12 كانون الأول 2019 | 08:02

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

المصدر: خاص-مستقبل ويب

النهار

متاريس سياسية بدل التنازلات... يستعجلون الانهيار!

الجمهورية

الحكومة بين "تسهيل التكليف" و"تصعيب التأليف"..

والحريري و"التيار": معركة صعبة

اللواء

"مجموعة الدعم" تشترط حكومة إصلاحية.. وقنابل دخانية في وسط بيروت

برّي يتضامن مع باسيل.. والقضاء لملاحقة حبيش ويحيل عون إلى التفتيش

نداء الوطن

الحريري يرسم "خريطة تأليف" ثلاثية الأبعاد

الثورة تتقدّم.. "عصيان ضريبي"

الاخبار

التيار الحر: ليتحمّل الحريري مسؤولية الانهيار

"مجموعة الدعم" وواشنطن: عليكم بـ"وصفات" صندوق النقد الدولي!

الشرق الاوسط

عون متفائل بتعافي الاقتصاد ووزير المال يتحدث عن "صعوبات حقيقية"

الشرق

الحريري: حكومة الاختصاصيين سريعاً

الديار

لبنان تحت الوصاية الفرنسية نقديا وماليا واقتصاديا واصلاحياً وأي مخالفة تنسحب

ابعاد الوزراء السياسيين بأكثريتهم وباريس تضع فيتو على عودة باسيل

الحريري: الخروج من الأزمة يستوجب تأليف حكومة إختصاصيين وخطة إنقاذية

بدا لافتاً للصحف الموقف الذي اتخذه رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري مساء أمس من بيان مجموعة الدعم الدولية للبنان اذ توجه "بالشكر الى فرنسا والأمم المتحدة على دعوتهما مجموعة الدعم الدولية للبنان للاجتماع في باريس كما الى كل أصدقاء لبنان وأشقائه وممثلي المؤسسات الدولية الذين شاركوا في الاجتماع وعبروا عن حرصهم على مساعدة لبنان للخروج من الأزمة الاقتصادية الحادة التي يواجهها".

وقال إنه "أخذ علماً بالبيان الختامي الذي صدر عن المجموعة"، مضيفاً أنه "يرى أن الخروج من الأزمة يستوجب:

ـ الإسراع في تأليف حكومة اختصاصيين تشكل فريق عمل متجانساً وذا صدقية مؤهلاً لتقديم إجابات عن تطلعات اللبنانيين بعد ١٧ تشرين الاول.

ـ إعداد خطة إنقاذية على كل الصعد الاقتصادية والاجتماعية والنقدية والمالية والانتاجية.

ـ تطبيق هذه الخطة بالدعم الكامل من اشقاء لبنان وأصدقائه في المجتمع الدولي، ومن المؤسسات المالية الدولية، والصناديق العربية.

ورأت "نداء الوطن" أن اجتماع باريس جاء أمس ليضع الإصبع على الجرح الاقتصادي النازف ويؤشر إلى تحمل السلطة مسؤولية التأخير في تشكيل حكومة ذات مصداقية موثوقة تستجيب لتطلعات شعبها وتمضي فوراً نحو تنفيذ الإصلاحات المحورية والبنيوية المطلوبة لإنقاذ الوضع وانتشاله من بين براثن الانهيار.

ولفتت "الأخبار" إلى أن مؤتمر "مجموعة الدعم الدولية للبنان" انتهى بفرض المزيد من الشروط على شروط "سيدر"، ليحيل الدولة اللبنانية الى "وصفته الجاهزة": اللجوء الى صندوق النقد الدولي. وهو النموذج الذي دأب المجتمع الدولي على اعتماده عند ايصاله الدول التي يرعى اقتصادها وسياساتها الى الفشل والانهيار؛ فيبقي أمامها خيارا قسريا هو الاستعانة بالنقد الدولي. وأبرز شروط الصندوق تبدأ بـ"تحرير العملة الوطنية"، أي انهيار قيمة الليرة في بلد غير مصدّر كلبنان، واعتماد الخصخصة في مختلف قطاعات الدولة ولا تنتهي بزيادة سعر المحروقات وخفض وإلغاء الدعم في القطاعات الرئيسية التي تدعمها الدولة كالكهرباء، الى جانب وقف التوظيف وخفض أعداد العاملين في القطاع العام. وصفة صندوق النقد ستخلص الى ترتيب المزيد من الديون على الدولة اللبنانية وتكبيلها بسياسات دولية تشرف عليها الولايات المتحدة.

وعلمت "الأخبار" أن مساعد وزير الخارجيّة الأميركيّة لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر ردد حرفيا أمام الموجودين قائلا إن "لا حل للبنان سوى باللجوء الى صندوق النقد الدولي". وقد تمثل الحضور العربي بدول الامارات والكويت ومصر وجامعة الدول العربية وسط غياب سعودي لافت. خلال صياغة البيان النهائي، تمكن الوفد اللبناني من تخفيف الصيغة الاملائية له، لينص على حث السلطات اللبنانية على تلبية متطلبات الشاعر عبر «تبني سلة إصلاحات مستدامة والالتزام بإجراءات وفق جدول زمني محدد». رغم ذلك، "لم يكن الجو العام مطمئنا إلى تأليف حكومة جديدة سريعا، فيما عبّر أكثر من طرف غربي عن استيائه من سياسة حاكم مصرف لبنان النقدية وعدم استماعه للنصائح التي وجهت اليه". في سياق آخر، أكد البنك الأوروبي للاعمار والتنمية للبنان، وفق المصادر، أنه "فتح خطوط ائتمان لستة مصارف بقيمة 250 مليون دولار تلبية لطلبات الاستيراد ويستعد لاضافة مصرف سابع إلى القائمة".

بومبيو يربط مساعدة لبنان بإخراج حزب الله من الحكومة

وأشارت "الأخبار" إلى ان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اعلن موقفاً يربط فيه مساعدة لبنان بإخراج حزب الله من الحكومة. وهي ليست المرة الأولى التي يردد فيها بومبيو المعادلة نفسها ويعمد الى تحديد شروط واشنطن على اللبنانيين، داعيا اياهم في الوقت عينه الى وقف التدخلات الخارجية في بلدهم! فهو كان قد صرح بها قبل تسعة أشهر، أثناء زيارته لبيروت، كما كررها قبل أيام. وأمس، بدا الموقف الأميركي أوضح وأشدّ لهجة في تحديد هدفه وربط الاستجابة لطلبات الدولة اللبنانية مباشرة بشكل الحكومة اللبنانية والممثلين فيها. ليتوجه بعدها الى الشعب اللبناني محملا اياه مسؤولية «كيفية تشكيل الحكومة» وممليا عليه الأوامر الأميركية: "يجب أن يطالب الشعب اللبناني بسيادة لبنان وازدهاره وحريته من نفوذ الكيانات الخارجية (…) هناك منظمة مصنفة كإرهابية وهي حزب الله وأعلم أنكم على علم بالخطر الذي تشكله على حريتكم وعلى قدرتكم على توفير حاجاتكم (...). الولايات المتحدة مستعدة للقيام بأمور لمساعدة اللبنانيين على إنعاش اقتصاد لبنان وتشكيل حكومتهم، آملاً أن ينجح الشعب في هذه المهمة".

"النهار": ألا تستحق المجموعة الدولية خلية أزمة مواكبة؟

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": ألا تستحق المجموعة الدولية خلية أزمة مواكبة؟

يخشى ان اجتماع مجموعة الدعم الدولية في باريس قد يتم التجاوب معه بتنفيذ الاستشارات النيابية الملزمة وانما فقط من اجل استكمال المناورات السياسية والتي من شأنها الا تسهل تأليف الحكومة بل تعقدها من اجل ان يبقى تصريف الاعمال لمدة طويلة فيتحمل الحريري مسؤولية عدم التـاليف. وتخشى مصادر سياسية ان يكون السياسيون قد تمكنوا من القفز فوق مطالب الشارع بعدما اخترقوه وقد راهنوا على تعبه مع الوقت وحجموا تطلعاته كما لو ان لا الناس في الشارع تطالب فرنسا امام سفارتها في لبنان بعدم تقديم اي مساعدات للبنان لعدم الثقة بمسؤوليه ولا اللبنانيون في فرنسا يطالبون بالامر نفسه امام مبنى الخارجية الفرنسية. وفي الوقت الذي تشكك هذه المصادر في احتمال ان تكون الازمة غدت في مكان اخر ولم تعد ازمة حكومة او شارع او حتى انهيار اقتصادي كان يفترض برئيس الجمهورية ان يدعو في المقابل الى تشكيل خلية ازمة تضمه الى رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب وحاكم المصرف المركزي وبعض الخبراء الاساسيين اولا من اجل مواكبة الاجتماع الدولي في باريس وثانيا من اجل اظهار الجدية والرغبة في المعالجة والاسراع فيها من دون انتظار ان تتألف حكومة جديدة قد تستغرق بعض الوقت. وتأسف هذه المصادر ان احدا الى جانب رئيس الجمهورية لم يتلقف المناسبة الباريسية لان يقترح عليه تعويض ما كان يتعين عليه القيام به مع انطلاق الانتفاضة ولو انها تستهدف غالبية الطبقة السياسية التي اظهرت انها ليست على مستوى المرحلة وتحدياتها واكدت ما يطالب به المنتفضون بدلا من دحضه. وليس واضحا اذا كان هناك من ينقل صورة واضحة للرئيس ميشال عون حول انحلال الدولة وانفراط عقدها باعتبار ان كل ذلك يحصل في عهده سواء كان يعتبره على المستوى الشخصي موجها ضده في الاساس وفق ما يقول البعض ام لا. ما يتجه اليه البلد خطير ومأسوي مع احتمال الا يستطيع لبنان سداد دينه مما يفتح حكما الباب امام اللجوء الى صندوق النقد الدولي لعجز الطبقة السياسية عن الاصلاح او اتخاذ الاجراءات الملائمة بالتوجه الى جمهورهم حول القيود والضوابط التي يجب اعتمادها او تخفيف حجم القطاع العام.

"النهار": وصلت ريحتكم إلى باريس!

كتب راجح الخوري في "النهار": وصلت ريحتكم إلى باريس!

منذ أعوام ونحن نسرّع الخطى الى الإنهيار والإفلاس، لكن العجيب انهم قبل ثورة ١٧ تشرين الأول كانوا في عالم آخر وراحوا يفاخرون في الحكومة ومجلس النواب، بأنهم وضعوا موازنات تقشفية توفيراً للإهدار للعامين ٢٠١٩ و٢٠٢٠، والغريب أنها كانت موازنات ضحك على الذقون، موازنات مسخرة قرعوا طبولها، لكنهم على سبيل المثال لا الحصر لم يتمكنوا من إعطاء رقم نهائي صحيح، لعدد الموظفين والمنتفعين الذين دحشوهم دحشاً في الدولة وإستمر الإنفاق الإعتباطي والتنفيعات. أمس كان الأمر في باريس يشبه الإهانة، عندما إجتمعت مجموعة الدعم الدولية المؤلفة من ١٧ دولة ومنظمة دولية، ووضعت عدداً من الشروط المعروفة سلفاً التي تشترط على المسؤولين اللبنانيّين حرفيّاً، قبل الحصول على أي فلس، انه ينبغي تشكيل حكومة في أسرع وقت، تتخذ القرارات والاجراءات الضرورية لمعالجة الوضع الاقتصادي المهترئ، وأهم من هذا ان تلبّي الطموحات التي عبر عنها الشعب اللبناني الثائر، الذي يدعو الى إسقاط كل الطقم السياسي الفاسد، ولم يكن ينقص مجموعة الدعم سوى ان تقول لنا فعلاً لقد وصلت ريحتكم الى هنا!

"النهار": المجموعة الدولية تحذّر من تفكك اقتصادي وتربط الدعم بالحكومة

كتب سمير تويني في "النهار": المجموعة الدولية تحذّر من تفكك اقتصادي وتربط الدعم بالحكومة

شدد المشاركون في اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان أمس في باريس على أهمية تشكيل حكومة في أسرع وقت، كان القاسم المشترك بين جميع الوفود اعلانهم عن جهوزية دولهم لتقديم المساعدات الضرورية للبنان. لكن هذا الاستعداد بدا مشروطا أولاً بطلب تشكيل حكومة جديدة، وثانياً بتنفيذ خريطة الطريق التي صدرت في البيان الختامي الذي تضمن تفاصيل عدد من الاصلاحات والمطالب الدولية أكانت اقتصادية أم مالية أم اجتماعية وحتى سياسية. وعلمت "النهار" ان اكثرية المشاركين تطرقت في الاجتماع الى موضوع حل أزمة الكهرباء في لبنان من خلال هيئة ناظمة مستقلة. كذلك أبدى البنك الاوروبي استعداده لتمويل مشاريع في حال عرضها عليه، وكان قد خصص قروضاً ميسرة بـ٢٢٠ مليون دولار خلال مؤتمر "سيدر" وهو جاهز لتقديم المزيد في حال عرض مشاريع عليه. وقد طرح الوفد اللبناني خلال جلسة بعد الظهر نظرته وشخّص الواقع الاقتصادي والمالي في البلد. وأهم ما جاء في البيان في بنده الثاني: "من أجل المحافظة على الاستقرار يجب تشكيل حكومة ذات صدقية وفعالة، حكومة تملك القدرات للاستجابة للتطلعات التي عبر عنها اللبنانيون".ودعا البيان الحكومة الى تطبيق سياسة النأي بالنفس عن الصراعات والازمات والتوترات الاقليمية. وجاء في البند الثالث "ان لبنان يواجه مشاكل اقتصادية واجتماعية عميقة وضعت البلد في حالة خطر وتفكك اقتصادي. فمن اجل اعادة الثقة يجب وضع حد للتدهور الاقتصادي وتبني سياسة موثوقة وشاملة وتبني الاصلاحات وتنفيذها لاعادة التوازن المالي والحد من التمويل الخارجي". وفي البند الرابع طالب المشاركون باستراتيجية لتحقيق الاستقرار من خلال التزام السلطة الاصلاحات المطلوبة، واقرارموازنة ٢٠٢٠، ووضع برنامج ضريبي مستدام، وحماية المجتمعات الضعيفة، وادارة الدين ومحاربة الفساد والتهرب الضريبي، وتنفيذ خطة اصلاح قطاع الكهرباء. ودعا البند الخامس الى اتخاذ الحكومة في الاشهر الستة الاولى اجراءات هيكلية لضمان اقرار نموذج اقتصادي مستدام وتاليف لجنة وزارية للاشراف على ذلك. وأكدت المجموعة استمرار تبني نتائج مؤتمر "سيدر" والاسراع في وضعها قيد التنفيذ. وفي البند السادس أكد المجتمعون دعمهم للبنان في حال قيامه بالاصلاحات ومنها تدابير لمساعدة لبنان ليحصل على السلع الاساسية والتسهيلات الشرائية وفق برنامج موضوع للمحافظة على مستوى العيش في لبنان.

