12 تشرين الثاني 2019 | 08:16

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

النهار

الودائع "في أمان" وأيام حاسمة للاستحقاق الحكومي

الجمهورية

إطلالة عون: تساؤلات حول الإستشارات.. والمفاوضات لم تُليِّن الحريري

‏ ‏اللواء

الحريري لن يقبل بـ"وزارة يرفضها الحَراك".. وبرّي يُرجئ جلسة التشريع

سلامة يتعهّد بحماية أموال المودعين.. ونصر الله يُبقي أبواب المشاورات حول الحكومة مفتوحة

الأخبار

فرنسا تختار ممثلي الحراك الشعبي ومرشحيها للحكومة

الشرق الأوسط

الحريري يميل للاعتذار

البحث عن مقرب من "العهد" لخلافته

الشرق

سلامة: ما دام "الاحتياطي" بخير فالليرة بخير

‏--------------------------‏

الحريري يتمسك بحكومة اختصاصيين.. وبري يلوّح بعداء "أبدي"‏

علمت "الشرق الأوسط" من مصادر متابعة للمشاورات أن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري الذي يشترط تشكيل حكومة ‏‏"تكنوقراط" بات يميل إلى عدم قبول تكليفه، وهو كان قد اقترح اسم سفير لبنان السابق في الأمم المتحدة نواف سلام، لترؤس حكومة حيادية، ‏غير أن اقتراحه لم يلقَ تجاوباً من فريق رئيس الجمهورية ميشال عون و"حزب الله". وكشفت المصادر أن مقربين من عون بدأوا بالبحث عن ‏شخصية سنية قريبة من العهد لتشكيل الحكومة.‏

ورأت "النهار" أن المشاورات الجارية لم تتوصل بعد الى أي خرق للأزمة إذ يتمسّك الثنائي الشيعي و"التيار الوطني الحر" بحكومة تكنو - ‏سياسية مختلطة، فيما يتمسك الحريري بحكومة اختصاصيين من دون وجوه سياسية‎.‎‏ وفيما يصرّ بري على بقاء الحريري على رأس الحكومة ‏نقل عنه ما مفاده أنه "إذا بقي سعد على موقفه ورفض تسلم الحكومة، فسأكون على عداء معه الى الأبد. المصلحة تقتضي تعاوننا جميعنا ‏للخروج من هذه الأزمة‎".‎

ورأت "الأخبار" أن أبرز ما استجدّ على صعيد الاتصالات، الاجتماع غير المعلن الذي ضمّ أمس الرئيس الحريري ووزير الخارجية جبران ‏باسيل، وهو اللقاء الثالث بينهما خلال عشرة أيام، وقد غادره باسيل الى قصر بعبدا. وفي المعلومات أن "تقدّماً قد حصل كسر حلقة الجمود. ‏وشهد اللقاء تقديم أفكار عديدة قد تفتح الطريق إلى حل وإلى تحديد موعد للاستشارات النيابية الملزمة»، على أن «يتولى باسيل القيام بحركة ‏مكوكية بين مختلف الأطراف".‏

وتوقعت مصادر مطّلعة لـ"الأخبار" أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "يُمكن أن يعلن يوم الجمعة موعداً للاستشارات، إفساحاً في ‏المجال أمام مزيد من التفاوض في اليومين المقبلين"‏‎.‎‏ لكنّ مشكلة فريق عون وحزب الله وحركة أمل مع الحريري تكمن في أنه "لا يقول ‏بصراحة ماذا يُريد". ويوضح مصدر مشارك في الاتصالات أن الحريري في لقائه الأخير مع وزير المالية علي حسن، وبرفقة المعاون ‏السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، «أضاع ثلثي الوقت في الحديث عن الأرقام والمال والدولار. وفي بقية الوقت سمع من ‏ضيفيه تأكيداً للرغبة في أن يكون هو على رأس حكومة تكنو – سياسية». لكنّ الحريري أجاب بأنه «لا يرى أزمة سياسية في البلد بل أزمة ‏اقتصادية – مالية تحتاج الى حكومة اختصاصيين لإدارتها، كما أن ضخّ المال في الداخل يحتاج الى إيداعات من الخارج، وهو سيتكفّل بذلك، ‏على أن يكون معه فريق وزاري يفهم في هذه الأمور»، فيما أكد الرجلان وجهة نظرهما بأن «الحكومة يجب أن تكون مطعّمة بوجوه سياسية، ‏وليسَت تكنوقراط صافية. فالبلد من حيث موقعه الجغرافي مُحاط بالكثير من الأزمات السياسية، فضلاً عن كثير من الملفات التي لا يُمكن وزير ‏تكنوقراط أن يبتّها‎.‎

ولاحظت "الجمهورية" أن الوزير علي خليل والحاج حسين خليل فشلا في إقناع الحريري القبول بحكومة «تكنوسياسية» مختلطة بين ‏سياسيين واختصاصيين، ولا تتضمن اسماء يمكن اعتبارها «مستفزّة» لهذا الطرف او ذاك‎.‎

وبحسب المعلومات، فإنّ الخليلين أكدا للحريري دعمهما له في ترؤس الحكومة الجديدة، وانّ حراجة الوضع في لبنان تستوجب ان يكون على ‏رأس الحكومة الجديدة، معبّرين عن استعدادهما الكامل للتعاون معه لتمكين البلد من تجاوز أزمته وإشاعة اجواء اطمئنان في نفوس اللبنانيين ‏القلقين‎.‎

وتشير المعلومات الى انّ الحريري لم يبد رفضاً قاطعاً لعودته الى رئاسة الحكومة، خلافاً لِما تردد في الاوساط السياسية في الايام الاخيرة، الّا ‏أنه وبعد استعراض الاسباب التي حملته على تقديم استقالته وعدم قدرته على «الشغل» في الجو الذي كان قائماً، لم يتراجع عن موقفه من ‏حكومة يختارها، بل أكد استعداده العودة الى رئاسة الحكومة إنّما وفق شرط أساسي وهو ان تكون حكومة تلبّي مطالب الناس، اي حكومة ‏تكنوقراط بالكامل من غير الحزبيين، بحيث لا تحوي أيّاً من القوى السياسية التي كانت مشاركة في الحكومة السابقة، مع إبداء مرونة حيال ‏كيفية تسمية الوزراء الاختصاصيين‎.‎

وبحسب أجواء "الخليلين" لـ"الجمهورية"، فإنّ فشل اللقاء مع الحريري لا يعني انّ المشاورات ستنتهي، علماً انهما لم يستمهلاه لوقت معيّن ‏لإعطاء جواب نهائي، خصوصاً انه مصرّ على موقفه بتشكيل حكومة يريدها بشروطه، اي حكومة تكنوقراط، مع الاشارة الى انّ حكومة من ‏هذا النوع لا تحظى بقبول الثنائي الشيعي، خصوصاً انّ اللجوء الى حكومة كهذه معناه محاولة فرض أعراف جديدة، أقلّه إلغاء نتائج الانتخابات ‏النيابية الاخيرة. صحيح انّ 200 او 300 الف شخص نزلوا الى الشارع في الحراك المستمر منذ 17 تشرين الاول، إنما هناك في المقابل ما ‏يزيد على مليوني شخص شاركوا في الانتخابات النيابية وانتخبوا ممثليهم، فهل يمكن ان تلغي هؤلاء بشحطة قلم؟ هذا الامر لا يمكن القبول به. ‏وفي الخلاصة حكومة التكنوقراط مرفوضة «وما بتمشي»، لأنها تنسف نتائج الانتخابات النيابية‎.‎

الثنائي الشيعي: لا بديل عن الحريري

وبَدا واضحاً لـ"الجمهورية" رفض الثنائي الشيعي الذهاب الى أي خيار بديل للرئيس سعد الحريري، حتى ولو كان شخصاً آخر من آل ‏الحريري يختاره الرئيس المستقيل. وفي هذا السياق، كشفت مصادر معنية مباشرة بحركة الاتصالات انّ الرئيس المستقيل لا يملك، او ‏بالأحرى لم يطرح «اسماً ثقيلاً» كبديل له في تشكيل الحكومة، بل انّ من طرحهم حتى الآن لم يحظوا بالقبول من قبل مفاوضيه. واشارت الى ‏انّ اسم النائب بهية الحريري قد طرح لتشكيل الحكومة الجديدة، على هامش هذه المفاوضات، الّا انه اعتُبَر طرحاً غير جدي‎.‎

وقالت المصادر انّ المسلّم به لدى الثنائي الشيعي وحلفائهما «انّ الاولوية تبقى لتشكيل حكومة برئاسة الرئيس الحريري، لرمزيته سياسياً ‏ونيابياً وعلى المستوى السني في هذه المرحلة. أمّا في ما خَصّ ّالشروط التي تطرح، فإنها لا تعجل بالتشكيل، بل يمكن ان تزرع المزيد من ‏العقد في طريق الحلول، إذ انّ لكل طرف شروطه، ما يعني انّ الشروط ستقابلها شروط، وعندما تتلاطَم الشروط وتتصادم ببعضها البعض ‏يصبح المسار أصعب، كما أنّ المشكلة الكبرى تتجلى إذا بدأ أيّ طرف يتعاطى على قاعدة المبالغة في قراءة المشهد الداخلي، فيعتبر انّ ثمة ‏فريقاً قد انتصر، وانّ فريقاً آخر قد هزم، هنا تصبح المسألة أكبر وأعمق‎.‎

وتبعاً لذلك، أجملت المصادر نتائج المفاضات الاخيرة بالقول: جَو المفاوضات ودي وصريح، أمّا في موضوع البحث فلا يمكن القول انّ ‏المسألة مقفلة نهائياً، بل انّ الابواب ما زالت مفتوحة، والايام القليلة المقبلة كفيلة بحَمل الجواب، خصوصاً انّ هناك قراراً بالاستمرار في ‏محاولة إقناع الحريري بتحمّل المسؤولية والدخول في شراكة جديدة مع سائر المكونات في محاولة انتشال البلد من قعر الأزمة‎.‎

‏"المستقبل" تثمن مواقف الحريري

ولفتت الصحف إلى أن "كتلة المستقبل" ثمنت مواقف الحريري ومساعيه في التهيئة لمرحلة انتقالية تتحمل فيها حكومة اختصاصيين ‏مسؤولية استعادة الثقة، وذلك بعد اجتماع عقدته أمس برئاسة النائب بهية الحريري، عرضت خلاله مجمل الأوضاع العامة والتطورات، ‏وتداولت في الأوضاع التي يمر بها البلد، وثمنت عاليا المواقف المسؤولة للرئيس سعد الحريري تجاه المحافظة على حرية الناس في ‏التظاهر والتعبير عن رأيهم بشكل سلمي. بالاضافة إلى مساعيه الدؤوبة في التهيئة لمرحلة انتقالية تتحمل فيها حكومة اختصاصيين مسؤولية ‏استعادة الثقة، والعمل على معالجة مشاكل الناس الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، حرصا منه على التجاوب مع المطالب المحقة للحراك ‏الشعبي".‏

‏"الجمهورية": كيف تصرَّف عون مع الحريري؟

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": كيف تصرَّف عون مع الحريري؟

تؤكّد مصادر واسعة الاطلاع في فريق عون، انّ هناك خيارين أمام الحريري، الاول: ان يوافق على إعادة تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، انما ‏من دون الانقلاب على نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة، لأنّ مسؤولي التيار الوطني الحر وحزب الله وحركة أمل ليسوا في وارد السماح ‏بحصول اي انقلاب من هذا النوع، مع إبدائهم كل الاستعداد لتسهيل مهمته وانجاحها‎.‎‏ والثاني: ان يرفض الحريري تولّي رئاسة الحكومة ‏المقبلة، وعندها سيبرز احتمالان أساسيان، فإما ان يغادر السلطة بالتفاهم مع الآخرين، على قاعدة الخروج الآمن والمحمي بضمانات، سواء ‏من خلال تسميته الشخصية البديلة التي تحظى بالقبول الوطني أو عبر مشاركة وزراء من تيار المستقبل في الحكومة، وإما ان ينتقل الى ‏المعارضة الصريحة ويرفع أي غطاء عن الحكومة الجديدة، الأمر الذي من شأنه أن يعيد إحياء النعرات المذهبية والاصطفاف بين 8 و14 آذار‎.‎‏ ‏وإذا قرّر الحريري الانكفاء، فانّ عون سيقوم بجس نبض الوسط السنّي ودار الفتوى من أجل محاولة ايجاد تغطية لخيار آخر يكون مقبولاً ‏داخل بيئته، وفي حال تعذَر ذلك، سيصبح كل من رئيس الجمهورية وحركة امل وحزب الله وحلفائهم امام السيناريو الصعب، لأنّ اختيار رئيس ‏مكلّف من صفوف فريقهم السياسي مؤدّاه تشكيل حكومة متقوقعة، سيقاطعها او يعاديها جزء واسع من الخارج والداخل، بذريعة انّها حكومة 8 ‏آذار، مع ما يمكن أن يرتّبه ذلك من تداعيات اقتصادية ومالية وخيمة في مرحلة لا تتحمّل اي مغامرة‎.‎‏ وإذا كانت هناك قوى في فريق 8 آذار ‏تميل الى ربط تخبّط الحريري بضغوط اميركية يتعرّض لها لحضّه على التمسّك بمعادلة التكنوقراط ورفض ترؤس حكومة جديدة تضمّ حزب ‏الله، إلّا انّ شخصية وزارية مواكِبة لمخاض التكليف والتأليف تعرب عن اعتقادها أنّ الحسابات الذاتية والسياسية للحريري تؤثر بدورها في ‏رسم اتجاهات موقفه، معتبرة انّه يسعى الى الاستفادة من مفاعيل استقالته وحاجة خصومه اليه قبل حلفائه، كي يعود الى السلطة وفق أفضل ‏الشروط الممكنة، ومن بينها إخراج الاسماء التي يصنّفها مستفزة من الحكومة كالوزير جبران باسيل، وإراحته في الساحة السنّية عبر اقصاء ‏‏«اللقاء التشاوري» عن التركيبة الوزارية المرتقبة، وإعطائه حرية الحركة سواء على الصعيد الداخلي او على مستوى الساحة الدولية‎.‎

