24 كانون الثاني 2020 | 07:54

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

المصدر: رصد "مستقبل ويب"

النهار

موقف دولي صارم من اختبار الحكومة بالاصلاحات

الجمهورية

دياب يستكشف دوليّاً.. والمانحون لبيان وزاري إصلاحي

اللواء

دافوس تعرِّي باسيل: غير مقبول أن تأتي على متن طائرة خاصة

شروط تعجيزية لصندوق النقد والإتحاد الأوروبي مقابل تقديم المساعدات

نداء الوطن

البيان الوزاري جاهز... ووزني يتبنى موازنة خليل

حكومة الـ"‏Loan‏" الواحد... "الشحاذة" هرباً من صندوق النقد!‏

الأخبار

وصفة البيان الوزاري: الناس والمجتمع الــدولي

الشرق الأوسط

عون يحمّل وزارة المال ومصرف لبنان مسؤولية الأزمة المالية ‏

قال إنه لن يقبل عرقلة قرارات الحكومة بحجة "الإجماع"‏

الشرق

‎ ‎الحريري: إستباحة بيروت مرفوضة ومدانة ومشبوهة

الديار

الحكومة تحت "المجهر" الدولي وخطّة طوارىء أمنيّة لمنع الشغب وتأمين الثقة ‏

توجّه أميركي "لإنعاش" لبنان لا إنقاذه.. وحزب الله يقطع الطريق على "المجاملات" ‏

‏"إسرائيل" ترفض "وساطة" ماكرون في "الترسيم" وتطرح ملف "الصواريخ الدقيقة" ‏

‏-----------‏

الأمم المتحدة تحذر من تقويض السلم الأهلي.. الحريري: استباحة بيروت عمل مشبوه

استرعى انتباه الصحف موقفا جديدا لممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش الذي غرد عبر "تويتر" أمس، قائلاً: "إن "العنف ‏والنهب في بيروت يبدوان كمناورة سياسية لتقويض السلم الأهلي للبنان".‏

وفي السياق نفسه، كان للرئيس سعد الحريري موقف بارز من التخريب الذي تعرض له وسط بيروت أول من أمس، اذ اعتبر أن "استباحة ‏بيروت وأسواقها ومؤسساتها عمل مرفوض ومدان ومشبوه كائناً من كان من يقوم به أو يغطيه ويحرّض عليه".‏

• ساحات بيروت مفتوحة لحرية التعبير والرفض والغضب والاعتصام والتظاهر السلمي أمام اللبنانيين. ‏

• من غير المقبول أن تتحوّل ساحات بيروت للكر والفر والانتقام وتكسير الأملاك الخاصة والعامة.‏

أما في موضوع الحكومة الجديدة فبدا الحريري متريّثاً اذ قال:‏

• من السابق لأوانه إطلاق الأحكام في شأنها، مع ملاحظة أن تشكيلها كان خطوة مطلوبة سبق لنا أن شددنا عليها لضرورات ‏دستورية وعملية. ‏

• من الطبيعي أن نراقب عملها ونتابع توجهاتها آخذين في الاعتبار حاجة البلاد إلى فرصة لالتقاط الأنفاس. ‏

• في المقابل لن تصح مقاربة الوضع الحكومي بمعزل عن رصد مواقف الأشقاء والأصدقاء أو بالقفز فوق ردة الفعل الشعبية ‏والشعور السائد أن الحكومة لا تشبه مطالب الناس.‏

‏"تحصينات" في محيط البرلمان تمهيدا لمناقشة "الموازنة الاثنين والثلثاء المقبلين

رأت "النهار" أن صورة الوضع الناشئ في ظل الحكومة الجديدة ستتخذ دلالات بارزة مع مرور مئة يوم على انطلاقة الانتفاضة اليوم، علماً ‏أن البلاد ستكون على موعد مع محطة اختبار أساسية بين السلطة والانتفاضة مطلع الاسبوع المقبل عبر جلسات مجلس النواب المقررة يومي ‏الاثنين والثلثاء لمناقشة مشروع الموازنة وإقراره في حضور الحكومة الجديدة‎.‎

كشف مصدر مطلع على الاتصالات الجارية تحضيراً لجلستي إقرار مشروع الموازنة العامة لـ"نداء الوطن" أنه "تم توزيع نسخ من الموازنة ‏إلى وزراء الحكومة الجديدة ليتمكنوا من الاطلاع عليها قبل انعقاد الهيئة العامة".‏

