10 كانون الثاني 2020 | 13:05

منوعات

ما دور الملح في القضاء على السرطان؟

المصدر: سكاي نيوز عربية

من المعروف عن ملح الطعام أنه أحد أسباب مرض ارتفاع ضغط الدم، ولكن تبين مؤخرا أنه قد ‏يكون مفيدا في مكافحة السرطان، بحسب ما توصل إليه علماء أميركيون‎.‎

ووجد علماء في جامعة جورجيا، بالولايات المتحدة الأميركية، كانوا يبحثون في تأثير جزيئات ‏كلوريد الصوديوم على الخلايا السرطانية، أن ملح الطعام يمكن أن يبطّئ عملية انتشار الأورام ‏السرطانية بنسبة 66 في المئة‎.‎

وتوصل العلماء، من خلال تجارب على فئران مخبرية مصابة بالسرطان، أن كلوريد ‏الصوديوم، المعروف أكثر باسم ملح الطعام، مادة سامة للخلايا السرطانية، ويوفر إمكانية للعلاج ‏الذي له آثار جانبية سلبية أقل من العلاجات الحالية‎.‎

وتوصل فريق العلماء بقيادة الأستاذ المساعد في الكيمياء بالجامعة، جين تشيه، إلى أن جزيئات ‏الملح النانوية يمكن أن تستخدم كحصان طروادة يقوم بإيصال الأيونات إلى داخل الخلية ثم تقوم ‏بتعطيل البيئة الداخلية للخلية، ما يؤدي إلى موتها، ثم تعود جزيئات الملح النانوية إلى طبيعتها ‏كملح عند تحلل الخلايا، وبالتالي فإنها ليست ضارة بالجسم‎.‎

ووفقا للدراسة، فإن الخلايا المصابة تحتوي على نسب عالية من الصوديوم، وعندما تتعرض ‏لجزيئات الملح النانوية، يتم تدميرها، مع بقاء الأنسجة سليمة لأنه بالنسبة للجسم هو مجرد ملح ‏عادي، حسبما نقل موقع "نيوز وايز‎".‎

وتحتفظ أغشية الخلايا بتدرج يحافظ على تركيزات الصوديوم منخفضة نسبيا داخل الخلايا ‏وتركيزات الصوديوم عالية نسبيا خارج الخلايا، ويمنع غشاء البلازما الصوديوم من الدخول إلى ‏الخلية، لكن جزيئات الملح النانوية قادرة على المرور لأن الخلية لا تتعرف عليها كأيونات ‏صوديوم‎.‎

وبمجرد دخول الخلية، تذوب جزيئات الملح النانوية إلى ملايين أيونات الصوديوم والكلوريد ‏المحاصرة داخلها، مما يؤدي إلى تمزق غشاء البلازما وموت الخلايا‎.‎

وعندما يتمزق غشاء البلازما، تشير الجزيئات التي تتسرب إلى الجهاز المناعي إلى وجود تلف ‏في الأنسجة، مما يؤدي إلى استجابة التهابية تساعد الجسم على مكافحة مسببات الأمراض‎.‎

وتعليقا على نتائج الدراسة، قال تشيه: "هذه الآلية هي في الواقع أكثر سمية للخلايا السرطانية من ‏الخلايا الطبيعية، لأن الخلايا السرطانية لديها تركيزات عالية نسبيا من الصوديوم‎".‎

وأوضح تشيه أن هذه التكنولوجيا تناسب تماما عملية تحطيم الخلايا السرطانية الموضعية، ‏مضيفا أنه يتوقع أن يكون لهذه التكنولوجيا تطبيقات عديدة في معالجة سرطانات المثانة ‏والبروستات والكبد والدماغ‎.‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

10 كانون الثاني 2020 13:05