‏"الجمهورية": باسيل يُعطِّل مهمة الحريري

كتب اسعد بشاره في "الجمهورية": باسيل يُعطِّل مهمة الحريري

في المعلومات، انّ الحريري الرافض توزير باسيل أو تشكيل حكومة سياسية، يعتبر أنّ الاخير ينفّذ سياسة انتقامية، بعرقلة التشكيل، وذلك ‏عبر الخطوات الآتية‎:‎‏ اولاً: يرفض باسيل الخروج من الحكومة، لأنّه يعتبر أنّ عدم توزيره، هزيمة كبرى، كما عدم توزيره، يعني تحميله ‏مسؤولية استقالة الحكومة، ومسؤولية الانهيار الاقتصادي، في حين إذا نجح الحريري في تشكيل الحكومة الجديدة يكون قد ظهر بمظهر ‏المنقذ، وهذا ما يرفضه باسيل الذي يشترط ان يكون في الحكومة اذا شكلها الحريري، او يكونان معاً خارجها‎.‎‏ ثانياً: باسيل هو من أوعز الى ‏الرئيس ميشال عون بأن لا يحدّد موعداً للاستشارات النيابية لتسمية الرئيس المكلّف، وهو يعتبر أنّ هذه الخطوة هي السلاح المتبقّي في يده ‏لفرض شروطه على الحريري. ثالثاً: في موازاة الكباش بين الحريري وباسيل، دخل حزب الله الى المفاوضات، وابتعد باسيل لكنه لم يتخلَ ‏عن شروطه، أمّا الحزب فقد أبدى مرونة في ما يتعلق بطريقة اختيار من يمثله في الحكومة، لكنه امتنع عن ممارسة اي ضغط على باسيل ‏للإفراج عن موعد استشارات التكليف، الذي سيبقى معلّقاً اقله في الـ 48 ساعة المقبلة ريثما تنتهي زيارة موفد الرئيس الفرنسي للبنان‎.‎‏ ‏لعلّها المرة الاولى التي تصل فيها علاقة الحريري بباسيل الى هذا المستوى من التردّي. فالحريري وضع شرطاً من ضمن مجموعة شروط ‏لتشكيل الحكومة وهو ان لا يكون باسيل في عدادها، وهو متمسّك بهذا الشرط لأنّه يعرف انّ باسيل في التشكيلة يعني سقوطها قبل توقيع ‏المراسيم. أما باسيل فيستعمل صلاحيات الرئاسة الاولى في سابقة لم تشهدها تشكيل الحكومات، اذ تحوّل توزير شخص الى عائق لتشكيل ‏الحكومة، كما تحوّل جهد جميع القوى السياسية لإنقاذ السفينة الغارقة الى سراب، فـ «القوات اللبنانية» و«الحزب الاشتراكي»، على سبيل ‏المثال، اتفقا على عدم الدخول الى الحكومة، لتسهيل مهمة الحريري، وعدم اعطاء باسيل ذريعة للتمسّك بمطالبه، ورغم ذلك يصرّ على ‏الاستمرار بالاشتباك مع الحريري، وعلى التصرّف كما لو انّ شيئاً لم يحصل في 17 تشرين الاول‎. ‎

‏"النهار": من تربح "الدولة المدنيّة" أم "المثالثة"؟

كتب سركيس نعوم في "النهار": من تربح "الدولة المدنيّة" أم "المثالثة"؟

لا بُدّ من الإشارة إلى أنّ تعديل المادة 95 من الدستور سيفتح الباب أمام المُثالثة. هذا إذا استقرّ الوضع في البلاد بعد الاحتجاج الوطني الأكبر ‏المستمرّ منذ 27 يوماً والذي يُسمّيه القائمون به ثورة. وهذا ليس كلاماً في الهواء ولا تنظيراً، فـ"حزب الله" كان مُقتنعاً، استناداً إلى مُتابعين ‏له من قرب ومن زمان، بأنّ تمسُّك "التيّار الوطني الحر" ومؤسِّسه رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون بتعديل المادة 95 سيوصل لبنان ‏وشعوبه إلى "المُثالثة"، واقتناعه ليس موافقة عليها. والمعلومات المتوافرة عند قريبين من قصر بعبدا تفيد أن سيّده تلقّى استفسارات كثيرة ‏ومن شخصيات مُسلمة ومسيحيّة عن التعديل المذكور. وكان رأي البعض منها أنّها ستوصل لبنان إلى "المثالثة". وكان رأي المُسلِمة منها أنّه ‏ربّما من الأفضل فتح باب المستقبل أمام لبنان الدولة المدنيّة وفقاً لما ورد في "اتفاق الطائف"، وبذلك يأخذ الجميع حقوقهم. علماً أنّ ‏‏"المثالثة" توافق المسلمين أكثر من غيرهم لأنّهم بشعبَيْهم السُنّي والدرزي سيُشكِّلون أكثريّة فيه رغم انقساماتهما وحروبهما المُزمنة. وهم لا ‏يسمحون بسيطرة مسيحيّة تامّة على الثلث المسيحي إذا تناقصت الخيارات. وقد يتوحّدون وإن موقّتاً. لكن بعبدا لم تكن من هذا الرأي إذ اعتبر ‏سيّدها أن الثلث من الرئاسة حتّى الحاجب مروراً بكل المراتب السياسيّة والإداريّة والأمنيّة والعسكريّة أكثر ثباتاً من النصف في وظائف الفئة ‏الأولى في الإدارة العامّة والمؤسَّسات والمصالح، فضلاً عن أنّه يؤمِّن استقراراً في العمل الرسمي على تنوُّعه‎.‎‏ طبعاً اللبنانيّون الآن في مكان ‏آخر. فـ"الثوّار" سجّلوا نقاطاً مُهمّة ويطمحون إلى الانتصار وتحقيق التغيير. والمُمسكون بالدولة وبكل مؤسَّساتها والمُهدَّد إمساكهم بشعوب ‏الطوائف والمذاهب يعملون، ولا يطمحون فقط، لإنهاء الثورة بمزيد من الوعود ومن الوفاء ببعضها ومن المكاسب الاجتماعيّة ومن "كبش ‏محرقة" أو أكثر من كل طائفة ومذهب ومن كل قطاع خاص أو عام على تنوّع المؤسّسات. وإذا فشلوا لعناد ولعجز في آن فإنّ أحداً لا يستطيع ‏أن يضمن أن لا تكون الفوضى وعدم الاستقرار في كل الأوضاع والقطاعات ممزوجة أو بالأحرى ملطَّخة بالدماء‎.‎

‏"النهار": ليس السؤال هل سيوزَّر باسيل بل كيف سيكمل العهد؟

كتب احمد عياش في "النهار": ليس السؤال هل سيوزَّر باسيل بل كيف سيكمل العهد؟

في معلومات من جهة رسمية تتابع عن كثب تطورات ملف استقالة الحريري والتي أدت الى استقالة الحكومة، انها لمست انهماكاً غير مسبوق ‏في اوساط عون في محاولة لمعرفة تأثير التطورات المتسارعة منذ 25 يوماً على وضع الرئاسة الاولى التي صارت وجهاً لوجه أمام تحدي ‏تشكيل حكومة جديدة تحمل معها أثقال الحكم في المرحلة المقبلة. وبات من المسلّم به لدى هذه الاوساط ان الوزير جبران باسيل، الذي كان ‏الرقم الصعب طوال النصف الاول من ولاية هذا العهد، لن يبقى كذلك في النصف الثاني من الولاية. وكل ما يدور حول باسيل الآن لا يتعدى ‏نطاق المساومة في شأن الثمن الذي يمكن ان يتقاضاه "التيار الوطني الحرّ" في مقابل ابتعاد رئيسه عن عضوية الحكومة الجديدة‎.‎‏ وتضيف: ‏‏"سُمعت عبارة من أحد المقربين لرئيس الجمهورية مفادها ان الاخير يأمل في أن يكمل السنوات الثلاث المتبقية له في سدة الرئاسة الاولى‎".‎‏ ‏المعلومات التي توافرت حول اللقاءين اللذين جمعا في "بيت الوسط" بين الحريري وباسيل بعد استقالة رئيس الحكومة، بدت لوهلة كأنها ‏تتمحور على شروط يطرحها باسيل على الحريري كي يعاد تكليفه تشكيل الحكومة الجديدة. ولكن بعد مرور الوقت تبيّن ان الجهد في اللقاءين ‏إنصبّ على إذابة الجليد في العلاقات بين الجانبين والذي تراكم بعد الكلام الذي وصل الى رئيس حكومة تصريف الاعمال، وقيل ان مصدره ‏وزير الخارجية، ومفاده ان عودة الحريري الى السرايا مرتبطة بعودة باسيل الى الحكومة، و"هما يبقيان معاً أو يخرجان معاً". وهذا الكلام ‏أشعل غضباً في "بيت الوسط"، لكنه انطفأ الآن بعدما صار البحث يتمحور على تشكيل حكومة لن يكون باسيل في عِدادها سواء أكان الحريري ‏رئيساً لها أم لا‎.‎‏ ثمة مؤشرات تفيد ان هناك شيئاً ما يحصل في قصر بعبدا، ومن آخر معالمه ما دار في الاجتماع المالي الذي عقده عون في ‏القصر الجمهوري بغياب الحريري الذي لم يُدعَ الى اللقاء لأسباب غير مفهومة. وفي معلومات لـ"النهار" ان مسودة بيان حملها رئيس ‏جمعية المصارف سليم صفير الى اللقاء تتضمن دعوة الى تشكيل حكومة تعيد ثقة الى اللبنانيين بسلطتهم التنفيذية، لكن الردّ على هذه الدعوة ‏والذي اتصف بالحدة جاء على لسان وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية الذي قال: "إنتو اشتغلوا شغلكم ونحنا منشتغل شغلنا‎"!‎

‏"النهار": فليرفض الحريري إملاءات نصرالله وعون

كتب علي حماده في "النهار": فليرفض الحريري إملاءات نصرالله وعون

سيكون على الحريري ان يختار بين العودة على رأس حكومة شبيهة بالسابقة مع تعديلات تجميلية، وبالتالي يستحيل عليه الذهاب الى ‏المجتمع الدولي والدول العربية القادرة لطلب المساعدة، واستطرادا يكون مآله الفشل اذا ما بدا وكأنه يؤدي كرئيس حكومة دور الواجهة ‏السنية والحكومية لـ"حزب الله"، وهذا ما لا يناسبه على الاطلاق، وبين التنحي وترك اللعبة بيد "حزب الله" وحليفه ميشال عون ليتحملا كامل ‏المسؤولية عما ستؤول اليه الأوضاع الاقتصادية – المالية في البلاد‎.‎‏ ان الحريري ليس شخصية سنية عادية مرشحة لرئاسة الحكومة. هذا ‏يعرفه "حزب الله" ويدركه الرئيس ميشال عون، ولذلك ليس في استطاعته أداء دور يريده شريكاه، بالرغم من الخطأ الكبير الذي ارتكبه ‏سياسيا وتاريخيا بالدخول في تسوية أدت الى انتخاب ميشال عون رئيسا، وبالتالي تسليم البلاد ومؤسساتها كليا الى "حزب الله" من خلال ‏قانون انتخاب كارثي منح ذراع إيران أكثرية برلمانية، ومعها أكثرية حكومية، بالتزامن مع سلسلة تعيينات إدارية في مؤسسات الدولة سيكون ‏من الصعب التخلص من آثارها السلبية‎.‎‏ استنتاجا، ندعو الرئيس الحريري الى رفض إملاءات "حزب الله" وميشال عون التي تهدف الى جعله ‏واجهة لحكمهم، فيما تقلص دوره الى حد بعيد بفعل التسوية. إذا لم يقبلا طرحه فعلى الحريري أن يرمي الحكومة في وجهيهما، وليتحملا ‏المسؤولية من دون واجهات تحترق من أجلهما‎.‎

‏"النهار": بري: قدّمنا للحريري لبن العصفور... وسأكون على عداء معه إلى الأبد إذا رفض

كتب رضوان عقيل في "النهار": بري: قدّمنا للحريري لبن العصفور... وسأكون على عداء معه إلى الأبد إذا رفض

