5 كانون الأول 2019 | 09:51

أمن وقضاء

هربت من زوجها "الداعشي" وأنجبت طفلتها في السجن

المصدر: كاتيا توا

تسعة أشهر وأكثر، إنتظرت منى م. تلك اللحظة، لحظة المثول امام المحكمة العسكرية للدفاع عن نفسها من تهمة الانتماء الى تنظيم داعش الارهابي وتحريض اشخاص للالتحاق به.

خلال تلك الفترة، وضعت منى مولودة انثى في السجن، هي الآن بعمر الشهرين، "تترعرع" في"كنف" والدتها بين العفونة والرطوبة داخل السجن، فوالد تلك الرضيعة الداعشي حيدر علي هربت منه منى، وسلّمت نفسها الى مخابرات الجيش بعد التنسيق معهم. وكان ذلك قبل تسعة اشهر ونصف، مدة توقيف منى التي أطلق سراحها اخيرا بعد الحكم عليها مدة عام وإحتساب السنة السجنية تسعة اشهر.

غادرت منى سجن النساء، لتحتضن طفلتها الكبرى من زوج داعشي آخر، تلك الطفلة(عامان ونصف)التي تمكث حاليا مع جدتها لوالدتها، كانت باكورة زواج نشأ من خلال"تويتر" حين تعرفت منى على المغربي مصطفى الراوي وبقيت تتواصل معه لمدة عام حيث"تعلّقت به"، والتحقت به في الرقة ، حينها"شغّلت قلبي وليس عقلي"، تقول منى امام المحكمة العسكرية، وهي تجهش بالبكاء، وتزيد:"كنت انوي العودة الى لبنان بعد ولادة ابنتي انما لم اتمكن من ذلك، فتفوي زوجي اثناء القصف، وعدت وتزوجت من عراقي 10 اشهر فقط، وهو من عداد داعش، وبقيت في المضافة الى تمكنت من الهرب بعد اصابة حيدر علي والد الرضيعة حيث تمكنت حينها من الهرب عبر مناطق الاكراد ليوقفها الجيش الحر مدة شهر قبل ان تسّلم نفسها الى مخابرات في ساحة النور في طرابلس".

تنفي منى ان تكون قد حاولت تجنيد ابنة عمها وتوضح ان الاخير اتصلت بها اثناء وجودها في الرقة ونصحتها بعدم المجيىء لتفاجأ لاحقا بالتحاق ابنة عمها بداعش. وتقول عن المدة التي امضتها في المضافة، بانها كانت "ست بيت"، فهناك ممنوع على المرأة التحدث مع الرجال او التواصل مع احد، انما استطاعت بعد عام التواصل مع والدتها ، ومن ثم مع احد المخبرين الذي ساعدها في الفرار الى لبنان.

وليس الطفلتان هما الوحيدتان من ابناء منى، فلديها من زواج سابق ثلاثة اولاد آخرين حيث كانت متزوجة من عسكري وقد وقع الطلاق بينهما بعد زواج استمر 16 عاما.

تطلب منى من المحكمة قبل رفع الجلسة للحكم الرأفة ولمّ شمل اولادها لتُنهي "انا جئت لانتمي اليكم وليس لاي احد آخر".

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

5 كانون الأول 2019 09:51