23 كانون الثاني 2020 | 08:02

أخبار لبنان

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

إقرأ كل الصحف.. عبر


النهار

تصعيد خطير للشغب في استقبال حكومة دياب

الجمهورية

دياب يسكن السراي.. وواشنطن: لا مساعدات إلّا لحكومة إصلاحات

اللواء

حكومة "الغطاء المفقود" تسابق الإستحقاقات والخيارات الصعبة

بومبيو لمواجهة حزب الله.. والبيان الوزاري يلامس هواجس الحراك.. وأزمة دولار في السوق السوداء؟

نداء الوطن

مرور النواب بحماية الجيش... والأمن الداخلي عند مداخل ساحة النجمة

نحو الثقة... "الطريق البحرية" سالكة وآمنة!

الاخبار

أميركا تهدّد لبنان: انتظروا أزمة مالية رهيبة

الشرق الاوسط

حكومة لبنان تنطلق وسط صدامات عنيفة

دياب حذر من "كارثة اقتصادية"... وغوتيريش تعهد دعم الإصلاحات

الشرق

الشارع يرفض حكومة اللون الواحد

الديار

"الشغب" يرافق الانطلاقة الحكومية وحزب الله مع رئيس الحكومة طالما "عنده ركاب"

دياب لا يريد "تصفية" حساب مع الحريرية السياسية ولن يكرر "عقدة نقص" ميقاتي

انقسام "المطرودين" من "جنة" السلطة وتعدد الولاءات الخارجية يضعف المعارضة

-----------

تصاعد رفض الانتفاضة الشعبية لحكومة دياب

لاحظت "النهار" أن مستوى العنف الذي طبع المواجهات التي جرت مساء أمس في ساحات وسط بيروت قد يكون أبلغ تعبير عن المنقلب القاسي والشاق الذي واجهته حكومة الرئيس حسان دياب في اليوم الاول لانطلاقتها، علماً ان هذا الاختبار الصعب لا يقف عند الحكومة وحدها بل يطاول ايضا الانتفاضة الشعبية في تحدي اختبار الحفاظ على سلميتها وتجنب الفخاخ القاتلة في انزلاق مجموعات منها الى الشغب.

وأشارت "النهار" إلى أن مجريات المواجهات التي اندلعت بعنف بالغ في محيط مجلس النواب وخصوصا حول مبنى "النهار" وبيت الكتائب عكست تصعيداً خطيراً ساهمت في تسعيره موجة واسعة من اعمال الشغب والتخريب وتحطيم الممتلكات العامة والخاصة واشارات السير والاشارات الضوئية وكل ما كان يصادف مجموعات من المتظاهرين توافدوا بـ"عدة الشغل" منذ ساعات التجمع الاولى عصراً في ساحات وسط بيروت وشوارعه.

وبحسب "النهار" فإن المواجهات أول الامر تفجرت قرب مجلس النواب حين حاول المتظاهرون تحطيم بوابة حديد ضخمة استحدثت قبل ايام وما لبثت ان انتشرت بعدما قذف المتظاهرون القوى الامنية بالحجارة والمفرقعات وردت هذه القوى بخراطيم المياه. وتطورت المواجهات مع اتجاه مجموعات من المتظاهرين نحو الاسواق في وسط بيروت حيث عمدت الى تحطيم وتخريب اشارات السير والاشارات الضوئية وواجهات بعض المحال التجارية. وبلغت ذروتها ليلاً بعدما تكثفت اعداد المتظاهرين واشتدت الاعتداءات على الاملاك، فتدخلت وحدات مكافحة الشغب واطلقت القنابل المسيلة للدموع بكثافة في ارجاء ساحة الشهداء وابعدت المتظاهرين الذين انكفأوا نحو بيت الكتائب وجسر شارل حلو وما لبثت ان تجددت المواجهات بين كر وفر حتى ساعة متقدمة ليلاً بعدما اتسع نطاقها في اتجاه منطقتي الجميزة ومار مخايل.

وبدا واضحا لـ"النهار" ان انفجار جولة العنف بعد ساعات من انعقاد الجلسة الاولى لمجلس الوزراء منذ ولادة حكومة الرئيس حسان دياب عكس المؤشر المتقدم والفوري لتصاعد رفض الانتفاضة الشعبية لهذه الحكومة بما يرمز الى الصعوبات الكبيرة في تسويقها اقله في المرحلة الاولى من انطلاقتها، في حين تراهن القوى الداعمة للحكومة والمشاركة فيها على مزيد من الوقت لتهدئة الاصداء الغاضبة والرافضة لها.

واعتبرت أوساط معنية لـ"النهار" ان انصراف الحكومة الى اعداد البيان الوزاري والاعداد لمشاركتها في جلسة مناقشة الموازنة مطلع الاسبوع المقبل سيبلور تباعاً الاتجاهات التي ستتبعها في مواجهة الاولويات المتزاحمة ومحاولة اقناع الرأي العام الداخلي باعطائها الفرصة اللازمة لاطلاق خططها لمواجهة اخطار الانهيار المالي والاقتصادي كما لاقناع المجتمع الدولي بمد يد الدعم للبنان في ظروفه العصيبة. واشارت الاوساط نفسها الى ان ما جرى أمس من مواجهات يكشف المدى العميق للفجوة القائمة بين خيارات السياسيين، لاسيما منهم الاكثرية الحاكمة التي جاءت بهذه الحكومة والتي مع انها تضم اختصاصيين من ذوي الخبرات فان طغيان لعبة المحاصصة التي طبعت ولادتها اساءت على نحو كبير الى محاولات تسويقها.

"النهار": "ثوّار" موحّدون ومُنقسمون في آن... وباقون في الشارع!

كتب سركيس نعوم في "النهار": "ثوّار" موحّدون ومُنقسمون في آن... وباقون في الشارع!

يُخطئ الذين يقولون أنّ الثورة المُنقسمة والعاجزة عن تحقيق أهدافها والمُتصارعة في جانبيها مسيحيّاً - إسلاميّاً وسُنيّاً - شيعيّاً، أو الانتفاضة ستجعل انتصار الحكم الفاسد والمجلس الفاسد والحكومة الفاسدة بغالبيّتهم والإدارات والمؤسّسات الفاسدة المدنيّة وغير المدنيّة والإداريّة والإنمائيّة والاقتصاديّة والمصرفيّة والمتعاونين كلّهم مع القطاعات المدنية المهنيّة في الفساد والإفساد، ستجعل انتصاره على الناس والشعب الرافض والمحتجّ بغالبيّته أمراً حتميّاً. فالفقر المُدقع الذي يحلّ بالناس والسرقة الموصوفة لحقوقهم وأموالهم وفرص العمل المُنقرضة أمامهم وفشل الدولة التي بدلاً من أن تحميهم شاركت في إيصالهم إلى الحال المأسويّة الراهنة، فذلك كلّه أصابهم بنوع من الإنفصام. فمن جهة تقسِّمهم بل تشرذمهم الطائفيّة والمذهبيّة ومن جهة أخرى يُبقيهم وضعهم المُزري في الشارع رغم انقسامهم، كما أنّ اصطداماً ما بينهم لأسباب طائفيّة أو مذهبيّة لم يقع. وكل اصطدام حصل قام به خارجون عن "ثورتهم" وحراكهم، فضلاً عن أنّهم وفي عزّ دفاع كلٍّ منهم عن زعاماته "التقسيميّة" لم ينسوا شعاراتهم الوطنيّة الجامعة، مثل "كلِّن يعني كلِّن"، ومثل "الشعب يريد إسقاط النظام"، ومثل نريد انتخابات نيابيّة مُبكّرة وفق قانون جديد. وفي ذلك دليل على أن عمق مصيبتهم جامع لهم وربّما يتفوّق مع الوقت على العامل الطائفيّ - المذهبي المُفرِّق لهم. ويعني ذلك أن خروجهم من الشارع لم يعد سهلاً رغم أن تحوُّلهم ثورة واحدة جديّة من الصعوبة بمكان. وأسباب ذلك كثيرة منها انقسامهم مجموعات عجزت رغم الحوارات الكثيرة بينها عن تأسيس إطار جامع يوحِّد التحرّك ويُوفِّر له فرص نجاح فعليّة. ومنها ثانياً طموحات شخصيّة مُلوّنة بانتماءات طائفيّة ومذهبيّة. ومنها ثالثاً أجندات حزبيّة عند بعضها. ومنها رابعاً دخول مؤسَّسات ظاهرها إنساني قد تكون لها خلفيّات سياسيّة خارجيّة على الخطّ من أجل دفع التحرّك في اتجاه يخدم مصالح من يُموِّلها. ومنها خامساً دخول دول إقليميّة ودوليّة على الخطّ تنفيذاً لسياساتها. ومنها سادساً دخول متموّلين على خط الثورة نيّة بعضهم صافية ونيّات بعضهم الآخر "أجندويّة". هل يستطيع الرئيس حسّان دياب مع وزرائه الذين لم يقتنع الناس بتكنوقراطيّتهم واستقلاليّتهم أن يُقنع دولة فاشلة بكل مؤسَّساتها لولا أركانها وفشلها ما كان دخل نادي رؤساء الحكومة بتغيير سلوكها؟

"النهار": إلى الشباب... ما هو العنف الثوري؟

كتب ابراهيم حيدر في "النهار": إلى الشباب... ما هو العنف الثوري؟

ما حصل خلال الأيام الماضية من مواجهات عنفية، تتحمل مسؤوليته السلطة السياسية وقواها بالدرجة الاولى، طالما هي عاجزة عن اطلاق مبادرة انقاذية تتمثل بتأليف حكومة انقاذ مستقلة ببرنامج انتقالي اصلاحي. وهي في المقابل تدفع البلد الى الانهيار المالي وتخلف المزيد من الفقراء والجياع الذين لن يجدوا الا الشارع للتعبير عن غضبهم، وكذلك الطلاب والتلامذة الذين سيجدون أنفسهم خارج جامعاتهم ومدارسهم لعجز ذويهم عن دفع الأقساط، لا بل عجزهم عن مواجهة الاعباء في ظل تراجع القدرة الشرائية والمعيشية، ويدل ذلك على أن اللبنانيين سيختارون الشارع الذي سيتحول الى العنف بأشكال مختلفة، وربما الفوضى التي تدفع اليها السلطة للانقضاض على مطالب الناس وتشبثها بمكاسبها ومصالحها المهددة. وعلى وقع استمرار الانتفاضة وتحولات الشارع، يتبين أن كل العنف الذي شهدناه ليس عنفاً ثورياً ولا منظماً، إذ عندما تصل الامور إلى هذه المرحلة، تكون الثورة قد انتقلت الى مرحلة الفعل واقتربت من اسقاط النظام، وهو واقع لا يزال بعيداً وتلزمه شروط موضوعية هي غير متوافرة وقيادة تستطيع تحديد جدواه. كل ذلك يستدعي الحذر والانتباه مما يحاك للثورة بهدف محاصرتها ومصادرتها!

"النهار": ضيقُ الخِياراتِ مع تَعدُّدِ الولاءات

كتب سجعان قزي في "النهار": ضيقُ الخِياراتِ مع تَعدُّدِ الولاءات

هذه انتفاضةٌ على كلِّ شيءٍ لأنَّ المواطنين يَنقُصهم كلُّ شيء. وهذه نقمةٌ على جميعِ المسؤولين لأن هؤلاءِ أَهملوا حقوقَ الناسِ مدى ثلاثينَ سنة. ليلةَ 14 تموز 1789، هَروَل الدوق دو لاروشفوكو يُبلغ الملِكَ لويس السادس عشر سقوطِ الـــ"باستيل" قائلًا: "جلالتُك، إنها انتفاضةٌ"، فأجابه الملك: "لا، هي الثورة". دَهاءُ الثوراتِ أن تُرهِبَ السلطةَ من غير أن تُخيفَ الشعب. لذا، كلّما انحرفت الثورةُ في لبنان نحو العنف، بَطُلت أن تكونَ كذلك وأَصبحت "أحداثًا" يُـحَلَّلُ ردعُها. في المناسبةِ، كان يُحسنُ بمجلسِ الأمنِ المركزيِّ (20/01) استعمالُ كلمةً أخرى غيرَ "الردع"، فاستذكارُ "قوّاتِ الردع" ممزوجٌ بالحربِ والدمعِ... مرتكزاتُ لبنان سَقطت، وما بقي منها غيرُ كافٍ ليبقى لبنانُ كما هو شكلًا ومضمونًا: لبنانُ الكبير ضَربَته الديموغرافيا. الاستقلالُ ضَربه الانحيازُ. السيادةُ ضربَها تداولُ الاحتلالات. الوِحدةُ الوطنيّةُ ضَربَتها القوميّاتُ المتضارِبة. الدستورُ ضَربَه التخطّي والتعليق. الهويّةُ ضَربها انتحالُ الصِفة. الصيغةُ ضَربها تَعدّدُ الولاءات. المساواةُ ضَربها السلاح. التعدديّةُ الحضاريّةُ ضَربها اتّساعُ الفوارقِ في أنماطِ الحياة. اتفاقُ الطائفِ ضَربه التباسُ موادِّه وسوءُ التطبيق. الديموقراطيّةُ ضَربتها التوافقيّة المعطِّلة. النظامُ الليبراليُّ الاقتصاديُّ والماليُّ ضَربه اختلالٌ في قطاعاتِه وجشعُ أركانِه وغيابُ الطبقةِ الوسطى، ولبنان الرسالةِ ضَربه الخلافُ على دورِه ورسالتِه. في موازاةِ سقوطِ هذه المرتكزاتِ البنيويّة، تهاوت شبكةُ الدفاعِ العربيّةِ والدوليّة عن لبنان. لقد تمتّع لبنانُ طَوالَ تاريخِه الحديث بحمايةٍ فعّالةٍ حين كانت قوّتُه في حكمتِه (لا في ضعفِه)، وحتّى حين صارت قوّتُه بــ"قوّةٍ غيرِ شرعيّةٍ" أَضْعفته أكثرَ من أيِّ عامل آخَر. الأضعفُ من الضعيفِ هو مستقوٍ لا يَملِكُ سوى السلاح. كان لبنانُ من بين أكثرِ دولِ العالم التي كسبت أكبَر عددٍ من الأصدقاءِ والأحبّاء. والّذين يُشَكِّكون في هذه "القوّةِ الدفاعيّة" يَكفيهم أن يُقارنوا بين أحوالِ لبنانَ في ما مَضى (أمنٌ وسلامٌ وحرّياتٌ وازدهار)، وأحوالِه اليومَ (كسادٌ وفسادٌ وعِقابٌ وعُزلة). لكنَّ هؤلاءِ الأصدقاءَ التزموا الدفاعَ عن لبنانَ بما هو تعبيرٌ عن تلك المرتكزاتِ الفريدة. أما وقد تَحوّل لاعبَ أدوارٍ نقيصةٍ بالوَكالةِ، فتراجعت أولويّتُه لديهم، لأنَّ لبنانَ الساحةَ المفتوحةَ ليس في نظرِهم وطنًا يَستحقُّ الحماية.

"الشرق": الامتحان

كتب خليل الخوري في "الشرق": الامتحان

كان لافتاً البيان الذي أصدرته، أمس، هيئة شؤون الإعلام في تيار المستقبل وقد نفت فيه أي علاقة للتيار بالمواجهات والتظاهرات التي أعقبت التأليف. وهو موقف واضح بأبعاده كافة، وله ما له من معنى في هذا الظرف الدقيق. ويجمع المراقبون الحياديون على أنّ مصير الحكومة متعلّق بسلوكها وليس بإنتفاضة الشارع. الشارع له تأثيره الكبير من دون أدنى شك. ولكن للحكومة أيضاً شارعها والأذى الأكبر عندما يتصادم الشارعان. وهذا لن يحصل على الإطلاق إذ أنّ القوى العسكرية والأمنية لن تسمح به خصوصاً وأنها تقوم بدورها في الحدود التي تمنع قيام هكذا صدام في الشارع. وعلى الحكومة أن تكسب ثقتين مفقودتين حتى الآن، ومنذ سنوات. الأولى ثقة الشعب المفقودة كلياً تقريباً بين اللبنانيين والسلطة، ومنذ زمان بعيد. والثانية الثقة المفقودة بين السلطة اللبنانية والكثير من الخارج العربي والدولي. وعندما تستعاد هاتان الثقتان ستكون الحكومة قد اجتازت امتحاناً عسيراً. علماً أن هذا ليس بالأمر اليسير، فالفجوة كبيرة جداً. ثم إن استعادة الثقة لا تكون بالخطابات ولا حتى بالبيان الوزاري، على أهميته… إنما بالممارسة. فالخارج يريد منا ما هو باستطاعتنا ولا يطلب المستحيل: إنه يريد منا أن نلتزم قولاً وفعلاً بــ"النأي بالنفس". والداخل والخارج يريدان ذلك وأيضا يريدان رحرحة اقتصادية وأيضا البدء جديا بالاصلاحات. هذا هو الامتحان، وهذا هو المعيار. وهذا هو المقياس الذي تُقاس به الحكومة. ولا نظن أحداً في لبنان والخارج يطلب من الحكومة أن تجترح الأعاجيب. وفي الحكومة قدرات مهمة يجدر توظيفها في خدمة الشعب. ونظن أن وجود ست سيدات في التشكيلة قد يكون بادرة طيبة، ذلك أن المرأة تتحسّس معاناة الناس ربما أكثر من الرجل.

