29 تشرين الثاني 2019 | 14:46

إقتصاد

صيدا : وقود المحطات مفقود .. وفي السوق السوداء موجود !

المصدر: رأفت نعيم


لليوم الثاني على التوالي ، تلقي ازمة الوقود الناجمة عن الاضراب المفتوح لأصحاب المحطات بوطاتها على الحياة اليومية للمواطنين في مدينة صيدا وجوارها كما في مختلف المناطق ، حيث سجل التزام شبه كلي من قبل اصحاب المحطات بالاضراب مع تسجيل بعض الخروقات التي اتخذت شكل سوق سوداء محدودة وغير معلنة ضخ اليها بعض اصحاب المحطات كميات من الوقود لبيعها بأسعار اعلى من السعر الرسمي حيث وصل سعر صفيحة البنزين في السوق السوداء الى 50 ألف ليرة .

فكيف واجه المواطنون والسائقون في صيدا الأزمة الناجمة عن الاضراب ؟

مشهد واحد مشترك جمع بين كافة محطات الوقود في صيدا وجوارها هو الخراطيم المرفوعة والعوائق والأشرطة التي تغلق ممرات منافذ التزود البنزين ، بينما بدأ مخزون بعض السيارات منه بالنفاد .

ازمة الوقود تحول الى حديث الساعة حيثما تجولت في صيدا ولا سيما في الأماكن العامة ونقاط تجمع وانطلاق سيارات وحافلات الركاب كما هي الحال في ساحة لنجمة وسط المدينة . البعض هنا يتحدث عن ان هناك سوقا سوداء للبنزين عبر انزال غالونات منه الى السوق وبيعها باسعار مضاعفة ، فبيعت العشرة ليترات حيناً بـ17 الف ليرة وحينا اخر بأكثر من ذلك ..

وعلى قاعدة ان الحاجة هي ام الابتكار ونظرا لكون اللبنانيين اختبروا سابقاً ازمات محروقات مماثلة، كان من الطبيعي ان يلجأ معظمهم الى استباق بدء الاضراب بملء خزانات سياراتهم بما يؤخر تأثرهم به لأيام قليلة ريثما تتضح وجهة الأزمة اكانت الى حل ام الى مزيد من التأزم . وفضل آخرون الاقتصاد بتحريك سياراتهم وحصره بالحالات الضرورية .

ولجأ بعض السائقين الذين نفذ مخزون سياراتهم من الوقود الى التزود به من سيارات زملاء لهم ممن استبقوا الاضراب بملء خزاناتها.

وقال عضو نقابة اصحاب المحطات سهيل الددا ان النقابة مستمرة بالاضراب وقال"قلنا لهم نحن نبيع باللبناني فخذوا منا باللبناني ولكن فوجئنا بأنهم طلبوا ان ندفع ما نسبته 15% بالدولار وكاش ونصف بالمائة عمولة !. فبدأ ربحنا يقل . كنا نربح على كل صفيحة بنزين 1900 ليرة فانخفض الربح تدريجيا الى 1500 ثم الى 1100 ثم الى 1000 وعندما تخطى الدولار الالفين ليرة انعدم الربح بل واصبحنا ندفع من جيبنا. علما ان لدينا اعباء ورواتب موظفين ومصاريف واستهلاك مولدات كهرباء وغيرها . والاضراب مفتوح حتى ايجاد حل. اما ان ياخذوا منا 100% لبناني او لن نفتح !






يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

29 تشرين الثاني 2019 14:46