11 تشرين الثاني 2019 | 22:50

عرب وعالم

في تحد لقنابل الغاز والرصاص.. العراقيون يواصلون تظاهراتهم

المصدر: سكاي نيوز عر بية

تتواصل التظاهرات في بغداد والمدن الجنوبية العراقية التي أسفرت، الاثنين، عن مقتل أربعة ‏محتجين، بينما نفى الجيش العراقي أي تأثير قاتل للغاز المسيل للدموع الذي يُستخدم لتفريق ‏المتظاهرين‎.‎

وذكرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان أن أربعة محتجين قتلوا، بينما أصيب 130 في تجدد ‏اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين في مدينة الناصرية‎.‎

وسقط قتلى الناصرية خلال مواجهات خارج مديرية التربية، حيث أطلقت قوات الأمن الغاز ‏المسيل للدموع باتجاه المحتجين الذين حاولوا منع الموظفين من الوصول إلى المبنى في وسط ‏المدينة‎.‎

ووصفت المفوضية أحداث الناصرية بأنها "مؤسفة"، مضيفة أن بعض الجرحى في حال خطيرة‎.‎

وقتل أكثر من 300 شخص في الاحتجاجات التي اندلعت أولا في بغداد في الأول من أكتوبر، ثم ‏اتسع نطاقها للجنوب للمطالبة بتغيير شامل للنظام السياسي الطائفي الذي يتهمونه بالفساد، ‏وبتوفير فرص العمل، وتقديم خدمات عامة فاعلة‎.‎

ولم تتمكن الحكومة من تهدئة الاضطرابات التي وضعت الطبقة السياسية في مواجهة شبان، ‏أغلبهم من العاطلين الذين لم يشعروا بأي تحسن يذكر في ظروفهم المعيشية، حتى في وقت السلم، ‏بعد عقود من الحرب والعقوبات‎.‎

والاحتجاجات هي أشد وأعقد تحد منذ سنوات للنخبة الحاكمة التي هيمنت على المشهد السياسي ‏بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003‏‎.‎

ولجأت قوات الأمن في مواجهة المتظاهرين للذخيرة الحية وقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل ‏الصوت، لكن الجيش العراقي نفى، الاثنين، أي تأثير قاتل للغاز المسيل للدموع الذي يُستخدم ‏لتفريق المتظاهرين، وقال متحدث باسم الجيش، إن هذه النوعية من الغاز تستخدم في العديد من ‏دول العالم‎.‎

توصيات الأمم المتحدة

في سياق متصل، قالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جانين هينيس ‏بلاسخارت، الاثنين، إن علي السيستاني، المرجع الشيعي الأعلى في العراق، عبّر عن قلقه من ‏افتقار النخبة السياسية للجدية الكافية بشأن تنفيذ الإصلاحات المطلوبة لتهدئة الاحتجاجات ‏الحاشدة‎.‎

وعقب لقائه، في مدينة النجف، أضافت بلاسخارت، في مؤتمر صحفي، أن السيستاني رحب ‏بالتوصيات المتعلقة بالإصلاحات التي قدمتها له بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق‎.‎

وتضمنت تلك المقترحات الإفراج عن كل المعتقلين من المحتجين السلميين، وإجراء تحقيق في ‏عمليات قتل المتظاهرين، وإعلان الأصول المملوكة للزعامات السياسية لمعالجة اتهامات الفساد، ‏وإجراء محاكمات للفاسدين، وتطبيق إصلاحات انتخابية ودستورية تسمح بمزيد من المحاسبة ‏للمسؤولين، وذلك خلال الأشهر الثلاثة المقبلة‎.‎

مشروع قانون انتخابي

وأعلنت رئاسة الجمهورية العراقية، الاثنين، الانتهاء من إعداد قانون الانتخابات الجديد، ‏بمشاركة ممثلين عن الأمم المتحدة، وتسليمه إلى الحكومة‎.‎

ويتضمن المشروع تقليص عدد أعضاء مجلس النواب بنسبة 30 في المئة، وتقليل عمر الترشح ‏للبرلمان إلى 25 عاما، واعتماد "الصوت الأعلى" في الدوائر الانتخابية‎.‎

وبموجب هذا القانون سيتم إعادة تشكيل المفوضية من السلك القضائي وخبراء، بعيدا عن ‏المحاصصة الحزبية‎.‎

وكانت الرئاسات الثلاث في العراق اتفقت، الأحد، على أن الإصلاحات الانتخابية يجب أن تعطي ‏فرصة أكبر للشباب للمشاركة في الحياة السياسية، وتكسر احتكار الأحزاب التي تهيمن على ‏مؤسسات الدولة منذ 2003‏‎.‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

11 تشرين الثاني 2019 22:50