"الشرق": بيروت ساحة حرب

كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": بيروت ساحة حرب

ما حدث بالأمس في وسط بيروت وقلبها يحتاج إلى معالجة حازمة جداً وحاسمة من وزير الدّاخليّة الجديد العميد محمد فهمي وبأعلى قدر من الشفافيّة ومكاشفة من اللبنانيّين خصوصاً الذين هم في جانب الثّورة، فما حدث بالأمس ليس صورة الثورة ولا الثوّار، ما حدث أمر يتكرّر للمرّة الثّالثة وبنفس الأسلوب والصيغة باصات تستعد وتأتي قادمة من طرابلس ومن البقاع تفرغ حمولتها المشبوهة التي تنفّذ أعمال شغب في قلب بيروت بلغت يوم أمس حدّ التدمير وكأنّ بين هؤلاء وبين بيروت ثأر قديم!! الملفت أنّ هؤلاء يأتون والساحة لا ثوّار فيها ولا تظاهرات حضاريّة من التي شاهدها اللبنانيّون منذ ثلاثة أشهر، يأتي هؤلاء ويعتدون على القوى الأمنيّة ولا يستحون من القول لعنصر الأمن ـ الذي هو مواطن لبناني يعاني مثله مثل جميع اللبنانيين ـ أنا ما عم أقبض معاش أنت عم تقبض معاش، مؤسف جداً هذا الكلام وعندما تنظر إلى هذا الآتي من طرابلس أو البقاع لتحطيم المحلات والأرصفة والجدران في العاصمة تراه مجهّز على مستوى لحماية نفسه بطاسة وكمامة ونظارات مجهزة خصيصاً لحمايته من القنابل المسيّلة للدموع، فإذا كان جائعاً ولا يقبض معاش نودّ أن نسأل من جهّزه بأدوات المواجهة، ومن أمّن له كميّة هائلة من المفرقعات الناريّة لإطلاقها على القوى الأمنية مضاف إليها قنابل صغيرة مسيّلة للدموع ترمى على القوى الأمنيّة، ومن دفع تكاليف انتقاله من الشمال إلى بيروت وبالعكس، والباصات التي تنتظرهم في محطة شارل حلو لتعيدهم إلى طرابلس بعد انتهاء جولة العنف التي ينفذّونها بعنف وجنون، من يموّل جولات العنف اليومية، والتي خرجت بالأمس عن طورها متجاوزة كلّ ما سبقها، ظنّاً منهم ربّما أنّ هذا العنف سيدفع بعض الدول المهتمة بلبنان إلى ممارسة ضغوط تفرض استقالة الحكومة!! ونتوجّه بشفافيّة شديدة إلى وزير الداخليّة الجديد العميد محمد فهمي لإصدار توجيهاته بإجراء تحقيق شفّاف حول هويّة هؤلاء الهمجيين الذين حطّموا أرزاق الناس واعتدوا على لقمة عيشهم، والتحرّي عن خطّ سيرهم من طرابلس إلى بيروت ومعرفة أسمائهم وإلى أيّ جهة ينتمون أو من يقف ورائهم وعرض اعترافاتهم بشفافيّة عبر شاشات التلفزة للشعب اللبناني، لم يعد مقبولاً أبداً أن يظلّ الفاعل مجهولاً في حفلات الجنون هذه كائناً من كان الذي يقف وراء هؤلاء!!

"الشرق الاوسط": عن حكومة الانهيار... والعنف!

كتب حنا صالح في "الشرق الاوسط": عن حكومة الانهيار... والعنف!

أن الرد الفوري على الأرض من جانب المحتجين يهدف إلى تجنيب البلد الانهيار الزاحف مع تركيبة سلطوية قرارها الفعلي ليس على طاولة مجلس الوزراء، بقدر ما هو بين يدي السيد نصر الله، وما يمثل، والنائب اللواء جميل السيد، وارتباطاته، وبالتالي قد تكون حكومة اللجوء إلى لغة القمع والعنف مع المحتجين. فعشية مرور 100 يوم على بدء ثورة الكرامة، لم يخرج مسؤول واحد يخاطب وجع الناس وقهرهم، بل يستمر التجاهل والعناد، وجاء إعلان حكومة ينم عن الرغبة بالعزل والإقصاء، ومثل هذا السلوك يُعدُّ وصفة من شأنها أن تفاقم الغضب وتعمق الثورة. لكن بعيداً عن كل النقاش حول العنف والقلق المشروع مما يمكن أن يؤدي إليه، فالأمر الواضح أن المنتفضين هم الأكثر حرصاً على بقاء بيروت لؤلؤة بين المدن، وهم لم ولن يتخلوا عن السلمية، وهذا الجانب تؤكده المشاركة النسائية الكثيفة، كما مشاركة الأسر، فالناس خسرت الكثير، وأهم ما لديها رهانها على انتصار الثورة التي اخترقت بسلميتها كل شرائح المجتمع، ومستمرة بسلميتها من أجل استيلاد حكومة إنقاذ حقيقية للبلد من الانهيار الذي دُفع إليه! وما الغضب الشبابي - الشعبي إلاّ التعبير المشروع في الدفاع عن النفس، أشعله نهج طويل من الإهانات وانتهاك الكرامات. إن أداء السلطة بعد 17 تشرين، كما الحكومة التي تم تشكيلها، سيكون المسؤول الوحيد عن الغضب الذي يسود لبنان وكل اللبنانيين، وثابت أن من يهدد بهزِّ السلم الأهلي هو مَن يتوسل الفوضى الأمنية لإنقاذ نظام المحاصصة الطائفي الذي تموضع حزب الله في مقدمة حُماته، في حين أن ثورة الكرامة أنهت لأول مرة بتاريخ البلد نتائج الحرب الأهلية، كما بلورت مطالبها التغييرية، وأكدت أن من أوصل لبنان إلى الانهيار ليس جهة مؤهلة للإنقاذ، ولسان حال الثورة يقول: منعتم أبسط الحقوق من عمل ومياه وكهرباء واستشفاء وتعليم، وضاعفتم الفقراء وحولتم اللبنانيين إلى متسولين، وكوّنتم ثروات فلكية، وبعيون زجاجية تدعون إلى مكافحة الفساد!! مرحلة جديدة دخلها لبنان يستمر معها ثوار تشرين يشهرون الحق بوجه الباطل، ولا تراجع، ولن تنجح محاولات دفع الثورة إلى العنف المباشر، فالقناعة عارمة بأن سلمية الثورة ستوقف مسيرة التهديم وتعيد بناء الدولة، وتبقى بيروت زهرة لا تموت.

الجلسة الاولى لمجلس الوزراء

أضاءت الصحف على الجلسة الاولى لمجلس الوزراء في قصر بعبدا بعد التقاط الصورة التقليدية للحكومة، وقال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للوزراء:

• مهمتكم دقيقة وعليكم اكتساب ثقة اللبنانيين والعمل لتحقيق الاهداف التي يتطلعون اليها سواء بالنسبة الى المطالب الحياتية التي تحتاج الى تحقيق، أو الاوضاع الاقتصادية التي تردت نتيجة تراكمها على مدى سنوات طويلة.

• ضرورة العمل لمعالجة الاوضاع الاقتصادية واستعادة ثقة المجتمع الدولي بالمؤسسات اللبنانية، والعمل على طمأنة اللبنانيين الى مستقبلهم.

• سبق ان اعددنا خطة اقتصادية واصلاحات مالية سيقع على عاتق الحكومة تطبيقها او تعديلها عند الضرورة.

• يجب عقد جلسات متتالية لمجلس الوزراء لانجاز جداول الاعمال وتعويض ما فاتنا خلال الاسابيع الماضية.

وأكد رئيس الوزراء حسان دياب الحرص على التعبير الديموقراطي وقال:

• اننا أمام مأزق مالي واقتصادي وعلينا تخفيف وطأة الكارثة على اللبنانيين وتأمين الاستقرار الذي يحفظ البلاد.

• الرهان هو على حماية ظهر الجيش وقوى الامن عبر تأمين المظلة السياسية"..

• أشعر ان المرحلة لا تحتمل ترف التهاني وهناك تحديات هائلة تنتظرنا، وعلى رغم ان جلسة اليوم تحمل صفة بروتوكولية الا انني أرغب في ان تكون صافرة انطلاق.

• آمال اللبنانيين تتآكل ومن حقهم ان يصرخوا ويطالبوا بوقف المسار الانحداري وعلينا تخفيف وطأة الكارثة وعناونين المشاكل واضحة.

• علينا العمل ليلاً نهاراً من أجل تحقيق أهدافنا ونحن لسنا حكومة سياسية ويجب ان تكون استثنائية باداء وزرائها.

.. ويقيم في السراي

وفور انتقاله الى السراي الحكومي، أعلن دياب:

• ستكون هناك جلسات متتابعة لصوغ البيان الوزاري لانجازه في اسرع وقت لكن لن أضع سقفاً زمنياً.

• التقى بعيداً من الاعلام عدداً من السفراء الاجانب "الذين طلبوا موعداً اثناء فترة التأليف وجميعهم أبدوا استعداداً للتعاون.

• نهج الحكومة المالي والاقتصادي سيكون مختلفا تماما عن الحكومات السابقة.

• اقالة حاكم مصرف لبنان غير واردة حاليا ونريد ان نبني على الايجابية.

• سيزور دار الفتوى قريباً.

• هناك ما بين ٤ و٦ وزراء يمثلون الحراك في الحكومة ولكن الحكومة كاملة بمنهجها تمثّل الحراك" وأنه على تواصل دائم مع الحراك.

• الحراك معه كل الحق في الشق المطلبي لانه وصل الى الذروة في ٣ عقود ولكن الشق السلبي من الحراك لا يخدم الحراك المطلبي السلمي.

• "مع صوتي، يصبح للنساء ثلث معطل وانا اسميه ثلثا ضامنا". ويشار في هذا السياق الى ان الحكومة الجديدة ضمت ست نساء.

وبدا لافتاً لـ"الأخبار" تكرار دياب، لليوم الثاني على التوالي، أن "أول جولة خارجية له ستكون إلى الخليج"، ومن دون إعطاء أي وعد في ما يتعلق بـ"ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة" في البيان الوزاري.

الى ذلك، علمت "الجمهورية" انّ دياب قرر ان يقيم مع عائلته في الجناح المخصّص لرئيس الحكومة في السراي الحكومي، وقد انتقل اليها اعتباراً من يوم امس، ليكون أوّل رئيس حكومة يقطن السراي منذ تدشينها كمقر لرئاسة الحكومة في عهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

ولفتت "نداء الوطن" إلى أن دياب يستعد اليوم لعقد سلسلة لقاءات ديبلوماسية غربية في السراي الحكومي في محاولة لاستمالة المجتمع الدولي إلى دعم حكومته ورعاية خطواتها، في وقت يتحضر دياب ليخطو خطوته الأولى باتجاه دار الفتوى، ليس حرصاً على نيل مباركة الدار التي لم يبالِ بها لا تكليفاً ولا تأليفاً، بل لكونها الممر الإلزامي الذي من دونه ستبقى طائرته تحوم حول نفسها من دون أن تجد لنفسها موطئ قدم في أي مطار عربي.

ورأت "الجمهورية" أنّ المهمة الرئيسية لهذه الحكومة تكمن في الانقاذ المالي والاقتصادي، فإنّ التركيز حالياً يتركّز على الخطوات التي ستتخذها هذه الحكومة في هذا الاتجاه. ومن خلال قراءة المؤشرات والمواقف التي أعلنت حتى الآن يمكن الخروج بالخلاصات التالية:

• أولاً، تنوي الحكومة، وكما أكّد رئيسها، انتهاج سياسات اقتصادية ومالية مختلفة تماماً عن السياسات التي اتّبعتها الحكومات السابقة.

• ثانياً، انّ وجود وزراء خبراء في الحكومة يتيح في الدرجة الاولى التوصيف الصحيح للأزمة بدلاً من حال الانكار التي كانت سائدة حتى الآن. وفي هذا السياق، جاء طرح وزير المال غازي وزني تهيئة خطة إنقاذ بالتعاون بين الداخل والخارج.

• ثالثاً، صدرت مؤشرات خارجية توحي بأنّ المجتمع الدولي جاهز للتعاون وتقديم المساعدة للحكومة.

• رابعاً، جاءت تأكيدات رئيس الحكومة بأن لا نية لعزل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بهدف استبداله، بمثابة إشارة مُطمئنة مفادها انّ الحكومة لن تعتمد سياسة التشفّي، او سياسة كبش الفداء لأهداف شعبوية، أو التسرّع في اتخاذ القرارات، وهذا الامر يطمئن مجتمع الاعمال.

• خامساً، انّ الاشارة، ولو الخجولة، التي صدرت عن الاسواق العالمية من خلال ارتفاع اسعار سندات اليوروبوند اللبنانية، تعتبر بمثابة مؤشر ايجابي يمكن البناء عليه في الايام الطالعة.

• سادساً، انّ بيان جمعية المصارف يأتي في سياق تأكيد استعداد المصارف، رغم ظروفها الصعبة، للمساهمة في عملية الانقاذ، اذا ما أظهرت الحكومة جديّة في هذا الاتجاه.

• سابعاً، جاء موقف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي أبدى فيه استعداد بلاده لمساعدة لبنان لتجاوز أزمته، بمثابة إشارة خارجية مهمة قد تتبعها مواقف مماثلة في المرحلة المقبلة.

في المحصّلة بحسب "الجمهورية"، تسمح المؤشرات الاولية بالاستنتاج انّ الحكومة تملك فرصة حقيقية لتقديم خطة إنقاذ ينتظرها اللبنانيون. ومقياس نجاح الحكومة أو فشلها يرتبط حصراً بالنتائج التي قد تحرزها على خط إخراج البلاد من النفق الموجودة فيه.

"الديار": دياب لا يريد تصفية حساب مع الحريرية السياسية ولن يكرر عقدة نقص ميقاتي

كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": دياب لا يريد تصفية حساب مع الحريرية السياسية ولن يكرر عقدة نقص ميقاتي

ترى اوساط سياسية بارزة شاركت في طبخ الحكومة ان ثمة رابحين في عملية التأليف، حزب الله الذي نجح اخيرا في ارغام حلفائه بمغادرة رصيف الدلع السياسي المخجل والمحبط، والافراج عن الحكومة بعد احتجازها رهينة كباش المصالح والمشاريع الضيقة. الرابح الثاني، رئيس الحكومة حسان دياب بانضمامه رسميا الى نادي رؤساء الحكومات، متحديا شريحة كبيرة من بيئته السنية، لكن مع ترك بصمة تحسب له، بعدما نجح من خلال تصلبه بفرض معاييره الخاصة في تشكيل فريق وزاري مصغر ضمن المهلة التي كان قد حددها لنفسه عقب الاستشارات النيابية غير الملزمة، متجاوزا مطبات ضخمة كانت لتدفع اي مرشح آخر للاعتذار، لكن الامر لم ينته مع نجاح التأليف فالولادة القيصرية للحكومة تضع رئيسها امام اختبارات وتحديات جدية لا ترتبط فقط بالوضع الاقتصادي السيىء في البلاد، وانما في تحديات من نوع آخر ترتبط بمناخات عدائية تحيط بحكومته من جهات وازنة سياسيا وطائفيا تعمد على استغلال الشارع ولن تتوانى عن اسقاطه متى سنحت لها الفرصة، وكما كانت قيادة الحزب واضحة مع بداية عملية التأليف عندما ابلغته انها لن تتخلى عنه اذا صمد وتمسك بمعاييره المعلنة، فهي اكدت له صراحة انها ستكون الى جانبه طالما عنده ركاب لمواجهة التحديات مهما بلغت صعوبتها... ووفقا لتلك الاوساط، تبدو المؤشرات مشجعة حتى الان، فدياب تجاوز قطوع الشارع السني الرافض لتوليه الحكومة، ولم يؤثر الغضب المفتعل على قراره تولي المسؤولية في هذه الظروف الصعبة، لكنه في المقابل ليس في وارد اتخاذ قرارات استفزازية يمكن تصنيفها بالانتقامية اتجاه المرحلة الحريرية، وهو تحدث صراحة امام زواره انه لم يأت الى السراي الحكومي للقيام بتصفية حساب مع المرحلة الماضية، فهو ليس في نيته تغيير المدير العام للامن الداخلي اللواء عماد عثمان، واعطى اشارة ايجابية واضحة من خلال عدم تعيين وزير استفزازي للداخلية، وهو ليس في وارد الاستغناء عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة اقله في المرحلة الراهنة، لكنه يصر على عدم تكرار تجربة الرئيس ميقاتي الذي بقي اسير عقدة نقص حكومة اللون الواحد التي كبلته ومنعته من ترك اي بصمة خلال حكومته بعدما حرص على ارضاء تيار المستقبل، فلم يحصل على الرضى ولم يحقق اي انجاز، وهذا الامر لن يتكرر...