في معلومات لـ"النهار" ان الخليلين قدما جملة من التسهيلات لمهمة الحريري ليقبل برئاسة الحكومة، ولا يخالفهما "التيار الوطني الحر" ‏في الطرح الذي تقدما به و"اعطيناه كل شيء"، ويقوم الطرح على تقديم تسهيلات عدة، وإعطاء الحريري حق وضع الفيتو على اي اسم من ‏التكنوقراط تقدمه الاحزاب، شرط ان يتمثل كل فريق منها بسياسي واحد، ولا مانع هنا في أن يكون من دون حقيبة. وعلى الرغم من كل هذه ‏التسهيلات، لم يوح الحريري بأي اشارة ايجابية تفيد انه سيقبل بتولي ادارة الحكومة‎.‎‏ ويردد قيادي في 8 آذار في معرض تعليقه على ‏الاتصالات المواكبة للتأليف تزامناً مع حركة الشارع: "مهلاً، نحن لا نقلل من حجم التظاهرات وما يحدث على الارض، لكننا لسنا مهزومين. ‏لدينا كل الاطمئنان الى حجم تمثيلنا عند جماهيرنا. وما يهمنا هو الخروج من هذه الازمة. ولا مانع من السير بجملة من الاصلاحات التي ينادي ‏بها الحراك في الشارع". وتعتقد جهات مواكبة أن التمسك بالحريري كخيار لرئيس الحكومة ينبع من المصلحة الوطنية للبلد، إضافة الى ‏التوقف عند موقعه لدى السنة والعمل على عدم توتير العلاقة، لكن من غير المنطق ان تولد الحكومة وفق شروطه فقط‎.‎‏ ويبقى أن الرئيس نبيه ‏بري يصر على بقاء الحريري على رأس الحكومة. وسمع سياسي من رئيس المجلس ما مفاده: "إذا بقي سعد على موقفه ورفض تسلم ‏الحكومة، فسأكون على عداء معه الى الأبد. المصلحة تقتضي تعاوننا جميعنا للخروج من هذه الأزمة". ويضيف: "قدمنا له لبن العصفور". ‏وفي حال قرر الحريري عدم الخوض في غمار التأليف، يبقى أمام بري حل قد يتجسد في بهية الحريري‎.‎‏ وبعد تباعد مساحة الخيارات بين ‏أكثر القوى السياسية حيال تشكيل الحكومة وتحت ضغط الشارع وتظاهراته، توصل كثيرون من السياسيين الى اقتناعات ان المسألة لم تعد ‏داخلية مئة في المئة بعد التعثر الحاصل في التسمية والاستشارات والتأليف، والعامل الخارجي هو الأقوى، ولا يكف البعض هنا عن القول ان ‏سياسة الحريري في معرض فرض شروطه على شكل الحكومة تؤكد أنه ينتظر إشارة الخارج‎.‎

‏"الاخبار": بلا مداراة وبلا محاباة: اطردوا منتفعي النظام من صفوفكم

كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": بلا مداراة وبلا محاباة: اطردوا منتفعي النظام من صفوفكم

لا مناص من قول ما لا يعجب كثيرين من الغاضبين، لكنه ما يغضب كثيرين من الكذابين، وهو قول واضح محدد‎:‎‏ إن ما يشهده لبنان اليوم لا ‏يؤسّس لتغيير حقيقي وشامل، بل هو سيعيد ترميم النظام نفسه، من خلال استبدال وجوه بوجوه. وما نشهده اليوم لن يقود الى بلد جديد، بنظام ‏حكم جديد، وبمؤسسات وسياسات جديدة، بل هو سيعيد إنتاج النظام نفسه، لكن بتعليب جديد وأسماء جديدة‎.‎‏ كل انتفاضة لا تصيب مقتلاً في ‏أهل النظام القائم، وكل انتفاضة لا تدمر هيكل النظام القائم، وكل انتفاضة لا تطرد اللصوص من الساحات ولو بقيت قلة صادقة، وكل انتفاضة ‏لا تبدع في اختيار قادة مستعدين للتضحية بكل شيء، لا نفع منها، ولا رجاء... وكل ثورة لا تسأل عن مصدر هذا الدعم أو ذاك لا أمل منها، ‏وكل انتفاضة لا تسأل عن سبب وجود هذا أو ذاك من مستثمري النظام القائم لا جدوى منها. ومع الأسف، لن يتأخر الوقت حتى يتعرّف الناس، ‏من جديد، على وجوه ستنضمّ الى نادي المستوزرين والساعين الى احتلال مواقع السلطة بحجة التغيير. وستعود وسائل الإعلام التي تطارد ‏المنتفضين اليوم، الى استضافة من تعوّدت فتح منابرها لهم، وعقد الصفقات معهم، أفراداً وجماعات، ثم تركض وسائل الإعلام ذاتها الى حصر ‏برامجها عند أي انتخابات بأصحاب الأموال من دون سؤالهم عن مصدرها. وهل يحتاج الجمهور والحقيقيون من الناشطين إلى دليل إضافي ‏على نفاق هؤلاء الإعلاميين والسياسيين الذين صاروا مثل حواريي الإقطاع يدورون من حولنا؟ السؤال هو للناس: فهل بين الذين نزلوا الى ‏الساحات، ولو ظنوا أنهم يمثلون نصف لبنان، من يعتقد أن من حقّهم إرغام الآخرين، أي نصف لبنان الآخر، على السير خلفهم. وإذا رفض ‏طلبهم، فهل يمنحون أنفسهم الحق في إدارة الحياة على ذوقهم؟ لم يعد المشهد هو نفسه كما كان قبل نحو شهر. الناس أنفسهم باتوا يعرفون ‏الكثير من الحقائق، ويجيدون التمييز بين الحقيقي والمفتعل. ولن يتأخر الوقت حتى نجد أنفسنا بين خيارين لا ثالث لهما: الفوضى التي تثبت ‏انقساماً صار واضحاً ولن تحجبه أصوات أو غيوم مصطنعة، أو الذهاب نحو مرحلة انتقالية، تستوجب بقاء الناس الحقيقيين في الشوارع ‏والساحات، وستلزم المناضلين الحقيقيين بأجندات وبرامج، قد لا تجد إعلاماً يروِّج لها‎!‎

‏"الاخبار": الحريري: لن أكون رئيس حكومة الآخرين

كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": الحريري: لن أكون رئيس حكومة الآخرين

بحسب ما سمعه المحيطون به، يقول الحريري: لن اكون رئيس حكومة الآخرين. عبارة مقتضبة مكمّلة لما ثابر على الاصرار عليه منذ ‏استقالته في 29 تشرين الاول، وهو رفضه ترؤس حكومة على صورة الحكومة المستقيلة التي فيها سياسيون، وفيها تكنوقراط ينتمي ‏معظمهم الى الكتل الرئيسية للوزراء السياسيين، من غير ان يكون في وسع احد تمييز الوزير السياسي عن الوزير التكنوقراطي في هذه الكتلة ‏او تلك، سوى في التجرؤ والنبرة والصلاحية المنوطة به للتعبير عن موقف سياسي. بذلك يمسي هؤلاء على صورة اولئك بلا اي تفريق‎.‎‏ على ‏نحو كهذا، فإن حكومة جديدة مختلطة وفق ما يتمسك به حزب الله، تعني إخراج الحكومة المستقيلة من القبر وبعث الروح فيها، كأن ما حدث ‏منذ 17 تشرين الاول لم يقع ابداً. الامر الذي يرفض الحريري تجاهله، وكذلك إظهار اي استعداد للتساهل بإزاء تأليف حكومة مختلطة يتوقع ‏ان تسقط بعد اشهر قليلة، على صورة حكومته المستقيلة. بفضل الوزراء العائدين - وبينهم عناوين كراهية رسمها الحراك الشعبي - او ‏نظرائهم لدى كتلهم، لن يخرج الناس من الشارع وسيتعذّر عليه تحقيق اي انجاز. اكثر من ذلك، لا يكتم الرجل توجّسه من انهيار يقع ليس في ‏ظل حكومة كهذه، بل في ظله هو بالذات‎.‎‏ و‎ ‎خلافاً لما يقول به حزب الله، لا يريد الحريري في حكومة يترأسها طرازاً من الضِباع التي ‏ابصرها، ليس في حكومته المستقيلة فحسب، بل في معظم الحكومات المتعاقبة منذ اتفاق الدوحة عام 2008. مع ان حزب الله يعتقد بأن ‏الحريري هو الأول سنّياً، وان من الظلم الظن بأن منافسيه المحتملين في الطائفة يوازونه تأثيراً في الشارع السنّي، كما امام المجتمع الدولي - ‏وبين هؤلاء مَن يحوط نفسه بهالة وهمية يُصدّقها بالفعل - ويعلم الحزب ايضاً ان الحريري لم يعد الاول سعودياً من دون ان يكون اي من ‏الآخرين خَلَفَه في هذا الامتياز، الا ان الرجل يظل بالنسبة اليه حاجة في المعادلة الداخلية ومع الخارج. اضف رغبته في تفادي إحياء حساسية ‏سنّية - شيعية ليس الآن اوانها، ولا التلاعب باحجام الزعامة السنّية. مع ذلك رفض حزب الله بصوت عال إقران الحريري عودته الى السرايا ‏بشرط تأليف حكومة تكنوقراط خالصة، لا وزير سياسياً فيها‎.‎

‏"الاخبار": وزراء القوات لم يستقيلوا تماماً‎!‎

كتبت ليا القزي في "الاخبار": وزراء القوات لم يستقيلوا تماماً‎!‎

وزراؤنا لن يمارسوا حتى تصريف الأعمال، قالت الأمينة العامة للقوات اللبنانية، في 20 تشرين الأول الماضي، لقناة بي بي سي عربية. كلامٌ ‏يندرج في خانة الفايك نيوز (الأخبار الزائفة). فوزراء القوات اللبنانية يُمارسون تصريف الأعمال، ويوقّعون البريد العاجل الخاص بوزاراتهم. ‏وزير الشؤون الاجتماعية، المستقيل، ريشار قيومجيان، وقّع، مثلاً، العقود الخاصة بالجمعيات وكيفية توزيع المساهمات. طيف الوزراء ‏الأربعة لم يُغادر المكاتب الحكومية. ما زالوا جاهزين لـتحريض الموظفين على الاعتصام ورفع الصوت، انتصاراً لمطالبهم. العبارة الأخيرة، ‏غير دقيقة أيضاً. فالأصحّ أنّ القوات تستغلّ حاجات الموظفين الاقتصادية، لتصفية حسابات إدارية، وزيادة رصيدها السياسي. الحديث تحديداً ‏عن وزارة الشؤون الاجتماعية‎.‎‏ أول من أمس، نُشر بيان لموظفي مشروع الاستجابة لأزمة النزوح السوري في الشؤون، يُفيد بأنّهم «بصدد ‏التحرك والاعتصام أمام مبنى الوزارة، والتوجه إلى اتخاذ خطوات تصعيدية في حال عدم صرف الرواتب المتراكمة منذ بداية 2019 حتى ‏اليوم». واتُّهم المدير العام للوزارة القاضي عبد الله أحمد، بأنّه «يتمنّع عن توقيع الإحالة الخاصة بصرف الرواتب، علماً بأنّ العقود موقّعة من ‏قبل الوزير الدكتور ريشار قيومجيان، وهي مستوفية جميع الشروط القانونية، والأموال موجودة ضمن اعتمادات حساب الوزارة في مصرف ‏لبنان، بعد التوقيع عليها. يؤكد عبد الله أحمد أنّ الاعتمادات المُخصصة للمتعاقدين موجودة، ولكن حتى تُصرف هي بحاجة أيضاً إلى توافر ‏شرط ثاني. فعلى كلّ الموظفين المتعاقدين تقديم تقرير مُفصّل عن عملهم، يؤكد تغطيتهم المهام التي أوكلت إليهم، وبناءً عليه تُحوّل عقودهم ‏إلى مصلحة المحاسبة. الإدارة في الوزارة لم تتسلّم أي تقرير عمل‎.‎‏ امتناع الوزير عن إرسال عقود المتطوعين إلى المدير العام مُستغرب. هل ‏يُحاول إخفاء تفاصيل ما، كإدخال تعديلات على عقود العمل أو إبرام عقود جديدة خلافاً للقانون؟ «الأخبار» اتصلت بقيومجيان، لكنّه لم يردّ. ‏الجواب أتى من مسؤوله الإعلامي: «نعتذر منك... مش قادر‎».‎

‏"النهار": الحكومة تبصر النور برعاية خارجية‎!‎

كتب ابراهيم حيدر في "النهار": ثورة مضادة لتقسيم ساحات الانتفاضة... والحكومة تبصر النور برعاية خارجية‎!‎

