15 شباط 2019 | 00:00

أخبار لبنان

الجميل: لا شراكة مشروطة

 الجميل: لا شراكة  مشروطة

لفت رئيس حزب "الكتائب" النائب ​سامي الجميل​ الى أن "أعرق مؤسسة حزبية في لبنان، هي "الكتائب" التي تأسست عام 1936 والاستقلال أخذ عام 1943 انما تبقى الكتائب أصغر من لبنان. صحيح أن الكتائب أكبر من ​الإستقلال​ ولكنها ماتت من أجلها، وهي أصغر من لبنان لكنها عاشت من أجله".



وخلال الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر العام الـ31 للحزب، أشار الجميل الى "أننا نمر اليوم بمرحلة مفصلية ب​تاريخ لبنان​، ومؤتمرنا يأتي في أصعب ظرف في ظل الضياع وانهيار القيم والاخلاق والفوضى والصراع على السلطة والتعطيل"، مشددا على أن "المطلوب منا وقفة وجداينة لنجاوب على سؤال بيار المؤسس أي لبنان نريد".



 



وأكد أن "جوابنا كان دائما واضحا. نريد لبنان سيد، حر، مستقل، وطن تعددي حضاري ومتطور. السيادة والاستقلال أولا، هذا الحزب الذي شارك في معركة الاستقلال ومؤسسه احد رجالات الاستقلال والكتائب في صلب هذا النضال منذ 80 سنة، هذا الاستقلال المنقوص اليوم والسيادة المنقوصة هو قضيتنا، النضال ليس موجها ضد أحد هذه ​المقاومة​ هدفها بناء لبنان"، جازما أن "هذا النضال ليس متجددا بل عمره 80 سنة، بذكرى تأسيس الحزب الاولى سقطت أول نقطة دم كتائبية، ​بيار الجميل​ أول جريح وأول نقطة دم في هذه المعركة. عام 1943 في 13 كانون الاول، في اول اجتماع للحكومة بعد الاستقلال أول قرار صدر منح "الكتائب" ميدالية استحقاق من أجل نضالها للاستقلال. وبدأت الرحلة بالدفاع عن السيادة والاستقلال. في كل المحطات التي مر بها لبنان الكتائب كانت بالمرصاد تقدم الشهداء والنضال".


وأعلن الجميل أن "موقفنا ونضالنا اليوم من اجل السيادة ليس جديدا وليس ضد أحد، سيادتنا منتقصة، فهناك سلاح غير شرعي يجر لبنان الى صراعات لا نرديها هذا ​السلاح​ يضرب استقرار لبنان ويمنع اقتصاده من النهوض. هذا السلاح يجر عداوات للبنان مع دول أخرى، ولأول في تاريخ لبنان لم نتمكن من جلب جميع القيادات العربية الى القمة، لبنان محاصر ومهدد دوليا بسبب هذا السلاح الذي يضرب المساواة بين اللبنانيين"، معتبرا أن "الاخطر هو أن السلاح أصبح اليوم يؤثر على انبثاق السلطة. الكلام أن بندقية هذا السلاح هي التي يكون لها التأثير الأكبر بإنبثاق السطة في الرئاسة و​الحكومة​ و​مجلس النواب​، هذا هو بيت القصيد الذي كنا نحذر منه وهو الذي أسقط كل الحجج والعارات ومحاولات الهروب من المسؤولية، كل التبريرات سقطت في مجلس النواب".



وتوجه الجميل الى المسيحيين قائلا: "ينكى أن الطريقة الافضل لتحقيق الشراكة هو من خلال التضامن مع السلاح والإتكال والرهان عليه، ونحن نقول لا شراكة عندما تكون مشروطة بالتخلي عن السيادة والاستقلال. هذه السلطة وهمية اذا كانت مشروطة بالتخلي عن سيادة لبنان وحريته، هذه السلطة والشراكة ظرفية لأنها اذا كانت مرتبطة برضى السلاح عنددما السلاح لا يكون راضيا نفقد الشراكة والمشاركة".