مسودة البيان الوزاري

أشارت معلومات لـ"الجمهورية" انّ فريق عمل رئيس الحكومة حسان دياب وضع مسودة اولى للبيان الوزاري، في موازاة المساعي التي كانت جارية لتأليف الحكومة، وستوزّع النسخة الأولية على اللجنة الوزراية في الاجتماع الذي ستعقده اللجنة الوزارية غداً.

ولفتت مصادر شاركت في اعداد المسودة لـ"الجمهورية" إلى انّ البيان لن يأخذ الكثير من الوقت للبَت به، ويتوقع ان تنتهي اللجنة منه في وقت قياسي لم يسبق ان تمّ ذلك من قبل.

وقالت مصادر وزارية لـ"الجمهورية": انّ التوجّه هو الى بيان وزاري مُقتضب، بعناوين محدودة مرتبطة بالازمة، مع التأكيد على المسلمات المتّفق عليها إن لجهة النأي بالنفس، أو لجهة العلاقات الاخوية مع الدول العربية والصداقات مع الدول الاجنبية. امّا ما يتعلق بالبند المتعلق بالمقاومة، فلن تكون هناك مشكلة، اذ إنه لن تختلف الصيغ التوافقية السابقة كما وردت، أقله في البيانات الوزارية للحكومات الثلاث السابقة.

كما لفتت "اللواء" إلى أن دياب سارع إلى توزيع مسودة البيان الوزاري على اللجنة الوزارية وأبرز ما فيه:

• خطة عمل الحكومة المباشرة والفورية.

• التحسس مع مطالب حراك الشارع.

• تأليف لجان متخصصة، لا سيما بالملفات الاقتصادية وللإسراع بالمعالجة.

• اعتبار مكافحة الفساد أولوية.

• الحرص على علاقات لبنان العربية وأعادة تفعيلها، من زاوية ما أعلنه الرئيس دياب.

• التمسك بسياسة النأي بالنفس.

• تطوير صيغة الثلاثية: الجيش والشعب والمقاومة، انطلاقاً مما اعتمد في الحكومة السابقة.

"الشرق": البيان الوزاري يرسم خريطة الحكومة والمجتمع الدولي ينتظر ليحدد تعامله

كتبت تيريز القسيس صعب في "الشرق": البيان الوزاري يرسم خريطة الحكومة والمجتمع الدولي ينتظر ليحدد تعامله

بحسب المتابعين فان اعلان الحكومة امس شكل ارتياحا نوعيا على الرغم من استمرار الاحتجاجات الشعبية الرافضة لها. وقالت لندع الوزراء يبدأون بممارسة مهامهم بشكل رسمي بعد نيلهم الثقة من المجلس النيابي، والمتوقعة نهاية الاسبوع المقبل اذا سارت الأمور كما هو متوقع. مصادر وزارية اعتبرت ان البيان الوزاري لن يشكل عقبة او مشكلة في ما خص مسائل تتعلق بالشؤون السياسية والامنية والدولية لاسيما ثلاثية الشعب الجيش والمقاومة. وقالت هذه الحكومة ستعمل لانقاذ الوضع الاقتصادي والاجتماعي المزري لا اكثر ولا اقل، واستعادة الثقة المفقودة بين الدولة والشعب من جهة، والدولة والمجتمع الدولي من جهة اخرى. وبالعودة الى الجلسة الحكومية فقد علمت الشرق ان الرئيس عون شدد خلال الجلسة على ضرورة ان تكون الحكومة منتجة وحتى تنتج يجب ان تعقد جلسات متتالية ولذلك تقرر ان تعقد الحكومة جلستين في الاسبوع كل اثنين وخميس. واكدت ان عون توجه للوزراء بالقول» الناس ستحكم على أدائكم فلتكونوا على قدر المسؤولية. الرئيس عون شدد على ضرورة انجاز عملية التسليم والتسلم قبل الاثنين المقبل لكي تتمكن الحكومة باكملها المشاركة في جلسة الموازنة. وقالت المصادر هناك نية رئاسية بضرورة انجاز البيان الوزاري ونيل الحكومة الثقة باسرع وقت في ظل الازمة التي يمر بها لبنان. وشددت ان عون دعا خلال الجلسة الى ضرورة الالتفات الى الحراك، والوقوف عند حاجاته ومطالبة والعمل على تحقيقها. وقد تم توزيع مسودة البيان الوزاري على الوزراء لابداء الملاحظات حيالها، كما وزعت نسخة عن الدستور والوفاق الوطني بالاضافة الى نسخة عن تنظيم مجلس الوزراء.

بري وتأمين انعقاد جلسة الثقة

أفادت "نداء الوطن" بأن الاتصالات السياسية توالت لتشديد التدابير العسكرية والأمنية حول محيط مجلس النواب وتأمين الطرق المؤدية إليه، خوفاً من تعكير صفو جلسة منح الثقة البرلمانية لحكومة أكثرية 8 آذار.

وكشف مصدر مقرّب من "عين التينة" لـ"نداء الوطن" أنّ رئيس المجلس نبيه بري وإزاء ما يحصل عند مداخل ساحة النجمة، أولى خلال الساعات الأخيرة هذه النقطة "أهمية كبيرة" فأجرى اتصالاً بقائد الجيش العماد جوزف عون طالباً منه أن تتخذ الوحدات العسكرية إجراءات استثنائية لحماية المجلس النيابي ومحيطه وأن يعمل الجيش تحديداً على تأمين الطريق المؤدي إلى المجلس يومي ٢٧ و٢٨ الجاري (الاثنين والثلثاء المقبلين) لانعقاد جلسات مناقشة وإقرار موازنة 2020 تليها جلسة الثقة.

وإذ أمل بري ألا يلقى انعقاد الهيئة العامة المقبلة مصير الجلسة التشريعية السابقة التي لم تُعقد بسبب تعذر وصول النواب إلى البرلمان تحت وطأة حصار الشارع المنتفض، طلب رئيس المجلس أن يصار إلى تأمين طريق واحد للنواب ليكون سالكاً وآمناً باتجاه المجلس،

وعلمت "نداء الوطن" أنّ الاتفاق حصل على أن يكون "الطريق البحري" هو المسار الذي تقرر أن يسلكه النواب بحماية الجيش، بينما قوى الأمن الداخلي ستعمد إلى اتخاذ إجراءات مشددة عند مختلف المداخل المؤدية الى مجلس النواب، على أن تُترك الساحات المحيطة بالمجلس من مسؤولية شرطة مجلس النواب.

"نداء الوطن": الثقة البرلمانية على وقع تصاعد الثورة الشعبية

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": الثقة البرلمانية على وقع تصاعد الثورة الشعبية

في الحسابات الرقمية، إن الثقة البرلمانية مؤمنة لحكومة دياب بسبب دعم قوى "8 آذار" فهناك 69 نائباً سمّوا دياب أثناء مشاورات التكليف، وهذه القوى مشاركة في الحكومة، وحتى لو تمرّد الحزب "السوري القومي الإجتماعي" ولم يمنح الحكومة الثقة، فانه يبقى للحكومة 66 نائباً. ومن جهة ثانية، فان حجب كتل "القوات اللبنانية" و"المستقبل" و"التقدمي الإشتراكي" والنواب المعارضين الثقة عن الحكومة لن يصل إلى حدّ إسقاطها لأن الغالبية النيابية هي مع "حزب الله" والحلفاء. يبقى الشارع هو اللاعب الأساسي والأول في المعادلات المقبلة، وينقسم هذا الشارع غير الراضي عن حكومة دياب ويعتبرها لا تمثل طموحاته وغير قادرة على القيام باصلاحات ضرورية إلى ثلاث فئات. الفئة الأولى ممن هم لا يريدون الدخول في مواجهات، ويغلب عليهم الطابع السلمي، ويؤيدون فكرة إعطاء حسان دياب فرصة لكي نرى ماذا سيفعل، وعدم استعمال أسلوب الرفض المطلق لكل شيء. الفئة الثانية الرافضة للحكومة وهي فئة تنتمي لأحزاب وقوى "14 آذار"، وهذه الفئة تتحرك بمنطق سياسي ومطلبي لكن من دون تنسيق في ما بينها نظراً لغياب قرار واضح من قيادات الأحزاب. أما الفئة الثالثة فهي التي تريد أن تستمر في المواجهة وهي لا تضع سقفاً لمواجهتها، وهذه الفئة ستكون لها محطات يومية واعتراضية ضد حكومة دياب وتستخدم وسط بيروت ومحيط مجلس النواب كساحة مواجهات، وبالتالي فان انتقال شباب الثورة من الشمال إلى بيروت سيكون يومياً، ومشهد المواجهات سيتكرر. أما الإستحقاق الأكبر فهو يوم مناقشة البيان الوزاري ونيل الحكومة الثقة، وفي هذا الإطار يطرح البعض إعادة مشهد محاصرة مجلس النواب ومنع الجلسة النيابية نتيجة عدم قدرة النواب على الوصول إلى الجلسة، وفي هذا الاطار لا تزال الأمور تُدرس وكل شيء رهن بوقته إذ إن تحركات الثوار لا تعرف مسبقاً بل إن الظروف تفرض روزنامة التحرك.

الراعي: لمنح الحكومة فرصة

لفتت الصحف إلى أن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي دعا "الشعب اللبناني الى أن لا يتسرّع بالتشكيك والرفض وأن يمنح الحكومة فرصة وضع برنامج إنقاذي وخطّة عمل. ويجب على الحكومة أن تنال الثقة وتكسبها وتستحقها من الشعب اللبناني"، مشدداً على أن "أعمال الشغب وتكسير الممتلكات العامة والخاصة وحرق الدواليب وقطع الطرق لا تجوز في هذه المرحلة، فلنمنح الحكومة فرصة للعمل، وإذا لم تقم بعملها فحينها يكون التظاهر والاحتجاج حقّاً مشروعاً للحراك المدني الذي دعمناه منذ اليوم الأوّل".

"الأخبار" تهاجم الحكومة

لاحظت "الأخبار" أن الدخان الأبيض الذي خرِج من قصر بعبدا مع صدور مراسيم تأليف الحكومة أول من أمس، لا يعني خروج البلاد من أزمتها الخانقة. فالحكومة العشرينية التي يتقاسمها ائتلاف فريق 8 آذار - التيار الوطني الحر والرئيس حسان دياب، من غير الوارد أن تحقّق إنجازات نوعية سريعة، ولا ينبغي أن يتوقّع منها أحد أن تفعَل ذلك. فهي لم تأتِ لتعالج حدثاً راهناً، بل أتت بعدما دخلت البلاد انهياراً سببه عقود من السياسات الاقتصادية التدميرية.

وأشارت "الأخبار" إلى أن الواقع صعب الى درجة أنه يحتاج فعلاً إلى «عصا سحرية» لا يحملها دياب ولا وزراؤه، لأن التغيير في بنية الاقتصاد يحتاج الى سياسات تأخذ وقتاً لتنفيذها، وحكومات من نوع آخر. لكن ذلك لا يحجُب ضرورة أن تسعى هذه الحكومة إلى استعادة ثقة الناس، بعدَ أن فقدتها السلطة على مدى السنوات الماضية، ولا سيما أن ولادتها أتت بعد اندلاع انتفاضة 17 تشرين الأول. لكن ما صدر على لسان رئيسها وبعض وزرائها لا يُبشّر بالخير.

وذكّرت "الأخبار" بأن رئيس الحكومة وقبلَ مرور 24 ساعة على إبصارها النور، خرج مُدلياً بتصريح عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، فيما بدا أشبه بخط أحمر ضد وجود مناخات ونوايا لإقصائه، فقال إن «إقالة سلامة غير واردة الآن، ونحنُ نريد أن نبني على الإيجابية». وهذا الخط يُعاد رسمه في ظلّ أزمة مصرفية كانَت تتطلب من الرئيس الجديد تقديم تطمينات للمواطنين فيما خصّ ودائعهم المحجوزة وشحّ الدولار. لكنه عوضاً عن ذلك، قرّر حماية الرجل الذي يُحمّله أغلب الناس مسؤولية التدهور النقدي. وعلى خطاه سار وزير الداخلية الجديد محمد فهمي حينَ رسَم بدوره جدار حماية للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، في عزّ صرخة الشارع ضد عنف القوى الأمنية المفرط بحق المتظاهرين، فأكد أنه لن يُصار الى إقالة عثمان، معتبراً أن «أداء القوى الأمنية كان بالمستوى المطلوب أثناء الثورة وإن حصلت بعض الأخطاء». أما وزير المالية غازي وزني، فـ«بشّر» اللبنانيين بأن سعر الدولار لن يعود إلى 1500 ليرة، فيما قال وزير الطاقة ريمون غجر إنه لا يمكن تحديد المهلة التي يحتاج إليها حل أزمة الكهرباء! أمام هذا الكم من السلبية التي يبشّر بها أعضاء في الحكومة الجديدة ورئيسها، يصبح جائزاً سؤالهم عما أتوا ليفعلوه.