وأكد المصدر لـ"نداء الوطن" أنّ "وزير المال تبنى الموازنة التي أعدها سلفه الوزير علي حسن خليل والتي كانت الحكومة السابقة قد أحالتها ‏إلى مجلس النواب"، لافتاً إلى أنه "بمجرد أن يتبناها وزير المال الجديد فهذا بمثابة إقرار بتبنيها من قبل الحكومة الجديدة لكي تستطيع أن ‏تمثل أمام المجلس النيابي خلال جلستي مناقشتها وإقرارها الاثنين والثلثاء المقبلين، خصوصاً أنّ جميع الأطراف اتفقوا على عملية تسهيل ‏إقرار الموازنة والحؤول دون أن يعمد رئيس الحكومة الجديدة إلى خطوة طلب سحب مشروع الموازنة من المجلس النيابي باعتباره كان مقدماً ‏من الحكومة السابقة".‏

وفيما نفت مصادر نيابية لـ"اللواء"ان يكون الرئيس نبيه برّي يتجه إلى تأجيل جلسات الموازنة، بدا لـ"النهار" أن الجلسات التي ستستمر ‏يومين نهاراً ومساءً ستشكّل تحدياً قوياً للمجلس والحكومة والقوى الأمنية كما للانتفاضة، باعتبار أن إجراءات متشدّدة لتأمين طريق الوصول ‏والانصراف للنواب الى مبنى المجلس في ساحة النجمة بدأ الإعداد لها وقد تقفل بسببها طرق ومسالك أمام المتظاهرين الذين تجمّع عدد منهم ‏أمس في محيط المجلس احتجاجاً على إقامة "جدار" اسمنتي جديد ومزيد من "التحصينات" التي تمنع الوصول اليه.‏

وأشارت "النهار" إلى أن القوى الامنية أقفلت المدخل الرئيسي لساحة النجمة تماماً بجدار إسمنتي، كما عزلت شرطة مجلس النواب مبنى ‏المجلس خوفاً من المتظاهرين من طريق إقفال وتدعيم كل مداخل المجلس بالألواح الحديد المصفّحة والعوائق الاسمنتية.‏

كما افيد أن شركة "سوليدير" ستعمد فجر اليوم الى وضع عوائق إسمنتية عند المداخل الصغيرة المؤدية الى الأسواق التجارية لإبعادها عن ‏أعمال الشغب في التظاهرات المحيطة بساحة النجمة، علماً أن محال ومؤسسات عدّة في وسط بيروت عمدت أمس الى إقامة عوازل حديد على ‏مداخلها.‏

‏"الجمهورية": قبل الثقة.... لا موازنة( 2)‏

كتب سعيد مالك في "الجمهورية": قبل الثقة.... لا موازنة( 2)‏

‏ نسأل: 1- مّن سيتلو فذلكة خطاب الموازنة أمام المجلس النيابي، في ظلّ غياب الحكومة المُشكّلة، ألّيْسَ وزير المال؟ 2- ألَيْسَ للحكومة الحق ‏في الأولوية في الكلام (المادة /68/ من النظام الداخلي لمجلس النوّاب) والحق في إسترداد مشروع القانون (المادة /103/ من النظام) والحق ‏في طلب إرجاء البحث في مشروع القانون (المادة /111/ من النظام)؟. 3- كيف لمجلس النوّاب أن يزيد الإعتمادات أثناء مناقشة الموازنة، ‏ألَيْسَ الأمر في حاجة إلى موافقة الحكومة (المادة /84/ من الدستور والمادة /114/من النظام)؟. 4- مَنْ سَيُناقِش مجلس النوّاب، أليس ‏الحكومة؟. 5- ألا يستأهل الأمر، إرجاءً ولو بسيطًا، حتى نَيْل الحكومة المُشكّلة الثِّقة؟. 6- ألا يحّق للحكومة المُشكّلة إسترداد مشروع القانون ‏لجَعْله متوافقًا مع سياستها ورؤيتها الإقتصادية؟. وهل مِنَ المَنْطِق، أن تُنفِّذ الحكومة المُشكّلة قانون موازنة عامة، لم تُشارك لا في إعداده أو ‏مناقشته أو حتى الإطّلاع عليه؟. ولماذا الإصرار اليوم على المِهل الدستورية، في وقت حَصَلَ كثيرٌ من التأخير في أوضاع طبيعية، فكيف ‏بالأحرى اليوم؟. وفي الختام، لا مندوحة اليوم، من إرجاء البحث في إقرار الموازنة، حتى تنال الحكومة المُشكّلة الثِّقة من المجلس النيابي، ‏حتى لا نمنعها من ممارسة حقوقها، في قانون موازنة عليها الإلتزام بمنطوقه وأرقامه. إلاّ إذا، كان الأرنب والذي سيُخرجه الرئيس نبيه برّي، ‏هو تخصيص جلسة الإثنين المقبل، لمنح الثقة، ومن ثم يُباشر بعدها المجلس النيابي فورًا في دراسة الموازنة، تمهيدًا لإقرارها، بوجود ‏حكومة كاملة الأوصاف، شرط أن تتنازل الحكومة الجديدة عن حقّها في طلب إسترداد مشروع القانون، لمزيد من الدرس، عملاً بأحكام المادة ‏‏/103/ من النظام الداخلي لمجلس النوّاب. ‏

