7 كانون الأول 2019 | 16:31

أخبار لبنان

جنبلاط: لا نريد دخول حكومة أطاحت الحد الأدنى من كل الأسس الدستورية

المصدر: الوكالة الوطنية

اعتبر رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، أن "لا حل الا بتشكيل حكومة تكون وفق أصول الطائف والدستور"، مشيراً إلى" أننا لا نريد دخول حكومة أطاحت الحد الأدنى من كل الأسس الدستورية التي يمارسها البعض حتى الآن".

كلام جنبلاط جاء في ذكرى ميلاد الشهيد كمال جنبلاط على ضريحه في المختارة ، حيث احتشد آلاف المواطنين والمناصرين لإحياء المناسبة جريا على العادة ككل عام، حاملين الأعلام اللبنانية والحزبية والصور لوضع زهرة على ضريح صاحب الذكرى.

وللمناسبة، انطلقت مسيرة شعبية ضخمة من قصر المختارة باتجاه الضريح، سار فيها جنبلاط وعقيلته السيدة نورا، رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط، داليا جنبلاط، وتقدمها رجال دين من مختلف المذاهب الإسلامية والمسيحية ممثلين لطوائفهم ومرجعياتهم الدينية.

وعند وصول المسيرة الى الضريح، قرأ رجال الدين الفاتحة، ووضع رئيس الحزب والنائب جنبلاط وباقي أفراد العائلة الزهور على الضريح.

وألقى وليد جنبلاط كلمة قال فيها: "نذكر الذين يطالبون بتغيير النظام ان كمال جنبلاط هو أول من نادى بالتغيير وحارب الفساد عندما أسقط رمز الفساد العام 1952 في الثورة البيضاء. ولاحقا قام بثورة 1958 ضد الأحلاف الأجنبية، ثم وقف مع الثورة الفلسطينية التي نفتخر بها ونفتخر بكل جندي فلسطيني سقط معنا في تلك المعركة الكبرى".

أضاف: "كمال جنبلاط أول من تصدى لعدوان النظام السوري على لبنان واغتالوه، وأول من نادى بالعلمانية مع الحركة الوطنية اللبنانية. في الذكرى اليوم، أحيي من هذا الموقع من كل قلبي، المناضل الكبير محسن ابراهيم، هو الذي كان معنا، والشهيد جورج حاوي وكثرا، في تلك اللحظات الصعبة من النضال الوطني والقومي والعربي".

وختم: "المسيرة مستمرة، وسنتابعها مهما كانت الصعاب وأتتنا السهام من هنا وهناك. لا نبالي فالمسيرة مستمرة".

بعد ذلك التقى جنبلاط  رجال الدين وممثلي الطوائف. وكانت كلمة للأب عيد بو راشد نقل فيها "تحيات المطران مارون العمار في الذكرى والدار الوطنية، والتذكير بدور المطران  اوغسطينوس البستاني الذي لعب دورا مهما مع المعلم كمال جنبلاط في اطار العلاقة التاريخية بين المطرانية المارونية ودار المختارة. نجتمع يدا بيد لصالح الوطن".

وشدد الشيخ في الافتاء أحمد المصري على "المشهدية الوطنية الجامعة في دار المختارة، لنتحلق حول ضريح المعلم كمال جنبلاط، الرجل الوطني الذي حمل فكرا ونهجا وطنيا كبيرا، ونشد على يد الزعيم وليد جنبلاط والنائب تيمور جنبلاط بصرختهما الوطنية الدائمة لاجل هذا الوطن واجتياز المرحلة الصعبة التي يمر بها".

ورد رجنبلاط بكلمة قال فيها: "الشكر للمشايخ والآباء حضورهم، والشكر موصول الى جميع من شارك اليوم".

وقال: "نمر بفترة استثنائية من الصعوبة والتحديات، والآتي علينا أقسى من الذي مر. لا حل لنا إلا بالتضامن الاجتماعي والتعاضد وتشكيل حكومة وفق الأصول، أصول الطائف، والاصول الدستورية. لا نريد أيضا دخول حكومة أطاحت الحد الأدنى من كل الأسس الدستورية التي يمارسها البعض حتى الآن".

وختم جنبلاط: "كما سبق وذكرت، أيامنا صعبة جدا، وأنا في الحزب جاهز لتقديم أي دعم ضمن الممكن، من أجل الصمود والاستمرار. دائما كنا نجتمع منذ 42 عاما ونستمد من هذه الذكرى قوة. اليوم، وعلى الرغم من كل المصاعب، سنتابع بقوة إضافية في المواجهة والاستمرار".


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

7 كانون الأول 2019 16:31