"النهار": إنها حكومة "حزب الله": ماذا لو لم ترفضها واشنطن؟

كتب احمد عياش في "النهار": إنها حكومة "حزب الله": ماذا لو لم ترفضها واشنطن؟

في تقدير أوساط سياسية، إن كل المعطيات تشير الى ان سقوط الحكومة الجديدة لن يتأخر طويلاً. فلمجرد أن تكون هذه الحكومة، مرتبطة الى هذا الحد بنفوذ حزب صنّفته الولايات المتحدة الاميركية "إرهابياً" بجناحيه السياسي والعسكري على حد سواء، وحذت حذوها دول عدة، معنى هذا أن ابواب المساعدات مقفلة بوجه لبنان. ما بدأ يتردد في الساعات الماضية عن احتمال وصول مساعادت مالية من دول خليجية معيّنة مثل قطر لدعم الحكومة الجديدة، ترى فيه هذه الأوساط تمنيات وليس حقائق. فبلد مثل قطر، عندما سيقدم على خطوة دعم لحكومة موصوفة بأنها حكومة "حزب الله" لا بد ان ينال موافقة واشنطن المسبقة على ما يعتزم الإقدام عليه. إذا كانت حكومة "اللون الواحد" تتجه الى هذا المصير البائس، فلماذا أقدم أصحابها على قيامها؟ في معلومات لـ"النهار" من مصادر ديبلوماسية أن هناك مهمة تقع على عاتق الحكومة الجديدة إنجازها، كي تحظى بـ "جواز مرور" أميركي إلى عالم المساعدات من المنطقة والعالم. وقوام هذه المهمة خطوتان معروفتان وخطوة غير معروفة. الخطوتان المعروفتان هما: الحفاظ على المؤسستين، الأمنية (الجيش وقوى الأمن الداخلي) والنقدية (حاكم مصرف لبنان). أما الخطوة غير المعروفة، فهي إنجاز اتفاق مع إسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية ما ينهي ذرائع "حزب الله" ليبقي على سلاحه على الحدود الجنوبية. فهل ثمّة ما يحاك في الخفاء بموافقة "حزب الله" للوصول إلى مثل هذا الاتفاق؟ عندما يجلس المفاوضان اللبناني والاسرائيلي يوماً ما الى طاولة الامم المتحدة في الناقورة برعاية أميركية، فستكون عندئذ بداية مرحلة جديدة ستترك آثارها ليس على حكومة مهددة بالانهيار لحظة ولادتها، بل على "حزب الله" الذي يمرّ اليوم بأدق مرحلة منذ تأسيسه في بداية الثمانينات من القرن الماضي. بالنسبة للحكومة، فهي ستحظى بشحنة دعم تشبه الانعاش الكهربائي لقلب توقف عن النبض. في كلمته المكتوبة التي تلاها بعد إعلان مراسيم قيام الحكومة، قال دياب: "... لدينا الثروات الوطنية، براً وبحراً، والتي لن نسمح بالتفريط فيها أو الاعتداء عليها، وسنحميها وندافع عن حقنا فيها بكل الوسائل". كما قال رداً على سؤال هل سيكرس البيان الوزاري المعادلة الذهبية التي يتمسك بها لبنان: الجيش والشعب والمقاومة؟ فأجاب: "هذا سيكون قيد البحث في اللجنة التي ستعين لتعالج البيان الوزاري، في أول جلسة غداً (الجمعة)". في هاتين الفقرتين سيتبيّن ما إذا كانت واشنطن ستغض النظر عن تسجيل موقف ضد الحكومة الجديدة، مما يعني الموافقة على ان تأخذ الاخيرة فترة سماح ربما تستمر أشهراً قبل أن تنطلق مرحلة يعلو فيها الصوت تنديداً بحكومة "حزب الله" أو ترحيباً بـ "حكومة لبنان"؟

"النهار": اللقاء التشاوري يقدم دفاعه عن الحكومة الوليدة

كتب ابراهيم بيرم في "النهار": اللقاء التشاوري يقدم دفاعه عن الحكومة الوليدة.. كرامي: مصطلح اللون الواحد بدعة دستورية

يقول أحد أركان اللقاء التشاوري النائب فيصل كرامي حديث مع "النهار" "نحن كلقاء تشاوري ومنذ اللحظة التي اتخذنا فيها القرار والخيار بتسمية الدكتور حسان دياب لتشكيل هذه الحكومة نعتبر أنفسنا ممثلين فيها باعتبار ما يمثله دياب من كفاءة واستقلالية ونظافة كف. واليوم وبعد ولادة الحكومة نعتبر أننا ممثلون في هذه الحكومة ليس عبر وزيرنا الذي أردناه مطابقاً لمعايير التخصص والاستقلالية ونظافة الكف فقط، بل نحن ممثلون عبر كل وزراء هذه الحكومة التي طالبنا منذ البداية بأن تتكون من وزراء يشبهون رئيسها وهو ما حصل فعلاً". وعما اذا كانت هذه الحكومة تمتلك مقدرات إخراج البلاد من أزمتها؟ أجاب كرامي: "علينا ان نكون واقعيين، وأن نوضح بصراحة، بأن مواجهة الأزمات التي تهدد لبنان الوطن والدولة كيانياً ووجودياً، تستوجب مقدرات وشروطًا كبيرة أبرزها توافر الإرادات اللبنانية المخلصة والصادقة لدى القوى الأساسية في البلاد، في فتح صفحة جديدة من العمل السياسي والحكومي، وهذه الحكومة هي الخطوة الأولى والأداة المثالية لمواجهة هذه الأزمات وإطلاق ورشة الإنقاذ والمعالجات وتالياً فإن الواجب للوطني يتطلب من الموالاة والمعارضة أداءً سياسياً وطنياً بعيداً من الكيديات والعصبيات والاستثمار الطائفي والانتخابي. نعم، هذه الحكومة هي فرصة جديّة وهي أيضاً فرصة أخيرة ونجاحها نجاح للبنان". ونسأله عن رأيه بما يقال إن ثمة خاسراً ورابحاً من تشكيل الحكومة لدرجة أن البعض وخصوصاً من خصومها يطلق عليها حكومة اللون الواحد، فيجيب " مصطلح اللون الواحد هو بدعة غير دستورية وغير سياسية ولا تشبه النظام اللبناني وهي التوأم النقيض لبدعة الديموقراطية التوافقية، وقد آن الأوان لكي ننقذ نظامنا السياسي من هذه البِدع عبر العودة إلى الأصول الدستورية والسياسية. لا مجال للحديث عن خاسر ورابح في طبيعة النظام الديموقراطي البرلماني والأصحّ القول إن هناك فريقاً وازناً يمثل الأكثرية البرلمانية يتولى شؤون الحكم يقابله فريق وازن يمثل الأقلية الوازنة يقود المعارضة التي هي في جوهرها فعل رقابي مكمّل للحكم.

"النهار": Gouvernement de passage

كتب غسان حجار في "النهار": Gouvernement de passage

حسناً فعل الرئيس سعد الحريري بخروجه من المشهد الحكومي في الوقت الحاضر. وحسناً فعل باستقالته وحكومته تلبية لنداء الشارع، ولو حاول قريبون منه دفعه الى الشعور بالندم على تلك الخطوة التي لم تجد صداها الايجابي في اوساط الانتفاضة الشعبية. وسواء كانت الاستقالة نابعة من اقتناع او من حسابات سياسية مختلفة او ايحاءات خارجية، فان الحكم عليها يكون بنتائجها، لا بمسبباتها. وفي نتائجها الايجابية، انها استجابت لمطلب شعبي، وعززت الديموقراطية، وفضحت السلطة الحاكمة، وعرَّت الفريق الآخر، وأفسحت في المجال لوجوه جديدة للتوزير، وأحيت، او ربما ستحيي، معارضة حقيقية من خارج الحكومة، وربما تكون انقذت الحريري من تحمّل تبعات الانهيار المالي والفوضى السائدة على كل صعيد الى اجل غير محدد، اقله في الوقت الراهن. الحكومة الجديدة، وإن كنتُ من مؤيدي اعطائها فرصة اشهر قليلة للانطلاق، وهي، في نظري، جيدة في الشكل وفي مواصفات اكثرية وزرائها، لا يُتوقع منها الكثير، لا لعلّة في رئيسها او اعضائها كأفراد، وانما في تركيبتها وفي القوى السياسية التي تقف وراءها، والتي تتعامل بالعقلية الرجعية المستأثرة نفسها. فعملية التأليف شهدت في ربع الساعة الاخير، تطورات وتصرفات غير سويّة. وهو ما عبَّر عنه بوضوح منذ اول من امس الوزير السابق وئام وهاب بقوله: "كل ما يفعله الناس مبرَّر لأن ما تفعله تماسيح السلطة أسوأ بكثير". ابقاء الاسماء سرية حتى الساعة الاخيرة ليس دليلا صحيا. احتفاظ الرئيس نبيه بري في جيبه بالاسماء الشيعية مخالفة دستورية. إمرار الاسماء الحزبية قبل اعلان الولادة بقليل فيه احتقار وازدراء بالرئيس المكلف، وبالانتفاضة اي بالارادة الشعبية معا. والاداء الحكومي سيعكس بالطبع التباعد القائم ما بين فريقين مسيحيين حليفَي الامر الواقع في الحكومة، اي وزراء الرئيس ميشال عون و"التيار الوطني الحر" من جهة، ووزيري "تيار المردة" من جهة أخرى، وايضا بين الفريق الاول ووزيري حركة "امل"، إذ إن تسوية العلاقات ظاهريا لا يعني حتماً معالجة المسببات ولا ازالة الرواسب.

"النهار": حكومة الفرصة والضرورة للجميع موالين ومعارضين وحراكاً؟

كتب ابراهيم بيرم في "النهار": حكومة الفرصة والضرورة للجميع موالين ومعارضين وحراكاً؟

لا تنكر مصادر عليمة في المكونات السياسية التي شكلت قابلة الولادة للحكومة الجديدة وهي "التيار الوطني الحر" وحركة أمل و"حزب الله" ومن تبعهم ووالاهم بإحسان سياسي، ان حكومتهم المولودة بعد مخاض غير يسير قد حظيت بعيد وقت قصير من إبصارها النور بإيجابية تحسب لها وهي تتجسد بأن خصمها المثلث الأضلاع ("تيار المستقبل" والحزب التقدمي الاشتراكي وحزب "القوات اللبنانية") قد كان مضطراً لمهادنتها وإعطائها الفرصة لبعض الوقت قبل أن يستأنف الهجوم المضاد عليها، ويستأنف ايضاً رهاناً مضمراً يقول إن عملية إسقاطها ستصير بعدها أيسر وأسلس. وفي قراءة المصادر عينها أن القوى الثلاث إياها التي آثرت عن سابق تصور وتصميم، وكل لحسابات مختلفة، عدم تجديد الشراكة السياسية مع تحالف قوى 8 آذار والانكفاء إلى خندق المعارضة الشرسة لم يكن أمامها الا أن تسلك خيار المهادنة والانتظار وذلك انطلاقاً من اعتبارين: الأول، أن هذه القوى لا يمكنها الا أن تبرهن عن واقعية سياسية من الناحية المنطقية وتقول إنها ستعطي الحكومة الوليدة فرصتها لتبرّر لاحقاً معارضتها. والثاني، أن القوى الثلاث إياها بدت بعد ثلاثة شهور من حراك الشارع وقبلها منهكة لا بل أحياناً اضطرت أن تغيب نفسها وتتخذ جانب الانكفاء الطوعي لأنها لم تكن في وضع يسمح لها بتقديم الحلول أو تصدّر المشهد والمبادرة إلى القبض على زمام المبادرة فبدّلت من رهاناتها. ووفق المصادر عينها، فإن رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط الذي بادر الى مهادنة الحكومة قبل ولادتها وجد نفسه أمام الرهان على ضرورة تهدئة نبض الشارع لكي لا يفلت حبل الأمن على غاربه ودون ذلك عنده محاذير وهواجس. اما الرئيس سعد الحريري فقد عانى وفق المصادر ذاتها من تفلت شارعه، لذا، فإنه ينتظر الفرصة لإعادة لملمة شتات هذا الشارع وتثبيت ولائه له في قابل الايام تلافياً للاحتمالات السلبية.

"النهار": "حكومة العزّة والاستقرار"... دفعة واحدة؟

كتب راجح الخوري في "النهار": "حكومة العزّة والاستقرار"... دفعة واحدة؟

كان دياب يستبشر خيراً ويأمل بالحصول على المساعدات والدعم من الأمم المتحدة والدول الخليجية والغربية ومن الدول المانحة، ولكأنه لم يكن في الصورة في الفترة الأخيرة عندما قيل تكراراً إن أي حكومة لا تلبي مطالب الشارع ولا تتجاوب مع طموحات وآمال الشباب اللبناني الثائر منذ أربعة أشهر لن تحصل على فلس واحد من المساعدة والدعم، وتتوقع مؤسسات التصنيف ومنها "فيتش" ان يتخلف عن سداد ديونه بما يعني أنه سينهار الى درك الدول الفاشلة! الرئيس نبيه بري رفع سقف الإستحالة تقريباً في وجه حكومة اللون السياسي الواحد التي ألبسها دياب شمولية كل لبنان، عندما قال إن ثقة مجلس النواب مهمة للحكومة لكن الأهم ثقة الشعب والمجتمعين العربي والدولي. واذا كان المجتمعان العربي والدولي يربطان ثقتهما بثقة الشعب، وإذا كان الشعب يتظاهر في الشارع رافضاً هذه الحكومة، فمن اين ستهبط الثقة، لتقطع الطريق على الكارثة التي غلبت على تصريحات الرؤساء والوزراء الميامين! والسؤال تكراراً، عن أي عزة وإستقرار يتحدث دياب، وكيف استطاع ان ينطق بكلام يقول انها "حكومة مواصفات إستثنائية لمواجهة التحديات"، وهو الذي يحذر من كارثة وافلاس في الطريق، أم اننا في زمن المعجزات لمجرد القول إنها "حكومة التحدي"؟ لقد عبسَ "حزب الله" في وجوه صبية السياسة من حلفائه المتقاتلين على الحصص والأدوار والأسماء، فكانت هذه الحكومة، وبمجرد إفتراض رئيسها أنها ستكون حكومة لبنان ولو من اللون الواحد يكون ضاعف ما تواجهه من تحديات كبيرة، أو كي لا يكتشف انه شكّل حكومة التفليسة الأخيرة، في مواجهة الكارثة الاقتصادية التي لم نسمع عنها ولو مجرد تصور أولي للمعالجة.

"النهار": أمهلوهم ثُمَّ احكُموا!

كتب الياس الديري في "النهار": أمهلوهم ثُمَّ احكُموا!

غير أنّي أسمح لنفسي بأن أُخالف الجميع الذين سارعوا وأعلنوا غضبهم على هذه الحكومة، رئيساً وأعضاءً. ولا أُوافق أولئك الذين هبّوا إلى إعلان حرب الحجارة والتحطيم والتهجُّم، حتّى قبل إذاعة أسماء التشكيلة الحكوميّة، ومن غير أن يعرفوا أيّ شيء عن أي وزير أو وزيرة... ولست وحدي من مؤيّدي الانتفاضة أطلب التريُّث، والتأمُّل، والتمهُّل في اتخاذ المواقف المُتطرِّفة، لا حاضر ولا دستور. ما حصل ليل الثلثاء ما كان يجب أن يحصل. فهو يدلُّ على تهوُّر وعدم تأنٍّ، كخدمة لمصلحة لبنان. فهُم "ضد" كيفما كانت الحكومة. وهذا ما لا نريده لحركة دعمناها وحمَّلناها آمالاً فائقة الإهتمام. مَنْ مِنَ اللبنانيّين، المُقيمين أو المهاجرين، مُنتفضين أو مُتفرِّجين، لا يعلم أنّ لبنان يتقلَّب على جمر الإنهيار والإندثار منذ فترة طويلة. ومَنْ يَجهَل أن أهل الفساد وحروب المصالح والمليارات هُم هُم، لا سواهم مَنْ يستحقُّ القصاص، والعقاب، والمحاسبة؟ فهُمُ هُمُ مَن أوصل لبناننا إلى هذا الانهيار الشامل! هؤلاء هُم أهل الداء. وهؤلاء هُم مَنْ يستحقّون العقاب. فهمُ هُمُ مَنْ عرقَلَ حكومة سعد الحريري، ومَنْ وضع دواليب شروطه وأسبقيّة مصالحه في درب تأليف هذه الحكومة، وهو مَنْ يستحقُّ غضبتكم وغضبة كلِّ اللبنانيّين. وهل نسينا إبقاء لبنان بلا رئيس جمهوريّة طوال عامين ونصف الثالث، والفراغات الحكوميّة التي تلت؟ فلنتقِّ الله. ولنساعد لبناننا فلا نزيده عرقلة. إذاً، علينا الآن أن نُركِّز الاهتمام على انتشال هذا اللبنان من بئر الأفاعي أوّلاً بأوّل. ولنُتابع هذه الحكومة فرداً فرداً، مع تصويب المراقبة على "عمالقة" الفساد والتخريب. حتماً، سيكون لاحقاً لكلِّ حادث حديث. أمهلوهم ثُمّ احكموا.

"النهار": حكومة الإذعان...

كتب علي حماده في "النهار": حكومة الإذعان...

ولدت حكومة الاذعان، وثمة من يعتبرها حكومة قاسم سليماني، باعتبارها وجها من وجوه الرد على قتل قائد "فيلق القدس" في مطلع السنة. فالخيار الأساس واضح وهو الأهم، بينما الوزراء، وان يكن من بينهم بعض الكفاءات، فلا أهمية لهم سوى باعتبارهم كما رئيسهم مطايا لمشروع تسليم لبنان نهائيا لـ"حزب الله". فاذا كان اعتراضنا على التسوية الرئاسية التي اتت بالجنرال ميشال عون رئيسا، فلأنها أدت الى فرض قانون انتخابي أطاح من خلال الصناديق بالتوازن الوطني، مما أتاح لقاسم سليماني ذات يوم ان يقول ان في مجلس النواب ٧٤ نائبا من دائرة النفوذ الإيرانية! وقد انعكس الامر على تركيبة الحكومة التي انبثقت من الانتخابات، فتحول الرئيس سعد الحريري الى رئيس حكومة اغلبية أعضائها تابعون لـ"حزب الله"، وبالتالي ما عاد من الممكن القول ان وجود الحريري ومعه النائب السابق وليد حنبلاط، والدكتور سمير جعجع يشكلون نقطة ثقل في مقابل الحزب وحلفائه، ومن هنا كانت استقالة الحريري الأخيرة خطوة في الاتجاه الصحيح، لانها مع رفض الحريري تشكيل حكومة إلا بشروطه (حكومة تكنوقراط مستقلة تماما) من غير نقصان، نزعت عن "حزب الله" غطاء أساسيا كان يستغله ليختبئ خلف الشرعية اللبنانية، وجل ما بقي للحزب في لعبة الشرعية موقع رئاسة الجمهورية الذي يشغله ميشال عون، وقد اثخنته "ثورة ١٧ تشرين" بجراح سياسية ومعنوية بليغة افقدته الكثير من فاعليته. ومن الناحية العملية يمكن القول ان ولاية عون انتهت معنويا وسياسيا وبقي منها التوقيع! بناء على ما تقدم، ان كانت ثمة إيجابية من ولادة حكومة حسان دياب فهي انها على مستوى الشرعية تعري "حزب الله" اكثر من أي وقت مضى من خلال اظهاره على حقيقته قوة هيمنة إقليمية بأقنعة لبنانية!