موقف دولي صارم من اختبار الحكومة بالاصلاحات

أشارت "النهار" إلى أن السراي الحكومي شهد في اليوم الثاني من مداومة رئيس الحكومة حسان دياب لقاءات ديبلوماسية كثيفة له مع عدد ‏من السفراء الاوروبيين. ولم يخرج الموقف الأوروبي العام من الحكومة عن إطار التشدّد في ربط الدعم الذي يحتاج اليه لبنان بالاصلاحات ‏التي سيتعين على الحكومة التزام تنفيذها ضمن خططها المنتظرة. ‏

وتوقفت الصحف عند لقاءات دياب الديبلوماسية والتي شملت سفراء فرنسا برونو فوشيه والاتحاد الأوروبي رالف طراف الذي شدّد على "أن ‏الحكومة تحتاج الى التركيز على الملفات الاقتصادية لمعالجة الازمة ووضع إصلاحات بنيوية لتحسين أداء الحكومة"، موضحاً أن "الاتحاد ‏الاوروبي مستعد لالتزام المساعدة ايجاباً اذا نفّذت الحكومة الاصلاحات"، مشددا على مسألة الناي بالنفس والابتعاد عن مشاكل المنطقة، وقال: ‏‏"سنراقب تموضع الحكومة سياسياً". ورفض التعليق على ما اذا كانت حكومة من لون واحد أو حكومة "حزب الله".‏

ورأت سفيرة الاتحاد السويسري مونيكا شموتز كيرغوز "أن الوضع في لبنان والمنطقة يحتاج الى إجراءات عاجلة، ولم يعد في الإمكان ‏تجاهل مطالب الاأداد الكبيرة من اللبنانيين، أكانوا من الذين يشاركون في الاحتجاجات أو ممن يتمنون تغييراً عميقاً وهادئاً".‏

وصرح السفير البريطاني كريس رامبلنغ "بأن تشكيل الحكومة الجديدة هو خطوة مهمة للبنان. لقد دعت المملكة المتحدة باستمرار إلى تشكيل ‏عاجل لحكومة فعّالة وذات مصداقية تعكس تطلعات الشعب اللبناني". وقال "إلى جانب الأعضاء الآخرين في المجتمع الدولي، نحن مستعدون ‏لدعم لبنان ولكن نتطلع الى هذه الحكومة لإظهار إلتزامها الإصلاحات التي يحتاج اليها لبنان بشدة."‏

