16 تشرين الثاني 2019 | 19:54

أخبار لبنان

صيدا اجتازت قطوع "البوسطة " .. فهل يجتاز حراكها التداعيات!

المصدر: صيدا - رأفت نعيم

اجتازت مدينة صيدا قطوع زيارة بوسطة الثورة للمدينة في اطار جولتها على المناطق اللبنانية ، بعدما كانت واجهتها اعتراضات من جهات حزبية وبعض مكونات الحراك الصيداوي قابله اصرار من المكونات الأخرى على دخولها الى المدينة ورفضها لمحاولات اثارة الشبهة حول خلفيات هذا النشاط ومنظميه .

فقد وصلت بوسطة الثورة والقافلة المرافقة لها بعيد السابعة مساء الى ساحة تقاطع ايليا،بمواكبة من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي ومئات المواطنين الذين كانوا في استقبالها عند جسر الأولي بعدما اثمرت المفاوضات بين الجيش اللبناني وبين معارضي ومؤيدي النشاط اتفاقا على دخول البوسطة الى المدينة ، وبعد توضيح امين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد الذي كان متهماً من بعض الحراك بالوقوف وراء قرار منع دخولها الى صيدا ، بأن البوسطة مرحب بها في المدينة.

لكن الوضع بقي على حاله من التوتر مع انتقال الاعتراضات على دخول البوسطة الى ساحة ايليا وبروز شارعين متقالبين احدهما مع البوسطة والآخر ضدها ، ما اضطر القوى الأمنية لإختصار فترة تواجد البوسطة في الساحة المذكورة بوقت لا يتجاوز العشرين دقيقة . حيث غادرت باتجاه وسط المدينة ومنها قفلت عائدة الى بيروت منهية بذلك جولتها ودون ان تشمل النبطية وصور كما كان مقررا وفق برنامجها المعلن سابقا.


بيان بوسطة الثورة

وأصدرت "بوسطة الثورة" بياناً أعلنت فيه اختتام الجولة في صيدا عاصمة الجنوب لإعتبارات امنية. وجاء في البيان"ان الاحداث التي رافقت بوسطة الثورة أكدت قوة ثورة الشعب ووحدته وتضامنه، وأثبتت بوسطة الثورة أنها صنعت جسرا من المحبة والسلام من الشمال للجنوب، حيث كان من المفترض ان تصل الى ساحة ايليا في صيدا قبل الساعة الثالثة، ولكن الجيش اللبناني اوقفنا عند مدخل صيدا لورود معلومات تفيد عن امكانية القيام بأعمال تخريبية من اعداء ثورة الشعب. وبعد مفاوضات حثيثة استمرت ساعتين، دخلت بوسطة الثورة إلى ساحة ايليا الثورة حيث استقبلت استقبالا حافلا اشبه بعرس وطني كبير بمرافقة الجيش اللبناني لتأمين الحماية للبوسطة وقافلة السيارات الضخمة المرافقة لها.ونظرا للمعلومات التي وضعتنا بها قيادة الجيش حول إمكانية الاعتداء على البوسطة من بعض الموتورين في الطريق نحو النبطية وصور ، فقد قررنا اختتام الجولة في صيدا عاصمة الجنوب على ان ينضم إلينا ثوار النبطية وكفررمان في ساحة إيليا."

ورغم اجتياز المدينة قطوع زيارة بوسطة الثورة الا ان السؤال الذي يطرح نفسه الآن هل يجتاز حراك صيدا تداعيات وتاثيرات التباين الحاد حول استقبال البوسطة على تماسك واستمرارية الحراك نفسه !

.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

16 تشرين الثاني 2019 19:54