"النهار": أول امتحان للحكومة: المال والطاقة... والحراك بالمرصاد

كتب رضوان عقيل في "النهار": أول امتحان للحكومة: المال والطاقة... والحراك بالمرصاد

لم تتوضح بعد طريقة تعاطي احزاب معارضة وكبيرة في وزن " تيار المستقبل" والحزب التقدمي الاشتراكي و"القوات اللبنانية" مع الحكومة، في حين أشار نواب من هذه الكتل الى اجراء انتخابات نيابية مبكرة. وماذا لو اقدم نواب هذه الكتل على تقديم استقالات جماعية من البرلمان تلبية لمطالب الحراك وسط سؤال: هل هذه الجهات قادرة على خوض انتخابات مبكرة ما دامت لم تستطع وبدعم من حراك الشارع عرقلة دياب ومنعه من تشكيل حكومته العشرينية. لا مفر امام حكومة دياب من اتخاذ قرارات سريعة ومنها محاكاة "المجموعة الدولية الداعمة للبنان" والوقوف عند النقاط التي ركزت عليها حيال التعاطي مع المتظاهرين واتخاذ جملة من الاجراءات الاصلاحية في اكثر من وزارة. واذا كانت الانظار تنصب على الوزراء الـ 20 فان اكثرها يتركز على وزارتي المال والطاقة والمياه. وتنتظر الاولى جملة من التحديات والخيارات الكبرى حيال اليوروبوند والموازنة العامة والدين العام فضلاً عن أهمية ضرورة إعادة الثقة الى المواطنين مع المصارف التي تحوي ودائعهم المالية. وتركز "المجموعة الدولية" بحسب متابعين من نواب واقتصاديين الى وزارة الطاقة جراء النزيف المالي الحاصل في هذه الحقيبة. وان صدقية الحكومة هنا وضعت على المحك مقاربة هذه الوزارة وما يمكن ان تقدمه. ومن المفارقات هنا ان "مجموعة الدعم" التي توقف عندها نواب من بينهم ياسين جابر تطالب الحكومة بتعيين مجلس ادارة لمؤسسة كهرباء لبنان والهيئة الناظمة لهذا القطاع. وان يأتي الاعضاء من الخبراء الحقيقيين في هذا القطاع. وثمة حقيبة اخرى تبقى تحت المنظار وهي الاتصالات من اجل وقف مسلسل الهدر والنهب في هذا القطاع المنتج في الاصل، ومع التركيز هنا من جانب الاطراف الدولية التي تركز على دوري وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية من أجل ضرورة خلق شبكة أمان اجتماعية، ولا سيما ان دراسات دولية ومحلية عدة خلصت في دراسات ان 20 في المئة من اللبنانيين اصبحو تحت خط الفقر المدقع وان 20 في المئة من مواطنين آخرين اقتربوا من حافة الفقر وان دخل الفرد عند الفئة الثانية لا يزيد عن 8 دولارات في اليوم الواحد. بعد تأليف الحكومة والتدقيق في سير الوزراء وخبراتهم يتأكد ان لبنان لا يحتاج الى وجوه من المنظرين بل الى مجربين.

"نداء الوطن": فرصة "الوقت الضيّق"

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": فرصة "الوقت الضيّق"

لا شك في أن حسّان دياب يملك نوايا حسنة ويريد النجاح. فالفرصة أتته على طبق من تقاطعات يأس فريق "8 آذار" فيما كان مركوناً على رف السياسة. يحنُّ إليها عبر مشاركته "مشّائي" عين التينة في التقرّب من "صاحب" البرلمان، أو عبر "فلفشة" كتابه الشهير "يوميات وزير – شهادات وصور من الزمن الجميل". وإذا لم يكن ضرورياً مجاراة المَثَل بأنّ "طريق جهنم مفروشة بالنوايا الطيبة"، فالواضح انّ حكومة يتقاسمها "حزب الله" وجبران باسيل، بواسطة المستشارين والموالين، تحتاج أكثر من أعجوبة لتمتنع عن تنفيذ أجندات جاهزة في الصفقات الداخلية وفي سياسات المحور الإقليمي، ويلزمها ألف صلاة لتنجز بعض ما يُفرح المواطنين المكتئبين. لم يؤلف حسان دياب حكومة مستقلين ولا اختصاصيين بالمعنى الشامل والحقيقي. ولم يَعِد صراحة بانتخابات برلمانية، إذ ربطها بتعقيدات قانون إنتخابي جديد. ولا تحمَّس للسلطة القضائية المستقلة. كما انه لم يعطِ الانتفاضة شيئاً ملموساً لتبادله بفترة سماح تأخذ خلالها استراحة الرقيب. أما مراهنته على قبضة أمنية من حديد فستُمنى بالفشل لأن الشعب اللبناني الذي طرد نظام الوصاية الأصيل لن يقبل باستعادته بواسطة الوكيل. تشكيلة حكومة دياب لم تبشِّر بالكثير، لكن فرصتها قائمة بالأمر الواقع. فإما أن تضيِّع فرصة اللبنانيين الثائرين في التغيير، وإما ان يأتي برنامجها وأفعالها بنتائج تستحق عندها شعار "حكومة الإنقاذ"... والوقت ضيّق على الجميع.

"نداء الوطن": حكومة مواجهة الثورة

كتب طوني أبي نجم في "نداء الوطن": حكومة مواجهة الثورة

ثمة من ينظر بقلق إلى الدور الذي ستلعبه قوى الأمن الداخلي في عهد وزير الداخلية الجديد محمد فهمي الذي استهلّ إطلالاته الإعلامية بصورة فوتوغرافية تجمعه بالمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان إثر استقباله في منزله مثنياً على أدائه، وهو ثناء بطبيعة الحال على أداء قوات مكافحة الشغب في استعمال العنف المفرط في مواجهة الثوار. وهذا الواقع يطرح أسئلة جدية حول ما إذا كان ثمة اتجاه لقمع الثورة في لبنان بالقوة، كما كان دعا المرشد الأعلى منذ بداية الثورة إلى قمعها على اعتبار أنها "شغب"!.

لكن سلطة الـ 2020 لن تتمكن من استعادة نماذج سلطة التسعينات من القرن الماضي يوم عمل النظام الأمني السوري - اللبناني على قمع كل معارضيه، فنفى العماد ميشال عون وحلّ حزب "القوات اللبنانية" واعتقل الدكتور سمير جعجع. فالفارق بين المرحلتين كبير، والأهم هو أن التسعينات شهدت فورة مالية واقتصادية ما سمح للسلطة بالتغطية على ممارساتها الأمنية بالجهود التي كان يبذلها الرئيس الشهيد رفيق الحريري على صعيد إعادة الإعمار يومها. أما اليوم فإن لا شيء يمكن أن يغطي توجّه السلطة القمعي، بل إن الانهيار المالي والاقتصادي وحّد وسيوحّد اللبنانيين ضدها، كما أن المستهدف بالقمع اليوم لم يعد طرفاً أو جهة بل هو الشعب اللبناني بأطيافه كافة! تبقى نقطتان إضافيتان يجدر التوقف عندهما: الأولى أن على رأس المؤسسة العسكرية اليوم قائد الجيش العماد جوزف عون لا العماد إميل لحود، ما يؤمن ضمانات كافية لعدم السماح باستخدام الجيش اللبناني كأداة لقمع اللبنانيين كما حصل في مراحل سابقة سوداء. أما النقطة الثانية فتتمثل بأن أعين المجتمع الدولي تراقب ما يجري في لبنان عن كثب ولن تسمح باستباحة الشعب اللبناني، في ظل هذه المعطيات تبدو فرص الحكومة الجديدة في مواجهة الثورة معدومة، فحكومة "حزب الله"- بشار الأسد في لبنان مصيرها السقوط عاجلاً أم آجلاً تحت قبضات الثورة التي باتت منتشرة في كل لبنان، كما تحت مفاعيل الانهيار المالي - النقدي- الاقتصادي - الاجتماعي الشامل والذي سيطيح بكل شيء...

"نداء الوطن": حكومة الاستقطاب الأخير

كتب طوني فرنسيس في "نداء الوطن": حكومة الاستقطاب الأخير

ستواجه الحكومة من موقعها الموسومة به معارضة من جهتين صريحتين. الجهة الاولى تقليدية، تضم اركان 14 آذار السابقين، من تيار المستقبل الى الحزب "التقدمي الاشتراكي" و"القوات اللبنانية" و"الكتائب"... ومعارضة هذه الأطراف ستكون محكومة بالظروف، وقد يميل بعضها الى إعطاء مهلة، كما نقل عن الرئيس سعد الحريري ورئيس "التقدمي" وليد جنبلاط، قبل الانتقال الى معارضة حقيقية... حالة الاعتراض الثانية هي التي شكلتها الانتفاضة الشعبية منذ 17 تشرين الأول. وهذه الانتفاضة لم تدخل أصلاً في بازار التكليف والتأليف والتوزير، بل تمسكت بمواصفات الحكومة الجديدة وعناوين مهامها، ومقياس رضاها أو رفضها يتدرج من عدم القبول الكامل بما تمّ التوصل اليه من تركيبة حكومية، الى القول بإعطاء مهلة والانتظار قليلاً في فترة تنفس ثورية. لكن تجزئة الصورة لا يجعل المشهد منفصلاً، فالواقع الحكومي الجديد بخلفيته "الحزبللاهية"، ومعارضته الآذارية التقليدية المتوقعة، والشارع المنتفض على الجميع، كلها عوامل تتفاعل على المسرح نفسه وفي بقعة محددة، ومن سيحتل المجال الأوسع هو من سيسبق في تقديم الحلول، التي لا يمكن انتظارها إلا من حكومة مسؤولة.

"الشرق": حكومة اللون الواحد

كتب عوني الكعكي في "الشرق": حكومة اللون الواحد

هذه الحكومة هي أولاً وأخيراً حكومة حزب الله. والسؤال المطروح اليوم: كيف سيتعامل العالم العربي والعالم عموماً مع هذه الحكومة؟ خصوصاً أنّ أميركا لم تكتفِ بالعقوبات على البنوك اللبنانية بل ذهبت الى أبعد معتبرة «حزب الله» إرهابياً ووضعت ڤيتو عليه، وحذت حذوها بريطانيا. والملاحظ أنّ العاصمة بيروت لم يأتِ منها أي وزير باستثناء رئيس الحكومة، وهذا أمر غير مقبول، فالعاصمة هي ثلاثة أرباع لبنان، وهذه هي المرة الأولى منذ العام 1943 (أي منذ الاستقلال وحتى اليوم) لا تتمثل بيروت بوزير أو بضعة وزراء في الحكومة!!. نحيي الوزير سليمان فرنجية الذي تمكن من أن يكسر موضوع الثلث المعطل. وفي سياق موازٍ للملاحظات كان لافتاً إعلان وزير الطاقة أمس أنه يلزمنا نحو ثلاث سنوات لحل أزمة الكهرباء لتصبح طبيعية، والواقع أنّ مصر استطاعت أن تنجز خطة ضخمة للكهرباء في خلال 18 شهراً بالرغم من أنها أنتجت 150 ميغاواط، أما نحن فيلزمنا فقط ما بين 15 الى 20 ميغاواط. أخيراً، أنّ ما تشهده العاصمة من تكسير واعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة، فهذا غير مقبول، ويحز في قلب البيارتة أن يروا القادمين من أماكن بعيدة يمعنون اعتداءً على منطقة «السوليدير»، وهو اعتداء على إرث الشهيد رفيق الحريري.

"الديار": حكومة الإنقاذ : 8 مُلاحظات إيجابيّة... وتطمينات للحريري : لا لون واحد ولا كيديّة

كتب محمد بلوط في "الديار": حكومة الإنقاذ : 8 مُلاحظات إيجابيّة... وتطمينات للحريري : لا لون واحد ولا كيديّة

بحسب قراءة اولى لردود الافعال على ولادة هذه الحكومة، فان ثمة اشارات جيدة يمكن تسجيلها منها: 1- النجاح في الاسراع بتشكيل الحكومة ضمن المهلة التي حدّدها الرئيس حسان دياب منذ تكليفه. 2- المجيء بعدد معقول من الاختصاصيين في الوزارات التي اسندت لهم، باعتبار ان التوزيعات الاخرى والخلافات التي حصلت بين بعض شركاء هذه الحكومة ادت الى تولي بعض الوزراء وزارات ليست من اختصاصهم. 3- الالتزام بما تعهد به رئيس الحكومة والاطراف الداعمة له لجهة فصل النيابة عن الوزارة وعدم توزير حزبيين، الامر الذي يعني الاستجابة لجزء مهم من مطلب الانتفاضة الشعبية. 4- حققت ولادة الحكومة صدمة ايجابية نسبيا على الصعيد النقدي والمالي تمثلت بفرملة ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق، وارتفاع سندات لبنان الدولارية بمقدار «سنت» كمؤشر ايجابي نتيجة هذه الولادة. 5- بروز مواقف دولية مشجعة لا سيما موقف الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس الذي رحب بتشكيل الحكومة وقال انه يتطلع الى العمل مع رئيس الوزراء المقبل بما في ذلك دعم برنامج الاصلاح في لبنان وتلبية الاحتياجات الملحة للشعب اللبناني، مكرراً الالتزام بدعم لبنان وسيادته واستقراره واستقلاله وفقاً لاعلان الطائف وبعبدا، وتنفيذ القرارات الدولية. 6- تحظى الحكومة بدعم سياسي من كتل ومكونات الاغلبية النيابية التي تنضوي في فريق 8 آذار. 7- برز بوضوح ان هناك تبايناً وانقساماً في صفوف الانتفاضة الشعبية تجاه الحكومة، فهناك فريق مصر على الاستمرار بالتحركات الشعبية وهو مؤلف من تيارات عديدة يسارية وراديكالية واخرى ذات نزعة غربية على غرار المجموعات التي نشطت في اوكرانيا وبعض دول اميركا اللاتينية. اما الفريق الاخر فهو يؤيد اعطاء الحكومة فرصة ومهلة زمنية لكي تعمل على الازمة القائمة لا سيما في ظل التدهور الخطير الذي سجل في الاشهر الاخيرة. 8- اما على صعيد المعارضة فان ما سجل بعد ولادة الحكومة يؤشر بوضوح الى ان رئيس اللقاء الديموقراطي والحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط فضل عدم المواجهة في الشارع، واعتبر ان الحكومة افضل من الفراغ، مكتفياً بمعارضة سياسية وضمن المؤسسات. وتكشف المصادر بان رسالة وتطمينات تلقاها الرئيس الحريري وجنبلاط بان حكومة الرئيس دياب لن تكون حكومة اللون الواحد، ولن تمارس الكيدية، بل هي يمد يدها للجميع من اجل التعاون لانقاذ لبنان من محنته.