"النهار": هل تحوّل مؤتمر دعم لبنان إلى الاكتفاء بالدعم الإنساني؟

كتب وجدي العريضي في "النهار": هل تحوّل مؤتمر دعم لبنان إلى الاكتفاء بالدعم الإنساني؟

المساعدات لن تكون، وفق ما تقوله مصادر سياسية بارزة لـ "النهار" نقلاً عن سفير أوروبي، مساعدات مالية كما يعتقد البعض من خلال تسييل أموال "سيدر" وتالياً إيداع ودائع من الدول المشاركة في مصرف لبنان، بل المؤتمر إنساني ويهدف إلى عنوان رئيس يؤكد أنّ الدول الأوروبية تحديداً، والمانحة عموماً، هي إلى جانب لبنان ولن تتخلّى عنه. وإنّما السياسة التي كانت معتمدة تغيرت، فثمة انتفاضة في الشارع وفضائح بالجملة وعملية مالية وإصلاحية لم تحصل كما وعدتنا الحكومات المتعاقبة، فالقرارات التي ستصدر عن مؤتمر باريس ستكون واضحة أي إنّ الدعم سيأتي بعد تلبية رغبات المتظاهرين ومطالبهم وهي محقة، إضافةً إلى حصول الإصلاح في بنية الدولة اللبنانية والكلام للسفير عينه، لا يمكن أن "تفلش" الدول الأوروبية والخليجية أموالها لحكومة يسيطر عليها "حزب الله" بدعم إيراني، وهذا الأمر لا يحتاج إلى أي تفسير. وبالأمس القريب توالت المواقف الإيرانية حول الملف اللبناني من أعلى المستويات وصولاً إلى ما صرّح به مستشار الحرس الثوري الإيراني اللواء مرتضى قرباني من تهديد ووعيد باستعمال الساحة اللبنانية كمنطلق لأي حرب ستشنّها إيران على إسرائيل. وفي سياق متصل، يكشف مصدر خليجي بارز في بيروت لـ "النهار" أنّ ما تطرق إليه وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود حول استقرار لبنان وعدم التخلي عنه، يؤكد بدايةً على متانة العلاقة بين لبنان والمملكة العربية السعودية، وتالياً فإنّ الرياض لن تترك هذا البلد لما يربطها به من علاقات تاريخية وهي ضنينة وحريصة على أمنه واستقراره، في حين أنّ الأبرز تمثل بأنّ ما صدر عن القمة الخليجية إنّما جاء كرد غير مباشر على ما صرح به المسؤول الإيراني، أي رفض هذا التدخل من طهران في شؤون أي بلد عربي والعمل على هز استقراره كما حصل في اليمن والبحرين والعراق ودول أخرى، وبالتالي تؤكد المصادر أن ذلك ليس تدخلاً خليجياً في الشأن اللبناني بقدر ما هو عناوين سياسية كبيرة لتأكيد دول مجلس التعاون الخليجي، ولا سيما السعودية، أنّها إلى جانب لبنان. وحول ما يُنقل عن "فيتو" سعودي وأميركي على توزير باسيل، تقول المصادر إنّ السعودية لا تدخل في هذه المتاهات أو في أي عملية توزير أو تكليف ولم يصدر عنها أي موقف منذ استقالة الحكومة وما قبلها، وإن كان الوزير باسيل أساء إلى علاقة لبنان بدول الخليج ولم يقرأ تاريخها وقد تحولت الخارجية اللبنانية إلى منصة للدفاع عن سياسة إيران و"حزب الله".

"الديار": لبنان تحت الوصاية الفرنسية نقديا وماليا واقتصاديا واصلاحياً وأي مخالفة تنسحب

كتب شارل أيوب في "الديار": لبنان تحت الوصاية الفرنسية نقديا وماليا واقتصاديا واصلاحياً وأي مخالفة تنسحب

انعقد أمس الأربعاء مؤتمر دولي في باريس عاصمة فرنسا سعياً لاخراج لبنان من مأزقه والاجتماع مخصص لمساعدة لبنان على المعالجة التي تهز البلاد وبعدما وصل الفساد في لبنان الى وضع لم يعد يتحمل فيه لبنان هذا الحجم من الفساد والشعب اللبناني هذا الحجم من الفقر وعدم إيجاد فرص عمل ووضع حالة معيشية سيئة للغاية. ومن خلال المؤتمر والمباحثات التي جرت فيه يظهر واضحاً ان لبنان اصبح تحت الوصاية الفرنسية لكن لجهة الخير وليس لجهة الحصول على نفوذ في لبنان بل لانقاذه ودخلت فرنسا مباشرة الى الأمور الداخلية اللبنانية فعبرت عن قلقها إزاء ما يواجهه لبنان من ازمة واصرت على حصول الاستقرار في لبنان وبشكل واضح طالبت بتشكيل حكومة قادرة على الإنقاذ بعيدة عن السياسيين التي ترى فيهم فرنسا انهم فاسدون وانتصرت فكرة الرئيس الحريري على المجيء بحكومة معظمها خبراء وعلماء وان تعمل هذه الحكومة بسرعة كما طالبت فرنسا بذلك ولم تنفذ الحكومة اللبنانية هذا الامر تبني سلة إصلاحات وان يكون كل شيء في الاقتصاد والمال والنقد موثوقاً وواضحاً وان على الحكومة الجديدة التي يجب ان تتشكل فوراً دون تأخير ويكون لها القدرة والمصداقية للقيام بسلة إصلاحات اقتصادية وابعاد لبنان عن التوتر والأزمات الإقليمية وفق ما قاله وزير خارجية فرنسا. وقال وزير الدولة الفرنسي لشؤون المشاريع الدولية لماذا تم تلزيم باخرتين تركيتين بملياري دولار دون مناقصة ووضع اللوم على الرئيس الحريري وخاصة على الوزير جبران باسيل ثم قال لماذا تلزيم معمل دير عمار قبل مؤتمر باريس باسبوعين وكلفته تقارب مليار دولار وذلك دون مناقصة ودون اجراء عروض من دول العالم. اما الذي كان أوضح في كلامه فهو وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الذي قال ان أي مساعدة مالية او أي مصروف من موازنة لبنان هو ان لا يتم صرف أي دولار في لبنان الا تحت اشراف اللجنة المالية العليا الفرنسية اللبنانية كي لا يحصل فساد وان أي قريب لأي سياسي في لبنان لا يحق له التزام أي مشروع على الأراضي اللبنانية وبالتالي فإن ما قاله مساعد وزير الخارجية الفرنسي ان علاء الخواجة مدير اعمال الحريري وريمون زينه رحمه المسجل انه سارق أسلحة الجيش العربي العراقي وقام بتبييض أموال وان جهاد العرب المرتبط بتيار المستقبل وان مستوردو النفط ومنهم شخص من آل غندور لن يكونوا بعد الآن الا تحت المراقبة لمنع دخولهم عبر طرف ثالث في أي مشروع في لبنان وان السياسي الذي يغطي علاء الخواجة وريمون زينه رحمه وهم عدة سياسيين يغطون ريمون زينه رحمه وشخص من آل غندور سيتم ابعاد كل اثر لهم عن المشاريع وان لجنة مراقبة الفساد ستقوم بتحويلهم للمحاكمة الجزائية التي تقضي بالسجن لكل من يرتكب فساداً في لبنان. مجموع الذين اشتركوا في المؤتمر وضعوا فيتو على دخول سياسيين الى الحكومة وخاصة دخول الوزير جبران باسيل الى الحكومة بعد الآن وتم ترك امر توزير جبران باسيل للتفاوض بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والرئيس اللبناني العماد ميشال عون.

"الشرق الاوسط": مجموعة دعم لبنان تطالب بحكومة ذات صدقية تلتزم النأي بالنفس

كتب ميشال أبو نجم في "الشرق الاوسط": مجموعة دعم لبنان تطالب بحكومة ذات صدقية تلتزم النأي بالنفس

بدا من البيان الختامي الصادر عن مجموعة دعم لبنان حجم القلق الذي ينتابها إزاء غياب حكومة لبنانية قادرة على مواجهة الوضع المتدهور، وخصصت لذلك فقرة كاملة جاء فيها: ترى المجموعة أن المحافظة على استقرار لبنان ووحدته وأمنه وسيادته واستقلاله السياسي وسلامة أراضيه تتطلب تشكيلاً سريعاً لحكومة فاعلة وذات صدقية وقادرة على الاستجابة للتطلعات التي عبّر عنها اللبنانيين كافة وتتوافر لها الإمكانيات والمصداقية لإطلاق حزمة ضرورية وذات معنى من الإصلاحات الاقتصادية، وأن تكون ملتزمة بسياسة النأي بالنفس عن التوترات والأزمات الإقليمية. ومن الملحّ أن ترى هذه الحكومة النور في أسرع وقت. وقالت مصادر من داخل اجتماع، مجموعة دعم لبنان تحدثت إليها "الشرق الأوسط"، إن الجو العام للمناقشات الصباحية كان إيجابياً وسجل جميع المتكلمين أن لبنان بحاجة إلى حوكمة رشيدة وإلى اعتماد الشفافية السياسية والاقتصادية. بيد أن عدداً من المتكلمين قرع ناقوس الخطر، إذ حذّر المندوب الأممي يان كابيتش من التدهور الأمني في حال استمرار الأزمة. ومما نُقل عن المتكلمين داخل الاجتماع إشارة السفير حسام زكي، مساعد الأمين العام للجامعة العربية، أن اتفاق الطائف الذي ينظّم العلاقات بين الأطراف اللبنانية لا يُحترم. ونبّه زكي إلى أنه إذا غابت إرادة اللبنانيين (للخروج من الأزمة) فلا أحد قادراً على مساعدتهم كما أنْ لا أحد يستطيع احتكار السلطة في لبنان. وكان لافتاً أن المندوب الأميركي ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، ربط الدعم الذي يمكن للمجموعة أن تقدمه بقيام السلطات اللبنانية بتنفيذ الالتزامات التي أخذتها على عاتقها، خصوصاً في توصيات مؤتمر سيدر الذي انعقد في ربيع العام الماضي. وكانت الخارجية الأميركية قد استبقت الاجتماع بتصريح شدد علىالحاجة الملحة للمسؤولين السياسيين اللبنانيين إلى تسهيل تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ إصلاحات اقتصادية وأن تضع حداً للفساد المستشري.

وأشارت مصادر فرنسية إلى أن أحد أغراض الاجتماع إيصال رسالة واضحة للمسؤولين اللبنانيين حول الإصلاحات المطلوبة منهم والتي من شأنها تمكين الأسرة الدولية من الوقوف إلى جانبهم. وتساءلت مصادر في باريس قبل الاجتماع، عن جدوى وجود وفد لبناني متدني المستوى وبالتالي فإن التزاماته لا ترتدي القيمة نفسها لوفد من المستوى الوزاري. ولفت الانتباه أن ممثل روسيا طلب تعديل الكثير من الفقرات لكن لم يتم التجاوب مع ما أراده. ومن مداخلاته اعتراضه على ذكر الجيش في المحافظة على المتظاهرين بقوله إن هذه ليست من مهامه. كذلك طلب الوفد اللبناني تعديل كلمة في الفقرة السابعة التي تتحدث عن حماية المظاهرات، وتم له ذلك.

روسيا ترحب بعودة الحريري إلى "حكومة اختصاصيين"

كشفت مصادر ديبلوماسية عربية لـ"نداء الوطن" عن دور روسي داعم لتشجيع الأفرقاء اللبنانيين على التوافق حول الملف الحكومي، مشيرةً في هذا الإطار إلى أنّ "الجانب الروسي أبلغ أكثر من سفير دولة عربية موقفه المرحّب بعودة الرئيس سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة وتشكيله حكومة من الاختصاصيين وتقديم كامل الدعم للبنان وله"، مبديةً ثقتها بأنّ هذا الموقف الروسي من شأنه "أن يعزّز فرص ولادة حكومة اختصاصيين" باعتبارها كفيلة وحدها بإنقاذ الواقع اللبناني المنهار.

وربطاً بمسار الإستشارات النيابية الملزمة ومستجدات الأوضاع في لبنان، علمت "الجمهورية" انّ الرئيس الحريري ألغى زيارة كانت مقررة الأسبوع المقبل ليومين (ما بين 16 و17 كانون الأول الجاري) الى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس حكومته ديمتري ميدفيديف، بناء لمواعيد حددت قبل استقالته في 29 تشرين الأول الماضي.

وقالت مصادر دبلوماسية روسية انّ السفارة الروسية في بيروت أبرقت الى وزارة الخارجية مطلع الأسبوع الجاري طالبة اتخاذ الترتيبات الضرورية لإلغاء الموعد، على ان تجري الإتصالات من اجل تحديد الموعد الجديد في وقت لاحق، وسط توقّعات باحتمال القيام بها منتصف كانون الثاني المقبل حسب مواعيد الرئيس بوتين.

الاستشارات: أي اتجاه؟

أكدت مصادر مواكبة للاتصالات الآيلة إلى تعبيد الطريق أمام إعادة تكليف الرئيس سعد الحريري لـ"نداء الوطن" أنه لا يزال متمسكاً بترؤس حكومة اختصاصيين، وأعربت عن عدم استبعادها "تضمين التشكيلة الاختصاصية تمثيلاً سياسياً منخفض المستوى"، كاشفةً أنّ هذا ما ستتم بلورته وبحثه من الآن وحتى موعد الاستشارات الملزمة نهار الاثنين المقبل.

وإذ لم تظهر أي مؤشرات لإمكان إرجاء الاستشارات مرة جديدة وتردّد أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مصمم على عدم إرجائها تكراراً، فإن هذه المعطيات لم تقترن بأي مؤشرات إيجابية لسيناريو الحل الحكومي المحتمل، بل ثمّة مصدر سياسي بارز قال لـ"النهار" أمس بصراحة انه يستبعد أي حكومة في وقت قريب وإن كان من الممكن تصور الذهاب الاثنين المقبل الى تكليف الرئيس الحريري تأليف الحكومة العتيدة من دون ضمانات لتأليفها بسهولة بحيث يصبح الحريري رئيساً مكلفاً ورئيساً لحكومة تصريف الأعمال لفترة يصعب تقديرها سلفاً.

وبينما قدّرت أوساط عدّة لـ"النهار" أن يجري تكليف الحريري بأكثرية تتجاوز الـ75 نائباً، تركزت الاهتمامات على العلاقة المتراجعة بقوة بين الرئيسين عون والحريري في ظل ما أشاعه "التيار الوطني الحر" في اليومين السابقين عن اتجاهه الى اتخاذ موقف مغاير لكل المسار الذي سلكته علاقته بالحريري و"تيار المستقبل" منذ سريان التسوية الرئاسية السياسية قبل أكثر من ثلاث سنوات، أي منذ انتخاب الرئيس عون اذ كان الفريقان حليفين دائمين في حكومتي الرئيس الحريري.

