8 كانون الأول 2019 | 13:39

منوعات

التغيُّر المناخي "يقتل" أحد أعظم شلالات العالم

المصدر: سكاي نيوز عر بية

تتعرض منطقة شلالات فيكتوريا، وهي واحدة من أعظم الشلالات في العالم ومن بين أكثر ‏مناطق الجذب السياحي في أفريقيا، لأسوأ موجة جفاف منذ قرن، الأمر الذي يزيد من مخاوف ‏التغير المناخي‎.‎

فعلى مدى عقود من الزمن، جذبت شلالات فيكتوريا، حيث ينحدر نهر زامبيزي، الذي يعد أحد ‏الأنهار الكبيرة في أفريقيا ورابع أطول نهر في القارة السمراء، ملايين المصطافين إلى زيمبابوي ‏وزامبيا لإطلالاتها المذهلة‎.‎

وتعد شلالات فيكتوريا من أكبر الشلالات في العالم مقارنة مع شلالات نياغارا في أميركا ‏الشمالية، ويعادل عرضها وعمقها ضعف عرض وعمق نياغارا‎.‎

ويقدر عرض شلالات فيكتوريا بأكثر من 1700 متر، بينما يبلغ أقصى ارتفاع لها 108 أمتار، ‏ويقدر معدل كمية المياه الساقطة سنويا بأكثر من 934 مترا مكعبا في الثانية، غير أن أسوأ ‏موجة جفاف منذ قرن أدت إلى إبطاء غزارة الشلالات إلى حد كبير، مما زاد المخاوف من أن ‏تغير المناخ يمكن أن يدمر واحدا من أكبر مناطق الجذب السياحي في المنطقة‎.‎

وبينما يتباطأ الشلال عادة خلال موسم الجفاف، قال مسؤولون إن هذا العام قد تسبب في ‏انخفاض غير مسبوق في مستويات المياه‎.‎

وقال بائع الحرف اليدوية السياحية دومينيك نيامبي، خارج متجره في ليفينغستون على الجانب ‏الزامبي من الشلالات: "في السنوات السابقة، عندما يأتي موسم الجفاف لم يكن منسوب المياه ‏ينخفض إلى هذا الحد"، مشيرا إلى أن هذه هي أول مرة يجف فيها النهر إلى بهذه الطريقة‎.‎

أضاف: "إنه يؤثر علينا لأن العملاء يمكنهم أن يشاهدوا على الإنترنت مستوى التراجع في ‏الشلالات... ليس لدينا الكثير من السياح"، وفقا لما ذكرته صحيفة الغارديان البريطانية‎.‎

وبسبب تراجع مستويات المياه والأمطار في نهر زامبيزي، عانت زيمبابوي وزامبيا من انقطاع ‏التيار الكهربائي لأنهما يعتمدان بشدة على الطاقة الكهرومائية من محطات في سد كاريبا، الذي ‏يقع على النهر في أعلى شلالات المياه‎.‎

وتظهر بيانات من سلطة نهر زامبيزي تدفق المياه إلى أدنى مستوياته منذ العام 1995، وأقل ‏بكثير من المتوسط على المدى الطويل، بحيث وصفها الرئيس الزامبي، إدغار لونغو، بأنها ‏‏"تذكرة صارخة بما يفعله تغير المناخ في بيئتنا‎".‎

ومع ذلك، فإن العلماء يحذرون من إلقاء اللوم بشكل قاطع على تغير المناخ، مشيرين إلى هناك ‏دائما اختلاف موسمي في المستويات‎.‎

وتعليقا على هذا التغير في الشلالات، قال عالم الهيدرولوجيا في شركة الهندسة بويري وخبير في ‏نهر زامبيزي هارالد كلينغ إن علوم المناخ تعاملت على مدار عقود، وليس لسنوات معينة، "لذلك ‏يصعب أحيانا قول ذلك بسبب التغير المناخي لأن الجفاف دائما ما يحدث.. إذا أصبحت هذه ‏الحالة أكثر تواترا، فيمكن البدء في قول إن السبب يكون التغير المناخي‎".‎

ويعتقد ريتشارد بيلفوس، رئيس مؤسسة طيور الكركي الدولية، الذي درس زامبيزي على مدار ‏العقود الثلاثة الماضية، أن تغير المناخ يؤخر الرياح الموسمية، الأمر الذي يؤدي إلى تساقط ‏الأمطار بغزارة في أوقات معينة، بحيث يصعب تخزينها، وينجم عن ذلك بالتالي موسم جفاف ‏أطول بكثير من المواسم الأخرى‎.‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 كانون الأول 2019 13:39