15 كانون الثاني 2020 | 15:23

تكنولوجيا

إكتشاف مادة صلبة على الأرض أقدم من الشمس

المصدر: سكاي نيوز عربية

عثر العلماء على ما يعتقد أنه أقدم المواد الصلبة التي اكتشفت على الإطلاق، وهي عبارة عن ‏قطعة تشكلت قبل نحو 7 مليارات سنة.‏

ووصف الباحثون الاكتشاف بأنه "عينات صلبة من النجوم" أو "غبار نجوم حقيقي" وهو أقدم ‏حتى من الشمس في نظامنا الشمسي بمليارات السنين.‏

لكن، على الرغم من أنها أقدم من أي مادة صلبة أخرى معروفة للبشرية، فإنها وصلت إلى ‏الأرض قبل 50 عاما فقط عندما سقطت مع نيزك.‏

ويعتقد العلماء الغبار الكوني هذا كان محصورا في نيزك صخري، يوجد في متحف فيلد ‏بأستراليا، هائل ضرب كوكبنا منذ نصف قرن.‏

وهذا الغبار النجمي القديم وصل إلى الأرض بواسطة النيزك "مورتشيسون"، وهو نيزك ضخم ‏بلغ وزنه 100 كيلوغرام سقط بالقرب من منطقة مورتشيسون في ولاية فيكتوريا في أستراليا في ‏‏28 سبتمبر 1969.‏

وأفاد باحثون، في دراسة نشرت مؤخرا في دورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم جديدة، أن ‏تحليلا جديدا لعشرات حبوب الغبار في فترة ما قبل الكواكب من نيزك مورتشيسون كشف عن ‏مجموعة من مختلفة الأعمار، تتراوح بين 4 ملايين عام تقريبا وأكبر من شمسنا، التي تشكلت ‏قبل 4.6 مليار سنة، وأخرى يصل عمرها إلى 7 مليارات سنة، أي أكبر من شمسنا بنحو 3 ‏مليارات سنة.‏

وقال الأستاذ المشارك في جامعة شيكاغو والمؤلف الرئيسي للدراسة والقائم على متحف "فيلد" ‏فيليب هيك "هذه واحدة من أكثر الدراسات إثارة التي عملت عليها.. ذلك أن هذه أقدم المواد ‏الصلبة الموجودة على الإطلاق، وهي تخبرنا كيف تشكلت النجوم في مجرتنا.. إنها عينات صلبة ‏من النجوم، أو غبار نجمي حقيقي".‏

وأطلق على المواد التي تم فحصها في الدراسة مسمى "المعادن الحبيبية المشكلة قبل ولادة ‏الشمس"، بحسب ما ذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية.‏

يشار إلى أن حبيبات الغبار النجمي صغيرة الحجم ونادرة، وهي موجودة فقط في حوالي 5 في ‏المئة من النيازك التي سقطت على الأرض.‏

وتم عزل حبيبات الغبار النجمي من نيزك مورتشيسون ، المستخدمة في هذه الدراسة، منذ حوالي ‏‏30 عاما في جامعة شيكاغو، وتضمنت العملية سحق شظايا النيزك وتحويلها إلى مسحوق.‏

وقالت طالبة الدراسات العليا في متحف فيلد وجامعة شيكاغو والمؤلفة المشاركة جينيكا غرير ‏‏"بمجرد فصل كل القطع، يصبح الأمر معجونا، وله خاصية نفاذة، ثم تتم إذابته بمادة حمضية، ‏إلى أن تبقى حبيبات الغبار النجمي فقط".‏

وبمجرد عزل حبيبات الغبار النجمي، تمكن الباحثون من معرفة من أي من النجوم جاءت هذه ‏الحبيبات وكم عمرهم، من خلال قياس عدد العناصر الجديدة المنتجة للأشعة الكونية الموجودة ‏فيها.‏

وتوصل العلماء إلى أن عمر معظم الحبيبات يتراوح بين 4.6 و4.9 مليار سنة، وكان بعضها ‏أكبر من 5.5 مليار سنة.‏

ويشير الباحثون إلى أنه قبل 7 مليارات سنة، كانت تتشكل أعداد وفيرة من النجوم الجديدة.‏

وأوضح الأستاذ هيك "كان هناك وقت قبل بدء النظام الشمسي عندما تشكلت النجوم".‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

15 كانون الثاني 2020 15:23