وأشارت "النهار" إلى أن أوساط "التيار" روّجت لإمكان إعلان موقف بعد اجتماع "تكتل لبنان القوي" اليوم برئاسة الوزير جبران باسيل بأن يمتنع "التيار" عن المشاركة في الحكومة المقبلة وأن يتحوّل الى دور معارض، علماً أن الشق الثاني من القرار مشكوك فيه لكون "التيار" هو تيار رئيس الجمهورية ولا تنطبق عليه بأي شكّل صفة المعارضة حتى لو لم يتمثل في الحكومة. لكن أوساطاً سياسية معنية تتحدث عن إيجابية للاعلان المحتمل لرئيس "التيار" عن عزوفه عن المشاركة في الحكومة المقبلة من حيث أن ذلك سيؤدي الى تسهيل الولادة الحكومية وعدم مشاركة أي من أعضاء "تكتل لبنان القوي" والاكتفاء باقتراح أسماء تكنوقراط في الحكومة.

ورأت مصادر "الجمهورية" انّ العقدة الاساس الماثلة في طريق الحل الحكومي كامنة في معادلة: الحريري - باسيل، بحيث انّ الحريري لا يريد باسيل من جهة، مقابل ان منطق التيار متمسّك بثابتة اساسية لديه: إمّا الاثنان معاً في الحكومة وامّا الاثنان خارجها. من هنا، تقول المصادر انّ المعركة السياسية محتدمة بينهما، يطيب لبعض الاطراف السياسيين ان يصفها بـ"معركة تكسير رؤوس"، فيما يصفها البعض الآخر بأنها معركة "لَيّ أذرعة"، الّا انها بمعزل عن الوصفين تُضفي على الواقع الداخلي مزيداً من عناصر التشنج التي من شأنها ان تعمّق الأزمة القائمة اكثر وتزيد الامور تعقيداً، والوضع العام اهتراءاً متزايداً على كل المستويات السياسية والاقتصادية والمالية.

إلا أن "الأخبار" أكدت أن التيار الوطني الحر اتخذ قراره بعدم المشاركة في الحكومة المقبلة ويفترض أن يعلن باسيل ذلك خلال مؤتمر يعقده في ميرنا الشالوحي السادسة مساء اليوم. ووفق مصادر التيار، "اتخذ القرار بعد عملية كر وفر طويلة بينهم وبين الحريري، خلصت الى تأكيد المؤكد لديهم، بأن الحريري ليس أهل ثقة بعد اليوم وغير مؤهل لادارة حكومة انقاذية للبلد". لذلك، "سيعمد التيار الى تركه يؤلف الحكومة التي يريدها منفردا ووفق التوجيهات الأميركية". ويرى العونيون أن المرحلة المقبلة هي مرحلة الانهيار ولا يطمحون ليكونوا شركاء فيها لسبب رئيسي أنهم لم يكونوا يومها جزءاً من النظام الاقتصادي الذي أدى الى ما يحصل حاليا. ويفترض بقرار الانضمام الى المعارضة تحت عنوان "التضحية من أجل خلاص البلد طالما يصعب تشكيل حكومة بوجود باسيل فيها"، أن يحسن وسائل تواصل التيار مع جمهوره الحالي وذلك الذي "خسره تباعا خلال السنوات الماضية". التيار الوطني الحر أبلغ حزب الله بموقفه النهائي وأبدى تمسكا به رغم محاولات الحزب ثنيه عن الأمر. ففي ميزان الحزب أضرار هذا العمل تفوق فائدته بمعزل عن احترامه لخيار حليفه. وما الخروج من الحكومة اليوم سوى ضربة إضافية للعهد، اذ كيف يمكن رئيس الجمهورية ميشال عون، مؤسس التيار ورئيسه السابق، أن يكون على رأس الحكم فيما تياره في المعارضة؟

"النهار": لا تأملوا في انتخابات مُبكِّرة وقانون جديد لها؟

كتب سركيس نعوم في "النهار": لا تأملوا في انتخابات مُبكِّرة وقانون جديد لها؟

يقوم النوّاب بقيادة رئيسهم نبيه برّي بكلّ اللّازم لإنجاز الموازنة ثم مناقشتها في جلسة عامّة فالتصويت عليها. علماً أنّهم يفعلون ذلك لحاجة البلاد إلى الموازنة ولأن وجودها مع رقم عجز مُنخفض وإن اصطناعيّاً ربّما يُسهِّل حصول الحكومة على مساعدات خارجيّة تُمكِّن اللبنانيّين من الصعود من الهاوية التي بدأ نزولهم إليها. ومن الأسباب أيضاً أنّ حلّ مجلس النوّاب ليس المطلب الأوّل للمُحتجّين، إذ يلازمه مطلب آخر هو وضع قانون انتخاب جديد باعتبار أنّ في القانون الذي حصلت أخيراً انتخابات في ظلّه تشابُه ما مع ما سُمّي قبل سنوات "المشروع الارثوذكسي" وصعوبات عدّة مثل الصوت التفضيلي ومثل النسبيّة في دولة لا أحزاب مدنيّة فيها بل شعوب طائفيّة ومذهبيّة. وتلك عقدة صعبة الحلّ. في اختصار يعني ذلك كلّه أن الانتخابات المُبكّرة وقبلها القانون العادل هما الآن وربّما في المستقبل المنظور "حصرماً رأيته في حلب". وإذا كان طلب "الثوّار" أو المُحتجّين تقديم موعد الانتخابات أمراً طبيعيّاً والاستعداد له من المُستهدفين به، فإنّ من حقّ اللبنانيّين عموماً من عاديّين ومن حزبيّين ومن مسيَّسين ومن غير المُنتمين إلّا إلى الوطن أن يتساءلوا إذا كان الموعد الدستوريّ للانتخابات النيابيّة المقبلة سيحترم وإن خشي الأقوياء تطوّرات مُضعفة لهم، وإذا كانت ستُجرى بموجب القانون الحالي أو قانون جديد، أو إذا كانت ستُرجأ وتُعوّض بتمديد تعوّد عليه اللبنانيّون منذ بداية حروب لبنان عام 1975 علماً أنّ من حقِّهم أيضاً أن يتساءلوا إذا كان ما يجري اليوم في البلاد مُضافاً إليه ما سبقه منذ عام 2005 وحتّى اليوم، وما سيجري فيها من الآن حتّى الموعد الدستوري للانتخابات سيُنهي "اتفاق الطائف" ويفتح الباب أمام فوضى شاملة تعقبها صيغة جديدة أو نظاماً جديداً، وإذا كان ذلك سيُوحِّد البلاد أم يزيد شرذمتها ومآسي شعوبها؟

"النهار": خيار المعارضة بين رؤية "التيار" وموقف "الثنائي"

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": خيار المعارضة بين رؤية "التيار" وموقف "الثنائي"

في المعلومات التي ينقلها أحد المقرّبين الوثيقين من الثنائية الشيعية، فإن الإشكالية الحكومية انعكست سلباً على العلاقة بين "التيار الوطني" والثنائي الشيعي، ذلك أن فريق الرئيس ميشال عون كان طرح خيار تشكيل حكومة الفريق الواحد (اللون الواحد)، وقد أجرى فريق العهد احصاءات حول امكان نيل حكومة من هذا النوع ثقة المجلس النيابي، وتبيّن أن الهامش يراوح ما بين 68 نائباً حدّاً أدنى و74 حدّاً أقصى. هذا الحلّ الذي كان من شأنه أن يحمي الأكثرية نسبة الى العهد، لم يلقَ صدى ايجابياً لدى الثنائي الشيعي الذي رفض طرحاً مماثلاً لأنه لا يريد أن يسجّل سابقة عنوانها "كسر الطائفة السنية على يد الشيعة". ويروي المصدر أن "الحزب" اختار الواقعية الطائفية باعتبارها الخيار الأقلّ ضرراً من ممارسة الحقّ الدستوري. الانطباعات التي يسجّلها الثنائي "أمل" و"الحزب" تشير الى أن وضع حليفهم البرتقالي لا يحسد عليه، فهو لا يستطيع دخول الحكومة بشروط الحريري ولا يمكنه أن يكون خارج حكومة عهده. الاستحالة اذاً قائمة في كلتا الحالتين، فموافقة باسيل على شروط الحريري تعني أنه خسر كلّ ما ربحه سياسياً في المرحلة الماضية ودخل ضعيفاً الى الحكومة. ولا يخفى على الثنائي أنّ طريق باسيل الأكثر ربحية سياسيا، يتمثّل في الذهاب الى المعارضة. أمام هذا الواقع، لا أفق للحلّ. لن يقبل الثنائي أن تبقى الأكثرية السنية خارج الحكومة ولن يقبل أن يبقى "التيار الوطني" خارجها أيضاً، فهو يرى أن أي حكومة لا تشمله الى جانب التيارين الأزرق والبرتقالي غير قابلة للحياة. ويتمثل القرار الشيعي النهائي في عدم اعطاء الثقة من دون مشاركة حليفه المسيحي، وهو قرار نهائي، واذا اختار باسيل المعارضة عندئذٍ لا تتشكل الحكومة. في الخلاصة، ترى المصادر أن السيناريو الأقرب الى الواقعية راهناً هو استمرار تصريف الأعمال الى ما شاء الله، حتى وإن كلّف الحريري الإثنين نظرياً.

"نداء الوطن": باسيل يلتقي نصر الله... ويتأهّب للمعارضة

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": باسيل يلتقي نصر الله... ويتأهّب للمعارضة

طبقاً للمعلومات المتوافرة فإن باسيل سيكون وتياره خارج الحكومة، وقد لا يسمي الحريري لرئاسة الحكومة، لكن الأمور بمجملها لم تحسم بعد بإنتظار ما سيخرج به نصرالله من مواقف متعلقة بالحكومة يوم غد الجمعة. وليس معروفاً بعد إذا ما كان التيار سيكون مستقلاً برأيه عن "حزب الله" بحيث يصار إلى فك الارتباط بموضوع التكليف أو هي عملية توزيع أدوار. وفي الحالتين لن يكون خروج "الوطني الحر" الموقف الوحيد الجديد بالنظر إلى ما ستليه من مواقف أخرى "مفاجئة عما قريب". وأن يكون الحريري رئيساً مكلفاً تشكيل الحكومة، فالأرجح أن باسيل في صفوف المعارضة، والأرجح أن عدد الأصوات التي سينالها قد لا تصل إلى سبعين صوتاً، والأرجح أن تشكيل الحكومة سيتم في غضون فترة قصيرة. وتبني مصادر مطلعة على مواقف "حزب الله" تفاؤلها في ما يتعلق بتشكيل الحكومة عمّا قريب إلى المشاورات التي حصلت خلال الفترة الماضية. فقبل ترشيح محمد الصفدي ثم سمير الخطيب رسمياً وخلال فترة المشاورات التي تمت مع الحريري، كان كل طرف على بينة مما يريده في الحكومة. كانت العقدة الاساسية بعدم وجود باسيل في الحكومة، وإذا قرر أن يكون في المعارضة فإن الأمور المتبقية المتعلقة بالحكومة مقدور على حلها. والمباحثات الجارية تركز حالياً على التكليف وليس التأليف، وانما ثمة أمور باتت في حكم المؤكدة منها وأولها مشاركة "حزب الله" في الحكومة، وهذه نقطة مفروغ منها خصوصاً أن بري حسمها يوم قال للحريري: "إذا كنت تعتقد أن بإمكانك تشكيل حكومة بلا "حزب الله" فهذا يعني أنك تريد تشكيلها من دون الشيعة". وبناءً على تفاهم مسبق باتت مشاركة "حزب الله" حتمية، ولم يرتبط النقاش بالأسماء التي أرادها الحريري "لايت" ولم يعترض "حزب الله" الذي يعتبر أن التمثيل بالنسبة إليه واحد لا يتجزّأ وكما سبق وقال نصرالله إن "حزب الله" جناح واحد وليس فيه جناح عسكري وآخر سياسي وبالتالي فالأسماء التي سيختارها ستمثله حكماً كـ"حزب الله". وعما اذا كان خروج باسيل من الحكومة يعد انتصاراً للحريري وتصوير خروجه وكأنه جاء بناءً على مطلب الحراك باعتباره يتحمل مسؤولية الفساد وحده، تقول المصادر إنّ "الحل لهذه المعضلة سيكون بخروج أسماء أخرى من الحكومة كان لها دورها وحضورها وكانت تمثل أحزاباً سياسية كالوزير علي حسن خليل والوزير فنيانوس".

"الجمهورية": هل التّكليف في يد دار الإفتاء؟

كتب سعيد مالك في "الجمهورية": هل التّكليف في يد دار الإفتاء؟

فاجأ الكثيرين، عزوف المرشّح المهندس سمير الخطيب عن الاستمرار في سباق التكليف، لحظة خروجه من دار الإفتاء. وطُرِح العديد من علامات الاستفهام، حول دور هذه الدار في التكليف والتسمية. فهلّ بالإمكان انتخاب رئيس للجمهورية، ما لم يَكُن الأقوى داخل طائفته ومَذهبه؟ وهل بالاستطاعة انتخاب رئيس لمجلس النوّاب، ما لم يُسمَّ مِن قِبَل الثُنائي الشيعي؟ وبالتالي، ما ينطبق على الرئاستين الأولى والثانية، ينطبق بدوره على الرئاسة الثالثة. مما يعني، أنّ لبنان ما دام غارقاً في الطائفية السياسية ولم تُلغَ لا بالنصوص ولا بالنفوس، فَليسَ بالاستطاعة والإمكان تجريد أيّ موقع، وطبعاً موقع رئاسة الحكومة مِن الميثاقية المذهبية، المُتمثِّلة بالشارع السُنّي، وبدار الإفتاء، وتجمُّع العائلات البيروتية، وسواها من المراجع السُنّية الأُخرى. وبالتالي، فإنّ موقع رئاسة الحكومة هو موقع ميثاقي بامتياز، كموقع رئاسة الجمهورية وموقع الرئاسة الثانية، ومن غير المسموح (وللأسف) أن يَشغَلهُ، إلّا مَن توافرت له مظلّة طائفية ومذهبيّة من بيئته. وإلّا، نكون أمام إشكال ميثاقي، نعرف مِن أين يبدأ، ولا ندري أين ينتهي. فللعُقلاء نتوجّه، أن لا سبيل لإخراج لبنان من عُنُقِ الزُّجاجة. ما لم نَخرُج مُستقبلاً مِن القوقعة الطائفية والمذهبية، وراهناً ما لم نتحلَّ بالحكمة والروّية، والموضوعية والواقعية في مُقاربة الأمور. صحيح أنّ الدستور يتكلّم على أكثرية وأقلّية، واستشارات مُلزِمة وخلافه.... لكنّ الصحيح أيضاً، أنّ الدستور وفي الفقرة(ح) من مُقدّمته يتكلّم على واقِع الطائفية السياسية، وضرورة إلغائها، كذلك الفقرة(ي)، وأيضاً المادة /95/ منه. مما يُفيد، أنّه ولو اجتمع اليوم جميع النوّاب على تسمية مرشّح مُعيّن، غير مقبول، ومرفوض من طائفته، سنكون أمام مأزق حقيقي، ومُعضِلة كُبرى ستقضي على العيش المُشترك. ويُذكِّرُنا ذلك، بالتعريف الذي أطلقه رئيس «التيّار الوطنيّ الحُرّ» الوزير جبران باسيل للميثاقية، وذلك إثر اجتماع تكتّل الإصلاح والتغيير في الرابية، بتاريخ 6/9/2016 برئاسة فخامة الرئيس العماد ميشال عون (والذي كان نائباً حينها)، حيث صرّح حرفيّاً: الميثاق هو نقطة اللقاء الأساسية ونقطة الارتكاز للجميع. فالميثاقية ليست مطلباً فئويّاً للمسيحيين، بل هي حاجة للجميع، لأنّها الضمانة والحماية.