وأشار الى أنه "كان لنا الشجاعة أن نقول الحقيقة منذ اليوم الول، لنا رمز شهيد هو ​بشير الجميل​ علمنا أن نقول الحقيقة والا نساوم عليها ولا أن نقبل بالامر الواقع ولا أن نغش الناس، علمنا قول الحقيقة, مشروع بشير، الذي يزعج الكثر هو حل الميليشيات وكان أول قرار أخذه عند انتخابه رئيسا هو حل الميليشيا التابعة له وهي ​القوات اللبنانية​".



وأضاف: "لمن يقول انه اوصل ​ميشال عون​ الى ​رئاسة الجمهورية​، ولان لديكم رئيسا تثقون به وحكومة تهندسونها وتقررون انبثاقها، لماذا لا تسلّمون الرئيس عون سلاحكم؟ اذا لم تسلّموا عون سلاحكم فالى من ستسلّمونه؟".



وشدد الجميل على "أننا مستمرون بالدفاع عن سيادة واستقلال لبنان حتى لو كنا وحدنا. مجلس النواب ليس ملكا لاحد وليس ساحة مستباحة ولن يقدر أحد على اسكاتنا ولا التهويل سيؤثّر علينا ولا مرة خفنا ولن نخاف"، مشيرا الى أن "النضال من اجل سيادة لبنان لن يمنعنا من ان نفكّر بمستقبلنا لان الانتهاك للسيادة والاستقلال هو نتيجة لا المشكلة الاساسية".



وذكر أنه " لدينا صعوبة في تشكيل حكومات متتالية وانتخاب رئيس يأخذ وقتا كبيرا والتوتر الطائفي بأوجه و​الاقتصاد​ ينهار و​اللبنانيون​ يهاجرون لذلك لا يمكن الا ان نقرأ وننظر عمق المشكلة. 80 سنة ونحن نعاني من التعطيل في المؤسسات، ونرى حياة اللبنانيين واقفة ويعيشون في الوقت مع ازمات متجدّدة وتدخّل خارجي وحالة من الصدام"، لافتا الى "ضرورة أن نفكّر كيف للبنان ان ينهض مجددا وآن الوقت لايقاف التكاذب والنفاق ونفكّر في النموذج اللبناني الذي يجب ان نؤسسه من جديد".



وأشار الى أن "18 طائفة اتت الى لبنان لتجد ملجأ لها واحتمت فيه وتعايشت في لبنان وكوّنت على مدى مئات السنين ​الشعب اللبناني​ والمشترك كان ايمانهم بالحرية والمحافظة على تراثهم وقيمة ​الانسان​ ثم بناء دولتهم"، مبينا "أننا على بعد سنة من مئوية ​جبل لبنان​ نتذكّر ان لبنان ولِد من مفهوم التعددية والبلد النموذجي في منطقة الديكتاتوريات ووجدوا هنا مساحة حضارة وديمقراطية. قرروا ان يعتمدوا صيغة نموذجية وحافظوا على نموذج الدولة المركزية وهنا بيت القصيد".



وأوضح الجميل أن "قرارهم كان صيغة العيش المشترك 1943 عندما قرر اللبنانيون ان يعيشوا مع بعضهم وبناء بلد نموذجي، اما الصيغ الدستورية التي هدفت الى تنظيم العيش المشترك فتبيّن مع الوقت انها فشلت في تأمين الاستقرار وفشلت ببناء مواطنية لبنانية ومواطن صالح وهوية لبنانية تكون بالدرجة الولى ولكن للاسف الهوية الطائفية هي بالدرجة الاولى اليوم"، معتبرا أنه "كل مرة تصل فئة طائفية الى السلطة يتّحد الآخرون للانقضاض عليها من خلال الدعم الخارجي".



ورأى أن "المارونية والشيعية السنية السياسية صورة للانقضاض على السلطة ولم تكن الا بطلب من الافرقاء الداخليين الذين جلبوا وسهّلوا ويستمرون في جلب التدخل الخارجي. سيبقون في السلطة في الوقت ان الناس رهينة وحتى من صوّت لخصمنا وللسلطة هو مقهور ويعاني ويرى ان البلد لا يبنى والوضع يتدهور والبلد لا يشبهه ومن جهة اخرى يخاف على طائفته وهويته ويعتبر ان الزعيم الطائفي هو من يحمي طائفته".


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

15 شباط 2019 00:00