‏"النهار": حكومة دياب هل يصمد لونها الواحد؟

كتبت سابين عويس في "النهار": حكومة دياب هل يصمد لونها الواحد؟

‎ ‎حتى الآن، تفيد المعلومات ان دياب الذي طلب موعدا لزيارة دار الفتوى، لم يحظَ الا بجواب ان الموعد يحدد بعد نيل الثقة. ولكن الواضح ان ‏دياب الذي بدأ يتلمس دعما غربيا وإن مشروطا لحكومته، عازم على تأمين الغطاء العربي لحكومته من خلال الجولة التي يزمع القيام بها ‏والتي سيستهلها من المملكة العربية السعودية‎.‎‏ تنظر مراجع سنية بكثير من الحذر والترقب الى الحكومة الجديدة، قبل ان تحسم موقفها حيال ‏منحها الثقة او عدمه، ولديها الكثير من الاسئلة التي تشغلها حول اداء الحكومة وبرنامجها وبيانها الوزاري. هل تكون بدعة جديدة من خلال ‏تشكيلة تضم وجوها نسائية تهدف الى تخفيف وطأة خلفيتها السياسية؟ هل تكون السمعة الجيدة للعدد الاكبر من الوزراء الجدد كافية وحدها ‏لإبعاد تلك الخلفية، وماذا عن التجربة المطلوبة في هذا السياق، وماذا عن التعاطي مع الملفات السياسية المطروحة، خصوصا ان جزءا منهم ‏ينتمي الى المنظومة السياسية القائمة؟ في رد الفعل الاولي لهذه المراجع "لا يؤمل خيرا، فالوزارة ككل امام تحديات كبيرة في ظل حالة الانكار ‏التي عاشتها ولا تزال السلطة السياسية لغضب الشارع وصوته". ولا تخفي المراجع استياءها من الوزير السابق جبران باسيل "الذي حمَّل ‏مسؤولية الفشل لرئيس الحكومة السابق، في محاولة واضحة منه للتنصل من المسؤولية"، تقول المراجع، مضيفة ان "اداء كهذا لا يبني ‏دولة، بل هو اوصل الامور الى حد الدعوة الى تغيير النظام"، علما ان المشكلة، والكلام للمراجع، "ليست في النظام او الدستور، وانما في ‏الاداء الذي انتهك الدستور‎".‎‏ وتسأل المراجع عن استقلالية القضاء الذي يشكل عنوانا كبيرا لمكافحة الفساد، فهل سيُعالَج كيدياً، وعلى أي ‏قاعدة، واذا كانت سترمى ملفات استعادة الاموال المنهوبة على قضاء عاجز او تابع وغير مستقل، فان ثمة علامات استفهام ستُطرح في هذا ‏المجال‎.‎‏ والاهم بالنسبة الى المراجع ان تستعيد هذه الحكومة الثقة عند الشعب اولا ولدى الخارج ثانيا "لانه لا يمكن لبنان ان يستمر في العيش ‏في العزلة التي وضعتنا فيها هذه السلطة نتيجة مواقفها من دول الجوار، لا ترى المراجع في حكومة دياب لونا واحدا، "بعدما اختلف فريق ‏اللون الواحد في ما بينه على حصص ومغانم، ليست في الواقع الا انعكاسا لانعدام الثقة بين ابناء الفريق الواحد ودخول العنصر السوري الى ‏العامل الايراني، بما يجعل كل فريق مترصدا للفريق الآخر. ‏

‏"النهار": لنراهن على محاصصتهم!‏

كتب نبيل بو منصف "النهار": لنراهن على محاصصتهم‎!‎

يحلو لكثيرين في البيئة السياسية المؤيدة لتحالف العهد والعونيين وقوى 8 آذار ان يصدقوا أسطورة ان محورهم بات او ربما اصبح على ‏مشارف انتصار سياسي كبير وحاسم بعد الخلل الهائل في ميزان القوى الداخلي الذي وفر لهذا التحالف فرصة الحكم منفردا بكل هيكليات ‏السلطات والمؤسسات الدستورية. وترجمت هذه الحسابات واقعيا في إحدى أسوأ أشكال المحاصصات الوزارية التي قدمت على انها التشكيلة ‏الحكومية التي يتباهى به عرابوها ويزعمون بأنها حكومة الإنقاذ الاستثنائي للبنان في حين ان القوى الراعية والمستولدة للحكومة وضعوا كل ‏ارصدتهم بل غامروا بها مغامرة شديدة حين تخلوا عن كل حسابات التحفظ في شأن ما يمكن ان تقوم به هذه الحكومة وما لا يمكنها القيام به. ‏والحال ان اطار المحاصصة البشعة الذي استولد الحكومة اوحى كأنه وضع لتقاسم جبنة السلطة حتى الثمالة وكأن فريق 8 آذار قرر في لحظة ‏اخلاء خصومه من قوى 14 آذار السلطة وترك المساكنة السياسية معه عالقة الى ظرف لاحق القيام بكل ما يقتضي من عراضات الاستقواء ‏التي تنطوي على رعونة كبيرة لانها اتكأت الى قواعد تقليدية بالية في الصراع الذي سقط واقعيا منذ الشرارة الاولى لانتفاضة 17 تشرين ‏الاول 2019. والأسوأ في هذه الرعونة انها اخذت بجريرتها العامل الايجابي الوحيد في حكومة حسان دياب المتمثل في امكان ان يلطف ادخال ‏عدد من الاختصاصيين الخبراء من ذوي اصحاب الكفايات الجدية الى الحكومة العوامل السلبية التي طغى حضورها بقوة جارفة مع العرض ‏الفاقع لمحاصصة شرهة لم يسبق لها مثيل. كما شوهت محاولة تلطيف الوجه العابس من المحاصصة بالمبارزة المكشوفة حول الطموحات ‏الرئاسية لاثنين من اركان هذا التحالف والتي ظلت حتى اللحظة الاخيرة من ولادة الحكومة الظل الثقيل المواكب "لتوازناتها" فكسر سليمان ‏فرنجية الثلث المعطل لجبران باسيل فيما احتفظ ظل العهد بأكبر حصة وزارية مع سيد العهد. فلنراهن على "الانقاذ‎"!‎