"الجمهورية": مهمة الحريري لن تكون سهلة

كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": مهمة الحريري لن تكون سهلة

مهمة الحريري قد لا تكون سهلة، حسب ما يتوقع البعض، خصوصاً انه كان طوال المفاوضات في شأن التكليف والتأليف التي أعقبت استقالته ولا يزال يتمسّك بتأليف حكومة اختصاصيين خالية من السياسيين، وعلى رأسهم رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، وهي حكومة يرفضها مرشّحوه الأوّلون، ويصرّون على حكومة تكنوسياسية تضم خليطاً من السياسيين والتكنوقراط، مع لحظ ان يكون الوزراء التكنوقراطيون الاكثرية الوزارية الساحقة في الحكومة. البعض يقول انّ الحريري الذي يُتوقّع تكليفه بتأييد أكثرية نيابية معقولة، وفي حال عدم استطاعته تأليف حكومة يقبل بها الجميع، فإنه سيتعرض لخسائر سياسية فادحة، من شأنها ان تؤثر سلباً على مستقبله في الحياة السياسية اللبنانية. الى الآن، يتمسّك الحريري، وهو في طريقه الى استشارات التكليف بـحكومة الاختصاصيين التي تبيّن انّ المجتمع الدولي يطالب بها ويؤيّد تكليفه لتأليفها، وقد جاء الاعلان عن ترشّحه لهذه المهمة من دار الفتوى عبر بيان المرشّح المسحوب سمير الخطيب لملاقاة ترشيح المجتمع الدولي له والذي أثار حفيظة كثير من خصومه وغير الخصوم، الذين يتخوّفون من وجود مشروع خارجي، وأميركي تحديداً، خلف حكومة الاختصاصيين، يريد أخذ لبنان الى خيارات أصحاب هذا المشروع وفرض ما يُشبه الحصار على حزب الله وبيئته وحلفائه الذين بدأوا يتحسّسون هذا الحصار من خلال ما يشهده القطاع المالي والمصرفي من تضييق على الناس المودعين وغير المودعين في المصارف والموظفين في القطاعين العام والخاص، والذين يرون انّ الهدف من هذا المشروع هو تأليب الرأي العام اللبناني ضد الحزب واتهامه بأنه المسبّب لهذه الازمات. لبنان، يقول قطب نيابي، لن يسقط مهما اشتد أوار الأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية وحتى لو تأخّر تأليف الحكومة، لأنّ هذا البلد كان ولا يزال حاجة وضرورة للجميع من دول وقوى سياسية في الداخل والخارج. ولذلك، يرى هذا القطب، أنّ ما يجري هو عملية عض أصابع غالباً ما تسبق نهايات الأزمات، فالجميع سيطرح كل أوراقه في لحظة حسم الخيارات على طاولة المفاوضات. إلّا انّ ما يخشى البعض منه هو ان يكون الدافع للحريري الى تقديم استقالته، هو نفسه الدافع الذي قد يمنع تأليف الحكومة الجديدة.

"نداء الوطن": "التيار" يخرج من باب الحكومة... ليدخل من "شبّاكها"

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": "التيار" يخرج من باب الحكومة... ليدخل من "شبّاكها"

بات مسلّماً به أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال لا يستخدم الفيتو الخارجي بوجه باسيل إلا لأنّه قرر نسف قواعد التسوية الرئاسية واعادة رسمها من جديد. هي فرصته الأخيرة لتعويض ما لحق به من "تآكل شعبي" جرّاء سلوك باسيل تجاهه، وهو يدرك أنّه فيما لو عاد إلى "قواعد المنشأ" فستكون صناديق الانتخابات النيابية أشبه بمحرقة تأكل أخضر حضوره ويابسه. ولذا قرر اللعب على طريقة الصولد إما يحسّن شروطه وإما يعيد كرة النار الى خصومه. بات جلياً، أنّ حسابات الحليفين مختلفة. العهد يدفع الثمن من كيسه وجيبه وهو مهجوس بعامل الوقت الذي يفقده ترف النوم الهانئ في ضوء الحاجة الملحة لتحقيق انجازات سريعة، بينما "حزب الله" غير معني أبداً بعامل الزمن الأمر الذي يسمح له بوضع يده بيد الحريري، والانتظار على ضفّة المفاوضات الحاصلة في الإقليم. كما أنّ الثنائي الشيعي مقتنع أنّ الدفع باتجاه خيار الحريري هو أقل الأضرار الممكنة، لأنّ عودته إلى الحكومة ستسحب الكثير من الشرائح المنتفضة المسيّسة والمحزّبة من الشارع. منها تحديداً الجمهور الذي يدور في فلك "المستقبل"، "القوات" و"الاشتراكي". وهذه تكاد تكون "نصف" مهمّة تهدئة الشارع. بنظر العونيين، امساك "حزب الله" العصا من وسطها، في الموازنة بين تمسكه بالحريري وبين انكفائه عن فرض باسيل، هو نقطة تصب لمصلحة الأول. الأمر الذي يدفع رئيس "التيار الوطني الحر" إلى التفكير بمقاربة جديدة تفضي إلى خلط الأوراق. وفق بعض المعنيين، الاعتبارات التي تملي على باسيل القيام بخطوة انقلابية، كثيرة: منها مثلاً محاولته الضغط على حليفه من خلال تفريغ الحكومة من عمودها المسيحي- العوني، في محاولة لتحسين شروطه وموقعه على خريطة المفاوضات الحكومية بعدما أثبت "الموديل الحريري" في رفض "أي شيء لنفسه" نجاحه في تكريس ترشيحه كخيار وحيد، أو التمهيد لخروجه ربطاً بشروط الحريري ولكن وفق مخرج لائق يخرج معه كل حامل بطاقة برتقالية على قاعدة "كلن يعني كلن". ومنها قد يكون متصلاً بعقوبات أميركية تمّ التلويح بها في أكثر من مناسبة، ولذا هو قرر الابتعاد عن الواجهة تجنّباً للبطاقة الحمراء الأميركية. قد توكل مهمة التغطية السياسية المسيحية في الحكومة إلى رئيس الجمهورية، ما يعني أنّ "التيار" قد يخرج من الباب ليدخل من نافذة الرئاسة الأولى للمشاركة في القرار التنفيذي عبر وزراء اختصاصيين.

"الشرق": التأليف أصعب

كتب خليل الخوري في "الشرق": التأليف أصعب

يمكن ترجيح الاستشارات فالتكليف يوم الاثنين لأن رئيس الجمهورية أكّد أمس، أمام الموفد البريطاني، على هذا الموعد.ويبقى السؤال الذي يطرح ذاته بإلحاح: وماذا عن التأليف؟ الجواب لا يحتاج الى كبير بحث وجهد ليكون الاستنتاج أنّ عملية تأليف الحكومة لن تكون نزهة سهلة. فالتشكيلة التي سيضعها الرئيس المكلف يجب أن تؤول (دستورياً) الى التشاور في شأنها بينه وبين رئيس الجمهورية. وهنا تكمن المشكلة، أو العقدة التي تحتاج الى جهد جهيد يبذل في هذا السياق، إذا أخذنا تجارب ماضي الحكومات الثلاث – الأربع الأخيرة.

في أي حال ماذا سيكون موقف الرئيس عون من التشكيلة التي يضعها الرئيس المكلف ويتوجه بها الى قصر بعبدا لإكمال المسار الحكومي؟ وماذا فيما لو كانت لدى عون ملاحظات عليها؟ وماذا سيكون موقف حزب الله الذي سيعلنه أمينه العام سماحة السيـّد حسن نصر الله الخامسة والنصف من مساء يوم غد الجمعة، والذي يأتي من دون أن يكون مرتبطاً بموعد ما (دينياً كان أو زمنياً) أي إنه سيكون مجالاً للخوض في التفاصيل ذات الشأن الحكومي وعلى صلة بتطورات الشارع، وربما يتناول الموقف الأميركي التصعيدي ضدّ الحزب وإيران، وآخره ما أصدره، أمس بالذات، وزير الخارجية الأميركي بومبيو الذي وصف الوضع اللبناني بأنه خطر جداً، حاملاً على حزب الله الذي وصفه بالإرهابي؟ يتوافق الاستحقاق الحكومي الداعم مع الدقة نوعية الخطورة في مالية الدولة التي باتت أمام استحقاقات الرواتب التي يجزم العارفون أنها لن تكون قادرة على تأمينها ابتداءً من شهر آذار المقبل، هذا إذا صدق «الخبراء» الذين لم يكن وزير المال علي حسن خليل بعيداً عن تقديراتهم في كلامه امس.

"الشرق": "لبنان وسنفرلو عالسنفريان"

كتبت ميرڤت سيوفي في "الشرق": "لبنان وسنفرلو عالسنفريان"

الشعب اللبناني: OMG، OH LALLLLA، حقّاً جبران لن يكون في الحكومة العتيدة؟ ومن سيشّكل الحكومة العتيدة ويختار الوزارات والوزراء وحصّة التيّار وحصّة الرئيس، وحصّة الأحزاب والتيّارات الأخرى؟ «OMG»، لبنان سينهار من دون جبران الذي يفكّر بأن يخترع لعبة سياسيّة جديدة أن يكون على رأس السلطة والحكم وعلى رأس المعارضة في نفس الوقت، أمّا نحن الشّعب اللبناني فسيكون على رؤوسنا الطّير! السيّد حسن نصرالله الخامسة والنّصف من مساء غد الجمعة: هذا العهد لن يسقط، جبران باسيل لن يسقط، نحن لا نتخلّى عن حلفائنا، وجبران قدّم الكثير لحزب الله وللمقاومة وللممانعة وقف ضد مصلحة لبنان ليحافظ على المقاومة، نحن عندنا عزّتنا وكرامتنا، ومرشح المقاومة لرئاسة الجمهوريّة بعد فخامة الرئيس العماد ميشال عون سيكون جبران باسيل، (يبتسم تحبّباً) هلّق الأخ سليمان فرنجيّة منشوف كيف نراضيه بعدو شبّ الله يعطيه الصحّة. أمس الأربعاء: إحراق خيمة الملتقى «The Hub» في ساحة الشهداء! الشعب اللبناني: حرقوها لأنّ الصحافيين والأساتذة الذين يحاضرون شيعة لبنانيين يرفضون سياسة وأجندة إيران في لبنان، منشان ما يفكّر شيعي يتنمرد عالثنائيّة الشيعيّة. السيّد حسن نصرالله الخامسة والنّصف من مساء غد الجمعة: هؤلاء عملاء لأميركا وللصهاينة ولآل سعود وكلّ عملاء أميركا في المنطقة وفي لبنان، اشكروا الله اكتفى أصحاب الحميّة المنافحون عن المقاومة بحرق الخيمة نحن لو بدنا نحاسبهن كنّا ألقينا بهم في في السجون أو في البحر… اليوم الخميس: "وشو ما قلّك سنفريان.. سنفرلو عالسنفريان".. لن تتشكّل حكومة مهما بلغت الضغوط الدولية، في الحقيقة لا سلطة في لبنان إلا للسيد حسن نصرالله وحزب الله، صحيح أن القمصان السود فقدوا هيبتهم نهائياً ولم يعودوا يخيفوا أحداً على مستوى الشعب، لكن على مستوى تشكيل الحكومات.. يا ربّ تنجّينا!

"الشرق": "اللاتوافق" يطيل عمر حكومة تصريف الأعمال

كتب يحي جابر في "الشرق": "اللاتوافق" يطيل عمر حكومة تصريف الأعمال

بعيداً عما يحكى عن الأسباب غير المعلنة، لاستقالة الرئيس الحريري، ومن ثم تمسكه بـ»التكنوقراط» فإن مصادر عديدة مطلعة، تشير الى امكانية ولادة خلطة حكومية تجمع بين التكنوقراط والتكنوسياسية، على رغم انه لم يصدر عن الرئيس الحريري أي كلام يؤشر الى خلطة حل وسط… الاتصالات على خطي عين التينة بيت الوسط، لم تتوقف، ووفق مصادر وثيقة الصلة بالرئيس نبيه بري، فإن الاتصالات والمشاورات ستستمر بهدف ايضاح الصورة، قبل يوم الاثنين ليبنى على الشيء مقتضاه، والبلد لا يحتمل ارجاء الاستشارات، تحت الضغوطات الدولية – الاقليمية والمناشدات الداعية لتأليف حكومة جديدة… وفي السياق، فإن مصادر مقربة من «بيت الوسط» أفادت «الشرق» بأن الرئيس الحريري، منفتح على الحوار… لكن تحت سقف ما كان صدر عنه في الأيام الماضية، ان لجهة التأليف، وان لجهة مضمون البيان الوزاري الذي ستنال الحكومة العتيدة الثقة النيابية بموجبه… وهو الذي ترك الباب مفتوحاً أمام آخرين لتولي رئاسة الحكومة الجديدة…»؟! هذا مع الاشارة الى تأكيد المعنيين كافة، ان «استشارات الاثنين ستفضي الى تكليف الحريري… ولا أحد غيره…» وهو قرار يتمسك به حزب الله، كما الرئيس بري وحلفاؤهما… حتى اليوم، فإن مصير التكليف ومن ثم التأليف، لايزال مشوباً بالغموض على وقع العديد من المناورات والتسريبات، لاسيما وان البعض قد يقاطع هذه الاستشارات، إن حصلت، رغم تأكيد مصادر مقربة من الحريري، على ان لا بديل عنه، وهو ماض في معركته الوجودية، حتى النفس الاخير… بالتأكيد يدرك الرئيس الحريري ان الطريق الى السراي من جديد، ليست معبدة بما يتطلع اليه ويرغب فيه… وما يطلبه، او يطرحه، من شروط لقبول ترؤسه الحكومة العتيدة، لا يلقى استجابة من غالبية الافرقاء الذين يشكلون غالبية نيابية، على رغم ان هؤلاء، ليسوا في وارد التفتيش عن بديل، والجميع يعرف ان عدم التوافق سيؤدي الى اطالة عمر «حكومة تصريف الأعمال من دون أية ضمانات كافية، بأنها ستعمل على تنشيط دورها ومهامها، لملاقاة الشارع، كما والاستجابة الى المطالب الخارجية، الدولية والعربية، فماذا بعد؟!

