4 كانون الأول 2019 | 19:57

أخبار لبنان

ميقاتي: الحريري الشخص المناسب لتولي رئاسة الحكومة

المصدر: وطنية

أكد الرئيس نجيب ميقاتي ان "الرئيس سعد الحريري هو الشخص المناسب لتولي رئاسة الحكومة ‏في الوقت الراهن، بغض النظر عن رأيه ومن سيسمي هو".‏

وقال ميقاتي في حديث الى "تلفزيون الجديد"، ردا على سؤال عن اسباب عدم ذكر الرئيس ‏الحريري في البيان الصادر اليوم، عن رؤساء الحكومة السابقين، على عكس البيان الاول: ‏‏"البيان السابق أتى في ضوء الكلام المنسوب الى الخليلين بأننا نؤيد الوزير السابق محمد الصفدي. ‏لم نرغب في الدخول بأي سجال بل اردنا ان نؤكد ان الاساس هو دعم ترشيح الرئيس الحريري. ‏اريد أن اؤكد اننا نحن كرؤساء سابقين للحكومة، لسنا تنظيما سياسيا وآراؤنا متعددة، ولكن نلتقي ‏دائما على الهم الوطني وعلى المطالبة بالتمسك بالدستور. بالنسبة لي سأتشاور مع كتلتي النيابية ‏بشأن الموقف".‏

أضاف: "من خلال قراءتي للمعطيات والاوضاع الراهنة وللمرحلة الماضية، اعتقد ان الرئيس ‏الحريري قادر على القيام بالمهمة، بغض النظر عن رأيه ومن سيسمي هو".‏

سئل: لماذا صدور بيانكم اليوم، في ظل الاجواء التي أوحت بالحلحلة؟

أجاب: "بياننا هدفه وضع الامور في نصابها وليس مرتبطا بأشخاص. ما يحصل هو إرساء لبدع ‏ولأعراف جديدة اهمها "التأليف قبل التكليف"، مما يشكل استهتارا بالنواب والاستشارات النيابية ‏وينتقص من دور الرئيس المكلف. وجيد ان بياننا اعطى مفعوله وتم تحديد موعد الاستشارات ‏بغض النظر عن الاشخاص".‏

سئل: بيان المكتب الاعلامي لرئيس الجمهورية شرح اسباب التأخير في الدعوة الى الاستشارات، ‏فما هو ردك؟

أجاب: "الملجأ الطبيعي هو الدستور ويجب تطبيقه ولا يمكن القبول بالقول "إن فخامة الرئيس ‏تأخر في الدعوة الى الاستشارات لانه ارتأى ذلك". فخامة الرئيس يقول اليوم، بما معناه انه ‏يؤخر الدعوة الى الاستشارات حتى لا يؤخر الرئيس المكلف التشكيل، فإذا كنا مررنا سابقا ‏بتجارب لتأخير تشكيل الحكومة فليتذكر ان التشكيل كان يتأخر بسبب مقولة "يا جبران باسيل يا ‏ما في حكومة"، ولنستعرض كيف كانت الحكومات تتشكل قبل العام 2005 وكيف صارت تتم ‏عملية التشكيل بعد هذا التاريخ. رئيس الحكومة المكلف يكون دائما حريصا على الاسراع في ‏التشكيل لكن يجب تمهيد الطريق له وتقديم التسهيلات له، لا ان نعطل البلد سنتين لننتخب رئيسا ‏للجمهورية او ليأتي فلان وزيرا".‏

سئل : ما تعليقك على قول الوزير سليم جريصاتي أن نادي رؤساء الحكومة السابقين مشبوه، ‏وأن اتهامكم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بخرق الدستور باطل لانتفاء صفتكم؟

أجاب: "الكلام مردود لأصحابه، والناس هم الحكم في هذا الملف. نحن رجال دولة، ونتوجه الى ‏فخامة الرئيس بالنصيحة اللازمة عند الضرورة".‏

وأشار إلى أن "لا نص دستوريا يلزم فخامة الرئيس بالدعوة الفورية إلى الاستشارات، لكن ‏الدستور وروحيته ينصان على أنه عندما تستقيل الحكومة تتم الدعوة الى الاستشارات، خصوصا ‏في هذه الظروف في البلد"، متسائلا: "من المسؤول عن الشلل الحاصل؟".‏

سئل: أليس مستغربا الحرق المتواصل لأسماء الشخصيات السنية المرشحة لتولي رئاسة ‏الحكومة؟

أجاب: "لو تمت الدعوة فورا الى الاستشارات وتم التكليف لما حصل كل ذلك".‏

سئل: البعض يرى في موقفك المؤيد للحراك الشعبي ومن موضوع الاستشارات نوعا من تصفية ‏حساب مع الرئيس عون على خلفية الاستدعاء القضائي في موضوع القروض؟

اجاب: "لا رابط بين الأمرين على الاطلاق، فالناس الموجودون في الشارع سمعت اصواتهم عام ‏‏2018، عندما امتنع ستون في المئة من اللبنانيين عن المشاركة في الانتخابات النيابية، حتى ‏الطريقة التقليدية التي يتم فيها تشكيل الحكومة لن تؤدي الى نتيجة، لاننا لا نسمع ما يقوله الناس ‏في الشارع".‏

سئل: ما هو موقفك الشخصي من ترشيح سمير الخطيب؟

أجاب: "مع احترامي الكامل للرجل وصداقتي له، لا أزال عند رأيي أن الرئيس سعد الحريري هو ‏المناسب لهذه المرحلة".‏

سئل: لماذا لا تقومون أنتم ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان بإقناع الرئيس ‏الحريري بقبول التكليف؟

أجاب: "فلتجر الاستشارات النيابية ولتحدد الكتل من تريد لرئاسة الحكومة، مع تشديدي الكامل ‏على أن رئيس الحكومة ليس فقط للسنة، بل لجميع اللبنانيين".‏

سئل: هل أنت مستعد لتولي المسؤولية؟

أجاب: "الظرف الحالي هو للبحث في كيفية إنقاذ البلد وليس للاعتبارات الشخصية. وفي الوقت ‏الحاضر، الأمر غير وارد لدي بتاتا، ليس من باب الخوف من المسؤولية، بل لعدم استشرافي ‏وجود المقومات الاساسية لإنجاح مهمتي".‏

سئل: ما ردك على قول النائب جورج عطا الله أنك أجريت استشارات مسبقة مع السياسيين ‏والأحزاب قبل الاستشارات، وانك انقلبت بعد التشكيل على كل شيء؟

أجاب: "لم يمر أكثر من 24 ساعة بين ورود فكرة تكليفي وبداية الاستشارات النيابية ولم تجر ‏أي استشارات مسبقة. أما بعد التكليف فأجريت المشاورات ولم انقلب على أي أمر لأن كل ‏الامور كانت واضحة لدي. أهم أمر عندي هو وطنيتي ولبنان وسلامته، ومن يريد اللعب على ‏هذه الثوابت فمن المؤكد أني سأتنصل منه".‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

4 كانون الأول 2019 19:57