13 كانون الثاني 2020 | 21:37

إقتصاد

صفير: من المرجح إعادة هيكلة الدين السيادي للبنان

المصدر: المركزية

رأى رئيس جميعة مصارف لبنان سليم صفير أنه من المرجح إعادة هيكلة الدين ‏السيادي للبنان بطريقة لا تضر بالاقتصاد ولا بالمودعين، مضيفاً أنه "سيجري ‏الدفع للدائنين الأجانب".‏

وقال صفير لـ"رويترز": "إنه لا يتوقع مشاكل في مقترح تبادل البنوك اللبنانية ‏بموجبه حيازاتها في سندات دولية حجمها 1.2 مليار دولار تستحق في آذار ‏بأوراق ذات أجل أطول، واصفا مثل تلك المقايضات بأنها "ممارسة معتادة".‏

كما أكد أنه "لم ير أزمة مماثلة خلال 50 عاما له بالقطاع المصرفي". وأوضح أن ‏‏"كل ما نقوم به هو للإبقاء على ثروة لبنان داخل لبنان، وإلا فستتبخر وسيكون ‏لبنان بلا سيولة ولا عملة أجنبية يحتاجها لشراء السلع الضرورية، وما يحدث الآن ‏ليس ضد الشعب. أموالهم آمنة، والضغط ليس من كبار المودعين."‏

أضاف صفير "من المرجح إعادة هيكلة الدين بطريقة أو بأخرى لكن دون التأثير ‏على ودائع الناس وهم يعملون الآن على التأكد من ذلك،" مضيفا أن هذا "سيوفر ‏مزيدا من الأكسجين لتنشيط اقتصادنا".‏

وردا على سؤال عن الطريقة التي ينبغي أن تجري بها إعادة الهيكلة، قال صفير ‏إنها ستكون مسؤولية الحكومة الجديدة. لكن الفكرة العامة هي "خفض الفوائد وتمديد ‏آجال الاستحقاق".‏

وتابع: "الحائزون الأجانب سيجري السداد لهم"، مضيفاً "الهدف هو عدم إثارة أي ‏استياء في أوساط المجتمع الدولي".‏

وأردف: "بإعادة الهيكلة، دعونا نُعرف ما الذي نقصده. إعادة الهيكلة ليست إيذاء ‏أي أحد. إعادة الهيكلة هي العمل على آجال (الاستحقاق) والفوائد. إنها لا تعني ‏إجراء عمليات جراحية".‏

ومضى صفير قائلا إنه: " يعارض تقنين القيود المصرفية رسميا، قائلا إنه سيكون ‏من الصعب حينئذ "العودة إلى الممارسة الطبيعية".‏

ووجّه البنك المركزي البنوك لزيادة رؤوس أموالها عشرة بالمئة بنهاية 2019 ‏وعشرة بالمئة أخرى بحلول 30 يونيو/ حزيران 2020، لمساعدتها على الصمود ‏في وجه الأزمة.‏

وأكّد صفير أنّ جميع البنوك تعمل على زيادة رؤوس، قائلاً: "ما فرص نجاح كل ‏بنك؟ لا أعرف، لكن لا أتوقع مصاعب كبيرة."‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

13 كانون الثاني 2020 21:37