‏"النهار": دولة فاشلة بأجهزة ناشطة رغم "انقسامها"!‏

كتب سركيس نعوم في "النهار": دولة فاشلة بأجهزة ناشطة رغم "انقسامها‎"!‎

‎ ‎المعلومات المُتوافرة عند جهات سياسيّة مُتنوّعة، ينتمي بعضها إلى المعسكرَيْن أو بالأحرى المُعسكرات السياسيّة الداخليّة عن خفايا "الثورة" ‏الناشبة منذ نحو 13 أسبوعاً خطيرة ومُخيفة وتفصيليّة. وهي تتناول تفصيلاً المجموعات المشاركة فيها جمهوراً وأطروحات وتمويلاً ‏والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها على المديَيْن الصغير والمتوسّط والطويل. من المعلومات أن جهات إقليميّة تشارك في التمويل إضافة إلى ‏الطوعي منه، ومنها دولتان إقليميّتان مُهمّتان وكبيرتان ومُتناقضتان عند نزولهم في آخر محطّة. ومنها أن "ناساً" يدفعون لباصات نقل ‏المتظاهرين من مناطقهم إلى العاصمة ولهم، وآخرين يُزوِّدونهم "سلاح" الثورة مثل المفرقعات البدائيّة والمُتطوّرة. ومنها الهويّة السياسيّة ‏لمن استهدف مصرف لبنان والمصارف وجمعيّتها وهويّة من استهدفوا مجلس النوّاب ورئيسه. والاثنتان مُتناقضتان. ومنها ما هو أخطر إذ ‏يشير إلى قرار مشترك مع إحدى الدولتين المُشار إليهما للإجهاز على الدولة الفارطة، أي الإجهاز عليها بواسطة اشتباك سُنّي – شيعي ‏مستمرّ أو مُتقطّع ومُسلم – مسيحي. ويُشير أيضاً إلى أنّ جهداً يُبذل مع النازحين السوريّين إلى لبنان أو قسم منهم لكي يقوموا بدورهم في ‏الاشتباك المزدوج المذكور ينطلق من انتمائهم المذهبي و"المظالم" التي يتعرّضون لها من اللبنانيّين. ويشير أخيراً إلى أن اللاجئين ‏الفلسطينيّين لن يُشاركوا في أي عمل من هذا النوع أو غيره. أمّا الهدف من خطّة كهذه فهو توريط "حزب الله" والشعب الذي يعتمد عليه كلّه ‏في حرب داخليّة تُعطِّل دوره الإقليمي – الدولي "الإرهابي" وتُفقِد إيران "درّة تاجها" التي كان لها الدور الأوّل في انتشار مشروعها ‏التوسُّعي في المنطقة. ويبدو استناداً إلى مُتابعين من قرب لـ"الحزب" ونشاطه ولراعيته إيران الإسلاميّة أنّ قيادته، وعبارة قيادة لا تعني القائد ‏فقط، تُدرك ما يُخطَّط له ولدوره، ولذا فإنّ قرارها هو عدم قيامه منفرداً بأي عمل كبير لوقف انزلاق لبنان نحو الحرب الأهليّة بعد الانفراط ‏العملي للدولة وبدء الفوضى في البلاد على كل الصعد . لا يرمي "الموقف هذا النهار" اليوم إلى مهاجمة أو مُجاملة أحد. هدفه تبصير ليس ‏الناس لأنّ الجوع أعماهم والفقر وظلم الدولة وغيابها وقادتهم، ولا الدولة الفاشلة والمُتمسّكة بالبقاء، بل تبصير القادة والأحزاب بالواقع وهم ‏يعرفونه ودعوتهم إلى تنفيذ خطوات وقائيّة قبل الوصول إلى قعر الهاوية وإلى تنسيق كبارهم مع المؤسّسات التي لا تزال صامدة. والإحجام ‏عن ذلك يُسقط الجميع‎.‎