يتبين وفق سياسي متابع أن التحرك الأوروبي تجاه لبنان، والذي يتصدره الفرنسيون، يهدف الى ترتيب تسوية لتأليف الحكومة والضغط ‏لفرض توازنات تعيد الحريري الى الرئاسة مع هامش للتحرك داخلياً وخارجياً. ويتبين أيضاً أن قوة الحريري اليوم بعد استقالته هي خارجية ‏بالدرجة الأولى بصرف النظر عن قدراته الداخلية. ولا يخرج الحديث عن حكومة تكنوقراط أو تكنوسياسية عن الاتصالات الدولية، وهي لن ‏تبصر النور إلا بعد توافق أوروبي - إيراني يجري وضع الأميركيين في صورته قبل إعلانه، إذا تم التوصل الى تسوية في هذا الشأن، خصوصاً ‏أن الفرنسيين يرون أن لا حل من دون تقديم تنازلات سياسية، وفي شكل الحكومة المنتظرة، التي عليها تقديم طروحات إصلاحية للناس، ‏وتنفيذها لحصول لبنان على المساعدات، وهذه الأخيرة ترتبط بشروط أوروبية وأميركية، لن تقدم أي مساعدات من دون تغيير الوضع ‏السياسي أو التوصل الى تسوية مقبولة، لاسيما في ما يتعلق بدور "حزب الله"، وإلا ما الذي يمنع القوى السياسية من إعادة انتاج التسوية ‏السابقة التي يبدو أنها سقطت الى غير رجعة، وما الذي يجعل حكومة التكنوقراط تحمل هموم اللبنانيين ومطالب المنتفضين، ما لم تكن لديها ‏يدان في الشارع أو تستند إلى كتلة شعبية وازنة قادرة على الضغط. المقصود، وفق السياسي، انه على رغم ثورة اللبنانيين، لم تتشكل حتى ‏الآن كتلة شعبية قادرة على الضغط الى النهاية أمام تصلب تحالف الحكم اليوم. لذا فان حكومة التكنوقراط أو تلك المطعمة بنكهة سياسية لن ‏تمنع بقاء القرار السياسي والهيمنة بيد "حزب الله" والعهد، حتى لو تضمنت أسماء مستقلة، فيما الحريري لا يزال يرفض حكومة من هذا ‏النوع ما لم تكن لديه ضمانات بهامش للتحرك، ومع الصراع حول هذه النقطة يصبح الخارج مقرراً في هذا الشأن، ما دامت القوى السياسية ‏كلها تحاكي الخارج وترهن البلد لحسابات إقليمية ودولية‎.‎‏ ملامح الثورة المضادة بدأت تطل على غير مستوى وصعيد، في وقت يطالب رئيس ‏حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري بشخصيات جديدة تعبّر عن توجهاته وتحقق مطالبه، فيما "حزب الله" يصر على ان أي حكومة يجب ألا ‏تنقلب على نتائج الانتخابات النيابية، فيشارك الحريري كغيره وكذلك "القوات اللبنانية" والحزب التقدمي الاشتراكي و"التيار الوطني" وحركة ‏‏"أمل" وغيرهم وفق تمثيلهم. والحزب لا يزال يقول إن السفارات تسعى الى استثمار الانتفاضة، لذا أطلق خطاباً جديداً قدمه الشيخ نعيم قاسم ‏بوضوح وكان السيد حسن نصرالله أخرج عناوينه في خطاباته، وكأنه يقول "إننا أهل الحراك واصحابه الأصليون"، فلا بد من توجيه ‏الانتفاضة أو ساحات منها إلى مسارات مختلفة والتركيز على إسقاط "حكم المصرف" حصراً بدلاً من أن تبقى الساحات تهتف ضد النظام. ‏

‏"النهار": خلاف على جنس الحكومة وخطر الانهيار على الأبواب‎!‎

كتب اميل خوري في "النهار": خلاف على جنس الحكومة وخطر الانهيار على الأبواب‎!‎

لو أنّ أهل السلطة احترموا الدستور نصّاً وروحاً، لكانوا أهلاً لتحمّل المسؤوليّة، ولكانوا تجنّبوا مواجهة الكثير من الأزمات التي تُلحق الضرر ‏الفادح بالوطن والمواطن كلّما طالت واشتدّت. ففي الانتخابات الرئاسيّة الأخيرة، لو أنّ نواباً لم يتغيّبوا عن جلسات الانتخاب من دون عذر ‏مشروع بهدف تعطيل النصاب وفرض رئيس الجمهوريّة الذي يريدون، لما كانت أزمة الشغور الرئاسي استمرّت ما يُقارب الثلاث سنوات. ‏ولو أنّ الرئيس ميشال عون حدَّد موعداً لإجراء الاستشارات النيابيّة لتسمية رئيس لتشكيل حكومة جديدة فور استقالة الحكومة القائمة، لما ‏استمرّ الحراك في الشارع وطالت أزمة التكليف والتأليف، بل كان الرئيس المكلّف باشر تأليف حكومة جديدة سريعاً، ولا استمرّ الخلاف على ‏جنسها فيما خطر الانهيار على الأبواب إن لم يكن أصبح داخلها‎...‎‏ إنّ المطلوب الآن هو تشكيل حكومة ثقة قادرة على إنقاذ لبنان وتحقيق ما ‏يطالب به الشعب أيّاً يكن شكلها، فبين السياسيّين من هم أهل للثقة، وكذلك بين غير السياسيّين، فالمهم هو حسن الاختيار لتكون الحكومة ‏حكومة ثقة فعلاً للداخل والخارج، وهؤلاء موجودون في كل قطاع، سياسيّين كانوا أم غير سياسيّين. وليس صحيحاً القول إن غير السياسيّين ‏لا يمثِّلون، وهم رؤساء نقابات أطبّاء ومحامين وصناعيّين ومهندسين ومزارعين وعمّال، وقاعدتهم هي التي انتخبتهم. واختيارهم يتمّ بصفتهم ‏هذه وليس استنسابيّاً وانتقائيّاً ومصلحيّاً من دون معايير، في حين أن وزراء تابعين لأحزاب غالباً ما تكون شعبيّتهم مستعارة وليس ذاتية، ‏ويتم اختيارهم بالمحاصصة، وقرارهم ليس حرّاً مستقلّاً، عدا أنّ التجارب أثبتت أنّ حكومات من غير السياسيّين تكون مُنسجمة ومتجانسة ‏ومُنتجة، في حين أنّ حكومات سياسيّين تجمع الأضداد والمُتناحرين ثبت أن معظمها كان فاشلاً وغير مُنتج‎.‎

‏"اللواء": إمعان في تجاوز الدستور والصلاحيات بدلاً من تسريع خطى تأليف الحكومة الجديدة

كتب معروف الداعوق في "اللواء": إمعان في تجاوز الدستور والصلاحيات بدلاً من تسريع خطى تأليف الحكومة الجديدة

سجلت على هامش اجتماع بعبدا المالي ملاحظات عدّة أهمها‎:‎‏ أولاً: تأجيل البت بالموضوع الحكومي وتأخير موعد الاستشارات إلى وقت غير ‏معلوم، باعتبار ان هذا الموضوع لا يتقدّم على سواه، وكأن ما يحصل في لبنان من تظاهرات واعتصامات ومطالبات وشل أواصر الدولة، يقع ‏في الدرجة الثانية ولا يتطلب تحركاً سريعاً للبدء بالخطوات المطلوبة لتشكيل الحكومة التي يطالب بها معظم اللبنانيين للمباشرة بحل المشاكل ‏القائمة والاهتمام بمطالب النّاس المحقة والملحّة في آن معاً‎.‎‏ ثانياً: إظهار المشكلة بالمقلوب، وكأن مشكلة فقدان الدولار بالسوق والاضطراب ‏المالي والاقتصادي هو الذي يتسبب بالمشكلة الحكومة، في حين ان الجميع يعلم أن الأزمة الحكومة والتأخير في إطلاق المشاورات المطلوبة ‏لتشكيل الحكومة الجديدة والتي يتحمل وزرها رئيس الجمهورية وفريقه السياسي، تارة لإجراء التنسيق الاستباقي المطلوب وتارة أخرى ‏لبلورة تفاهمات معينة مع باقي الأطراف السياسية، هي السبب الأساس في تفاقم الأوضاع المالية والاقتصادية وتنامي منسوب القلق لدى ‏المواطنين جرّاء هذا التلكؤ المفضوح في المباشرة بمعالجة الأزمة الحكومية‎.‎‏ ثالثاً: لوحظ من خلال ما يتسرب من مناقشات خلال الاجتماع ‏المذكور ان معظم الإجراءات والخطوات المطلوبة، قد اعتمدت في اجتماعات حكومية سابقة وتمت معالجة متطلبات الاحتياجات الضرورية، ‏كالمحروقات، والقمح والأدوية وغيرها من الحاجات الضرورية والملحة‎.‎‏ رابعاً: تعذر اتخاذ أي إجراءات جديدة تنفيذية وسريعة واستثنائية ‏لمواجهة ما يحصل على المستوى الحكومي في ظل غياب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري عن هذا الاجتماع، ومهما كانت ‏الأسباب التي تذرع بها البعض لهذا الغياب أو التغييب المتعمد، فما حصل يعتبر تصرفاً غير مقبول وتجاوزاً فاضحاً للدستور ويؤدي إلى تعميق ‏هوّة الخلافات مع الرئاسة الثالثة وما تمثل على كل المستويات كلها ويراكم سلسلة من الممارسات اللادستورية طوال السنوات الثلاث والتي ‏تسببت في جزء منها بتنامي النقمة الشعبية الحالية الت تعم لبنان حالياً ضد هذه التجاوزات‎.‎

‏"الأخبار": فرنسا تختار ممثلي الشعب!‏

أضاءت "الأخبار" على وصول مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو الى بيروت اليوم ، ‏موفداً مكلفاً "استطلاع الوضع في لبنان ولقاء مسؤولين في الحكومة وقوى الحراك". وبحسب مصدر فرنسي، لـ"الأخبار"، سيعدّ الدبلوماسي ‏‏"تقريرا حول الواقع والمشكلات التي تواجه السلطة السياسية وتطلعات الشعب والقوى المدنية، وإبداء الرأي حول إمكان أن تبادر فرنسا الى ‏وساطة او مهمة تأخذ في الاعتبار ضرورة وقوف المجتمع الدولي الى جانب لبنان".‏

‏"الجمهورية": الفرنسيون على خطّ واشنطن - حزب الله

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": الفرنسيون على خطّ واشنطن - حزب الله

أوفد الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس دائرة الشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو إلى بيروت حاملاً معه تطميناتٍ لا أفكاراً. ‏هو يريد إبلاغ حزب الله، مباشرة وعبر الحلفاء، أنّ المواجهة المفتوحة حالياً تهدّد لبنان بكيانه، ولن يخرج منها سالماً‎.‎‏ بادر الأمين العام ‏لـالحزب السيد حسن نصرالله إلى توجيه رسائل إلى الأميركيين عشية وصول الموفد الفرنسي. فحمّل الأميركيين المسؤولية واتهمهم بتعميق ‏المأزق اللبناني. وقال انهم يعوقون ملف ترسيم الحدود وملف الغاز. وهذه الرسائل تفتح الباب للأخذ والردّ مع الموفد الفرنسي‎.‎‏ لكن مشكلة ‏الفرنسيين تكمن في أنهم سيبذلون كلّ جهودهم لتليين المواقف، لكنهم في النهاية مضطرون إلى مجاراة واشنطن في ضغوطها على الحزب‎.‎‏ ‏وأساساً، قرارُهم وقفُ مساعدات سيدر ليس فرنسياً بالكامل، بل هو يترجم العقوبات الأميركية على الحزب في إطار الصراع المفتوح مع ‏إيران‎.‎‏ لقد أبلغت إدارة الرئيس دونالد ترامب الى كلّ القوى المعنية بأنّ عليها وقف مساعداتها للبنان حتى يتخلّص من نفوذ حزب الله. والمهلة ‏التي كانت ممنوحة للحكومة اللبنانية، ودامت سنوات طويلة، قد انتهت. ولم يعُد الأميركيون مستعدين لمراعاة الخصوصية اللبنانية والتمييز ‏في التعامل ما بين الحزب والدولة‎.‎‏ وقد أبلغ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الى الرئيس سعد الحريري هذه الأجواء خلال لقاء المزرعة ‏في واشنطن. ثم جاء مساعده ديفيد شينكر إلى بيروت، حيث كانت رسائله في هذا الاتجاه مباشرة وأكثر وضوحاً‎.‎‏ ويدرك المعنيون في لبنان ‏انه إذا قرّرت الولايات المتحدة تركيع لبنان اقتصادياً أو مالياً أو نقدياً أو حتى أمنياً، فإنه لن يصمد يوماً واحداً. وبات مؤكداً أنّ من المستحيل ‏أن تنفتح أبواب الدعم الأوروبية والعربية على لبنان ما لم يصدر القرار عن الأميركيين في الدرجة الأولى‎.‎‏ المطلعون يقولون إن باريس ترى ‏أن حكومة يرأسها الحريري، وتضم تشكيلة ترضى عنها القوى السياسية، ربما تفي بالغرض، فيبدأ تحريك المساعدات، لكنّ الأميركيين لا ‏يبدون ليونة مماثلة. هم يريدون حلّاً يوحي ثقة أكبر، فيما الهمس يتنامى في واشنطن عن فرض عقوبات إضافية على حلفاء حزب الله، أي ‏على التركيبة السياسية نفسها‎.‎‏ باريس تبحث عن حصّتها في الكعكة اللبنانية، وواشنطن تتعامل مع لبنان واقتصاده وأمنه باعتباره من حصّتها ‏أساساً. وأما إيران فلا تريد خسارة حضورها الاستراتيجي الأكثر أهمية على الشاطئ الشرقي للمتوسط. إذاً، في الانتظار، جولاتٌ كثيرة على ‏الخطين: خطّ التصارع وخطّ التفاوض‎... ‎

‏"النهار": زيارة الموفد الفرنسي جس نبض للوساطة خط إيراني بياني من بغداد إلى بيروت‎...‎

كتب وجدي العريضي في "النهار": زيارة الموفد الفرنسي جس نبض للوساطة خط إيراني بياني من بغداد إلى بيروت‎...‎