"الديار": حكومة الست ستات هكذا نشأت وهذا بيانها الوزاري ماذا ينتظرها عربياً .. وما وراء الصمت السعودي ؟

كتب عيسى بو عيسى في "الديار": حكومة الست ستات هكذا نشأت وهذا بيانها الوزاري ماذا ينتظرها عربياً .. وما وراء الصمت السعودي ؟

رئيس الحكومة الجديد حسان دياب لا يعارض الحريري ولا حزب الله ولا أميركا أو سوريا وإيران ولا السعودية، وتقرأ مصادر سياسية في متن كلمة الرئيس دياب من القصر الجمهوري حول قيامه بجولة عربية وخصوصا خليجية قريبا أن الرجل لم يقل أنه سيدرس الموضوع أو يجري إتصالات إنما ذهب الى فعل التأكيد أنه الى الخليج متوجها وهذا يعني كما سربت مصادر السراي الحكومي بالأمس أن دياب اجرى سلسلة من اللقاءات مع العديد من السفراء الاجانب والعرب بعيدا عن الاعلام. وفيما تلاحظ هذه المصادر أن السفارة السعودية والمسؤولين فيها غائبون عن السمع منذ فترة طويلة مما يحمل في طياته جملة من التساؤلات حول موقفها من الحكومة الجديدة وما حدث قبلها من حراك شعبي، على أن هذه المصادر تعطف هذا الموقف على الاستقبال الذي جرى للسفير السوري في الامم المتحدة من قبل السفير السعودي هناك؟ وتذهب هذه المصادر الى أن الرئيس الجديد للحكومة لا يمكن أن يتبنى شعار الشيطان الأكبر ولا أن يذهب في معاداة محور المقاومة وهو يعتبر نفسه وفق هذه المصادر كما سيأتي في مضمون البيان الوزاري وكما تحدث من بعبدا ليلة إعلان التشكيلة الحكومية أنه وحكومته سيبتعد عن صراع المحاور وأن صيغة النأي بالنفس سوف تحافظ على مكانها في متن البيان، وإن كانت الإستعانة بمعجم اللغة العربية الغني بمفردات تتيح له الابتعاد عن الصراعات الداخلية والاقليمية، وفي معرض اّخر فإن الولايات المتحدة الاميركية لن تكون منزعجة على الاطلاق من تولي أحد خريجيها من الجامعة الاميركية منصبا رفيعا بل هي سوف تصدر بيانا في القريب العاجل يركز على الانجازات بديلا عن السيرة الشخصية لكل وزير.

"الشرق الاوسط": الحكومة تنطلق لمعالجة الأزمة الاقتصادية واستعادة الثقة الدولية

كتب نذير رضا في "الشرق الاوسط": الحكومة تنطلق لمعالجة الأزمة الاقتصادية واستعادة الثقة الدولية

تترقب قوى سياسية غير مشاركة في الحكومة برنامجها وخطة عملها لمعرفة مدى قدرتها على مخاطبة الشارع أو تسويق نفسها لدى المجتمع الدولي، وتشكك بذلك. وقالت مصادر حزب القوات اللبنانية لـ"الشرق الأوسط" إنه عندما تتحدد جلسة الثقة، يلتئم تكتل الجمهورية القوية لاتخاذ الموقف المناسب، مشيرة إلى أن موقف حزب القوات واضح منذ 2 ر (أيلول) الماضي والقاضي بوجوب أن تتشكل الحكومة بعيدا عن القوى السياسية لأن الإدارة السياسية التي أوصلت البلاد للفشل ليس بإمكانها إيصال لبنان إلى شاطئ الأمان. وعلى غرار القوات، بدأ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط متريثاً، بدعوته لإعطاء الحكومة فرصة. وقال مستشاره رامي الريّس لـ"الشرق الأوسط" إن موقف جنبلاط «نابع من تحسسه بحراجة الوضع الاقتصادي والمالي، وضرورة أن تكون هناك جهة رسمية تتخذ القرارات للجهم التدهور بمعزل عن تصنيفها، علّنا نستطيع وقف الانهيار.

"الجمهورية": حكومة مواجهة بانتظار ما يُثبِت العكس؟!

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": حكومة مواجهة بانتظار ما يُثبِت العكس؟!

أيّاً كانت الظروف التي ستتحكّم بالمعابر الدستورية الإجبارية التي على الحكومة سلوكها وصولاً الى نيلها الثقة النيابية، فإنها ستخضع بلا شك أمام اكثر من امتحان واستحقاق داخلي وخارجي. وإذا عبرت كل هذه المراحل ملتزمة الاصول الدستورية التي لا خروج عنها، فهي ستكون في مواجهة سياسية وشعبية قاسية مع الداخل ومع الخارج في آن. وعلى رغم من معرفة أركان الحكومة الجديدة أنّ البيانات البروتوكولية الإقليمية والدولية والأممية الإيجابية التي صدرت وستصدر تزامناً مع الاعلان عنها لن تكون هي الميزان الحقيقي لطريقة التعاطي معها، فإنه سيكون عليها خوض مسلسل التجارب القاسية من أجل استعادة ثقة الداخل قبل الخارج. ففي ظنّ كثر أنّ مثل هذه الثقة الداخلية ستقود حتماً الى استدراج الخارج، فإذا بقيت الانتفاضة الرافضة لها على زخمها سيطرح الكثير من علامات الإستفهام حول ما سيكون وقعها في الخارج. وما بين هذه وتلك، لا يمكن تجاهل ما جمعه دياب من ضمانات عربية وغربية لمساعدته على الإقلاع بحكومته، وهو ما سيدفع ربما الى قراءة جديدة لِما ستلقاه الحكومة من دعم لتجاوز أخطر الأزمات التي يعانيها لبنان. والى أن تأتي المعطيات الجديدة بما يغيّر ما هو مُنتظر، ستبقى حكومة مواجهة اشترَت بتركيبتها كثيراً من الخصوم، وهو ما سيعبّر عنه حجم الثقة النيابية المنتظرة، فليس مضموناً أنّ ما ناله دياب في التكليف سيحظى به في التأليف.

"الجمهورية": حكومة "البازل" الموقتة: مخاطر كثيرة

كتب جوني منير في "الجمهورية": حكومة "البازل" الموقتة: مخاطر كثيرة

لاحظت واشنطن ولندن الشهية المُستجدة لبعض الدول الاقليمية لتأسيس نفوذ لها على الساحة السنية في لبنان. فالانكفاء السعودي ومعه الخليجي قد يكون دفع بتركيا الى التقدّم للتأسيس لنفوذها على الساحة. لكنّ المشكلة تكمن في سَعي داعش الى إعادة إحياء دورها ايضاً، وهو ما أقلقَ السلطات الامنية اللبنانية وحزب الله أيضاً. فعلى سبيل المثال، قبض الأمن العام على أحد السوريين الموجودين في لبنان وهو يحضّر لعملية إرهابية لحساب داعش، ومن خلال التواصل مع مسؤولين في هذا التنظيم موجودين في سوريا. لكنّ الأخطر انّ هذه العملية تضمنت شراء طائرة درون، وهو ما حصل، والبدء بتفخيخها بمتفجرات تمهيداً لاستهداف السفارة الاميركية في عوكر. وتمّ القبض على المتهم خلال مرحلة تفخيخ الطائرة. ولو نجحت العملية لكانت الانظار توجّهت الى حزب الله بسبب النزاع الحاصل في المنطقة بعد اغتيال قاسم سليماني. في اختصار، حكومة حسان دياب قد تسمح بفترة لالتقاط الانفاس قبل جولة جديدة ستكون أعنف على الأرجح. وتكفي الاشارة الى ما تضمنه تقرير لـ«معهد أبحاث الامن القومي» في جامعة تل ابيب حول انّ تشكيل حكومة تكنوقراط في لبنان، تسعى لتنفيذ إصلاحات اقتصادية وسياسية، سيكون مليئاً بالمصاعب، وسيجعل تحقيق هذه المهمة صعب جداً. والأهم ما جاء في خاتمة الدراسة من أنّ لبنان في حاجة ماسة الى مساعدات خارجية من شأنها إتاحة الفرصة لإسرائيل لأن تحاول التأثير على شروط المساعدات للبنان، بما في ذلك تقليص تسلّح حزب الله، والمقصود هنا هي الصواريخ الحقيقة. ما يعني انّ الحلول الجدية ما تزال بعيدة.

"الانوار": حكومةُ الوجوهِ المقنّعةِ ستنالُ الثقةَ ومن ثَمَّ يُبنى على الشيءِ مقتضاه

كتبت الهام فريحة في "الانوار": حكومةُ الوجوهِ المقنّعةِ ستنالُ الثقةَ ومن ثَمَّ يُبنى على الشيءِ مقتضاه

نعم ستنال الحكومة المقنعة بالاحزاب والسياسيين الثقة وحتماً أوامر قائد الجيش العماد جوزف عون الديمقراطي الاصيل، لن يسمح بالشغب ولا بالمندسين أو المشاغبين ان يعطّلوا جلسة الثقة تحت أي سبب.

سمعتُ البارحة نائباً من التيار الوطني الحر على إحدى شاشات التلفزة يقول أين 8 أو 14 اذار ومن يتكلم عنهم فهم غير موجودين . كلامك صحيح حضرة الصديق، اسهل علينا التكلم عن 14 اذار لأني كنت معها من المليون الداعمين كمبدأ للحرية والاستقلال. ولكن السياسيين تآكلوها وشعبها الأصيل سنة بعد سنة، تركوها، إذ نسوا أو تناسوا الاستقلال والحرية سهلت لهم إستباحة الأخضر واليابس من كل مرافق الدولة الى ان وصلنا الى يومنا هذا: الإنهيار والافلاس. أما عن 8 اذار فالكلام أسهل بكثير، والرقم ليس له قيمة من الأساس بل هو بسيط جداً: مع سياسة حزب الله ونقطة على السطر . الثوار المشاغبون والمندسون، فقد أتى معظمهم من البقاع وطرابلس وتُركوا لسنوات طوال دون ماء، كهرباء، دون عِلَم أو بيوت ولو خشبية دون طبابة، لقمة عيش كريمة بالكاد، حتى ولا التفاتة من المقتدرين الكبار من أهل طرابلس السياسيين منهم وقد وصلوا الى أعلى المراكز وتركوا ناسهم دون رحمة أو شفقة وهذا ما نراه في يأس الليالي مع نزعة من الحقد والسخط والرغبة في التكسير والهجوم على كل شيء اسمه سلطة.صدقاً انهم من شعب لبنان المقهور المُتعب المذلول، وضعَهم مؤلم وهنا إذا تفهمنا وضعَهم القاهر، حتى لا قدرة لهم على لقمة العيش، أو إدخال أولادهم الى المدارس، ومن الانسانية فحرامٌ ان نصوب على اعينهم حتى لو كان غضبهم يجب ان يبقى تحت سقف القانون. أراها حكومة من كلّ وادٍ عصا، ستنال الثقة حتماً. أما الوزراء فقد أتوا بوجوه ولو اختصاصية للبعض منهم، انما لابسي قناعَ ذاك السياسي أو الحزب أو التيار.

مواقف دولية من حكومة دياب

أضاءت الصحف على المواقف الدولية من الحكومة الجديدة، فأشارت إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس رحب بتشكيل حكومة جديدة في لبنان، وأكد العمل مع رئيس الوزراء الجديد حسان دياب من أجل دعم الإصلاحات في البلد المثقل بالديون والذي يصارع أزمة اقتصادية. وجاء في بيان الناطق باسمه: "إن الأمم المتحدة ملتزمة دعم لبنان في تعزيز سيادته واستقراره واستقلاله السياسي".

كما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال وجوده في القدس أن "فرنسا ستفعل كل شيء لمساعدة لبنان على الخروج من الأزمة العميقة التي تعصف به". وقال: "سنقوم بكل شيء لمساعدة أصدقائنا اللبنانيين في الأزمة العميقة التي يمرون بها".

وأصدر الناطق الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي بيانا عن تشكيل الحكومة الجديدة فاعتبرها" خطوة أساسية نحو ضمان قدرة البلاد على معالجة الأزمات المتعددة التي تؤثر عليها ويتعيّن على الحكومة اللبنانية أن تتصدى بسرعة للتحديات الاقتصادية الحادّة وتنفّذ إصلاحات هيكلية للاستجابة لحاجات الشعب اللبناني وتوقّعاته. ويجب ضمان حماية مناسبة للفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع". واضاف "يدعم الاتحاد الأوروبي لبنان في الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية، فضلاً عن مساعدته في تعزيز الحكم الرشيد والمحاسبة ومكافحة الفساد. ويؤكد الاتحاد الأوروبي من جديد على الشراكة القوية مع لبنان وشعبه ودعمه المتواصل لاستقرار لبنان ووحدته وسلامة أراضيه وسيادته واستقلاله السياسي".

"الشرق الاوسط": ماكرون يعلن استعداد فرنسا لمساعدة لبنان

كتب ميشال أبو نجم في "الشرق الاوسط": ماكرون يعلن استعداد فرنسا لمساعدة لبنان

يبدو أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أتباع نظرية الزعيم الصيني ماو تسي تونغ، وملخصها: ما يهمني لون الهر إذا كان يطارد الفئران؟». هذه الصورة المجازية طبّقها ماكرون على الوضع الحكومي في لبنان، إذ سارع إلى التعليق على تشكيل حكومة الرئيس حسان دياب وهو في زيارة رسمية لإسرائيل.

وأعلن الرئيس الفرنسي في الفقرة الأخيرة من كلمته بعد لقائه الرئيس الإسرائيلي: تعلمون جيداً الصداقة التي تكنّها فرنسا للبنان وتعاطفنا مع هذا البلد العزيز علينا، ونحن، إزاء الأزمة العميقة التي يجتازها لبنان، سوف نبذل كل ما في وسعنا من أجل مساعدة أصدقائنا اللبنانيين واللبنانيات. وأضاف ماكرون: أنا أعي وأتقاسم معكم حذركم إزاء كل أشكال النشاط الإرهابي الذي يمكن أن ينطلق من لبنان ويهدد أمن ورفاهة العيش للبنانيين واللبنانيات. يتضمن كلام الرئيس الفرنسي عدة رسائل، أولاها أن باريس مستعدة للتعامل مع أي حكومة لبنانية تتشكل وتملأ الفراغ الدستوري الذي كان يعيشه لبنان منذ استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري تحت ضغط الحراك الشعبي. وخلال الأسابيع المنصرمة، نقلت باريس عبر قنواتها الدبلوماسية وأحياناً عبر الوسائل الإعلامية تخوفها الكبير مما يحصل في لبنان خصوصاً بعد أن اندلعت أعمال العنف. كذلك عبّرت عن إحباطها الشديد من أداء الطبقة السياسية اللبنانية واهتمامها بتقاسم الحصص والمغانم بدل التركيز على إخراج لبنان من أزمته. من هنا، وصلت قناعة المسؤولين الفرنسيين إلى اعتبار أن المهم هي ولادة حكومة تكون مهمتها إخراج لبنان من مخاضه العسير بغض النظر عما إذا كانت من لون واحد أو من لونين. لكن، وفق ما تقوله مصادر فرنسية، العبرة في الأداء. وليس سراً أن باريس لم تتخلّ عن التواصل مع حزب الله، ويبرز ذلك في كلام ماكرون الذي يشدد على استعداد بلاده لدعم للبنان في ظل حكومة اللون الواحد والتي كان حزب الله مهندسها الرئيسي.

"النهار": رد الفعل الخارجي الأهم: أميركا والخليج

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": رد الفعل الخارجي الأهم: أميركا والخليج

هناك افرقاء سياسيون كثر لا يشكون في صدق المشاعر التي يكنها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للبنان ورغبته في مساعدته لكن فرنسا واوروبا عموما هامشها ضيق في طبيعة المساعدة التي يمكن ان تقدمها للبنان ما لم تقنع الدول الخليجية بمد يد المساعدة للبنان فيما ان هذه الاخيرة حساسة اكثر للموقف الاميركي من هذا الموضوع منه الى فرنسا.. مع ان رئيس الحكومة اعلن انه سيقوم بجولة خليجية قريبا واولا فان الامر سيكون صعبا جدا على مستوى الحصول على دعم في ظل الملابسات التي رافقت تسمية دياب اساسا ومن يقف وراء هذه التسمية اضافة الى موقف الطائفة السنية منه من جهة ورئاسته حكومة قوى 8 آذار عملانيا وحكومة " حزب الله" تحديدا والطريقة التي تم من خلالها تأليف الحكومة. فالسفراء العرب كما السفراء الاخرين مطلعين على نحو دقيق على مجريات الوضع اللبناني وحيثياته ولن يكون هناك وان يتم استقباله شيء وان يظهر هامشا في سياسة مختلفة امر اخر الى حد قد يشبه الزيارة الاولى واليتيمة التي قام بها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى المملكة السعودية وابتعاده عن مضامين الخطاب الذي القاه بعد انتخابه الى حد قضائه على اتفاق الطائف. لكن هناك عملية انتظار لبضعة اشهر من اجل ان يثبت رئيس الحكومة التزامه الرسائل التي بدأ توجيهها فور صدور مرسوم تأليف الحكومة الى الخارج. ففي النهاية عدد كبير من الدول لا يود ان ينهار لبنان ويغرق في الفوضى لكن ربط هذه الدول المساعدات بالاصلاحات التي تعتمدها هي في رأي مطلعين شماعة تتصل بالاعتبارات السياسية اذ سبق لهذه الدول ان ساعدت لبنان في ايام الفساد والمحاصصة. وازاء الاقتناع بان القطبة الحقيقية تتصل بالموقف الاميركي الذي اراح قوى 8 آذار في ظل ما يقولون ان واشنطن تقف على الحياد في موضوع الحكومة وفقا لما نقل عن نائب وزير الخارجية الاميركي ديفيد هيل للبنان اخيرا، فان العارفين بالموقف الاميركي لا يرون تفاؤلا مماثلا متى كانت الحكومة حكومة الحزب واللون الواحد وقد يصعب الوضع بالنسبة الى لبنان. ولذلك يتساءل هؤلاء اذا كان يمكن الحصول على الرضى الاميركي لاحقا اذا قرر " حزب الله" الافراج عن اتفاق مع اسرائيل في موضوع الخط الازرق والنفط في المنطقة الحدودية. فهذه ورقة يملكها الحزب ويعرف مدى تعليق واشنطن اهمية عليها في ظل البراغماتية المعروفة عن الاميركيين. فهل ستصل الامور الى هذا الحد من اجل ضمان الرضى الاميركي لسيطرة الحزب على البلد بصيغة حكومة اللون الواحد.