"الشرق": الثقة للإنقاذ

كتب اسامة الزين في "الشرق": الثقة للإنقاذ

الخزينة كما يقول وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل فارغة مما زاد المخاوف من عدم تأمين الرواتب والاجور لموظفي القطاع العام الشهر المقبل. مما سيضع البلد أمام انفجار حتمي خصوصاً اذا شمل قطع الرواتب الجيش والقوى العسكرية الأخرى. لكن المتفائلين يعتقدون ان البنك المركزي الذي يملك احتياطا كبيراً من العملة الصعبة والذهب سيتدخل، لحل آتي وقصير الاجل الا في حال تشكيل حكومة تحظى بدعم شعبي وسياسي. وفي هذا السياق، فإن العامل الأساسي والرئيسي في الخلاص والانقاذ هو اسم الرئيس المكلف المحتمل، وجميع الأسماء التي تم طرحها او التي يجري التداول فيها، ومع الاحترام الشديد والكامل لها ليس لديها مواصفات الانقاذ، فثقة الناس باسم الرئيس المحتمل لتشكيل الحكومة مهمة جداً حيث سيعيد المودعون أموالهم الى المصارف ويقدر خبراء قيمتها بـ3 مليارات دولار موجودة في المنازل والمكاتب. عندما قرر رؤساء الحكومات السابقون وسماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان دعم الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة، وضعوا نصب أعينهم طبيعة المرحلة التي تلي التكليف فأي اسم ستعترضه صعاب قد تطيح بحكومته ربما حتى قبل ان تنال ثقة مجلس النواب، لذلك، فإن الرئيس سعد الحريري هو الشخصية الوحيدة التي تنشل الاقتصاد من الحفرة العميقة. وعليه يتوجب على الاطراف الأخرى التنازل.

"الديار": حكومة الحريري أم حكومة بومبيو؟

كتب نبيه البرجي في "الديار": حكومة الحريري أم حكومة بومبيو؟

حكومة من دون حزب الله والا...!! اذا كانت الصواريخ قد كرست، عسكرياً، معادلة توازن الرعب، لا مجال البتة للحديث عن أي شكل من أشكال التوازن في لعبة المال. ما العمل...؟ هل قيل للرئيس سعد الحريري شيء من هذا ؟ هو الذي يفضل نصف الكلام على كل الكلام. ربما يخشى من الأصابع الغليظة التي أطبقت عليه، ذات يوم، أن تطبق عليه ثانية. هو الذي يعتقد أن افلاس مؤسساته، وتهديد ما تبقى منها، انما هو مبرمج لاغتياله سياسياً بعدما قبل بالتسوية. ولقد دقت ساعة الحساب. هذا ليس دفاعاً عنه. يفترض به، كرجل دولة، أن يبوح بكل شيء، وأمام الملأ، لا أن يغسل يديه من كل آثام الحقبة الفائتة، ويطرح نفسه على أنه المخلص الذي، بحكومة التكنوقراط، يجترح العجائب. على هامش مؤتمر سيدر (نيسان 2018 )، كلام هائل قيل لبعض أعضاء الوفد اللبناني. الفرنسيون لم يكونوا يتصورون أن يتحول لبنان، وقد وصفه لامارتين بـأريكة القمر، وكاد يصفه بـأريكة الله، الى جهنم. جهنم بخمسة نجوم. وراء السطور الأميركية، والأوروبية، نقل الاليزيه للبيت الأبيض أن لبنان، بالظروف الهشة، والقابلة للانفجار، لا يمكنه أن يتحمل الأيدي الخشبية. لتكن فرصة أخيرة للقفازات الحريرية. هذا لا يحجب ما يتردد وراء الضوء، ان داخل ادارة دونالد ترامب (أين اختفى جاريد كوشنر؟)، أو في تل أبيب كما في أكثر من بلاط عربي، من أن صفقة القرن سقطت بالضربة اللبنانية. على من رفضوا التغيير البنيوي (الديموغرافي والدستوري) في لبنان أن يدفعوا الثمن القاتل الآن... هل حان وقت التصفية الكبرى في لبنان؟ ليقل لنا الرئيس الحريري، وقد بدت أسوار بيت الوسط كما لو أنها أسوار الكرملين أيام زمان، من هي الجهات التي تملي الشروط، ولماذا. وزير من فريق الرئيس رفيق الحريري سأل: أهي حكومة الحريري أم حكومة بومبيو؟ أجل، حكومة سعد الحريري ام حكومة مايك بومبيو؟ كما لو أن الرجل لم يكن، وعلى مدى سنوات طويلة، المايسترو في تلك الأوركسترا الجهنمية التي راكمت المصائب تلو المصائب على ظهور اللبنانيين. الآن هو أو الطوفان. من يقول له: أين أنت، ياشيخ سعد وأين لويس الرابع عشر؟ ثم ما صحة بعض الحديث الديبلوماسي وراء الضوء من أن لبنان وصل الى تلك النقطة من عنق الزجاجة حيث لا خلاص الا بالحرب الداخلية أو بالحرب الاقليمية؟

رسالة بري

أضاءت الصحف على الرسالة التي بعث بها رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى "التيار الوطني الحر"، ومضمونها الذي يؤكد فيه انه لا يرضى بغياب التيار عن الحكومة. وقد جاءت رسالة بري بعد الكلام الصادر من أجواء التيار بأنّ خيار الذهاب الى المعارضة، وكذلك عدم تسمية الحريري لرئاسة الحكومة، هو أمر مرجّح. وهذا الكلام، بما تضمّنه من تلويح بخيار الانتقال وعدم تسمية الحريري، قد لا يكون بعيداً عن موقف رئيس الجمهورية.

واعتبرت "الجمهورية" أنّ رسالة بري، وكما تقول مصادر معنية بالملف الحكومي، بقدر ما هي موجّهة الى رئيس "التيار الوطني الحر"، فهي موجّهة ايضاً الى رئيس الجمهورية، وهي ايضاً موجّهة الى الرئيس سعد الحريري للتأكيد ان لا إمكانية لتشكيل حكومة بلا "التيار الوطني الحر". وإنّ خروج التيار سيدفع حلفاءه الى التضامن معه، إن بربط مشاركتهم بالحكومة بمشاركة التيار فيها، أو بالتلويح بعدم مشاركتهم ايضاً. وعندها، ستقطع الطريق على تأليف الحكومة بالكامل... وأيّاً كان الشخص المكلف تشكيل الحكومة، الحريري او غيره، سيصطدم بالفشل ويصبح التكليف كحال "المعلّق والمطلّق".

"النهار": بري المعتكف إعلامياً يبدي تشاؤماً: أنتظر مبادرات الآخرين

كتب ابراهيم بيرم في "النهار": بري المعتكف إعلامياً يبدي تشاؤماً: أنتظر مبادرات الآخرين

يكشف رئيس المجلس بكل شفافية انه كان "اول من اطلق دعوة صادقة وصريحة الى العمل بقوة بغية تمثيل الحراك الشعبي في الشارع في اي حكومة مقبلة بعدد من الوزراء، وذلك ريثما نجري انتخابات نيابية جديدة ينبثق منها مجلس جديد". ولم يفت بري ان يلفت الى ان شخصيات ومجموعات من لدن الحراك صاغت في الآونة الاخيرة رؤية انقاذية سياسية – اقتصادية، وقد ضمّنتها طرحاً يقضي بجعل لبنان دائرة انتخابية واحدة على اساس النسبية، وهو عين المشروع الانتخابي الذي رفعته كتلتنا ودعونا الى تبنّيه من الجميع وجعله القانون الذي تُجرى الانتخابات المقبلة على اساسه توطئة لبلوغ الهدف الاسمى لنا وهو الدولة المدنية التي تقوم على اساس المواطنة، فضلاً عن انه مقدمة لتوسيع شرايين الحياة السياسية وادخال دم جديد اليها".

وعن الاحتمالات المرتقبة من الآن الى نهار الاثنين المقبل، اي الموعد الثاني للاستشارات النيابية الملزمة في القصر الجمهوري، يقول بري: "من الضروري المضي قدماً لاجراء هذه الاستشارات وان تكون مدخلاً لاستيلاد الحكومة المنتظر ولادتها على أحرّ من الجمر، وذلك كمدخل لسحب فتيل الازمة، اذ من نافل القول ان الوضع في غاية الصعوبة". ويشير الى ان "هناك من يتآمر علينا، لكن فرنسا واوروبا عموماً أبدت وتبدي تعاطفاً معنا وحرصاً على المضيّ في طي صفحة الفراغ الحكومي الحاصل والانطلاق تالياً الى معالجة التردي المالي والاقتصادي الحاصل". ويعود بالذاكرة الى الوراء قليلاً، ويقول ان "مناهضة الفساد والفلتان عبر تشريعات قانونية هو أمر شرعنا به منذ زمن، وقد أقر المجلس النيابي 53 قانوناً قابلاً للتنفيذ في اطار مناهضة الفساد، وهناك ايضا 3 اتفاقات دولية على هذا الصعيد، لكن تدخلات حالت دون ان تسير الامور سيرها الطبيعي وتحقق ما هو مأمول ومنتظر". ولم ينسَ بري ان يردّ بشكل غير مباشر على الذين يطالبونه بالتحرك واطلاق مبادرات الحل والتسويات على جاري عادته، فيذكّر بانه سبق له ان اطلق العديد من المبادرات، بعضها عُلِم وبعضها بقي بعيداً من الانظار، ملمّحاً الى دوره في اقناع الوزير السابق بهيج طبارة بالتصدي لملء الفراغ الحكومي، لكنه (اي بري) عاد الآن الى مربّع انتظار مبادرات المعنيين الآخرين ليبني على الشيء مقتضاه.

سلام لـ"الجمهورية": نمط حكومات الدوحة انتهى

كتب اسعد بشاره: سلام لـ"الجمهورية": نمط حكومات الدوحة انتهى

يرى رئيس الحكومة السابق تمام سلام لـ "الجمهورية" ان حكومة التكنوقراط تهدف للخروج من الأزمة، ولا سيما أزمة المصارف ومصير ودائع اللبنانيين، وهي ليست أزمة عابرة، ولا أريد القول إنّها تتطلب معجزة، لكن في الوقت نفسه لا بدّ من اطلاع اللبنانيين على حقيقة الوضع، والعمل فوراً على اتخاذ إجراءات، أولها تشكيل حكومة غير شكل، وبالكاد حينها يمكن الخروج من الأزمة خلال أشهر وربما سنوات. ويضع سلام الإصبع الحكومية على الجرح: المطلوب إبعاد القوى السياسية عن تسلّم الحقائب الوزارية، ووضع هذه الحقائب في أيدي اختصاصيين محرّرين من التبعية السياسية، ولا يعملون إلّا بدافع من ضميرهم وكفاءتهم ورؤيتهم للإنقاذ المطلوب. الحقائب يجب ان يتسلّمها اختصاصيون، فلكل حقيبة دورها ومهمتها، ولا يتعارض توزيع الحقائب على الوزراء التكنوقراط، مع التشكيلة الحكومية، بل يتكامل معها، لتكون الحكومة فاعلة. ويقرأ سلام في المرحلة وخطورتها ومتطلباتها، فيقول: نريد ان تبدأ المحاسبة والمساءلة. فمنذ اتفاق الدوحة والى اليوم، أصبحت الحكومات مرآة للمجلس النيابي، وهذا ما أضعف آلية المحاسبة. والمطلوب اليوم ان يكون المجلس النيابي سلطة التشريع والمحاسبة، وان تكون الحكومة السلطة التنفيذية التي تخضع لرقابة المجلس. إنّ نمط الحكومات التي تشكّلها معظم كتل المجلس النيابي الذي طُبّق بعد الدوحة انتهت صلاحيته، وهو ليس من الدستور، ويجب اليوم تشكيل حكومة تكنوقراط منتجة، لوقف الانهيار. ماذا عن التمثيل السياسي في الحكومة؟ يقول: أنا أنصح أن تتشكّل الحكومة من وجوه جديدة، تضيف أملاً في إمكان نجاح الحكومة، وناصحاً بأن لا يكون عدد الوزراء في أي حكومة اكثر من 20 وزيراً. وعن مشاركة حزب الله في الحكومة وإمكان ان تؤدي الى حجب المساعدات الدولية، يقول: لم تكن هذه المشاركة عائقاً في الماضي ولا اعتقد انّها عائق اليوم، لكن الحكومة يجب ان تكون حكومة اختصاصيين، مع تمثيل سياسي مدروس. وعن المعادلة التي يضعها التيار الوطني، والتي تقول إما أن يكون هو والحريري معاً في الحكومة أو خارجها، يشير سلام الى انّ هذا التصنيف في المعادلة الوطنية، لا يشمل رئيس الحكومة الذي لا يقارن موقعه بموقع أي وزير، بل بموقع رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي.

إطلالة لنصرالله مساء الجمعة

وبانتظار إطلالة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله مساء الغد، والتي أكدت قناة "المنار" أنها ستحمل "في السياسة الكثير..."، أوضحت مصادر مطلعة على موقف الثنائي الشيعي لـ"نداء الوطن" أنّ مسألة الرسالة التي أوفدها رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل حول رفض عدم مشاركة التيار في الحكومة لا تعني رفض عدم مشاركة باسيل شخصياً بل المقصود منها عدم القبول بخروج تكتل "لبنان القوي" من الحكومة، لافتةً في هذا الإطار إلى أنّ المطلوب راهناً "إدارة الرئيس الحريري محركاته باتجاه قصر بعبدا ومختلف الأطراف المعنية لوضع الصيغة المناسبة لتكليفه تشكيل الحكومة على أن تلقى هذه الصيغة فور التوصل إليها دعم "حزب الله" والرئيس بري".