تقول مصادر سياسية بارزة لـ"النهار"، إنّ آخر المعلومات تشي بالسلبية، إذ يسعى الفريق السياسي الذي يريد إعادة تكليف الرئيس المستقيل ‏سعد الحريري ولو بالقوة بصفته المنقذ والملهم، إلى كل المواقف التي تصدر من هذا الفريق أكان من الثنائي الشيعي أو البعض في "التيار ‏الوطني الحر"، فمردّ ذلك أن تكون المسؤولية على الجميع كونهم يدركون أنّ البلد قد انهار، وفي المقابل فان الحريري يأخذ كل هذه العناوين ‏في الحسبان ولا يريد أن يتحمل مسؤولية الانهيار الشامل، وهو يعلم أنّه من الصعوبة بمكان أن تكون هناك حكومة لا تحظى برضى المجتمع ‏الدولي ودول الخليج‎.‎‏ وتبدي المصادر خشيتها من أن يحصل صدام في الشارع على خلفية ما جرى في العراق حيث بدأ هجوم معاكس مدعوم ‏إيرانيًا على المنتفضين في المدن العراقية، ولا سيما أنّ كلام مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي كان واضحًا لرفضه الانتفاضة في لبنان، ‏وتخوفه كما قال من الوضع الأمني، وصولاً إلى خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي ما زال يصب في خانة التحذير ‏والتخويف مما يجري في الشوارع والساحات، لا سيما أنّ المعلومات الدقيقة والموثوق بها تشير إلى أنّ قيادات بارزة من "حزب الله" اتصلت ‏عشية فتح الطرق في الزوق وجل الديب والشفروليه بمرجعيات أمنية لبنانية، وقالت لها إنّ طريق الشفروليه استراتيجية للضاحية ونحن ‏سننتظر حتى الغد لتفتح كل الطرق، وإلا نحن من سيفتحها، لذا فإنّ الأمور باتت تلامس القلق والمخاوف من حصول مفاجآت غير مستحبة ‏أكان على مستوى الشارع والساحات وفي كل مرافق وقطاعات الدولة وصولاً إلى الشأن السياسي المأزوم، إذ هناك هروب من العهد وفريقه ‏السياسي إلى الأمام ومعالجاتهم لمسار الأوضاع لا تنسجم مع واقع الشارع وانتفاضته وحجم الأزمات الاقتصادية والمالية والتأخير في ‏الاستشارات، كذلك الأمر على خط التكليف، فالجميع حائر ومأزوم ولم يتوقع أنّ الانتفاضة ستصل إلى ما وصلت إليه من نفَس طويل وتنفيذ ‏عملياتها وخططها بحنكة وذكاء، الأمر الذي لم تهضمه السلطة، وعلى هذا الأساس باتت اللعبة مفتوحة على شتى الاحتمالات‎.‎‏ وبالعودة إلى ‏الحراك الدولي تجاه لبنان، وتحديدًا الدور الفرنسي، فالمخاوف قد تصل إلى التدويل في ظل تفليسة سياسية واقتصادية ومالية داخلية بعد كلام ‏وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وقلق روسي عبّر عنه مساعد وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف. لذا ثمة ترقب لما يمكن أن تقوم به ‏باريس التي تبقى مربط خيل لبنان، ولكن وفق المتابعين فالشارع هو من يقول كلمته في هذه المرحلة في حين أنّ كلمة السيد نصرالله إنّما هي ‏ترجمة للموقف الإيراني المأزوم في العراق ليكون لبنان منصة وساحة ممسوكة من "حزب الله" والحد من خسائر طهران في الإقليم‎.‎

مقابلة عون التلفزيونية ‏

أشارت الصحف إلى ان الأنظار تتجه الى مقابلة تلفزيونية مفاجئة تقرّر أن يجريها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الثامنة والنصف ‏مساء اليوم وينتظر أن يتحدث خلالها عن موقفه من الانتفاضة الشعبية والتطورات الداخلية والاستحقاق الحكومي، من غير أن يتأكد ما إذا كان ‏سيحدّد الموعد المحتمل أو المؤكد للاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس الحكومة الجديدة. ‏

أكدت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية" انّ الاطلالة ستتمحور حول التطورات الاخيرة‎.‎

وحيال ما تردد عن تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس الحكومة الجديدة، أوضحت المصادر انّ للدعوة الى الاستشارات ‏النيابية أصولاً تُعتمد، ولا يتناولها رئيس الجمهورية في مقابلة متلفزة‎.‎

الّا انّ معلومات ترددت في المقابل حول توجّه لدى رئيس الجمهورية لأن يبادر، خلال الايام القليلة المقبلة الفاصلة عن نهاية الاسبوع ‏الجاري، الى تحديد الموعد الملزم بمعزل عن أي توافق على اسم الشخصية التي سيرسو عليها التكليف، وأشارت الى انّ عون قد يعلن عن ‏الموعد يوم الخميس‎.‎

وسألت "الجمهورية" معنيين بحركة الاتصالات عما اذا كانت قد طرأت مستجدات إيجابية يستند اليها رئيس الجمهورية لتحديد موعد ‏الاستشارات، فنفى هؤلاء وجود أي إيجابيات يُبنى عليها، خصوصاً انّ مفاوضات الايام الاخيرة بين الرئيس المكلف سعد الحريري والمعاون ‏السياسي لرئيس مجلس النواب الوزير علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لـ»حزب الله» الحاج حسين خليل، ظلّت عالقة في ‏دائرة السلبية والفشل‎.‎

واذ كشف هؤلاء انّ إطلالة رئيس الجمهورية جاءت مفاجئة لهم، اذ لم يكن اي من الاطراف السياسيين في أجواء هذه الخطوة، طرحت ‏تساؤلات عن الغاية من تحديد موعد الاستشارات - إنْ صحّ تَوجّه الرئيس اليها - في غياب التوافق المسبق على اسم الشخصية، كما على شكل ‏الحكومة المقبلة، وهل من شأن تحديد الموعد في ظلّ السلبيات التي ما زالت قائمة، أن يؤدي الى حلحلة ام الى مزيد من التعقيد؟

‏"النهار": غياب الثقة بين أهل السلطة يُعّقد الحل

كتبت روزانا بو نصف في "النهار": غياب الثقة بين أهل السلطة يُعّقد الحل

ينقل زوار مطلعون من قصر بعبدا رؤية للانتفاضة الشعبية الحاصلة على الارض توازي المنطق نفسه الذي قال به حليفه الشيعي الذي عاد ‏فخفف منه، وهو ان هذه الانتفاضة تقف خلفها مؤامرة اميركية اسرائيلية على ذمة هؤلاء الزوار، هدفها تركيع لبنان وافشال العهد كما ينقل. ‏وفي السياق نفسه، لا ينقل أي حماسة ازاء اعادة تكليف الرئيس سعد الحريري برئاسة الحكومة العتيدة على عكس الحماسة التي يبديها ‏الرئيس نبيه بري، وحتى "حزب الله"، أقله ظاهريا. هذا لا ينفي أن هذه النقطة تشكل مأزقا للرئيس عون، فيما يفاوض ممثلان للثنائي ‏الشيعي الرئيس الحريري، ويشيع سياسيون قريبون منه أن التشدد في موضوع التفاوض يرتكز على ان الحريري يرغب ضمنا في العودة الى ‏رئاسة الحكومة، وهو ما يمنح الآخرين أوراقا للتشدد في عدم تلبية شروطه حول طبيعة الحكومة او شكلها. وهذا المأزق عبر عنه في الدعوة ‏الى اجتماع مالي في قصر بعبدا لوزراء من حكومة تصريف الاعمال، من دون رئيس حكومة تصريف الاعمال، في رسالة عكست النيات التي ‏يضمرها عون ازاء الحريري، على رغم ما أثارت خطوته من انزعاج لدى الطائفة السنية امتنع اركانها عن ابداء اي موقف علني في هذه ‏المرحلة. والامر نفسه ينسحب على محاولة تأليف الحكومة قبل الدعوة الى استشارات نيابية ملزمة، في تجاوز خطير للدستور مصحوب ‏بتجاوز آخر حول استطلاع رئيس الجمهورية ما هو متاح من اسماء شخصيات سنية يمكن ان تتولى رئاسة الحكومة بدلا من الحريري، من ‏اجل ان يختار من بينها وفق ما بلغت معلومات الى بعض السياسيين في هذا الاطار، علما ان النواب والكتل النيابية هي من يختار ويسمي ‏الرئيس العتيد للحكومة وليس رئيس الجمهورية الذي لا يعود اليه اختيار رئيس الحكومة كما كان الوضع قبل اتفاق الطائف‎.‎‏ تساور كثر ‏مخاوف من الفوضى الزاحفة ببطء في ظل عدم امكان رأب الصدع الداخلي او بقاء الجمر تحت الرماد وتاليا عدم القدرة على الاستجابة فعلا ‏لمطالب المنتفضين انما في ظل توقعات متشائمة ازاء خطوات امنية يلجأ اليها الحزب او يدفع بها فتجبر الجيش على الانخراط في وضع أمني ‏ضاغط على الارض. فالرئيس بري اصر على عامل "الامن المضطرب" في كلامه عن تأجيل الجلسة التشريعية، وهي اشارة لافتة توقف ‏عندها كثر‎.‎

ارجاء الجلسة التشريعية ‏

وبدا لـ"النهار" أن التوتر السياسي الى تصعيد كبير في ظل اضطرار رئيس مجلس النواب نبيه بري الى ارجاء الجلسة التشريعية التي كانت ‏مقررة اليوم "بسبب الوضع الامني المضطرب" كما قال. وعبّر عن استيائه الواضح بقوله "إن الحملة ضد الجلسة التشريعية تهدف الى إبقاء ‏الفراغ السياسي القائم حالياً أولاً، وثانياً فهي ليست من مصلحة مخطّطي الفراغ هؤلاء، إذا ما أقرت قوانين ضد الفساد وإنشاء محكمة خاصة ‏للجرائم المالية تشمل صلاحياتها الرؤساء والوزراء والنواب ومجالس الإدارة والبلديات، سواء كانوا في الخدمة الفعلية أم من السابقين ‏وغيرهم، و(ضمان) الشيخوخة وغيرها، لكي تبقى المتاجرة بهم قائمة وذريعة لمن يريدون خطف المطالب المحقة‎".‎

‏"الشرق الاوسط": إرجاء جلسة البرلمان اللبناني على وقع الاحتجاجات

كتب يوسف دياب في "الشرق الاوسط": إرجاء جلسة البرلمان اللبناني على وقع الاحتجاجات

استغرب عضو كتلة الكتائب النائب إلياس حنكش، في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، إصرار البعض على المضي بجلسات التشريع، بموازاة ‏استمرار الثورة الشعبية. ورأى أن المشاريع المدرجة على جدول أعمال الجلسة لا تلاقي مطالب الناس، وهي تنصبّ على قانون العفو العام ‏بالدرجة الأولى لرشوة النا»، لافتاً إلى أن مشروع العفو يحتاج إلى درس معمق. وقال حنكش: صحيح أن هناك أبرياء يجب النظر بوضعهم، ‏لكن ذلك من مسؤولية القضاء الذي يجب أن يسرع المحاكمات، لا أن نعفي عن كل السجناء والموقوفين والمرتكبين بشكل عشوائي‎.‎‏ وعد ‏الخبير القانوني والدستوري المحامي الدكتور سعيد مالك أن الدستور لم يحرّم إمكانية انعقاد جلسة تشريعية، ولو في ظلّ حكومة مستقيلة، لأن ‏ذلك لا يتعارض مع صلاحية أي من السلطات الأخرى، وشدد في تصريح لـ"الشرق الأوسط" على أن المادة 69 من الدستور تنصّ على أنه ‏بمجرّد استقالة الحكومة، يصبح البرلمان في حالة انعقاد دائمة حتى تأليف حكومة جديدة، ونيلها ثقة المجلس، ولو أراد المشرع عكس ذلك، ‏لكان أورد ذلك في المادة 77 من الدستور التي منعت اقتراح أي تعديل دستوري في الدورة الاستثنائية‎.‎‏ ومن هذا المنطلق، لا يجد المحامي ‏مالك أي قيود على العمل التشريعي، مذكراً بأن المجلس صاحب صلاحية كاملة للتشريع، وهذا ما تحدث عنه قرار المجلس الدستوري في 6 ‏يونيو (حزيران) 2005، عندما شدد على مبدأ استمرارية السلطات الدستورية منعاً لأي فراغ، وتحدث عن احتفاظ البرلمان بصلاحياته، وعدم ‏أسر السلطة التشريعية رهن الحكومة المستقيلة‎.‎‏ لكن الخبير الدستوري لفت إلى أن جدول أعمال الجلسة غير ضروري، ولا يتضمن اقتراحات ‏قوانين ملحة، وبالتالي لا داعي للاستعجال في عقد هذه الجلسة، معتبراً أن غياب الحكومة عن جلسات التشريع يفقدها دورها، لجهة استرداد ‏مشاريع القوانين، وحقها بطلب إرجاء البحث بأي من القوانين إلى جلسة لاحقة، ومن هنا يجب إبقاء التشريع في نطاقه الضيق‎.‎

سلامة والتطمينات

توقفت الصحف عند "الحدث الابرز" أمس والذي تمثل في الاطلالة الاعلامية المسهبة والاولى لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.‏

ولاحظت "النهار" ان الإطلالة حصلت على وقع تظاهرة صاخبة احتجاجا على السياسات المالية أمام مبنى المصرف، لكنها اتخذت دلالات ‏مهمة وبارزة خصوصاً لجهة رسائل التطمينات التي اطلقها سلامة تجاه المودعين والتي قرنها بالتحدث تفصيلا عن الخطوات المتخذة تجنباً ‏لأي مسّ بالودائع كما من خلال شرحه للملاءة المالية للمصرف المركزي بما يبدد المخاوف المتعاظمة من الانهيار المالي. ‏

