15 كانون الأول 2019 | 14:24

عرب وعالم

مائدة "غير طائفية" تجمع العراقيين

المصدر: سكاي نيوز عربية

في ساحة التحرير ببغداد، هناك محتجون مناهضون للحكومة يتظاهرون من أجل مستقبل أفضل للعراق، وهناك متطوعون يطعمونهم.

من لحم الضأن المحشو والأسماك، إلى أواني الحساء والأرز الضخمة، إلى أطباق العدس والفاصولياء وغيرها، لا يوجد نقص في الطعام ليلبي طلبات الجميع.

يقوم متطوعون من العاصمة ومن محافظات واقعة جنوب البلاد بطهي أطباق تقليدية تعكس مطبخ البلاد الغني وتلم شمل المتظاهرين، في ساحة التحريرالتي هي النقطة المحورية للمظاهرات.

بالنسبة لكثيرين، أصبحت الساحة الواقعة وسط بغداد نموذجا مصغرا لهذا النوع من الدولة التي يحلمون بها، حيث لا تلعب السياسة الفئوية والطائفية أي دور والخدمات عامة موجودة.

وكانت الخدمات، ومن ضمنها الإمداد شبه الثابت بالمواد الغذائية، شيئا أساسيا في إبقاء المواطنين في الساحة، لكن المتطوعين ينظرون بقلق إلى الانخفاض التدريجي في التبرعات.

واعتاد العراقيون على الوجبات الجماعية والكثير من الطعام الذي يوفره المتطوعون.

ففي كل عام، وخلال الاحتفال الديني السنوي المعروف باسم أربعينية الحسين، يقوم المتطوعون بإعداد الطعام للزوار الذي يشقون طريقهم إلى الأضرحة المقدسة في مدينة كربلاء.

وبعد فترة قصيرة من بداية المظاهرات في الأول من أكتوبر، بدأ متطوعون في إقامة خيام مشابهة لطهي وتوزيع الأطباق العراقية التقليدية على المتظاهرين داخل وحول ساحة التحرير.

وقالت أم عمار: "نعد هذا الطعام للجوعى والمحتاجين هنا في ساحة التحرير".

وجاءت أم عمار من محافظة ميسان جنوبي العراق وتقوم بطهي "السياح"، وهو مزيج سميك من طحين الأرز والماء يقلى على طبق ساخن.

ومن الأطباق الشعبية الأخرى التي تقدم للمتظاهرين العدس والفاصوليا و"التبسي"، وهو طاجن عراقي تقليدي، و"الدولمة" التي تتكون من الملفوف المحشي وأوراق العنب والبصل والباذنجان المطبوخ في صلصة الطماطم، و"المخلمة" وهي مزيج من البطاطس والطماطم والبصل والبيض تقلى جميعها معا وتوضع في الخبز. وهو طعام الفطور المفضل للمواطنين في بغداد.

وقال محسن سلمان، وهو طاه من العاصمة يصنع المخلمة: "إنه طبق بغدادي قديم. يشيع تناوله في الصباح. كل الشعب العراقي وخصوصا أهل بغداد يحبون هذا الطعام".

ومن الأطعمة المفضلة الأخرى خبز عروك، وهو خبز يصنع داخل أفران التنور الطينية وهو عجين ممزوج بالكرفس والتوابل.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

15 كانون الأول 2019 14:24