"النهار": ما بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" كأنّ عون عاد إلى المنفى؟

كتب احمد عياش في "النهار": ما بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" كأنّ عون عاد إلى المنفى؟

علمت "النهار" من أوساط قريبة لـ"حزب الله" أن الأخير بدأ في بعض دوائره يتساءل حول المكاسب التي حققها من التحالف بينه وبين "التيار الحر" طوال 13 عاماً؟ ورأت هذه الدوائر أن الحزب الذي تمكن من إيصال الجنرال الى قصر بعبدا لم ينل من حليفه ما يوازي هذا المكسب لا سيما على المستوى الخارجي، إذ بدا التيار أكثر عزلة دولياً من الحزب بدل أن يكون التيار في موقع المرتاح دولياً كي يدافع عن الحزب بفاعلية. كما أن الحزب، انتقد بشدة ولو بصمت، سلوك التيار المتشدد الذي يدفع الى التوتر مع الطائفة السنيّة في لبنان، ما يضطر الحزب إلى ممارسة دور الاطفائي بصورة مرهقة، في حين أن حليفه يكتفي بإشعال الحرائق فقط. بالعودة الى السؤال الوارد آنفاً: الى أين ستصل العلاقات بين الجانبين بناء على هذه المستجدات؟ في أحدث المعلومات التي تقدم جواباً محتملاً، ما يفيد أن "حزب الله" انحاز الى معادلة "الحريري- عون" مسقطاً معادلة "الحريري- باسيل". أي ان الحزب يعتبر وجود الرئيس سعد الحريري على رأس السلطة التنفيذية هو مواز لوجود الرئيس عون في قصر بعبدا. أما المعادلة التي ساوت بين رئاسة الحريري للحكومة ومشاركة رئيس التيار الوزير جبران باسيل فيها، فلم يعد لها حساب عند الحزب. ويقول أصحاب هذه المعلومات لـ"النهار" إن "موقف الحزب، وهو الأول من نوعه منذ استقالة الحريري في 29 تشرين الاول الماضي، قد أبلغ لمن يعنيه الأمر بمن فيهم فريق عون الرئاسي الذي فوجئ بهذا التطور وتركه في حالة توتر ما زالت تتفاعل حتى الان. لا مبالغة في القول إن تغريدة وزير الدفاع المنتقدة للجنرال الإيراني تندرج ضمن حالة التوتر هذه. لكن هل ستتطور هذه الحالة لتصبح أزمة بين التيار العوني وبين "حزب الله"؟ لا تزال أوساط قريبة من الحزب تتصرف على أساس أن غياب وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عن الحكومة الجديدة التي قد تبصر النور بدءاً من الاسبوع المقبل، لن يكون نهاية لتفاهم مار مخايل. لكن في مقلب التيار، يسود اقتناع منذ بدء الأزمة الحكومية أن إقصاء باسيل عن الحكومة المقبلة سيكون بمثابة رصاصة الرحمة التي تطلق على حظوظه في بلوغ سدة الرئاسة الأولى بعد انتهاء ولاية الرئيس عون. هناك من يتعامل مع فرضية انتقال التيار الى صفوف المعارضة قريباً، على أنها خطوة تعيد التيار الى حقبة كان فيها مؤسسه منفياً في باريس على مدى 14 عاما. فهل تصح هذه التوقعات؟ ثمّة شكوك عدة بشأن هذه الفرضية. لكن تسارع الاحداث سيقطع الشك باليقين، وعندئذ سيتضح أي برّ سترسو عنده سفينة "التيار الوطني الحر"؟

"الجمهورية": أزمة بين باسيل وحزب الله

كتب جوني منير في "الجمهورية": أزمة بين باسيل وحزب الله

تتحدث مصادر ديبلوماسية بصوت خافت عن ودائع مالية خليجية قيد التحضير وقد تتجاوز الـ6 مليارات دولار حيث الخزينة اللبنانية بأمسّ الحاجة اليها، لكن بعد تشكيل حكومة تحظى بالمواصفات المطلوبة، وهي النقطة التي تثير صراعات بعضها معروف وبعضها الآخر مكبوت داخل الحلف الواحد. صحيح أنّ الرئيس سعد الحريري لا يزال يعلن عند كلّ مناسبة انه لن يقبل إلّا بتشكيل حكومة تكنوقراط صرف، إلا ان العارفين يؤكدون أن موقفه هو تفاوضي، وأنه في نهاية الأمر سيوافق على حكومة مطعمة بسياسيين شرط ان يكونوا وزراء دولة، والأهم ان تكون الحقائب الأساسية خارج ايّ تسمية او تأثير الاحزاب السياسية، والمقصود هنا بالحقائب الاساسية تلك التي تتولى المشاريع المالية الكبرى والاساسية مثل الطاقة والاتصالات والمال الخ. من الافضل عودة سعد الحريري ولو في هذه المرحلة لتأمين حماية للحكومة في الشارع السنّي بعد المواقف التي ظهرت مع اعتذار سمير الخطيب، شرط الا يؤدي ذلك الى تعيين وزراء للحقائب الحساسة محسوبين على هذا او ذاك. هذا الواقع وضع الوزير جبران باسيل في موقع صعب، فبعدما أمل في حكومة تخرج الحريري معه من خلال ترؤّس الخطيب لها، وبالتالي تخفيف الاوزار المعنوية عنه، صاغ حكومة اعطته امكانية تسمية وزراء تكنوقراط لعدة حقائب ابرزها الطاقة. لكن سقوط مشروع حكومة الخطيب كان قاسياً، وحمل الكثير من الالتباسات. فالثنائي الشيعي، وخصوصاً حزب الله يقرأ المرحلة من خلال التحديات السياسية، لذلك هو متمسك بعودة الحريري كصمام أمان لحماية المرحلة المقبلة، وهو دور سيعجز عنه اي اسم سني آخر. وقيل إن موقف «زب الله هذا كان أحد الاسباب الرئيسية لدفع الخطيب الى الاعتذار، في وقت أيقن فيه باسيل أنّ استمرار التيار الوطني الحر في حكومة برئاسة الحريري، ومن دون باسيل، وبلا حقيبة الطاقة، انما يعني خسارة كاملة، ما يعني أنه من الأفضل البقاء خارج الحكومة. إضافة الى ان باسيل كان قد التزم رسمياً عدم رغبته في دخول الحكومة تمهيداً لفتح الطريق أمام حكومة الخطيب، واليوم فإنّ دخول التيار الى حكومة الحريري من دون باسيل، سيتضمّن اتهاماً واضحاً لباسيل بمسؤوليته عن المرحلة الماضية، وبالتالي فإنَّ خروج التيار سيكون أفضل وأقل ضرراً، وسيسمح له ربما بالعودة الى المعارضة في سعيه لاستعادة بعض الشعبية التي خسرها، والتحضير للانتخابات الرئاسية. لكنّ الأهم توجيه رسالة الى الحليف الشيعي تحمل شيئاً من التهديد مفادها أنّ خروجه من الحكومة سيجعل الفريق الشيعي مكشوفاً، وبالتالي التنصّل من القرارات الموجعة للحكومة المقبلة وتركها على عاتق الفريق الشيعي وتيار المستقبل مع سياسة صارمة سينتهجها رئيس الجمهورية حيال الحكومة.

القمع الشارعي!

توقفت الصحف عند الممارسات القمعية الخطيرة التي برزت مجددًا ليل أمس مع احراق "خيمة الملتقى" في وسط بيروت التي كانت تعرضت أول من أمس لمحاصرة من أفراد يساريين وآخرين مؤيدين لـ"حزب الله".

وأشارت "النهار" إلى الاعتداءات التي طاولت فجراً متظاهرين على أيدي شرطة مجلس النواب قرب عين التينة أثارت أجواء استياء عارمة على رغم البيان الذي اصدرته الشرطة وتحدثت فيه عن اعتداءات طاولتها. ذلك أن الاعتداءات بالضرب التي طاولت صحافية ومتظاهرين أثارت الشك في وجود مخطط دائم لاستهداف المتظاهرين، علماً أن تكرار الاعتداءات في أماكن عدّة على أيدي فئات معروفة بات ينذر بتداعيات سلبية للغاية وقت يؤخذ على القوى الأمنية والعسكرية عدم توقيف المعتدين في هذا الجانب فيما تجري توقيفات دائمة في اماكن اخرى على خلفية قطع الطرق.

"نداء الوطن": المندسّون في الساحة وفردان وادي الجماجم

كتب طوني فرنسيس في "نداء الوطن": المندسّون في الساحة وفردان وادي الجماجم

لم تكن قوى السلطة المتمسكة بأسلوب إدارتها وامتيازاتها بعيدة يوماً عما يجري في الساحات. في البداية أرسلت أزلامها لضرب المحتجين وحرق خيمهم، وجعلت من شارع فردان ما يشبه وادي الجماجم في عصر الامير بشير الثاني الكبير، ولشدة غضبها وتمادي فشلها، انتقلت الى محاولة خرق الانتفاضة من الداخل، فنصبت خيمها الى جانبهم، وأي ناشط في وسط بيروت يمكنه ان يتحول دليلاً سياحياً يشرح للزوار كيف تتجاور خيم رموز السلطة، المخابرات وبقايا الأجهزة مع خيم مواطنين وهيئات اجتماعية حملت أوجاعها الى الساحات للمطالبة بحق سلب منها. المندسون باتوا في الساحة، والتسمية لا تعني الذين يعتدون على حق التعبير فقط، بل تشمل كل هؤلاء الذين يشككون بشرعية الانتفاضة، وما زالوا يتلاعبون ويتذاكون لمنعها من تحقيق أهدافها.

"الشرق الاوسط": نائب من كتلة بري يتهم بعض الحراك بـتنفيذ أجندة أميركية

كتبت سناء الجاك في "الشرق الاوسط": نائب من كتلة بري يتهم بعض الحراك بـتنفيذ أجندة أميركية

قال النائب في كتلة التنمية والتحرير التي يرأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، محمد نصر الله لـ"الشرق الأوسط" إن ما تعرض له بعض المتظاهرين أول من أمس، لم يكن على أيدي حرس مجلس النواب في عين التينة حيث مقر إقامة الرئيس نبيه بري، بل في منطقة أخرى ومع قوى الأمن الداخلي، مضيفاً: نحن في فتنة كبيرة كفانا الله شرها. صحيح أن جزءاً كبيراً من الحراك له مطالبه المحقة، لكن هناك فئة تلبي المطالب الأميركية تحت عنوان سحب سلاح المقاومة، كما يظهر غرض الندوات التي تقام بالمساء، ففيها يتم إقناع الناس بالتطبيع مع إسرائيل، كما يفعل أحد الوزراء السابقين. أما الأستاذ الجامعي والناشط وأحد منظمي خيمة الملتقى التي تعرضت للاعتداء أول من أمس، الدكتور مكرم رباح فقال لـ"الشرق الأوسط"، فقال إن اتهام فئة من المنتفضين بتطبيق أجندة أميركية مغاير للحقيقة، فنحن نعتبر أن المجتمع الدولي تواطأ سياسياً وإعلامياً مع هذه السلطة، وحزب الله من ضمنها. بالتالي يصبح اتهامنا بالعمالة ساقطاً. من هاجمونا واقتحموا الخيمة أول من أمس، معروفة هويتهم، بعضهم أبناء مسؤولين في حزب الله، وبعضهم من سرايا المقاومة ومن قوى اليسار التي تدعم اعتداء السلطة على الشعب. من جهته، قال النائب نصر الله إن الرئيس بري لم يتوان عن إصدار بيانات تمنع التعرض للمتظاهرين. والحالات الأشمل كانت المواجهات مع الأجهزة الأمنية والجيش، أكثر مما هي مواجهات بين شارعين، التي نأمل بألا تتطور. لكن الأمور مفتوحة على احتمالات خطيرة، كما أن هناك مخالفات للقانون، كالاعتداء على أملاك الناس ورمي النفايات في الشوارع وأمام منازل بعض المسؤولين. ويسأل نصر الله: من يدفع تكاليف الحراك ويمول كل نشاطاته. هناك تكاليف بملايين الدولارات. ولدينا شبهة كبيرة حيالها. وجه الثورة يجب أن يكون مختلفاً عما يجري في الشارع. أما رباح، فيعتبر أن محاولات القضاء على الثورة بالترهيب والتخوين والعنف والاعتداءات لم تؤدِّ غايتها، ما يعني إفلاس من يلجأ إلى هذه الأساليب، بقيادة (حزب الله).

"النهار": هل الشعب مدعوّ وحده إلى المقاومة؟

كتب غسان حجار في "النهار": هل الشعب مدعوّ وحده إلى المقاومة؟

لفتتني تغريدة للدكتور سعيد طربيه فيها ان "المقاومة الاقتصادية تتلخّص بأن يقاوم المسؤول شهيّته للثراء... وأن يقاوم المواطن شهيّته عن الأكل وشمّ الهواء... المواطن مستعدّ، يبقى أن يكون المسؤول مستعداً أيضاً".

فاللبنانيّون مُستعدّون لهذه المقاومة الاقتصاديّة والوقوف إلى جانب مسؤوليهم إذا لمسوا جديّة في التعاطي، ومسؤوليّة في معالجة المشكلات، لا الاختباء في الظلّ، واعتماد علاجات وقتيّة، والاستمرار في الصفقات. هذه الخطوات تتطلّب البدء من فوق، من المسؤولين الذين يعيثون في البلد فساداً، ويغطّون الفاسدين، وتتفتح شهيّتهم أكثر فأكثر على الثراء الفاحش، ويستخدمون إمكانات الدولة لخدمة مصالحهم الشخصيّة، ومصالح أحزابهم وزعمائهم. اليوم وقد اقتربت الانتفاضة من بلوغ شهرها الثاني، فلا يبدو تجاوب المسؤولين واضحاً، اذ وفق وزير فاعل، فان السرقات تستمر والسمسرات لم تتوقف والرشى تُدفع في الدوائر والمؤسسات العامة، ولا تبدو السلطة السياسية مستعدة لتقديم تنازلات جدية والبدء بـ"شطف الدرج من فوق". هذا التعاطي يبرز الفارق بين الدولة واللادولة، الدولة تحمي ابناءها اولا، وصناعتها وزراعتها وقطاعها المصرفي، واللادولة تسرق المال العام وتهدره، وتصادر اموال المودعين في المصارف، وتدمّر صناعتها، وتتلف زراعتها، وتهجّر أبناءها، والحال اننا نعيش في ظل الثانية. ومن دون أن تتّخذ إجراءات توحي بالثقة وبنظافة الكف وباعتماد معايير وأسس قانونيّة ودستوريّة والالتزام بها، لن تكون هناك مقاومة من أي نوع ولا تضامن شعبي من أي صنف، وسنظلّ نمضي إلى الهلاك في الطريق الذي نسير عليه.

تخفيض جديد لـ"موديز"

أصدرت وكالة موديز امس قراراً بخفض التصنيف الائتماني الأساسي للبنوك اللبنانية الثلاثة الكبيرة، عوده وبلوم وبيبلوس الى درجة (ca). وهذه الدرجة وفق تصنيفات "موديز" تعني "تعثّراً واضحاً، واحتمالاً ضئيلاً للتعافي".

يأتي هذا الخفض الجديد للبنوك اللبنانية الثلاثة في توقيت دقيق، بما من شأنه زيادة الضغوطات على الاقتصاد الوطني بشكل عام.

وبررت "موديز" الخفض بصدور تعميم عن مصرف لبنان يقضي بدفع قسم من الفوائد على الايداعات بالعملات الاجنبية بالعملة الوطنية (الليرة).

لكنّ مصادر مطلعة ذكرت لـ"الجمهورية" انّ لغطاً يحوط بقرار وكالة التصنيف لأنّ تعميم مصرف لبنان لا يشمل الودائع الجديدة، أي انّ كل وديعة توضع في مصرف لبناني بعد التعميم، تسري عليها الاجراءات المعتمدة سابقاً، لجهة دفع الفائدة بالعملة الاجنبية بالكامل.

بالاضافة الى ذلك، توضح المصادر انّ تَقاضي المودع 50% من الفوائد على وديعته الدولارية بالعملة الوطنية لا يعرّضه للخسارة، لأنّ في مقدوره تحويل المبلغ الذي يتقاضاه بالليرة الى الدولار في المصرف نفسه، وبالسعر الرسمي لليرة اللبنانية. كذلك في مقدور المقترض اللبناني بالدولار سداد سنداته بالليرة، وبالسعر الرسمي أيضاً.