ويمكن اختصار أبرز ما اعلنه سلامة في مؤتمره الصحافي، بحسب "النهار"، بان مدخرات اللبنانيين في أمان. وأبرز ما تضمنه كلامه عن ‏ماهية دور مصرف لبنان في حماية النقد الوطني وادارة العمليات المصرفية وفق قانون النقد والتسليف، وليس اتخاذ قرارات بصرف المال ‏العام واعتماد ذلك في الموازنات السنوية الذي هو من مسؤولية الحكومة ومجلس النواب حصراً. وطمأن اللبنانيين عموما والمودعين ‏خصوصا الى سلامة ودائعهم، وحضهم على عدم التهافت على سحبها إذ لا خطر يتهددها، والأهم ان لا نية لإجراء الـ‎ Hair cut ‎اي اقتطاع ‏جزء من الودائع ورفض مصرف لبنان وضع قيود على الودائع والتحويلات بما يعرف بالـ‎ Capital control. ‎وفي خطوة توحي بأن المركزي ‏سيضخ مزيداً من السيولة للمصارف، حض الحاكم اداراتها على العودة عن قرارها وقف التسهيلات التي كانت تمنحها لعملائها، وطالبها ‏بإعادة تفعيل بطاقات الائتمان والاعتماد وابقاء السقف نفسه، وقبض سندات الدين الصادرة بالدولار بالليرة اللبنانية وتسهيل حصول ‏المودعين والتجار والمؤسسات على حاجاتهم من السيولة الضرورية‎.‎

و لمح سلامة الى ان المشكلة تكمن في السياسة وليس في النقد، وفي الفراغ الحكومي والتأخر في سبل معالجة الوضع الاقتصادي وليس في ‏نقص السيولة‎.‎

‏"الشرق الاوسط": مصرف لبنان يتعهد حماية الودائع

كتب علي زين الدين في "الشرق الاوسط": مصرف لبنان يتعهد حماية الودائع

أكد مسؤول كبير في البنك المركزي لـ"الشرق الأوسط"، أن تحمل المصارف لجزء من تكلفة الطلب على السيولة سيكفل عدم تعريض الزبائن ‏لمزيد من الإهانة في عدم القدرة على تلبية طلباتهم المشروعة المدفوعة بمخاوفهم على مدخراتهم. ومن المفترض عند إعادة فتح أبواب ‏المصارف أن تتم الاستجابة لأي طلب سحب بالليرة وبالدولار، ما دام مستوفياً شروط الاستحقاق، على أمل أن يطمئن المودعون إلى سلامة ‏أموالهم وعدم وجود أي مبرر لنقلها إلى بنك آخر عبر شيكات مصرفية مسحوبة على مصرف لبنان‎.‎‏ ولفت المسؤول إلى أن آلية التمويل ‏المعلنة بالدولار من مخزون الاحتياطي، ستتم عملياً من خلال اكتتابات المصارف في شهادات الإيداع التي تكتتب فيها في شهادات الإيداع لدى ‏البنك المركزي، والتي تتقاضى عليها عوائد وتسهيلات تفوقها بالليرة تعيد توظيفها في البنك المركزي أيضاً. وهي ستغطي النقص في ‏السيولة الذي سيحصل في أي بنك، مما يعني أن تكلفة التمويل يتم احتسابها على مبلغ السلفة وعدد أيام استعمالها. كما أن التوجه لخفض ‏الفوائد السوقية سيمكن المصارف من إعادة النظر تدريجياً بالتكلفة المترتبة عليها على الودائع المحررة بالليرة وبالدولار‎.‎‏ ويقدر المسؤول ‏وجود تخمة في السيولة الورقية بالدولار وبالليرة في منازل المواطنين، وقد تصل إلى ما يوازي 5 مليارات دولار مناصفة بالعملتين. ومن ‏شأن التأكد من سلامة الأموال في البنوك أن يؤسس لموجة عكسية لإعادة ضخ السيولة في الجهاز المصرفي، خصوصاً إذا شهدت البلاد أي ‏إشارات إيجابية ذات صلة بالملف السياسي المتعثر حتى الساعة‎.‎‏ ومن المرتقب، بحسب معلومات توافرت لـ"الشرق الأوسط"، أن يتولى ‏مصرفيون الإضاءة على التهدئة وإمكانية استعادة التوازن بعد حل مشكلة السيولة، ترافقاً مع محاولة ثني اتحاد نقابات موظفي المصارف عن ‏تنفيذ الإضراب المفتوح بدءاً من اليوم أو حصره بيوم واحد انسجاماً مع الإضراب العام المعلن في لبنان. ‏

‏"النهار": من مواطن إلى الحاكم: شكراً

كتب غسان حجار في "النهار": من مواطن إلى الحاكم: شكراً

المواطنون يتوقفون عند نقاط ثلاث تعنيهم في حياتهم اليومية المباشرة، وقد انتظروا حاكم مصرف لبنان رياض سلامه في اطلالته ليوم امس، ‏غير مبالين بما شرحه عن ظروف عمل مصرف لبنان خلال 27 سنة، او العقبات التي تواجهه حالياً. وهذه النقاط هي الآتية‎:‎‏ اولاً، الودائع. بعد ‏الكلام عن إمكان انهيار مصارف او اقتطاع جزء من الودائع المصرفية يصل الى 30 في المئة. ساد هلع لدى الناس متخوفين من ضياع ‏اموالهم. وقد روى خبير اقتصادي مضمون حديث بين مصرفيين كبيرين، إذ قال الاول ان اقتطاع 30 في المئة من مجمل الودائع يحل المشكلة، ‏فأجابه الثاني بأنه "من الافضل عدم التفوه بالطرح، لانك لن تستطيع الخروج من منزلك في تلك الساعة، وستعرّض كل المؤسسات المصرفية ‏للتكسير والاقتحام". وقد طمأن الحاكم امس المودعين الى ان الطرح غير وارد، ولا نية للقيام به، ولا قدرة على ذلك‎.‎‏ ثانياً، سعر صرف ‏الليرة: رغم النسبة المرتفعة للدولرة في لبنان والتي تتجاوز الـ60 في المئة، لا تزال ودائع كثيرة بالعملة اللبنانية، وقد أضيفت اليها مبالغ ‏اخرى بعد ارتفاع الفوائد على الليرة.. وقد اطل امس الحاكم ليطمئن الى ان السعر الرسمي في المصارف سيبقى على حاله، وهو السعر الذي ‏ربطه رياض سلامه بولاياته في الحاكمية، رغم انتقاد البعض له ممن لا يملكون غالباً مشروعاً بديلاً يمكن ان يخرج من التنظير الى الواقع‎.‎‏ ‏ثالثاً، يهتم المواطن لتأمين الاكل والدواء والنفط الضروري للتنقل والتدفئة. وقد انشغل اللبنانيون في الايام الاخيرة بتخزين كميات من ‏المأكولات وحليب الاطفال والادوية تخوفاً من انقطاعها بعد شح الدولارات، وشكوى التجار من عدم قدرتهم على الاستيراد، لكن كلام الحاكم ‏على توفير العملة الصعبة لهذه المستلزمات الضرورية ولد ارتياحاً واطمئناناً‎.‎‏ في اختصار، يمكن القول شكراً للحاكم على مؤتمر الامس الذي ‏ربما جاء متأخراً بعض الشيء‎.‎

‏"الاخبار": رياض سلامة مقامراً: "هم" يتحمّلون المسؤولية

كتب محمد وهبه في "الاخبار": رياض سلامة مقامراً: "هم" يتحمّلون المسؤولية

في مؤتمره الصحافي أمس، بدا حاكم مصرف لبنان رياض سلامة كأنه يعيش كابوس الانهيار. للمرّة الأولى، يقرّ علناً بوجود أزمة نقدية. ‏خرج للدفاع عن نفسه. يطلب البراءة. أوراقه ضعيفة، لكنه يراهن بكل شيء عليها، محافظاً في الوقت عينه على الـ«بوكر فايس» (وجه ‏المقامر). سمات مماثلة للانفصام الذي تعيشه غالبية قوى السلطة منذ 17 تشرين الأول إلى اليوم. يراهنون على أن التحرّكات الاحتجاجية ‏حدث عابر يسقط بمرور الزمن. رهان سلامة أن لغته التقنية عن الأزمة وعباراته المركّبة قد تمسح الذنوب وتلزقها بآخرين. هم. كأنه لم يكن ‏أحد أركان هذا النموذج الذي يحتضر، ولم يكن أبرز مهندسيه على مدى عقدين ونصف. نموذج قائم على الدولار. قالها بالفم الملآن: لا يوجد ‏دولار لا يوجد اقتصاد. خطابه ترك خيبة واسعة. بين من ظنّوا أنه ساحر يسحب أرنباً من قبعته وينهي الأزمة بهزّة عصا واحدة، وبين من ‏أربكهم الكلام التقني، ومن أصابهم الملل من السرد والتناقضات. سلامة قرّر أن يغسل يديه من دم الانهيار. فليحمله أحد غيري‎!‎

المصارف مقفلة؟!‏

الى ذلك، وبعد قرار اتحاد موظفي المصارف الاضراب المفتوح بدءاً من اليوم، اكدت جمعية المصارف بعد اجتماع طارئ عقدته مساء أمس ‏أنها ستعمل مع المسؤولين على إيجاد اطار للعمل الطبيعي لحفظ كرامة الموظفين وتأمين حماية لهم باعتبارها أولوية للمصارف. وعلم أن ‏المصارف ستقفل ابوابها اليوم فقط، على أن تعاود العمل غداً بعد التواصل مع اتحاد الموظفين، وتجري الجمعية اتصالات مع المعنيّين لتأمين ‏الحماية الامنية لهم. أما بالنسبة الى الاضراب العام الذي دعت اليه الانتفاضة الشعبية فإن مواقف متعارضة برزت حياله ليلاً ويبدو ان ‏الاضراب التربوي سيكون شاملا المدارس الرسمية فيما المدارس الكاثوليكية قررت فتح ابوابها‎.‎

‏"الانوار": رجاءً لا تستغبوا الشعبَ اللبنانيَّ الذكي‎...‎

كتبت الهام فريحة في "الانوار": رجاءً لا تستغبوا الشعبَ اللبنانيَّ الذكي‎...‎

لماذا على أيام الرئيس السابق لجمعية مصارف لبنان الدكتور جوزيف طربيه كانت مواقف الجمعية تدعو إلى الإطمئنان؟ هل لأن الدكتور طربيه ‏يوحي بالثقة؟ كيف يأتي مَن خلفه ليُدلي بموقف مرتبِك "يُعمي بدل ان يُكحِّل"؟ كيف يطلب من الشعب على شاشة التلفزة أن لا يسببوا الهلع؟ ‏هل صار الحق على الشعب الثائر على الطبقة الفاسدة؟ لماذا حضرته لم يُجِب عن أسئلة الشحّ في إعطاء المودعين جزءًا يسيرًا من ودائعهم؟‎

في هذه المناسبة، تحية إلى المصرفي والخبير الاقتصادي مروان خير الدين رئيس مجلس الادارة والمدير التنفيذي لبنك الموارد، إذ قال عبر ‏‏"تويتر" لو تصرفت مثله المصارف الاخرى لكانت الأزمة انخفضت بنسبة خمسين في المئة، كما فعلت مصارف عريقة شفافة مثل بنك ‏الاعتماد اللبناني وبنك لبنان والمهجر‎.‎

وتحية أيضاً الى المصرفي الشجاع العصامي الصديق سمير حنا رئيس مجلس الإدارة والمسؤول التنفيذي لبنك عوده والذي تحاك على ‏مصرفه الكريم بكامل فروعه دسائس: كان ولا يزال جبّارًا في كل الأزمات. أعطى تعليماته إلى مدرائه في المصرف وفي كل فروعه أن يلبوا ‏المودعين‎.‎‏ في المقابل، هناك مَن يتحدَّث عن إخراج ودائع إلى خارج لبنان، هنا مسؤولية المصارف، معروفٌ لديهم كل مودع ومَن قام ‏بالتحويلات هم أنفسهم من الفاسدين والمتعهدين وكل من دخل السلطة السياسية وجنى من جيوبهم فلس الأرملة على مدى ثلاثين سنة، ستتم ‏مساءلتهم بجدية من الشعب اللبناني المنقلب عليهم؟ لقد شبع الشعب الأصيل كلامًا ووعودًا. هل يُعقل ان الحراك صار له 26 يومًا في الشارع ‏وأنتم أهل السلطة خائفون من الشعب لأنه كشفكم كلكم‎.‎‏ فلن يأتي على رأس الحكومة إلا رئيسُ حكومةٍ كفوءٌ الذي تاريخهُ يسبقهُ بنظافة الكفِ ‏والنزاهةِ والقدرةِ على اخراجِ الوطن من معاناةِ القهرِ والجوعِ والذلّ‎.‎‏ وكل تأخير يعني انكم خائفون حضرات أهل السلطة ونكرر خائفون... من ‏شعبكم الذكي الذي انتفض وثار وانقلب عليكم فرداً فرداً بالإشارة الى كل فاسدٍ وناهبٍ وسارق أموال الشعب‎.‎

نصرالله والملف الاقتصادي

اشارت الصحف إلى ان الأمين العالم لـ"حزب الله" حسن نصرالله لم يتطرق في كلمته أمس الى الشأن الحكومي "لأن اللقاءات متواصلة ‏والاستشارات قائمة ثلاثياً وثنائياً، والأبواب مفتوحة لنصل الى أفضل نتيجة ممكنة لبلدنا". ‏

