة. فقد أصبحت السجائر العاملة على البخار قمةً في الابتكار، ولكن أيضًا إلى حين...

هزَّ الوسط منتج يعمل على تسخين التبغ بدلًا من حرقه، ليتضح أنه أكثر عمليةً وأقل مضارًا ومحلَّ موافقاتٍ بالجملة، ليس آخرها إجازة إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA لترخيص بيعه في الولايات المتحدة. هو IQOS الذي يعد الابتكار الأول من نوعه الذي يحصل على إجازة كهذه، باعتبار تسويقه مناسباً لحماية الصحة العامة على ما ذكرت FDA، إثر الكثير من التقييمات الشاملة التي أجرتها قبل السماح بطرحه في الأسواق. هذه الحال لا تنطلي على السجائر الإلكترونية التي وإن سُمح بتسويقها في بعض الدول، إلا أن الترخيص حُجب عنها في دول عدة.

أمَّا لـ IQOS فحكايةٌ أخرى؛ هو الابتكار الذي تقدمت به شركة "فيليب موريس" بعد 10 أعوامٍ من التطوير والدراسات السريرية والعمل مع مهندسين وعلميين في منشآتٍ مجهزة بأحدث التقنيات، بغية تقديم حلٍّ جذري يحمل في طيَّاته احتمال تقليل مضار تدخين السجائر العادية بالنسبة إلى المدخنين الذين لا يريدون الإقلاع عن النيكوتين. فلماذا IQOS؟

هو الجهاز الذي يعمل على تسخين التبغ بدلًا من حرقه، فيصدر ما معدّله 95% أقلّ من المواد الكيميائية، إلّا أنّ ذلك لا يعني بالضرورة انخفاضًا في الضرر بالنسبة عينها؛ فالمنتج في حدِّ ذاته ليس خاليًا من المخاطر، إلا أنه الحلّ الأنجع لكل مدخن بالغ يبغي الابتعاد من السجائر العادية، مع حرصه على اتخاذ النسبة المعينة التي يحتاجها من النيكوتين، وبطعم وتجربة حسية مشابهَين للسيجارة العادية. في المقابل، اتضح إلى الآن أن بعض السجائر العاملة على البخار غير آمنة كما يعتقد البعض، وتسجِّل عوارض سلبية على مستخدميها كجفاف الفم والدوار والسعال والنزيف وضيق في التنفس وعدم القدرة على النوم، بما أنها تحتوي مواد كيميائية بنسبٍ عالية... هذا إذا لم نذكر بعض حالات الانفجار التي يسببها الاستخدام الخاطئ للمواد البخارية. فقد أثبتت دراسةٌ أجرتها جامعة "هارفرد" أن مضار السجائر الإلكترونية كما كل الأطعمة المنكَّهة تحتوي "البنتانيديون" و"الأسيتون" الكيميائيين، وقد تقود بعض الأحيان إلى الوفاة.

من هنا، طوّرت شركة "فيليب موريس" IQOS الذي دأبت دول كبرى على السماح بتسويقه واستخدامه من مواطنيها، على أساس أنه منتج أفضل كبديل من التدخين. فبعيدًا من السوائل المحولة بخارًا، يحتوي جهاز IQOS على التبغ الحقيقي الذي تتم عملية تسخينه على درجة 350 مئوية بدلًا من 700 درجة مئوية، وبالتالي إصدار البخار بدلًا من الدخان.

وبذلك، حاز ابتكار IQOS أكثر من 4600 براءة اختراع وما يفوق 6300 طلب براءة اختراع على منتجات فيليب موريس الخالية من الدخان، مع ابتكار الشركة إلى اليوم أربعة منتجاتٍ خالية من الدخان، منها IQOSالرائج في أكثر من 50 بلدًا.

هذا المقال برعاية شركة "فيليب موريس لبنان"


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

4 تشرين الثاني 2019 14:30