هذا الواقع يلغي فرضية اقتطاع أي أموال من المودعين ومن الفوائد التي يتقاضونها على ودائعهم. كذلك، فإنّ مفعول التعميم يمتد لـ6 اشهر فقط، وهو إجراء استثنائي ومؤقت.

"الجمهورية": صدمة دبلوماسية: لماذا انهار لبنان في يومين؟

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": صدمة دبلوماسية: لماذا انهار لبنان في يومين؟

يعترف أحد الدبلوماسيين الذي يعدّ من أكثر المهتمين بالساحة اللبنانية، أنه كلّفَ مسؤولين متخصصين بمواكبة التطورات النقدية منذ فترة ليست بقصيرة للتثبّت من صدقية المعلومات التي جمعها من مسؤولين في قطاع المال والأعمال في المرحلة الأولى التي شهدت التشكيك الذي عبّرت عنه مؤسسات التصنيف الدولية للبنان ومؤسساته المالية والمصرفية وأداء الحكومة اللبنانية، خصوصاً تلك التي كان يجري التلاعب بمواعيدها. ويعترف أنه أصيب بالصدمة عندما اطّلع على بعض الأرقام التي تتجاهل الدولة اللبنانية تضمينها الموازنات العامة في السنوات الماضية بغية الحفاظ على ارقام متواضعة للعجز المقدّر فيها، وبغية التعمية على ما آلت اليه السياسات التي قادت الى رفع نسبة الضرائب والرسوم التي يمكن تجنّبها في الحالات الإقتصادية الصعبة التي تعيشها الدول، خصوصاً في مرحلة يسهّل فيها المسؤولون اللبنانيون كل أشكال التهرب الضريبي بإحالة سلسلة من الإعفاءات الى مجلس الوزراء لبَتّها، سواء بالنسبة الى تلك التي لا تسدّد الضرائب، او بغية تخفيضها، وهو أمر خطير أدى الى فقدان الكثير من موارد الخزينة. وقعَ اللبنانيون ضحية الألاعيب السياسية والمالية، وتفرّغَ العديد ممّن يدركون الكثير من الحقائق الى نقل المليارات من العملات الصعبة الى منازلهم او الى الخارج، باعتراف كبار المسؤولين في مصرف لبنان وجمعية المصارف، من دون القيام بأي خطوة يمكن ان تلجم الوضع وتمنع القطاع المالي والمصرفي من الانهيار المحقق. وكل ذلك كان يجري وهم يُطَمئنون من مواقعهم الموثوقة صغار المودعين على أموالهم، ويشيدون بمتانة القطاع المصرفي الى حدود خيالية اعتقدَ فيها اللبنانيون انّ سويسرا ستستعين بالخبرات اللبنانية. قبل ايام قليلة، كشف أحد كبار الدبلوماسيين الممثلين لدولة عظمى عن حجم الصدمة التي عاشها رغم خبرته بالساحة اللبنانية منذ سنوات عديدة، وطرح أسئلة عديدة على زائره الذي كان يلقي الضوء منذ فترة طويلة الى ما يمكن ان تصل اليه الأوضاع، ولم يكن يسمعه أحد. فتساوَت الصدمة الديبلوماسية مع صحة التوقعات التي كان الزائر يحذّر منها، وبقيت النتيجة واحدة انّ الأزمة بلغت ما بلغته نتيجة سوء الإدارة والإصرار على مبدأ المحاصصة بعيداً عن كل أشكال الرقابة، ليشيد الطرفان في النتيجة بما أنتجته الإنتفاضة من إضاءة على حجم الفساد المستشري في كل القطاعات من دون مراعاة للمصلحة الوطنية العليا.

"النهار": هكذا انتهت عهود سابقة فكيف سينتهي العهد الحالي؟

كتب اميل خوري في "النهار": هكذا انتهت عهود سابقة فكيف سينتهي العهد الحالي؟

عهد الرئيس الشيخ بشارة الخوري انتهى باستقالته تحت ضغط الشارع، فسلّم السلطة إلى قائد الجيش آنذاك اللواء فؤاد شهاب الذي شكّل حكومة برئاسته مؤلّفة من الوزيرين: ناظم عكّاري وباسيل طراد أشرفت على انتخاب رئيس للجمهوريّة هو الرئيس كميل شمعون الذي انتهى عهده بأحداث 1958 التي أتت باللواء فؤاد شهاب رئيساً للجمهوريّة وقد انتهى عهده بتأليف حكومة برئاسة حسين العويني التي أشرفت على إجراء انتخابات عام 1960. وقبل انتهاء ولاية الرئيس شارل حلو تألّفت حكومة أقطاب رباعيّة برئاسة عبدالله اليافي ومن الوزراء: حسين العويني وبيار الجميّل وريمون إدّه، وقد استقالت لخلاف بين أعضائها حول كيفيّة التصدّي لدخول فلسطينيّين مُسلّحين إلى منطقة العرقوب. فخلفتها حكومة برئاسة رشيد كرامي (من 12 كانون الثاني 1969 إلى تشرين الثاني 1969) وخلفتها حكومة برئاسة كرامي أيضاً وقد تألّفت على أساس تنفيذ "اتفاق القاهرة"، وقد اشترك فيها من وافق على ذاك الاتفاق ولم يشارك فيها من لم يُوافق عليه مُشترطاً الإطّلاع على مضمونه وكان على رأسهم العميد الراحل ريمون إدّه.. وانتهى عهد الرئيس سليمان فرنجية بتأليف حكومة برئاسة رشيد كرامي بعد تأليف حكومة برئاسة العميد الأوّل المتقاعد نور الدين الرفاعي فلم تعش سوى شهرين تقريباً (من 13 أيار 1975 إلى أوّل تموز 1975) ولم تتقدّم ببيان وزاري إلى مجلس النوّاب. وانتهى عهد الرئيس الياس سركيس بحكومة ترأّسها شفيق الوزان (من تشرين الأوّل 1980 إلى تشرين الأول 1982) وقبل ساعات من انتهاء ولاية الرئيس أمين الجميل الدستوريّة وتعذُّر تأليف حكومة تُشرف على انتخاب رئيس للجمهوريّة وسط أجواء الانقسام السياسي الحاد، ما اضطرّ الرئيس الجميل إلى تسليم السلطة لحكومة عسكريّة برئاسة العماد ميشال عون قائد الجيش آنذاك وقد شُكّلت من أعضاء المجلس العسكري. وانتهى عهد الرئيس اميل لحود باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبانتفاضة شعبيّة عرفت بـ"ثورة الأرز" وقد أخرجت القوّات السوريّة واستقالت حكومة عمر كرامي من مجلس النوّاب. ودخلت البلاد في أزمة انتخابات رئاسيّة وحكوميّة ونيابيّة ولم تخرج منها إلّا بعقد مؤتمر من الدوحة تمّ الاتفاق فيه على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهوريّة، وعلى تأليف حكومة وفاق وطني وإجراء انتخابات نيابيّة. والسؤال المطروح الآن كيف سينتهي عهد الرئيس عون وهل ستُواجه البلاد أزمة لا خروج منها إلّا بعقد مؤتمر في دولة ما؟

"النهار": ...والآتي أعظم!

كتب الياس الديري في "النهار": ...والآتي أعظم!

هل تأمّل واحِدٌ منكم في كل ما حصل، وما زال يحصل ضد هذا اللبنان منذ الأزمة الرئاسيّة المُفتعلة والمُدبّرة، والتي تلتها أزمتان حكوميّتان والثالثة قيد الأخذ والردّ، فيما البلد يرتجف من ويل "الانهيار المكتوم" على الصعيدين الاقتصادي والمالي، وعلى كل الصعد، وفي كل الحقول، وعلى لسان الدول الكبرى التي لا تزال ترقُّ لحال هذا اليتيم، وفي الطليعة الأم الحنون؟ وهل ننسى مُقرّرات "سيدر"، وما كان مُعدّاً ليليها، خصوصاً على صعيد بالوع المليارات، وحيث ترسو سفن الإضاءات بالساعات القليلة، وأحياناً بالتعتيم الوفير. ولأسباب معلومة مُعلنة، لكنّها غير خاضعة للإصلاح. والجميع أخذوا علماً. حين يلتئم الشمل، وخلال مرّات عابرة، يستطيع المواطن اللبناني أن يتنفّس الصعداء وهو يراجع محطّات الزمن اللبناني المستقلّ، "استقلالاً تامّاً وناجزاً". إلاّ أن ما يمكن التوقُّف عنده بابتهاج وارتياح يكاد يقتصر على عهدين: عهد الرئيس كميل شمعون الذي فتح معابر التجديد والانفتاح، ثمّ عهد الرئيس فؤاد شهاب الذي بنى دولة المؤسّسات والقوانين... ونقطة أوّل السطر. لا زيادة، بل نقصان. ومنذ ذلك التاريخ حتّى هذه الساعة. محطَّات أقل تخريباً وتهديماً. ومحطّات كل شيء أكثر، وفي كل الحقول، حتّى بات لبنان بلا دولة،وبلا أنهر، وبلا ينابيع، وبلا طرقات، وبلا كهرباء، وبلا مؤسّسات، وبلا قوانين. مجرّد دنيا سائبة يملأها الفساد من جهة، وحيث تُلاقيه الزبالة المُكدّسة من الجهة الأخرى، ومن الناقورة إلى النهر الكبير: "ولا مين شاف، ولا مين دري".

منذ مئة عام، منذ اتفاق لبنان الكبير، إلى يومنا هذا، وإلى أمد طويل كما يبدو، وكما يقول واقع الحال، منذ مؤتمر جورج كليمنصو 1920 إلى "سيدر" 2019. وقد يكون الآتي أعظم.

"الاخبار": هادي حبيش... النائب البلطجي

كتب رضوان مرتضى في "الاخبار": هادي حبيش... النائب البلطجي

فشِل النائب هادي حبيش في إقناع مدّعي عام التمييز غسان عويدات كَسْرَ إشارة القاضية غادة عون بتوقيف رئيسة هيئة إدارة السير هدى سلّوم، فاشتعلَ غضباً ليتوجّه إلى عدلية بعبدا. هناك هدّد نائب المستقبل وأرعد. شتَمَ القاضية وتهجّم عليها متهماً إياها بالفساد ثم حاول اقتحام مكتبها استنكاراً لتوقيف قريبته. يبقى على مجلس النواب ورئيس كتلة المستقبل سعد الحريري تأديب هذا النائب البلطجي. أكثر ما يثير الاستغراب أنّ وقاحة حبيش غير المسبوقة، لم تستفزّ مجلس النوّاب ولا رئيس كتلته سعد الحريري لاستنكار التصرف الصبياني لعضو كتلته النيابية. وكانت سلّوم مثلت أمام عون أمس للاستماع إليها ومساءلتها بموجب إخبارٍ تقدّم به المحامي وديع عقل بشأن رشى وإثراء غير مشروع. وتؤكد مصادر قضائية إلى "الأخبار" أنّ هناك ملفات تحقيق مفتوحة لدى كل من فرع المعلومات وأمن الدولة تتعلّق بدفع وقبض رشى وغضّ نظر عن موظفين فاسدين. استمعت عون إلى إفادة سلّوم بعد نيلها الإذن باستدعائها كمستمعٍ إليها. غير أنّ قناعة تولّدت لدى القاضية بشبهة تورّطها، فادّعت عليها وطلبت توقيفها في نظارة قصر العدل. مرجع قضائي أوضح إلى "الأخبار"أن غادة عون مدّع عام، ولا يمثل أمامها مدعى عليه، إنما مستمعٌ إليه. وهذه الصفة التي حضرت بها سلّوم. وأضاف: المستمع إليه، قد يكون شاهداً أو مرتكباً، وتبعاً لمجريات التحقيق، يُدّعى عليه إذا ما اقتنع المدّعي العام في تورطه. ولكن، ماذا عن الإذن بالملاحقة مع اتهام القاضية عون بمخالفة القانون بتوقيفها موظفاً من فئة أولى من دون إذن من وزيرة الداخلية؟ يؤكد المرجع القضائي نفسه: في دعوى الإثراء غير المشروع يمكن للقاضية عون ملاحقتها من دون إذن، إذ تسقط الحصانات أمامها. قاضي التحقيق في بيروت جورج رزق الذي أحالت عون الملف إليه مع الموقوفة، رفض استلامه. وطلب إرساله عبر الآلية القانونية، أي من خلال النيابة العامة التمييزية أو الاستئنافية في بيروت.

حبيش لـ"نداء الوطن": قرار عون سياسي... هل سائقها لا يرتشي؟

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن".. حبيش: قرار عون سياسي... هل سائقها لا يرتشي؟

يروي النائب هادي حبيش الممتعض من قرارات غاده عون ما جرى لـ"نداء الوطن"، ويقول: "عندما تبلغت بما قامت به القاضية عون ذهبت إلى مقابلتها، وأصريت على ذلك وسمعت صراخاً وحاولت الدخول إلى مكتبها للإستفسار فخرجت وقلت لها إن ما تفعلينه هو غير قانوني ولا يحق لك فعل هكذا أمور، وارتفعت حدّة النقاش بيننا فتدخل بعض الموجودين لتهدئة النفوس بعدما حاولت إسكاتي، وأنا أصريت على متابعة القضية ضمن الأطر القانونية". ويشدّد حبيش على أن عون "لا يحق لها إيقاف سلوم من دون إذن وزارة الداخلية، وهي بذلك ترتكب مخالفات قانونية، كما أن التهمة التي تساق ضدها هي أن سائقها قبض رشاوى، فهل هذا الفعل يستوجب توقيفها، وهل سائق عون لا يرتشي؟". ويؤكّد ان "القرار الذي اتخذته عون سياسي بامتياز، وهدفه بالدرجة الأولى النيل مني، و"التيار الوطني الحر" يلاحق سلوم منذ مدة لأنه يريد أن يخرجها من وظيفتها ليستبدلها بأحد المنتمين إليه".