وبدا لافتاً لـ"النهار" أنه تحدث طويلاً عن الملف الاقتصادي من باب اتهامه الولايات المتحدة بالتسبّب بالأزمة الاقتصادية في لبنان لينبري من ‏خلال ذلك الى تسويغ إلحاق لبنان بمحور ممانعة اقتصادي يبدأ بايران والعراق وسوريا ويتمدّد الى الصين في ما فسّره البعض بأنه دفتر ‏شروط ضمني ومسبق للحكومة العتيدة. وقال إن "الشركات الصينية تريد أن تستثمر مليارات الدولارات في لبنان وتقوم بمشاريع مهمّة ‏وبأسعار مناسبة، لكن الولايات المتحدة ستمنع هذه الشركات من العمل في لبنان. وأحد أسباب الغضب الأميركي على رئيس الحكومة العراقية ‏هو ذهابه الى الصين وعقد اتفاقات بما قيمته 400 مليار دولار". وأكد أن "الشركات الايرانية الرسمية والخاصة قادرة على أن تستثمر في ‏لبنان وتؤمن فرص عمل، لكن الأميركي يمنع ذلك‎".‎

ورأى أن "الحل هو أن تتواصل الحكومة اللبنانية مع الحكومة السورية لإيصال المنتجات اللبنانية الى العراق عبر معبر البوكمال ولو أنّ ‏الحكومة كانت حكومة حزب الله لكانت اتّخذت قراراً بزيارة سوريا‏‎".‎

‏"الشرق": السيّد يترك الحراك ليهاجم أميركا

كتب عوني الكعكي في "الشرق": السيّد يترك الحراك ليهاجم أميركا

‎ ‎كل كلمة قالها السيد نصرالله عن أميركا هي كلمة حق ولكن أن يقول إنّ أميركا تمنع الصين من الاستثمار في لبنان فهذا كلام لا يقبله العقل ولا ‏المنطق ولا الواقع… وللتذكير فقط أن عدد سكان لبنان في أفضل الاحوال يصل الى ٥ ملايين والصين عدد سكانها يوازي مليار و٤٠٠ مليون ‏نسمة، وهناك نكتة في هذا الموضوع: سأل الرئيس الصيني الرئيس اللبناني كم هو عدد سكان لبنان؟ فأجابه الرئيس ٥ ملايين! فسأله في أي ‏فندق يقيمون؟ يا سيّد، الصين لا يهمها السوق اللبناني لا من قريب ولا من بعيد، لو قلت سوريا ربما هناك أفضل لتكون إنطلاقة الى البلاد ‏العربية وما يسمى بطريق الحرير‎.‎‏ وللمناسبة، تحضرني بضعة أسئلة أود أن أطرحها‎:‎

أولاً: هل العجز في الكهرباء الذي يبلغ ٤٠ مليار دولار مسؤولة عنه أميركا؟ ثانياً: هل تعطيل إنتخاب رئيس الجمهورية سنتين ونصف السنة ‏مسؤولة عنه أميركا؟ ثالثاً: هل تشكيل أي حكومة بحاجة الى سنة نقداً وعداً ومسؤولة عنه أميركا؟ رابعاً: هل التهريب في الجمرك الذي يسبب ‏خسارة ملياري دولار عائدات للدولة وتحديداً لخزينة الدولة اللبنانية مسؤولة عنه أميركا؟ خامساً: هل معامل الكبتاغون وتهريب المخدرات ‏على أنواعها مسؤولة عنها أميركا؟ سادساً: تقول إنّ أميركا هي التي تتسبب بخسائر من بينها عدم تمكن البلد من استقبال السياح… ونقول ‏لك إنّ التهديدات التي تطلقها للسعودية وبلدان الخليج بشكل أسبوعي هي التي دفعت السياح العرب بعدم المجيء الى لبنان، وهم أهم السياح ‏بالنسبة الى لبنان حتى ان بعضهم أصبح يعرض أملاكه للبيع ولا يريد أن يأتي الى لبنان ما دامت بندقية حزب الله تهدد وجودهم في لبنان، ‏وأوّل ما يستقبلهم في المطار صورة آية الله الخميني، وأظن أنّ هذا يكفي‏‎.‎‏ قدّم سلاحك الى الدولة وسترى أنّ العالم العربي سيكون كله في ‏لبنان على جميع الأصعدة السياحية والتجارية والصناعية والزراعية والإنتاجية… لبنان بلد عربي ولن يكون في يوم من الأيام فارسياً‎.‎

جعجع مع حكومة إختصاصيين مستقلين

توقفت الصحف عند طرح حكومة الاختصاصيين المستقلين، والذي لقي دعماً قوياً من رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي أعلن ‏بعد ترؤسه اجتماع كتلة "الجمهورية القوية" مساء أن "المقصود بحكومة جديدة هو أن تتألف من أخصائيين وإنما مستقلين أيضاً ولب القضيّة ‏هو أن يكونوا مستقلين باعتبار أن البعض يحاول اللعب على مطلب حكومة من أخصائيين من أجل الإتيان بأزلامهم من أصحاب الإختصاص ‏والذين قرارهم السياسي مربوط بهم، إلا أن ليس هذا هو المطلوب في الوقت الراهن وإنما أخصائيين مستقلين وخصوصاً عن القوى السياسيّة ‏الموجودة في السلطة". وأضاف: "من غير المقبول في الظروف التي نمرّ بها أن نصل إلى اليوم الـ14 ما بعد استقالة رئيس الحكومة سعد ‏الحريري ولم يتم تعيين موعد للإستشارات النيابيّة الملزمة، ففي عز دين أيام الخير في لبنان كان يتم ذلك في اليوم التالي أو اليوم الذي بعده ‏وفي أسوأ الحالات إن طال هذا الأمر فذلك لم يتعد يوماً الأسبوع الواحد وفقط في ظل أزمة سياسيّة، فهل من المقبول أن يطول تعيين ‏الإستشارات إلى هذا الحد في خضم كل ما تمرّ به البلاد وإلى جانب ذلك كلّه فهل من المقبول أيضاً ألا نطبّق حداً أدنى من الإجراءات الدستوريّة ‏بشكلها الطبيعي؟‎".‎

الحراك مستمر

وبرز جلياً لـ"الجمهورية" تمسّك الحراك الشعبي بإصراره على الثبات في وجه السلطة، وإحباط اي رهان لها على تعب الحراك، وذلك بعدم ‏مغادرة الساحات، مع اعتماد تكتيكات جديدة ضاغطة على الفريق الحاكم، مُبقياً الكرة في ملعب السلطة السياسية، ريثما ترتسم في الاجواء ‏الداخلية صورة جديدة لسلطة جديدة، بأداء جديد يحاكي نبض الناس ومطالبهم المحقة بالعيش في ظل دولة محصّنة، وليس كما كان عليه ‏الحال في دولة منهوبة، باعتراف كل مكوناتها، عنوانها الفساد والمحاصصات والصفقات‎.‎

‏"الجمهورية": هل تنجح الثورة الإجتماعية حيث أخفقت السياسية؟

كتب شارل جبور في "الجمهورية": هل تنجح الثورة الإجتماعية حيث أخفقت السياسية؟

إذا كان الانقسام السياسي أسقط حلم الدولة بفعل الانقسام الشعبي العمودي، فهل تنجح الثورة الاجتماعية التي وحدّت اللبنانيين حيث أخفقت ‏الثورة السياسية في توحيدهم؟ وتذكيراً لمن خانته الذاكرة بأنّ البند الأول في مشروع النظام السوري في لبنان كان فرّق تسد، وأكثر ما أقلقه ‏كان تكسُّر الحواجز بين اللبنانيين‎.‎‏ فلا حياة في لبنان لأي مشروع إذا ما كانت جذوره ومنطلقاته وحدوية. وأهمية ثورة 17 تشرين الأول انّها ‏أعادت توحيد اللبنانيين، والعنوان الذي توحّدوا حوله يصبح، على أهميته، تفصيلًا أمام أولوية وحدّتهم‎.‎‏ وإذا كانت الثورة السياسية عجزت عن ‏تحقيق حلم الدولة من باب السيادة، فهل تنجح الثورة الاجتماعية في تحقيق حلم الدولة من باب لقمة العيش والكرامة، بعد ان وصل اللبناني ‏إلى قناعة ملؤها العزم بأنّه لا يمكنه ان يعيش في لبنان بكرامته بعيداً من الفقر والذل اليومي الذي يعيشه في كل تفصيل من يومياته من دون ‏قيام دولة الحق والعدالة؟ وفي دولة من هذا النوع يتحوّل السلاح إلى مجرد خرضة، أم انّ على اللبناني ان ينتظر قيام ثورة ثالثة تحقيقًا لهدفه ‏وحلمه بالدولة التي لا مفرّ منها عاجلاً أم آجلاً؟‎ ‎

‏"الجمهورية": ثورةُ البِشارة اللبنانيّة

كتب سجعان قزي في "الجمهورية": ثورةُ البِشارة اللبنانيّة

لقد بدأ شعبُ لبنان يُحقّق ثمارَ انتفاضتِه تدريجًا. وهو اليوم أمام خِيارين: هضمُ إنجازاتِه الوطنيّة أو المغامرةُ بسِلميّةِ انتفاضتِه. وفي الحالتين ‏سيفُ الانتفاضةِ يَجب أن يبقى مُصْلتًا حتى بلوغِ التغيير المستوى الدستوريّ. لا يجوز أن تَنتهيَ هذه الانتفاضةُ/ الثورةُ بتغييرٍ حكوميٍّ فقط. ‏تغييرُ الحكومةِ لا يَستحق ثورة؛ يَكفي أن تَحجُبَ الكُتلُ النيابيّةُ الثقةَ عن الحكومةِ لتسقط. ما يَستحِقُّ الثورةَ هو تغييرُ المنظومةِ الحاكمةِ وإحياءُ ‏الدولةِ الوطنيّة‎.‎‏ ما يَستحق الثورةَ هو استعادةُ السيادةِ والاستقلالِ والقرارِ الحرّ، هو حصرُ الشرعيّةِ السياسيّةِ بالمؤسّساتِ الدُستوريّة ‏والشرعيّةِ العسكريّة بالجيشِ اللبناني. ما يَستحق الثورةَ هو إطلاقُ الحركةِ الاقتصاديّةِ والتجاريّةِ والنموِّ والازدهار، هو تأمينُ فرصِ العمل ‏والتعليمِ المجانيّ والضماناتِ الاجتماعيّةِ والصِحيّة‎.‎‏ ما يَستحق الثورةَ هو الانتقالُ إلى اللامركزيّةِ الموسَّعةِ المتوافِقةِ مع التعدديّةِ الحضاريّةِ ‏غيرِ الطائفيّة. ما يَستحقُّ الثورةَ هو إعادةُ النازحين السوريّين إلى بلادِهم، إذ فيما نحن غائصُون في يوميّاتِ الانتفاضةِ، دعا الاتّحادُ الأوروبيُّ ‏إلى ضرورةِ تأمينِ قُدرةِ النازحين السوريّين على الاندماجِ والتوظيفِ على المدى الطويلِ بطريقةٍ متماسكةٍ مع المجتمعاتِ المضيفَة. ما هذه ‏الدولُ التي تَدّعي دعمَ انتفاضةِ شعبِ لبنان وَتضرب وطنَه وكيانه؟ حان الوقتُ لتَتلوَ ثورةُ البشارةِ اللبنانيّة فعلَ إيمانِها بقضايا الوطنِ اللبنانيّ ‏بعدما تَلت فعلَ إيمانِها بقضايا الإنسان. لا يجوزُ للمطالبِ الاجتماعيّةِ أن تُهمِّشَ القضايا الوطنيّة، إذ ما قيمةُ كلُّ التغييرِ والإصلاحِ في وطنٍ ‏يُسْرَقُ منا ويُقَدَّمُ ذبيحةً للآخرين؟

‏"النهار": رسالة إلى الثوار المباركين‎!‎

كتب راجح الخوري في "النهار": رسالة إلى الثوار المباركين‎!‎

ليس خافياً على أحد من شابات وشباب الثورة ورجالها، ان رهان معظم هذا الطقم السياسي الفاسد والمهترئ، الذي جعل من لبنان مزرعة ‏فجّرت هذه الإنتفاضة المباركة، يتركز على هدف واحد: كيف نوقف الغضب، وكيف نطفئ الثورة، وكيف نفرّق هذه الجموع التي تطالب ‏بإقتلاعنا ومحاسبتنا جميعاً على وقع الصراخ "كلّن يعني كلّن‎"!‎‏ ليس خافياً على أحد منكم أيها الثوار الأنقياء، أن رهانات معظم العصابة ‏السياسية التي نهبت البلد، يراهنون على حكومة يريدونها طوق نجاة يمتص غضبكم ويسمح لهم بالهروب من المسؤولية، ولكنكم لن تقبلوا ‏قط إلا بحكومة من إختصاصيين من الأوادم غير الحزبيين الأنقياء، تطوي صفة سوداء وتفتح صفحة جديدة‎.‎‏ إستفاقوا على قانون عفو عام ‏يحاولون طلاءه بكلام ووعود منمقة، ولكنكم أيها الثوار المباركون، تعرفون أن نجاح الثورة وقيامة لبنان في حاجة الى قانون إدانة عامة ‏تشمل كل الفاسدين، وتعيد كل المليارات المنهوبة، وعندما يتحدثون عن الخشية من الفراغ السياسي ذكّروهم أنهم يضعون البلاد ليس في ‏الفراغ السياسي بل في الخراب السياسي‎.‎‏ تذكّروا أيها الثوار المباركون ان أول حوت من حيتان السياسيين الذين نهبوا البلد يدخل السجن، ‏ستكرّ سبحة كل العصابة التي تناوبت بالتواتر أو بالشراكة على مص دم الوطن، تذكروا أنهم سيحاولون إشعال حرب أهلية كي ينقذوا أنفسهم ‏ويفشلوا الثورة، لكنه زمن مضى لأننا كلنا لبنانيون أولاً‎!‎

