أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، أن الأمن القومي في مصر متعلق بشكل مباشر بالأوضاع في ليبيا، مشيرا إلى تضرر البلاد "كثيرا من الاوضاع في ليبيا".
وقال في كلمة متلفزة، خلال فعاليات "منتدى شباب العالم" المنعقد في شرم الشيخ، :"أن استعادة الدولة الوطنية في سوريا وليبيا سيحل الكثير من أزمات المنطقة".
أضاف:" إن مصر استطاعت السيطرة على ظاهرة الهجرة غير الشرعية. وعن الأزمة الليبية، قال السيسي إن حكومة الوفاق الليبية أسيرة للميليشيات المسلحة".
واعتبر "إن ظاهرة الإرهاب تنمو وتزيد، ولن تؤثر على المنطقة فقط، بل سيمتد تأثيرها إلى أوروبا، التي ستضرر من العناصر الإرهابية الوافدة إليها، مضيفاً: إننا بحاجة للتعرف على أهداف الإرهاب، لأنه طالما وجدت المصالح والأهداف لبعض الدول فستلجأ لابتكار أدوات جديدة في استخدام الإرهاب، لذلك علينا أن نتكاتف مع الدول التي تواجه الإرهاب ونساعدها للعمل على دحر الظاهرة التي تنمو عالميا".
وطالب السيسي" باتخاذ موقف حاسم تجاه الدول الداعمة للإرهاب، متابعاً أن الخطير في الأمر هو استخدام الفكر والعقيدة الدينية للتستر وراء الإرهاب وتوظيفه لتحقيق أهداف ومصالح سياسية".
وأكد "أن الإرهاب بدأ منذ الخمسينيات، وتأثر به الشباب المصري والعربي ويتم توظيفه لهز مصالح الدول وزعزعة استقرارها ومنها مصر، مضيفاً أنه يمكن بعملية إرهابية أو عمليتين وقف السياحة في مصر وخسارة عائد سنوي منها قد يقدر بنحو 15 مليار دولار".
زختم:" إن مواجهة الإرهاب تحتاج إلى جهد دولي، لأن سيطرة الإرهاب على الدول يؤدي إلى تكوين دولة إرهابية، مشيرا إلى أن دولا مثل دول الصحراء والساحل في إفريقيا ليست مستعدة لمجابهة الإرهاب اقتصاديا.
وقال:" إنه من الممكن أن يحدث نزوح وتدمير التنمية في بعض الدول التي قد تكون مواردها محدودة جدا، ولذلك من الممكن أن تسيطر الجماعات الإرهابية عليها، وتكون هي نفسها دولة، مثل "داعش" في سوريا والعراق، حيث تقام دولة يطلق عليها دولة إرهابية".
وكان السيسي قد افتتح "منتدى شباب العالم"، أمس السبت، في نسخته الثالثة بمدينة السلام شرم الشيخ، حيث يتناول المنتدى، الأفكار المستقبلية، التي تثير اهتمام الشباب في مختلف أنحاء العالم، خاصة ما يتعلق فيها بتداعيات التغيير المناخي على نوعية الحياة على كوكب الأرض، والتحديات المصاحبة للتطورات التكنولوجية المتسارعة وغير المسبوقة.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.