"النهار": موقف الدول المانحة من الحكومة يُقرِّر مصيرها الحاسم في ظلّ التجربة

كتب اميل خوري في "النهار": موقف الدول المانحة من الحكومة يُقرِّر مصيرها الحاسم في ظلّ التجربة

ترى أوساط سياسيّة مراقبة أن المُهمّ ليس التوصُّل إلى تشكيل حكومة ولا موقف الشارع منها إنّما الأهم هو موقف المجتمع الدولي والمجتمع العربي بعد أن تنال ثقة مجلس النوّاب. لذلك لا بُدّ من انتظار ردّة فعل الدول الشقيقة والصديقة على الحكومة وإن كانت تلبس ثوب الاختصاصيّين لكن سياسيّين هم الذين اختاروهم. فإذا كانت ردّة فعل هذه الدول الإيجابيّة وداعمة فتنفق عندئذ أموال مؤتمر "سيدر" المُخصّصة للبنان للنهوض به في شتّى المجالات. فإنّ الحكومة ستقلع عندئذ لأن ما يهمّ الناس هو أن يروا الحكومة أيّاً يكن شكلها تعمل بسرعة لإخراج لبنان من أزمته الاقتصاديّة والماليّة والمعيشيّة، وأن تباشر إجراء الإصلاحات المطلوبة لتنفيذ الورقة التي أقرّتها الحكومة المستقيلة لتؤكّد عزمها على ذلك فتحظى عندئذ بدعم الداخل والخارج ويكون عمرها طويلاً. لذلك يمكن القول أن لا ثقة مجلس النوّاب بالحكومة كافية ولا حراك الشارع إذا استمرّ يقرّر مصيرها، إنّما قرار الدول المانحة من مؤتمر "سيدر" لأنّه هو القرار المُهمّ الذي يُقرِّر مصيرها، فإذا حصلت الحكومة على أموال مؤتمر "سيدر" وباشرت بنجاح وسرعة تنفيذ المشاريع التي تقرّرت للبنان في هذا المؤتمر، فإنّ الحكومة تكون قد نالت ثقة الدول المانحة، ولا يعود يؤثّر في مصيرها حتّى استمرار الحراك في الشارع لأنّه يفقد مُبرِّر استمراره عند نجاح واضح للحكومة من إخراج لبنان من أزماته وهو ما يهمّ الناس. أمّا إذا لم تنل الحكومة ثقة الدول المانحة لسبب من الأسباب فمعنى ذلك أن لبنان سوف يسقط بالضربة الاقتصاديّة والماليّة القاضية ليذهب نحو التغيير الشامل الذي به تحقّق الإصلاح الحقيقي الشامل وقد تكون الطريق إلى هذا التغيير شاقة وطويلة.

"نداء الوطن": فرنسا: لا دعم للبنان من دون "نأي بالنفس"

كتبت رندة تقي الدين في "نداء الوطن": فرنسا: لا دعم للبنان من دون "نأي بالنفس"

قالت مصادر فرنسية متابعة للوضع اللبناني لـ"نداء الوطن": "الموقف الفرنسي من الحكومة اللبنانية هو أنّ عليها تقديم صيغة إصلاحات تكون بمستوى مشاكل ومتطلبات الشعب اللبناني وبناءً على ذلك بإمكان فرنسا عندئذ أن تقدّم إلى لبنان دعماً أكبر وأن تدفع باقي الدول الداعمة الى أن تحذو حذوها"، مضيفاً: "فرنسا لا تتدخل باختيار الأشخاص إنما هي تأخذ علماً بتشكيل الحكومة، ولكن ينبغي على السلطات اللبنانية أن تنفذ إصلاحات، في حين هناك تساؤلات لدى جميع الدول حول إمكانية حكومة من لون واحد أن تقوم بإصلاحات حقيقية"، وختم: "الدول تنتظر تنفيذ الحكومة إصلاحاتها بسرعة ومستعدة لكي تساعد لبنان إذا تم تنفيذ الإصلاحات ولكن لن يكون هناك أي دعم في حال انتهج لبنان سياسة دولية لا تناسب الداعمين الدوليين مثل عدم الالتزام بسياسة النأي بالنفس والانفتاح على سبيل المثال على نظام دمشق".

بومبيو: حزب الله يعمل لصالح النظام الايراني وليس للشعب اللبناني

توقفت الصحف عند التعليق الاول للإدارة الاميركية على تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة، وأشارت إلى أن وزير الخارجية الاميركي جورج بومبيو أعلن ان واشنطن لن تقدم مساعدات الا لحكومة لبنانية غير فاسدة وتلتزم اجراء إصلاحات وتستجيب لمطالب الشعب اللبناني، وقال ان التظاهرات التي نراها في لبنان والعراق تطالب باحترام السيادة معتبرا ان حزب الله يعمل لصالح النظام الايراني وليس للشعب اللبناني .

ورأت "الأخبار" أن مرة جديدة، تدخل الولايات المتحدة، علناً، على خط الأزمة في لبنان. وهذه المرة أيضاً، كان بومبيو واضحاً في تهديداته وشروطه، تماماً كما في تصريحه من وزارة الخارجية في بيروت العام الفائت. سمّى شروطه بـ"المتطلبات التي تريدها أميركا للتدخل للمساعدة". في السابق، خيّر اللبنانيين بين السياسة الأميركية، وبين العقوبات الشاملة. يوم أمس، هدّد بـ"أزمة مالية رهيبة في غضون أسابيع". وشرطه للتدخل والمساعدة هو أن يقول اللبنانيون لحزب الله "كفى". وبخلاف الرئيس الفرنسي والأمين العام للأمم المتحدة، رفض بومبيو الإجابة على سؤال عما إذا كانت بلاده ستتعاون مع الحكومة الجديدة، رابطاً ذلك بما سماه "أن تكون الحكومة غير فاسدة".

وأوردت "الأخبار" تصريح بومبيو لوكالة "بلومبيرغ" حرفياً، "لكي لا يكون مادة للتأويل والاجتهاد":

سئل بومبيو: "الحالة في لبنان. لديهم حكومة جديدة، ولديهم علاقات بحزب الله. هل ستعمل الولايات المتحدة مع هذه الحكومة الجديدة؟"

أجاب: "علينا أن ننظر في ذلك. حتى الآن، لست أدري ما هي الإجابة على ذلك. رأيت ما جرى في الساعات الـ24 الأخيرة. لقد كنا واضحين جداً بشأن متطلبات الولايات المتحدة اللازمة للتدخل. لبنان يواجه أزمة مالية رهيبة مطروحة أمامه في الأسابيع المقبلة. نحن مستعدون للتدخل، وتقديم دعم، لكن حصراً لحكومة ملتزمة بالإصلاح. هذا مهم لأميركا، لكن إذا نظرتَ إلى الاحتجاجات التي تجري في بيروت وفي مدن خارج بيروت، يمكنك أن ترى، تماماً كما في بغداد - اذهب وشاهد الاحتجاجات في بغداد - إنها ليست احتجاجات ضد أميركا، هذه احتجاجات تطالب بالسيادة والحرية. الاحتجاجات في لبنان اليوم تقول لحزب الله «كفى». نحن نريد حكومة غير فاسدة تعكس إرادة شعب لبنان. إذا استجابت هذه الحكومة لذلك، وإذا كانت هناك مجموعة جديدة من القادة المستعدين للالتزام بذلك، ولتنفيذ هذا الالتزام، فهذا هو النوع من الحكومات الذي سندعمه حول العالم وهو النوع من الحكومات الذي سنساعده في لبنان".

"الاخبار": باسيل وحزب الله بعد الحكومة: التوتر مستمر؟

كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": باسيل وحزب الله بعد الحكومة: التوتر مستمر؟

ردة فعل التيار على ما حصل في التشكيلة الحكومية، بغض النظر عن الخلافات الداخلية حول ارتداد السلوكيات المتبعة إزاء أزمة الحكم منذ 17 تشرين الأول ليست إيجابية تجاه حزب الله. لأن باسيل لأول مرة منذ لقاء فرنجية ــــ الحريري في باريس، ومن ثم التسوية الرئاسية الحكومية وتشكيل حكومتَي الحريري في ظل رئاسة عون، والانتخابات النيابية، يخسر ورقة أساسية أمام حليف حزب الله، خصمه المسيحي والشمالي والرئاسي، وخصوصاً أن الرهان العوني وحتى من قوى سياسية على خصومة معه، أن فرنجية سيتراجع أمام تمنيات حزب الله بتسهيل ولادة الحكومة، كما تراجع أكثر من مرة رئاسياً وحكومياً. وقوف فرنجية علانية بحدّة في وجه باسيل، تبنّاه الحزب أيضاً علانية للمرة الأولى بهذا في الوضوح، فخسر باسيل في اللحظات الأخيرة من المفاوضات. وهذا التصرف ليس أمراً عابراً، لأنه يعني في مكان ما أن مفعول لقاء الساعات السبع بدأ يتضاءل، لأن القضية تتعدى المقعد الوزاري، أو الثلث الضامن غير المبرر في حكومة اللون الواحد.طبعاً، ثمة محاولات إعلامية لتصوير تشكيلة الحكومة وحصة التيار فيها إنجازاً، مع استعادة وزارات التيار كالدفاع والخارجية والطاقة والعدل، لكن في المقابل يعرف باسيل أن الفخاخ فيها كثيرة، مع ارتفاع منسوب الموالين لسوريا فيها، وهذا يحصل للمرة الأولى منذ عام 2005، ووجود مرشح رئاسي أيضاً هو الوزير دميانوس قطار، لم يستطع إبعاده منها، كما فعل مع غيره من المرشحين الموارنة، رغم تبدل الحقائب التي كانت تسند إليه أربع مرات. إضافة الى أن باسيل ورغم تقاطع المصالح أخيراً بينه وبين الرئيس نبيه بري، يجد نفسه مرة أخرى في وجه مجموعة حلفاء للحزب داخل الحكومة لا يكنّون له وداً كبيراً، ولديهم تقاطعات إقليمية أكثر تأثيراً. ناهيك عن أن شبكة المصالح داخل الحكومة من الآن وصاعداً، ومنها حصة رئيس الحكومة نفسه، ستكون ثقلاً لا يستهان به في وجه باسيل، وسط مزايدة رئيس الحكومة بصلاحياته، ورغبة فريق سياسي متفلت من وصاية باسيل على التصرف بهامش حرية كبير لم يكن متاحاً لقوى سياسية أخرى في الحكومات السابقة. عارفو باسيل يتحدثون بجدية عن إمكان أن نشهد تبدلاً ملحوظاً في أدائه، وهو قادر على أن يردّ الضربة التي تلقاها، من خلال الشارع.

باسيل في دافوس

أضاءت "اللواء" على مناشدة وزير الخارجية السابق جبران باسيل قادة العالم أمس المساعدة في إنقاذ بلده كي لا يتحول إلى "دولة فاشلة" وسط أزمة مالية متصاعدة.

وقال باسيل، حديث لـ"رويترز" خلال المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس: "إن لبنان نموذج لتعايش يمكن أن يكون «الترياق الحقيقي للإرهاب، إذا حافظ على استقراره".

وأضاف "إنه بلد نحتاج للحفاظ عليه كي يلعب ذلك الدور ويوسعه، لا أن نجعله يفشل ويصبح في مصاف الدول الفاشلة. هذا لن يساعد اللبنانيين. هذا لن يساعد أي بلد في المنطقة".

وأشارت رويترز إلى أن حضور باسيل منتدى دافوس أثار غضب بعض اللبنانيين الذين يقولون إنه لا يمثلهم ووقعوا عريضة يقولون فيها إنه لا يمثلهم.

ورفض باسيل الاتهامات ووصفها بأنها «تعميم» لتهم الفساد ضد النخبة في البلاد. وقال "أنا شخصيا السياسي الوحيد في لبنان الذي كشف بيانات حسابه. لم يجرؤ أحد على فعل هذا".

وأوضح أنه طلب من سويسرا والولايات المتحدة ودول أخرى المساعدة في الكشف عن تحويلات مالية تخص موظفين عموميين وشخصيات سياسية لبنانية ويحتمل أنها غير مشروعة، وذلك في إطار جهد أوسع لمكافحة الفساد.

وقال باسيل "فلتكشف الآن لجنة خاصة في المصرف المركزي عن كل حسابات السياسيين والموظفين العموميين".

"نداء الوطن": عن قلق جنبلاط وطيفه المتواجد في الحكومة

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": عن قلق جنبلاط وطيفه المتواجد في الحكومة

يتحضر رئيس الحزب الاشتراكي لحركة سياسية إنطلاقاً من قناعته أن هذا هو دوره في البلد لحظة يمر في أزمات كبرى، يشعر في ظلها أن طائفة الموحدين الدروز في جبل لبنان ستكون أكثر طرف يتأثر بالاجواء، والمداواة لا بد أن تكون من خلال حركة سياسية مروحتها واسعة فيخرج من البعد الدرزي نحو البعد السياسي الموسع. وبعد بري والحريري من المتوقع أن تشمل زياراته حزبي "القوات اللبنانية" و"الكتائب"، وغيرهما من القوى السياسية في محاولة للقول إن لبنان لا يمكنه أن يكمل على وضعه السيئ حيث التباعد بين الشارع والواقع السياسي، لأن أي اختلال بالصيغة السياسية سيتأثر به جنبلاط حكماً كطرف أول فلا بد من إرساء قواعد سياسية جديدة تتعاطى مع المرحلة لأن انهيار الصيغة يعني انهيار الجميع وأولهم الدروز.

بالمعنى السياسي تعني العلاقة مع بري بالنسبة إلى جنبلاط عدا كونها علاقة صداقة استراتيجية على المستويين الشخصي والسياسي، العلاقة مع "حزب الله" الذي يحرص عليها رغم كل التوتر الذي يعتريها.

من مصلحة بري وجنبلاط أن يكونا على علاقة متينة وعلى تواصل وتنسيق متواصلين ومن هنا كان إصرار بري على مشاركة جنبلاط في الحكومة ثم تفهمه خروجه منها. حتى اللحظة الأخيرة سعى الرجلان إلى إعادة تعويم الرئيس سعد الحريري حكومياً. أما العلاقة مع الحريري فهي ذلك التحالف التاريخي مع السنة الذي يحتاجه دائماً، فيما يحرص من خلال تواصله مع "القوات" و"الكتائب" على التأكيد أن الصراع سياسي وليس طائفياً. خلال لقائه مع الحريري أكد وجوب التعاطي بواقعية مع الحكومة الجديدة، والتعاطي معها بكل ملف على حدة أي أن الاشتراكي لن يكون معارضاً لمجرد المعارضة و"اذا اتخذت قرارات جيدة سنؤيدها"، وهو الموقف نفسه الذي عبر عنه عقب تشكيل الحكومة مباشرة.