‏"النهار": من هنا تبدأ الحكاية‎...‎

كتب الياس الديري في "النهار": من هنا تبدأ الحكاية‎...‎

الانتفاضة - الثورة التي هبَّت مرَّة واحدة، وشملت كل لبنان بكل شعوبه وانتماءاتها، هي في جوهرها نتيجة تراكم الغضب العاصف ضد ‏الإهمال، وضدَّ الفساد وأهله، وكل أنواع الهدر والتسيُّب والفلتان على عينك يا تاجر ويا فاجر. إذاً، لا بُدَّ من خطوة في اتجاه دائرة الأفعال. من ‏الشعارات والأغاني إلى ورشة الإصلاح‎.‎‏ لقد أنجزت هذه الانتفاضة الشعبيَّة، الأولى من نوعها، ما كان من رابع المستحيلات أن يتحقَّق كونه ‏يُمهِّد لمُتغيِّرات من الضروريّ إنجازها قبل "إنجاز" ما يتخوَّف منه الجميع: الإنهيار الكامل، وعلى مختلف الصعد‎.‎‏ غير أن هبَّة "الشعوب" ‏اللبنانيَّة، وعلى نحوٍ أثارَ دهشة الداخل قبل الخارج، يمكن القول إنّها أنجزت هذه المُتغيِّرات الوطنيَّة من دون ضربة كف. ومن دون اضطرارٍ ‏إلى سلوك الطرق والأساليب الغوغائيّة. إنما أصبح في الإمكان الالتفات صوب المعالجة‎.‎‏ فعلتم ما يمكن تصنيفه في مرتبة العجائب والغئاب. لقد ‏وصلت ثورتكم وأهدافها إلى أقاصي الأرض. وبات الجميع، هنا وهناك، في انتظار مرحلة الانتقال من الاحتفاليّات المسائيّة الليليّة إلى بلورة ‏الأهداف وتصنيفها. وباختصار، من هنا تبدأ ورشة الإصلاح، ومعها خطوة الانتقال إلى الأفعال والإنجازات في مختلف الحقول‎.‎

‏"الشرق الاوسط": رث ومرقّع ومرتّق

كتب سمير عطا الله في "الشرق الاوسط": رث ومرقّع ومرتّق

ما زالت السلطة في لبنان تبحث عن بقائها، والناس تبحث عن رحيلها. السلطة في العراق تعطي المتظاهرين الرصاص، والمتظاهرون ‏يقدمون لرفاقهم الطعام والنقل المجاني. ويقدم الأهالي في لبنان للمتظاهرين الحلوى وفطائر الصعتر. والسلطة ترى أن هذه مساعدات ‏مشبوهة للانقلاب على أنجح طبقة سياسية في تاريخ لبنان: الازدهار، مثل القمامة، حتى الركبتين‎.‎‏ للمرة الأولى في حياتي أتعرف إلى خريطة ‏لبنان. قرى ودساكر وبلدات لم أسمع بها من قبل. كل يوم مظاهرة أخرى في مكان آخر. لعبة استغماية لا نهاية لها بين الثوار والسلطة. بدأت ‏ببضع ساحات معروفة، وامتدت إلى الجرود والمناطق المعزولة. والسلطة غير قادرة على تشكيل حكومة وغير عابئة بالكارثة المتربصة على ‏حافة الهاوية، وجبران باسيل أطل ليعطي درساً في قانون العفو‎.‎‏ لا أعرف عدد، أو نسبة اللبنانيين الذين يضربون رؤوسهم في الحائط ‏يتساءلون ماذا تنتظر السلطة، وبأي عقل، أو قلب، أو إدراك، أو مسؤولية، تداعب هذا الانهيار المعلن، تماماً كما في رواية غابرييل ماركيز ‏‏«مدونة موت معلن سلفاً» عندما تعرف البلدة برمّتها، أنها تعرف القتلة والقتيل وموعد القتل، ومع ذلك لا أحد يفعل أي شيء للحؤول دون ‏وقوع الجريمة‎.‎

‏"النهار": بين الباحة والساحة

كتب راشد فايد في "النهار": بين الباحة والساحة

‎4 ‎أسابيع على انطلاقة الانتفاضة، لم يتفاعل خلالها أهل الحكم مع الشارع، باستثناء نجاح السيد حسن نصرالله في تحييد اسمه عن لائحة "كلّن ‏يعني كلّن" بالترهيب المعلوم الذي يسميه اللبنانيون بـ"عقوبة السحسوح" الذي كلما ظهرت نتائجه أكد أن سلبطة الحزب، إياه، على خيارات ‏الناس السياسية لم تعد بـ"الرهبة" التي كانت عليها قبل 17 تشرين. بينما حليفه "الرئيس القوي" لجأ إلى الأجهزة لتحقيق النتيجة نفسها، ‏فيما فعلت حركة "أمل" ما يجب لتأديب من يأتي على ذكر رئيسها، وأخرجته، بـ"لطف مشهود" من "اللائحة"، فأعيد التناسق إلى الثنائية ‏الشيعية، على مضض‎.‎‏ كادت لائحة مشاريع قوانين توحي بتجاوب جدي مع ضرورة الإصلاح، لكن الاعتراض الشعبي فضح سوء طويتها. ‏فالجدية الأولى تبقى في استشارات نيابية ملزمة لتسمية الرئيس المكلف، وتركه يشاور الكتل في تشكيلة الحكومة، لتنطلق بتنفيذ الإصلاحات ‏الموعودة. لكن يبدو الرئيس القوي مهتما بمعركة صامتة للعودة إلى الدستور القديم والصلاحيات البائدة، من طريق تحريف في الوقائع ‏الدستورية‎.‎‏ في القرن الخامس عشر الميلادي، حاصر السلطان العثماني محمد الثاني القسطنطينية، وبينما كان مصير الإمبراطورية بأكملها على ‏المحك، كان مجلس شيوخ المدينة مشغولًا بمناقشة أمور فقهية ولاهوتية لا طائل تحتها، مثل جنس الملائكة (ذكور أم إناث)، وحجم إبليس ‏‏(كبير لا يسعه مكان، أم صغير يعبر من ثقب إبرة) ولم يفلح الإمبراطور قسطنطين الحادي عشر في صرفهم عن الجدل العقيم لمواجهة الغزاة، ‏بينما تمكن جنود محمد الثاني من اقتحام أسوارها، والسيطرة عليها‎.‎‏ لا تشابه بالتأكيد بين أهل بيزنطة وأهل لبنان، بل تنافر في الوقائع، أبرز ‏نقاطه أن رأس السلطة البيزنطي كان من الحكمة بما سمح له بالتنبيه لمخاطر الغرق في الجدل، وعدم الالتفات إلى الكارثة المقبلة. بينما رأس ‏السلطة جزء من المشكلة التي يعيشها البلد. ألا فليدلّنا بشري على غير خطاب الانحياز إلى تيار باحة بعبدا، بدل مخاطبة كل الساحات في ‏الوطن والمهجر، وإلى حقوق المواطن بدل حقوق الطوائف‎.‎

‏"الجمهورية": مدينتي التي خلعت ثوب الحداد ولبست ثوب الزفاف

كتب مصطفى علوش في "الجمهورية": مدينتي التي خلعت ثوب الحداد ولبست ثوب الزفاف

طرابلس الضحية الثكلى الحزينة، وقعت بين مطرقة الجهل والتطرّف والظلامية، من جهة، وسندان الإستهداف السياسي والأمني والإجتماعي ‏والإقتصادي والإعلامي، من جهة أخرى‎.‎‏ فبدل أن يمدّ أبناء الوطن أيديهم لانتشالها وتضميد جراحها، صارت عنزتهم السوداء، فعزلوها ‏وكأنّها عار أو مرض معدٍ، فصار تعبير قندهار لبنان لعنة تلاحقها على مدى عقود، فصار الطرابلسي رديفاً للأصولي والوهابي والمتطرّف ‏والمتعصّب... ولم يحاول إلّا قلّة من الناس، في مناطق أخرى، الدفاع عنها، أو الدفاع عن أصدقاء منها يعرفهم من الجامعة أو العمل، أو حتى ‏بالصدفة في مطعم أو مرقص. كانت الجملة التي تتردّد على مسامعنا في غربتنا في وطننا غريب! لا تبدو أنك طرابلسي! لمجرّد أننا نلبس ‏ونشرب ونأكل ونتصرف، أو حتى نفكر، مثلنا مثل إبن بيروت أو زحلة أو صور‎...‎‏ الكارثة الكبرى كانت، ومع علمهم بحقيقة الأمور، أنّ بعض ‏المستفيدين المتاجرين والمستثمرين في تشويه صورة المدينة، ساهموا بشكل مباشر، أولاً بإزكاء نار الفتنة من خلال تسليح أطراف ضد أخرى ‏في تلك الحرب الطويلة المقيتة التي حاصرت أبناء المدينة بأكثريتهم الساحقة، من خلال محور الموت المسمّى باب التبانة - بعل محسن. وثانياً ‏بخروجهم هم ذاتهم ليعيروا المدينة بأكثريتها المذهبية بأنّهم داعشيون وهابيون إرهابيون ومتعصبون‎...‎‏ اليوم ضمّت طرابلس الوطن بأجمعه ‏في ساحة كانت تأسرها منذ أسابيع، فنشرت الضياء على كل لبنان فصارت هي عروس الثورة، بعد أن استرجع الناس شوارعهم وساحاتهم ‏من الرعاع، وأعادوا ألق المدنية إلى الحراك، ولونوا الثورة بعلم لبنان. تلك هي مدينتي التي أعرفها وأحبها، تلك هي طرابلس‎.‎

‎ ‎مقتل مواطن في أبي سمرا.. والمستقبل يُندّد ‏

أدى إطلاق نار عند دوار مرج الزهور في محلة أبي سمراء، إلى إصابة 3 أشخاص بطلقات نارية في الرأس وسائر أنحاء الجسم، وعمل ‏عناصر جهاز الطوارئ والإغاثة في "الجمعية الطبية الإسلامية" بالتعاون مع أبناء المنطقة على نقلهم إلى مستشفيات المنطقة، وما لبث ‏أحدهم أن فارق الحياة. وعلى الفور أغلقت وحدات من الجيش المنطقة، وفرضت طوقاً أمنياً‎.‎

وصدر عن "تيار المستقبل" ما يلي:‏ "بإزاء الاشكال المسلح الذي شهدته منطقة أبي سمراء في طرابلس مساءً، يندد "تيار المستقبل" ‏بما ‏حصل، ويدعو الجهات الأمنية والقضائية المختصة إلى الإسراع في إجراء التحقيقات اللازمة ‏لكشف الملابسات ومحاسبة المتورطين، ويهيب ‏بأهلنا في طرابلس، وتحديداً آل حسون الكرام، ‏حقن الدماء وضبط النفس والتعاون مع القوى الأمنية والعسكرية لاحتواء تداعيات الحادث ‏المؤلم ‏الذي أودى بحياة الحاج زياد حسون، وتسبب بإصابة آخرين من العائلة نفسها.‏

إن "تيار المستقبل" إذ يعتبر أن مصاب العائلة هو مصابه، يتقدم بتعازيه الحارة من ذوي الضحية ‏وآل حسون الكرام، ويتمنى الشفاء العاجل ‏للمصابين، ويأمل أن يحمي الله طرابلس وأهلها من كل ‏مصاب أليم".‏

أسرار وكواليس

 اتّصلت زوجة أحد الوزراء برئيس مؤسّسة تجاريّة كبرى طالبة معاقبة موظّفة لأنّها اتّهمت زوجها الوزير بالسرقة في تعليق عبر ‏‏"فايسبوك".‏

 اتّخذ المدير العام للجمارك إجراءات أمنيّة مُشدّدة في محيط منزله في مار تقلا - الحازميّة، بعد الحلقات التلفزيونيّة التي كالت له التهم.‏

 يتجنّب وزراء ونوّاب تلبية دعوات التلفزيونات والإذاعات للحضور إلى الستوديو لإجراء مقابلات ويطلبون الإطلالة من منازلهم.‏

 لوحظ أن مجلّة الأمن العام عنونت عددها الجديد "مصدر السلطات" على خلفيّة صورة المتظاهرين في الساحات. ‏

 فتحت خطوط التواصل بين بيروت وأكثر من عاصمة عربية وغربية بعيداً من الأضواء من أجل استعراض الخيارات التي يمكن أن ‏تقوم بها بلدانهم ليتجاوز لبنان محنته.‏

 زعمت أوساط مناهضة للإنتفاضة الشعبية الحاصلة في الشارع أن فاتورة أحد المطاعم في وسط بيروت تبلغ في يوم واحد 35 ألف ‏سندويش.‏

 أدّى تحذير جهة فاعلة من نشوب فتنة وتلويحها بالتدخل المباشر للحؤول دونها إلى تفريج أزمة كانت ستستفحل.‏

 نقل عن وزير أنه وجه كلاماً تأنيباً لمصرفي كبير كاد يُحدث أزمة خلال اجتماع عقد مؤخراً.‏

 عمَّم رئيس حزب وسطي على كوادره تجنّب الإشارة إلى حزب فاعل وقيادته لدى المشاركة في التحركات.‏

 ما زال الوجوم سيّد الموقف، لدى مرجعين كبيرين، لا يتواصلان إلا عبر موفدين. ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

12 تشرين الثاني 2019 08:16