6 كانون الأول 2019 | 21:19

أخبار لبنان

الجوزو يحيي "الموقف المشرف" لرؤساء الحكومات السابقين

المصدر: رصد "مستقبل ويب"

قال مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، في تصريح: "مقام رئاسة مجلس الوزراء مقام كبير في تاريخ لبنان واستقلال لبنان، واول بطل من أبطال الاستقلال كان الزعيم الكبير رياض الصلح الذي ما يزال اسمه يتردد على كل لسان كرجل من أعظم رجال السياسة ذكاء ودهاء وخبرة وما كان لبنان ليحصل على استقلاله لولا حكمة هذا الرجل الكبير. ومن غريب الصدف ان الحرب الاهلية اللبنانية التي اكلت الاخضر واليابس بسبب تهور بعض المراهقين السياسيين وتعصبهم، فدمروا لبنان واجتاحوا الصيفي، واجتاحوا سوق سرسق والنويري وسوق الطويله، وهي اسواق اثرية وتاريخية".

أضاف: "وتحولت العاصمة الى خرائب تحيط بها من كل جانب ومن ينسى حادثة البوسطه وكيف احرقت بمن فيها ..؟ وكأن المغول قد عادوا من جديد .. وجاء رجل كبير وكبير جداً اسمه الشهيد الرئيس رفيق الحريري وسعى الى عقد مؤتمر الطائف واجتمع زعماء لبنان هناك وتصالحوا واصبح الطائف دستور لبنان الجديد، وقام الرجل باعادة بناء لبنان كل لبنان واعاد اليه وجهه الحضاري الجديد والكل يشهد بانه لولا الحريري لما عاد لبنان الى الحياة".

وتابع: "من ينسى الرئيس صائب بك سلام زعيم بيروت وقبضاي بيروت وما كان له من دور كبير ومن ينسى رشيد كرامي الرجل الصلب والذي حكم لبنان فترة طويله من الزمن واعترف له الجميع بحكمته وذكائه وعبقريته..؟ اولئك آبائي فجئني بمثلهم.. اذا جمعتنا يا جرير المجامع".

واردف: "رؤساء وزراء لبنان السابقون الثلاثة السنيورة وتمام بك سلام والميقاتي كان لكل واحد منهم دوره في خدمة هذا الوطن، وقد هالهم ما يحدث من خرق متماد للدستور واعتداء على صلاحيات رئيس مجلس الوزراء والإساءة الى من يمثل، وابتداع ممارسات واجتماعات و اختبارات من شأنها أن تخلق أعرافاً تنذر بالإطاحة بإتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية المقيته، فوقفوا وقفة واحدة ضد ما يجري وقاموا بواجبهم في الدفاع عن دستور البلد، وقالوا رأيهم بصورة حكيمة يحرص على استمرار الشراكة في لبنان وعدم الإخلال بها، فكان الرد بعيداً عن الاخلاق والتهذيب وحدث ما حدث. كل منصب من مناصب الدولة الاولى له حقوقه وعليه واجباته، وإلا فأين العدالة ؟؟ وأين احترام القوانين الملزمة لكبار المسؤولين قبل غيرهم..وأين الديمقراطية؟؟".

وقال: "عيب ونحن نمر في فتره سياسية و اقتصادية حرجة وسيئة لا تشرّف لبنان لانها تضج بالسطو على الصلاحيات، وتضج بالبؤس والفقر والحرمان، وموت الناس جوعاً وعطشاً، وانتحار الشباب اللبناني لانه لا يجد قوت أبنائه، والبنوك عصب الحياة الاقتصادية شبه مغلقه، واموال الناس مجمده، والخوف من المستقبل يصيب الناس بالرعب، فإذا ذهبنا لنبحث عن رئيس للحكومة ينقذ لبنان مما يعانية، فرضنا عليه الشروط التي تسئ إليه وتعطل دوره في الإنقاذ وعاملناه بفوقية وديكتاتورية واستعلاء وكأننا نريد الانتقام منه وإفشال مهمته في الإنقاذ . ووضعنا مسؤولية الفشل عليه".

وختم: أن يطالب رؤساء و وزراء لبنان بالحفاظ على الدستور واحترام الشعب اللبناني وتلبية مطالبه في العيش الكريم والحرص على العيش المشترك هذا موقف مشرف ولا بد من احترامه وتقديره ولا يجوز التطاول عليه. لا يمكن ان ينجح لبنان من الخروج من ازمته الا اذا تكاتف الجميع للعمل على إنقاذه".

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

6 كانون الأول 2019 21:19