"الاخبار": وزيرة الداخلية تخالف القانون بحجة عدم وجود مكاتب

كتبت راجانا حمية في "الاخبار": وزيرة الداخلية تخالف القانون بحجة عدم وجود مكاتب

إنفاذاً للمرسوم، التحق 122 من الخريجين بمراكز عملهم في عددٍ من الإدارات العامة، من بينهم نحو 30 عيّنوا في مراكز شاغرة في وزارة الداخلية والبلديات، باستثناء أربعة منهم اجتازوا بنجاح مباريات عبر مجلس الخدمة المدنية لمصلحة ملاك وزارة الداخلية والبلديات (جوسلين أمين ندور ــــ رئيس دائرة الشؤون القانونية في مصلحة الشؤون المالية والقانونية، هنا محمد موسى ــــ رئيس دائرة المراجعات والشكاوى في مصلحة أمانة سر وبريد الوزير، جميل حسين حيدر ــــ رئيس دائرة الرقابة على الشركات الأمنية في مصلحة أمانة سر وبريد الوزير، محمد سميح الزايد ــــ وظيفة رئيس دائرة نفوس بيروت). نحو سنة وثمانية أشهرٍ مرّت، امتنعت خلالها وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن عن تنفيذ المرسوم المذيّل بتوقيع رئيس الجمهورية اللبنانية ورئيس مجلس الوزراء و16 وزيراً، من بينهم وزير الداخلية والبلديات السابق نهاد المشنوق. وهي «سابقة»، على ما يقول أحد القانونيين المختصين بالقانون الإداري، أن يمتنع وزير عن تنفيذ مرسوم وقّعه سلفه بإلحاق 4 موظفين ــــ فئة ثالثة «بالأصالة» لمراكز يشغلها اليوم موظفون بالتكليف من الفئة الرابعة. فأن تمتنع الحسن عن تنفيذ مرسوم نافذ حكماً بتاريخ صدوره ــــ بحجة عدم وجود مكاتب، على ما يقول أحد الناجحين نقلاً عن الوزيرة ــــ يعني أنها خالفت، إذ ليس لها الحق بمنعهم من حقّهم، وخصوصاً أنهم نجحوا عن مراكز شاغرة بمباريات عبر مجلس الخدمة المدنية، بموافقة الوزارة نفسها. كما نال المرسوم قبل صدوره موافقة هيئة المجلس المعني بتاريخ 18 آذار من العام 2017 (القرار الرقم 275). وهو ما يعدّ مخالفة إضافية لرأي مجلس الخدمة المدنية. أضف الى ذلك مخالفة أخرى تتعلق بالإبقاء على من هم بالتكليف برغم وجود الأصيل!

"الاخبار": رجل الحريريّة يقود الثورة الضريبيّة: وضّاح الصادق متسلّقاً الانتفاضة

كتبت رلى ابراهيم في "الاخبار": رجل الحريريّة يقود الثورة الضريبيّة: وضّاح الصادق متسلّقاً الانتفاضة

تحت عنوان حماية الشركات الخاصة يلي هي مصدر التمويل الوحيد للبلد وحماية لمئات الآلاف من موظفينا، نظمت مجموعة "أنا خط أحمر" نشاطاً في مبنى السينما في وسط بيروت المعروف بالبيضةلحثّ شركات القطاع الخاص على العصيان الضريبي. صاحب المجموعة يُدعى وضاح الصادق وهو في الوقت عينه صاحب شركة " ITS للاعلانات . بدأ النشاط بكلمة لصادق يوضح فيها أن القطاع الخاص أو «نحن» كما قال، «ندفع 75% من عائدات الدولة التي تصرف كرواتب لموظفي القطاع العام. والجزء الثاني لمشاريع إنمائية بعضها يُنفذ والبعض الآخر لا يُنفذ. وفي جميع الأحوال كلها عم ينسرق. يصرخ: نحن الثورة ونحن الخط الأحمر ثم يعاتب النقابات والهيئات الاقتصادية على دعم السياسيين. منذ مدة ليست ببعيدة كانت شركة الصادق، الثائر إياه، تنظم بالتعاون مع جمعية «Beasts» حفل رأس السنة في وسط بيروت. يومها قبضت الجمعية مليون دولار من بلدية بيروت، وأثيرت فضيحة حول الموضوع بما تضمنه من هدر لأموال سكان العاصمة. ذهب نحو 400 ألف دولار من هذه الأموال إلى شركة وضاح الصادق وزميله عزت قريطم (منظم غالبية مهرجانات تيار المستقبل). قبيل ذلك بعام أيضاً، كلف رئيس الحكومة سعد الحريري الصادق وقريطم تنظيم حفل رأس السنة (2018) في ساحة مجلس النواب. في أيار 2017، نظمت شركة «Beasts» بالتعاون مع الصادق وقريطم ودعم مالي من بلدية بيروت ورعاية من الحريري، عرضاً لسيارات الفورمولا على واجهة بيروت البحرية. ومنذ بضعة أشهر، نظمت إحدى الشركات التي يملكها مقرّب من الحريري، وبرعاية بلدية بيروت طبعاً، حفل افتتاح شارع أوروغواي. في الواقع لم يبرز اسم الصادق في الأعوام الأخيرة، بل بدأ مسيرته مع رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، في إطار العلاقات العامة والحملات الإعلانية. وبعد اغتيال الحريري، عمل الصادق في الحملات الإعلانية لفريق 14 آذار، وفق أصدقائه، بدعم من عرّابه ووالده الروحي (النائب السابق) سليم دياب وهو كان من أهم مستشاري سعد الحريري في تلك الحقبة. ويشير المقربون منه إلى أن علاقته بالحريري الابن تشهد صعوداً ونزولاً منذ عام 2009 عند عمله في حملة تيار المستقبل الإعلانية للانتخابات النيابية، إذ ساهم بعض من في فريق الحريري بإبعاده عنه وصولاً إلى الامتناع عن دفع أتعابه له. غالبية حملات أهل السلطة الإعلانية ومن يدور في فلكهم، تلزّم لشركة ITS. بموازاة ذلك، يعمل الصادق وشريكه عزت قريطم (يقيم في السعودية اليوم) في عدد من بلدان الخليج وأبرزها السعودية على مشاريع بالتنسيق مع تركي آل شيخ، المستشار في الديوان الملكي، ومسؤول الترفيه المحسوب على ولي العهد محمد بن سلمان.

"نداء الوطن": القضاء... وزمن التنظيفات

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": القضاء... وزمن التنظيفات

"شعب. قانون. قضاء". ثلاثية أطلقها أمس الرئيس سهيل عبّود في تخريج مجموعة من القضاة. وهي تختصر ما يطالب به الناس لقيام دولة لا خلاص للبنان إلا إذا كانت مكتملة الأركان، وأساسها العدالة. خضعنا للقضاء المسيَّس زمن الوصاية والهيمنة. اكتشفنا كثيرين تابعين وفاسدين وحظينا بقلة يعلو معها قوس العدالة وترتفع بها الهامات. وليس من لبناني الا ويعرف البئر وغطَاه. هذا ارتشى مباشرة وذاك مداورة. هذا "شرّابة خرج" لدى سياسي عيَّنَه وذاك وقف ذليلاً على باب متزعم أو رجل أعمال فاسد سهّل له التقدم في المناصب وتصدُّر المناسبات. رئيس مجلس القضاء وضع اصبعه على الجرح وأكّد محاسبة أحد القضاة. هذا غير كافٍ حتى ولو كان أول الغيث. إنه جسم عليل يحتاج جراحة ومباضع حادة. ونحن نريد القضاء قبل الحكومات ونوعية الوزارات. نريد مثلاً، مدعياً عاماً مالياً يتحرك بلا مناشدات ولا إخبارات. نريده جدياً وقوياً ومنيعاً لا يقدِّم الاعتبارات على الواجبات. ونتوق لرؤية مرتكبين ترتعد فرائصهم أمام المحققين الشرفاء. كفى القضاء دفن رؤوس في الرمال. كفانا قضاة ساكتين عن الحق، همّهم السلامة الوظيفية والولاء بدل الشجاعة وتحكيم الضمير. ثورة اللبنانيين ستُحبَط حتماً إن لم ترافقها نخبة قضاة أحرار. وستحقق أكبر إنجاز لو دفعتهم الى ممارسة واجبهم في تطبيق القانون. يطالب الناس بالسلطة القضائية المستقلة وإعلاء شأن القضاء. وواجب الهيئات القضائية استعادة ثقة الشعب بها عبر محاسبة القضاة المتلكئين و"الشياطين الخرس" لأن عدم إحقاق الحق جريمة كاملة الأوصاف. نتفاءل خيراً بالقضاة الجدد وبثلاثية رئيس مجلس القضاء، لكن لا وقت لعمليات التجميل. إنه زمن التنظيفات.

"نداء الوطن": جبران قائد الثورة...

كتب طوني أبي نجم في "نداء الوطن": جبران قائد الثورة...

لو كان جبران لا يزال حيّاً بيننا اليوم لكان قائد الثورة الجديدة، وهو الثائر دائماً وأبداً، ولكان اعتزّ بثورة 17 تشرين التي انضم إليها أبناء الطائفة الشيعية فوحّدت اللبنانيين في كل المناطق. ولكن، والأهم، أن جبران كان صوّب البوصلة وأكد أن من المستحيل أن تزهر الثورة وتعطي ثمارها من دون أن تكون مطالبة "حزب الله" بتسليم سلاحه إلى الدولة اللبنانية أحد أهم عناوينها، لأنه من المستحيل تحقيق الاستقرار السياسي والأمني والمالي والاقتصادي والاجتماعي في لبنان، في ظل وجود سلاح غير شرعي يأتمر بأوامر خارجية. لو كان جبران حيّاً لكان انتفض بوجه كلام مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني وقال له "لكم إيرانكم ولنا لبناننا... ولبنان وشبابه لن يكونوا ساحة لتصفية الحسابات في معارك إيران الإقليمية". لو كان جبران واقفاً هنا اليوم لكان رأس الحربة في التصدي للمتطاولين على صديقه المطران الياس عودة، ولكان قال للجوقة المعروفة "روحوا دافعوا عن إيران بإيران واتركوا لبنان لأبنائه". جبران الذي كان على نقيض "حزب الله" ومشروعه لطالما كان قادراً على مخاطبة شباب "الحزب" والتوجه إليهم كلبناني، من دون قفازات، ومن دون أن يسمح لأحد بإلقاء اتهامات التخوين والعمالة، وهو الذي قاد تظاهرة لشباب "نهار الشباب" إلى قلعة أرنون في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي! بعد 14 عاماً على استشهاده، لكم تحتاج ساحات الثورة إلى جبران تويني، من ساحة النور في طرابلس إلى دوّار إيليا في صيدا ودوار كفرمان في النبطية وساحات بعلبك التي تعرفه جيداً مروراً بساحات وسط بيروت الأحب إلى قلبه... في الذكرى الـ14 على غيابه تحية من ثورة 17 تشرين إلى الثائر حتى الاستشهاد جبران تويني!

"الشرق": وقاحة ما بعدها وقاحة

كتب عوني الكعكي في "الشرق": وقاحة ما بعدها وقاحة

قلة إحترام وقلة إعتبار للدولة اللبنانية، ماذا يعني أن يقول ضابط في الحرس الثوري إنّه سيمسح إسرائيل عن الأرض من لبنان؟!. أولاً- إيران موجودة في لبنان منذ العام ١٩٨٣ أي منذ ٣٦ سنة، فلماذا انتظرت هذه الحقبة الطويلة من الزمن ليطلق هذا البطل تهديده؟ ثانياً- الإعتداءات الاسرائيلية منذ ١٩٨٣ حتى اليوم لا تُعد ولا تُُـحصى، وعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر مجزرة قانا، ألم تكن تلك مناسبة ليعرض علينا البطل بطولته؟ ثالثاً- في العام ٢٠٠٦ على امتداد ٣٣ يوماً من القصف بالطيران الذي دمّر البنى التحتية في لبنان، فماذا فعلت إيران؟ وماذا فعل هذا البطل؟ رابعاً- منذ سنتين وإيران تهدّد وتعلن بأنها لن تتأثر ولن تنصاع للعقوبات الاميركية والدولية المفروضة عليها، فماذا فعلت؟ أعجبني رد المسؤولين وفي طليعتهم خامنئي: اننا سنعتمد على الاقتصاد المقاوم. بالله عليك يا سيّد خامنئي: كيف ستقف في وجه الدولار؟ ولو كان كلامك دقيقاً: هل ترجمتم ذلك في الاقتصاد الايراني؟ خامساً- لا أحد ينكر المساعدات المالية والعسكرية من إيران لـ»حزب الله»، وحتى العام ٢٠٠٠ كان الشعب اللبناني كله مع المقاومة، ومنذ العام ٢٠٠٦ حتى اليوم، أي منذ أن قال السيّد حسن: لو كنت أعلم، لم يعد اللبنانيون ينظرون الى «حزب الله» بأنه مقاومة ضد إسرائيل، بل حامل سلاح يلقي بثقله على البلد، والنتيجة أنه بسبب تبعية حزب الله لإيران تعطل الاقتصاد اللبناني… لى أن وصلنا اليوم الى أسوأ حال إقتصادية ومالية في تاريخ لبنان مع ديون ٨٦ مليار دولار.

أسرار وكواليس

النهار

ـ عُلم أنّ زيارة مرجع سياسي إلى مرجع نيابي اخيرا إنّما كانت للتأكيد على متانة العلاقة بينهما بعدما عبّر المرجع النيابي أمام زواره عن استيائه من موقف كتلة حليفة أعلنت رفضها المشاركة في جلسة العفو.

ـ تقوم بعض الأحزاب في مناطق عديدة بتأمين مساعدات لمحازبيها ومناصريها ربطاً بالأزمة الاقتصادية الحالية وذلك ضمن إطار إعادة تفعيل دورها على كل الصعد.

ـ أكدت مصادر مالية رفيعة أن 4 مليارات دولار من الخارج كافية لمعالجة ازمة السيولة ولو جزئياً.

ـ خلافا لما يتم تداوله، فإن التعميم الوسيط الرقم 536 ينص أنه في حال وضع وديعة لأجل بالدولار بعد تاريخ صدور التعميم تدفع فوائدها كاملة بالدولار، أما الايداعات السابقة فتدفع فوائدها مناصفة بالدولار والليرة.

الجمهورية

ـ كشف دبلوماسي عربي أن بلاده أوقفت وديعة مالية لدى البنك المركزي اللبناني بانتظار جلاء الأمور ومعرفة شكل الحكومة الجديدة وبرنامجها.

ـ قالت أوساط سياسية إن إصرار مرجع بارز على عدم غياب تكتل نيابي بارز عن الحكومة الجديدة حتى لا تفقد ميثاقيتها في غياب مكوّن آخر.

ـ قال وزير سابق وقانوني عريق إن السلطة السياسية ماضية في تعنُّتها وممارسة قمع المواطنين رغم الاعتراض الواسع على مشروع يُعتبر مدمِراً لمنطقة جنوبية.

اللواء

ـ نقل زوّار مرجع كبير تذمره من تطورات الوضع الحكومي وحصر الترشيح بشخصية سياسية وحيدة!

ـ لم يوافق نواب في كتلة التيار الوطني على موقف رئيس التيار بعدم المشاركة في الحكومة العتيدة والاتجاه إلى مقاعد المعارضة!

ـ تحاول جهات أمنية استغلال الوضع الاجتماعي في طرابلس لإثارة بعض أحداث الشغب وإجهاض الانتفاضة الوطنية التي تميزت بها عروس الثورة!

‎نداء الوطن

ـ عُلم أن المجلس السياسي لـ"التيار الوطني الحر" اجتمع أمس لبحث "إيجابيات وسلبيات" الخروج من الحكومة المقبلة.

ـ تردد أن أحد السفراء الأوروبيين اهتم بمعرفة تفاصيل ما يحصل من اعتداءات على المتظاهرين أول من أمس سواءً في فردان أو الحصار الذي تعرضت له خيمة "الحوار" في ساحة الشهداء.

ـ استغرب متظاهرون في مجموعة على "واتساب" عدم تطرّق رئيس مجلس النواب للاعتداءات التي قامت بها شرطة المجلس على المتظاهرين في فردان.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

12 كانون الأول 2019 08:02