"النهار": "البيك" عند "الشيخ" والمصيبة تجمع... إلى المعارضة سر لا عودة إلى 14 آذار

كتب وجدي العريضي في "النهار": "البيك" عند "الشيخ" والمصيبة تجمع... إلى المعارضة سر لا عودة إلى 14 آذار وهذه عدّة مواجهة حكومة دياب

تؤكد جهات سياسية متابعة لـ "النهار" أنّ رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط إلى بيت الوسط ولقائه الرئيس سعد الحريري عرضت لواقع ضرورة التنسيق بينهما وتوحيد الجهود في هذه المرحلة، وعليه لم تحصل معاتبة في هذا السياق وإنّما كان البحث حول وضع البلد من جوانبه كافة وتحديداً الأوضاع الاقتصادية والمالية والمعيشية حيث أشار جنبلاط إلى أهمية معالجة هذه المسائل خصوصاً في المناطق النائية والفقيرة في الشمال وعكار وسواهما للتخفيف عن معاناة الناس، وصولاً إلى كيفية التعاطي مع الحكومة الحالية. ولكنّ المكتوب يُقرأ من عنوانه إذ من الطبيعي وعلى اعتبارها حكومة اللون الواحد، فإنّ مواجهتها ستكون مطلوبة من خلال معارضة لن تقتصر على الثنائي الاشتراكي والمستقبلي، وفي هذا الصدد ثمة أجواء عن توسيع مرحلة اللقاءات والاتصالات مع حلفاء الأمس في 14 آذار والتأكيد في الوقت عينه أن ليس هناك أي عودة لهذا الفريق أو تلك الاصطفافات ولكن من الطبيعي أن يكون للاشتراكي والتيار الأزرق تواصل وتنسيق مع قوى مسيحية لها حضورها ودورها وتحديداً القوات اللبنانية والكتائب إلى الوطنيين الأحرار والشخصيات المستقلة التي لها أيضاً دورها ولم تخرج عن ثوابتها ومسلّماتها في أحلك الظروف مثل النائب السابق فارس سعيد، وإن كان من المبكر الحديث عن هذه المسائل. وإنّما، ومن خلال الأجواء الراهنة، فالأيام المقبلة تؤشّر إلى مثل هذا الحراك، بمعنى لا يمكن أي طرف أن يتحرك من موقعه الطائفي والمذهبي بل في سياق وطني وعلى اعتبار أنّ الثنائيات لم تؤدِّ إلى أي نجاح والدلالة التسوية الرئاسية بين بيت الوسط وميرنا الشالوحي التي جلبت الويلات والمصائب وقد تحطمت بشكل يصعب على الصندوق الأسود أن يحلل آخر ما جرى بين بعبدا والحريري أو على خط "التيار الوطني الحر" ولا سيما الوزير جبران باسيل ورئيس "تيار المستقبل" نظراً إلى الأضرار الجسيمة التي نتجت من هذه الخلافات، مما يعني أنّ هذه التسويات والتفاهمات، بما فيها "تفاهم معراب" مع فارق أنّه كان ضرورة للمصالحة المسيحية – المسيحية بعد مآسي حرب الإلغاء، وإنّما أيضاً هذا التفاهم بات في خبر كان. من هذا المنطلق، وبعد ولادة الحكومة وما يُتوقَّع من ردود فعل إقليمية ودولية وكيفية التعامل معها خصوصاً من الدول المانحة، وإن كان ذلك يحتاج إلى وقت طويل وربما التعامل معها ببرودة نظراً إلى تركيبتها وصبغها باللونين البرتقالي والأصفر وسائر ألوان فريق 8 آذار، مما يعني أن ثمة مواجهة دولية قد تتعرض لها حكومة الخليلين والسيد وباسيل وخليط الممانعة بشكل عام.

"اللواء": جنبلاط متجاوب ومرتاح للتمثيل الدرزي

كتب غاصب المختار في "اللواء": جنبلاط متجاوب ومرتاح للتمثيل الدرزي... والمستقبل يُعطي الحكومة فرصة

تفيد اوساط مطلعة على حركة الرئيس دياب، انه سيباشر مع فريق العمل الحكومي بتحديد الاولويات واساليب المعالجة للأزمات الاقتصادية والمالية والمعيشية والاجتماعية، وسيظهر ذلك في البيان الوزاري للحكومة، الذي تردد انه شبه منجز، وعبّر عن كثير من عناوينه الرئيس دياب في كلمته بعد صدور مراسيم التشكيل وفي جلسة مجلس الوزراء الاولى امس. في الشق الداخلي، يؤكد المطلعون على موقف الرئيس دياب انه مرتاح جدا للتشكيلة التي انتجها بالتفاهم مع الرئيس ميشال عون، ويعتقدون انها يُفترض ان تُرضي بعض المعترضين إن لم يكن اكثرهم. وفي هذا الصدد لوحظ انه لم يصدر بعد التشكيل اي موقف سلبي عن اي طرف سياسي باستثناء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وبعض مسؤولي حزب الكتائب والشخصيات المعارضة، لكن بالنسبة الى الحزب التقدمي الاشتراكي فلم يصدر عن رئيسه وليد جنبلاط او نوابه او مسؤولي حزبه اي موقف سلبي، خاصة ان الوزيرة منال عبد الصمد هي نقطة تقاطع بينه وبين الرئيس دياب الذي اختارها هو خلافا لما تردد عن انها من اقتراح رئيس الحزب الديموقراطي النائب طلال ارسلان، الذي لم يطالب بحصة له شخصيا بل بتمثيل وازن للدروز في حقائب وزارية وهذا ما حصل... ويبقى المهم كيف سيكون موقف نواب الاشتراكي، ثقة او لا ثقة. ونقل متصلون به امس لـ "اللواء" عنه قوله: انه يجب اعطاء الحكومة الجديدة فرصتها لتحقيق ما وعد به رئيسها حسان دياب، لمعالجة الازمات القائمة، قبل الحكم عليها وانتقادها، خاصة ان الرجل ابدى نية طيبة وصادقة بالعمل. وان الحكومة تضم وزراء اكفاء. لكن لا يمكن القول بمنح الحكومة الثقة إلا بعد الاطلاع على بيانها الوزاري وتوجهاتها العملية، ولا يمكن الحكم على الحكومة إلا بعد مهلة عمل لتتبين طبيعة إدائها ومدى نجاحها، وعندها لكل حادث حديث. وبالنسبة لتيار المستقبل، فلا يبدو ان الموقف سيكون مختلفاً كثيراً عن موقف الحزب الاشتراكي، لجهة منح الحكومة فرصة للحكم عليها وفق أدائها، خاصة انه لم يصدر ايضا عن الكتلة او مسؤولي التيار اي موقف سلبي حتى الان. وقد قال عضو كتلة المستقبل النائب سمير الجسر لـ "اللواء"، سنطّلع على البيان الوزاري وسنعطي فرصة للحكومة بالطبع حتى لو لم نمنحها الثقة.

"الجمهورية": إرسلان: تمثيلنا مقبول.. ولهؤلاء أقول "حسّوا بقى"

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": إرسلان: تمثيلنا مقبول.. ولهؤلاء أقول "حسّوا بقى"

يؤكد رئيس الحزب الديموقراطي النائب طلال ارسلان لـ"الجمهورية"، انّ التمثيل الدرزي في الحكومة الجديدة مقبول واعتبره جيداً الى حد كبير، وبالتالي فانّ ضميري مرتاح، واستطيع ان اقول الآن انني تمكنت من المحافظة على الحد المعقول من حقوق الموحدين الدروز، وحماية موقعهم ودورهم في مجلس الوزراء، لأنّ ما كنت أطالب به لا يتعلّق بحصة للحزب الديموقراطي الذي اترأسه بل يتصل بالتمثيل العادل للطائفة. ويوضح ارسلان، انّه «كان مطروحاً علينا في بادئ الامر الحصول على وزارة الشؤون الاجتماعية فرفضت وطالبت بوزارة التربية في الحد الادنى، مع انّها مش أكلة، ولكن اعتبرت أنّها أفضل الممكن أو الاقل سوءاً بالمقارنة مع الشؤون الاجتماعية. ويضيف: ما حصل انّهم عوّضونا عن التربية بثلاث حقائب هي الاعلام والسياحة والشؤون الاجتماعية. ويشير ارسلان الى انّ استياء حزب الله الشديد من سلوك البعض ضمن الفريق السياسي الواحد فعل فعله في الساعات الاخيرة التي سبقت إقرار التشكيلة الحكومية ودفع في اتجاه انجاز الاتفاق عليها، وبالتالي فإنّ ضغط الحزب في لحظة مفصلية تنطبق عليه قاعدة: لا تكرهوا شيئا وهو خير لكم. ويعتبر ارسلان انّه لا يصح اتهام هذه الحكومة بأنّها تتبع لحزب الله»، مشدّداً على ضرورة ان يتحلّى الجميع بالمسؤولية الوطنية في هذه المرحلة الصعبة بمعزل عن انتماءاتهم السياسية وعدم توجيه الاتهامات جزافاً، مؤكّداً انه لا يجوز ان تدفع النكايات او الحسابات الضيّقة البعض الى تهشيم صورة الحكومة سلفاً وشن هجوم مسبق عليها. إذ أنّ الازمة الاقتصادية - المالية المتفاقمة لا تميّز بين لبناني وآخر أو بين ما كان يُعرف بـ 8 و14 آذار، والفقر آخذ في التمدّد في كل الاتجاهات. ويتابع: "لازم الكل يحسّوا على دمّن، لانّ الموس وصل على ذقونن جميعاً".

"الاخبار": صندوق النقد على يمين وزير المال: على اللبنانيين التضحية!

كتب محمد وهبه في "الاخبار": صندوق النقد على يمين وزير المال: على اللبنانيين التضحية!

أثار تفسير تصريحات وزير المال غازي وزني موجة ذعر في السوق عندما أشار إلى أن العودة إلى سعر الـ1500 ليرة بات أمراً مستحيلاً. واختار وزني، في تصريح آخر، أن يحدّد خياراته المالية والاقتصادية لمعالجة الأزمة: الحكومة بحاجة إلى مساعدة خارجية. ولكي لا يفسّر هذا التصريح بشكل خاطئ، فإن مستشاره مروان مخايل، الذي عيّن في هذا الموقع بطلب من أحد كبار مديري صندوق النقد الدولي، أعدّ ورقة عمل نُشرت أخيراً بعنوان خريطة الطريق للتعافي، وجاء فيها: من أجل تسريع التعافي، من المستحسن أن تتوصل الحكومة بأسرع وقت ممكن إلى اتفاق صندوق النقدي الدولي يتضمن اقتراض 3 مليارات دولار على ثلاث سنوات لاستقطاب 10 مليارات دولار إضافية من الدول المقرضة (المسماة مانحة)... وعلى المواطنين التضحية على المدى القصير بينما تتحسّن الخدمات العامة على المدى المتوسط. ولتفصيل آلية التحسّن المفترضة، استخدم مخايل الكلمة السحرية الخصخصة. إذاً، على لبنان التسوّل مجدداً واستبدال الاستدانة القديمة باستدانة جديدة إلى جانب عملية إعادة هيكلة للدين العام قد لا تكفي ليكون الدين مستداماً، فتعمد الدولة إلى بيع اصولها وأملاكها لإيفاء أموال الدائنين. إنها الوصفة الكلاسيكية نفسها سواء روّج لها وزني ومخايل وعشرات غيرهما، أو وردت في تقارير صندوق النقد الدولي. هي الوصفة التي تتضمن تحسين المؤشرات لإعادة ضخّ الحياة في نموذج اقتصادي يحتضر من الأولى دفنه ودفن كل ما يمت له بصلة. واللافت أن تيار اللجوء إلى صندوق النقد الدولي بدأ يتنامى في الأسابيع الأخيرة. أبرزهم وزير العمل كميل أبو سليمان، ثم مجموعة الخبراء الذين تجمّعوا في كارنيغي برعاية ممثلة البنك الدولي حنين السيد وممثل صندوق بلاك روك عامر بساط، الذي يستثمر نحو مليار دولار في سندات الخزينة بالعملات الأجنبية، وسواهم... كلّهم يروّجون للوصفة نفسها بأشكال مختلفة: يجب أن نعيد هيكلة الدين العام وننفذ إصلاحات من بينها الخصخصة وأن نقترض المزيد من صندوق النقد الدولي ومن الدول المانحة لنعود إلى نمط الحياة السابق: الاستيراد والاستهلاك، وهذا لا يتأمن من دون تخصيص 10 مليارات دولار على الأقل لرسملة المصارف، أو بعبارة أخرى إعادة بعثها من بين الأموات.

"الاخبار": تصفية "سعودي أوجيه"

قررت المحكمة التجارية بالرياض، تصفية شركة "سعودي أوجيه"، وتعيين أمينين للتسريع في إجراءات التصفية، وفقا لمهام وصلاحيات وواجبات الأمناء الواردة في نظام الإفلاس، وفق صحيفة "سبق" السعودية. إذ تلقت الدائرة التاسعة بالمحكمة التجارية بالرياض دعوى من أحد البنوك المحلية لعدم تنفيذ أحكام لصالحه رغم صدورها، حيث بلغت الموجودات النقدية للشركة 83 مليون ريال، في حين تبلغ مطالبات الدائنين قرابة 21 مليار ريال. وطلب البنك تصفية موجودات الشركة لتسديد مستحقاته، وبعد مداولات مستمرة ومخاطبات للدائرة القضائية لعدة جهات ذات علاقة، قدمت الشركة المدينة الوثائق التي تؤكد امتلاكها قرابة 62 أرضًا عقارية تصل قيمتها المتوقعة الى 11 مليارا، بالإضافة لعدد من الأسهم والحصص في شركات مختلفة، في حين وافق الملاك على إجراءات التصفية. وكان المتضررون قد رفعوا دعوى يتهمون مُلاك سعودي أوجيه بأنهم تعمدوا إخفاء حقيقة حالتها المالية، من تحقيق خسارتها وتراكم الديون عليها، إلى مستويات عالية جداً، تجاوزت 28 ضعفاً لرأس مالها البالغ سبعمائة وخمسين مليون ريال، ولم يعمل المدعى عليهم على معالجة وضع الشركة، وتصحيح الأخطاء وفقا لنظام الشركات.

أسرار وكواليس

النهار

 اصدر مسؤول حركة "امل" في البقاع بيانا رد فيه على الوزير السابق وئام وهاب الذي اتهم الرئيس بري بتفخيخ الحكومة بوزير حزبي، فقال "طالما ان وهاب يبدي خشيته وحرصه على المال العام، فالخشية تنضح بما غرد به فعلا ستكون دائما وابدا على المال الليبي وهو موضوع تطاوله".

 عُلم أنّ شخصيات مسيحية مستقلة ومقربين من أحزاب سيادية التقت على مأدبة عشاء وذلك لإعادة لم الشمل السيادي بعد التباينات التي حصلت في الآونة الأخيرة واستعداداً لمواجهة الحكومة الجديدة ضمن توافق فيما بينها.

 اتهمت وسائل التواصل الاجتماعي وزيرة محسوبة على الانتفاضة بانها عملت سابقا مع النائب جميل السيد في ملفات عدة ما عبّد لها الطريق الحكومية.

الجمهورية

 أبلغ أحد الخبراء الإقتصاديين مجموعة من مركز دراسات إقتصادية أن لبنان يحتاج الى ما بين 7 و9 سنوات لترميم الوضع الإقتصادي والنقدي.

 توقفت جهات سياسية عدة من حصول الأمير طلال إرسلان على حقيبتين مقابل ستة حقائب لرئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر.

 لاحظت أوساط سياسية أن وصول إحدى السيدات إلى السلطة التنفيذية من غير حصة أحد الأطراف كان وراءه وزير سابق.

اللواء

كشف مصدر مالي دولي ان لا حماس لدى المؤسسات النقدية الدولية، بانتظار رؤية التجاوب العربي والدولي مع أداء الحكومة الجديدة!

 يعتبر وزير سابق ان الطعنة الثانية جاءته من حليف، بعد الانتخابات النيابية، والسعي لإبعاده عن المجلس الجديد.

 تحاول جهات غير لبنانية تكوين "داتا معلومات" حول تاريخ عدد من الوزراء الجدد.

‎".‎‎‎نداء الوطن

 يتردد أنّ الأجهزة الأمنية تتحضر لوضع الخطط التي تم الاتفاق عليها خلال الاجتماع الأمني الذي عقد في بعبدا، موضع التنفيذ خلال الأيام المقبلة.

 يؤكد عدد من النواب الشماليين أن القوى السياسية فقدت السيطرة على الشارع بسبب البطالة وغياب المعالجات السياسية والإقتصادية الجدّية.

 نُقل عن أحد الوزراء المعارضين للثورة، أنه طرح في مجلس خاص سؤالاً عن آلية منع نزول أهالي الشمال إلى ساحات الثورة في بيروت، فرد أحد الجالسين: "عليك بافتعال حدث ما في الشمال يلهيهم ويبقيهم هناك".



يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

23 كانون الثاني 2020 08:02