‏"النهار": استعادة لبنان مكانَةً وسمعةْ

كتب الياس الديري في "النهار": استعادة لبنان مكانَةً وسمعةْ

على افتراض أنّ الحكومة نالت الثقة برقم جديد لافت في مجلس النوّاب، فإنّ الإمتحان الأساسي سيكون هناك، وفي حاجة إلى ثقة الأشقّاء ‏تحديداً وخصوصاً وتأكيداً. ثُمَّ يلي دور الأصدقاء الذين "يحبسون" في موقفهم الدعم السياسي والدعم المالي في آن واحد. ومن هُنا تبدأ رحلة ‏الحكومة ومرحلتها، كما من هُنا، من موقف الأشقّاء والأصدقاء تظهر "القرعة من أم قرون"، كما يقول المثل اللبناني. ويظهر ماذا يُعدّون ‏للبنان‎.‎‏ في هذا الوقت يقتضي أن تكون الحكومة قد أنجزت كُلِّ العدَّة الأساسيَّة لاستقبال المرحلة الجديدة، بعد شمول كلِّ الأمراض بكامل ‏أنواعها: من الفساد، والنّهب، والتحايل، والتكاذب، ووضع المليار محل المليون، كما وضع الصفر موضع النقطة‎.‎‏ ان لم نكن مع الحكومة ‏شكلاً ومضموناً، فعلى الأقل لا نستطيع إلّا أن نكون مع لبنان. وما دامت هذه الحكومة "ذات اللون الواحد" رُشِّحت لتَحْمِلَ مسؤوليَّة الإنقاذ، ‏فعليها أن تبذل جهوداً فعَّالة، تُقنع الأكثريّة اللبنانيّة بأنّها جاءت لتُنقذ لا "لتَنْكُز‎".‎‏ باختصار، دولة الرئيس دياب، إن كنتَ لا تدري مَنْ هَمْ الذين ‏أوصلوا لبنان إلى منزلق الإفلاس و"الجرصة" المفتوحة نوافذها على جميع الأشقّاء والأصدقاء، فمشوارك التأليفي يجعلك في علمٍ وخبر ‏بالنسبة إلى ما عليك، ومَنْ يُريد حقّاً إسعاف لبنان وانتشاله‎.‎‏ لن ندخل في التفاصيل المُتّصلة بـ"لون التشكيلة". ولن نجلس في كراسي ‏الانتقاد، وفلش الآراء والنظريّات الخنفشاريّة. إنّما من الواجب مصارحتك مع وزرائك: الأعين مُسلَّطة عليكم، وبعض مَنْ تظنّون أنّهم من أهل ‏الدار والبيت، انتبهوا من "غزير المحبَّة‎".‎‏ كونوا حكومة لبنان بكامل طوائفه وأحزابه، وحكومة اللبنانيّين بأجمعهم. عندئذ تبدأ رحلة الإنقاذ، ‏وتبدأ استجابة الأشقّاء والأصدقاء. من هنا يطلُّ لبنان الجديد‎.‎

‏"الشرق": العهد في خطر

كتب اسامة الزين في "الشرق": العهد في خطر

تواجه حكومة الرئيس حسان دياب جبالاً من المشاكل والتعقيدات ليس فقط على الصعيد الاقتصادي بل على الصعيد السياسي، ويتوقع محللون ‏استقالتها في وقف قريب، ويجوز القول أيضاً ان عهد الرئيس ميشال عون لن يكون مريحاً خصوصاً وان بعض الاطراف قررت فتح معركة ‏عليه خصوصاً بعد قرار الرئيس سعد الحريري برفض تسميته كرئيس مقبل او مفترض للحكومة‎.‎‏ وربما بدأت تشعر القوى التي رشحت ‏الرئيس حسان دياب لتشكيل الحكومة قد تسرعت كثيراً ولم تكن حسابات الحقل على حساب البيدر‎.‎‏ في المبدأ الحكومة فاقدة للميثاقية التي كان ‏رئيس مجلس النواب نبيه بري من أشد المتمسكين بها، وللأمانة فقد بقي للحظة الاخيرة مصراً عليها في الساعات التي سبقت تكليف الرئيس ‏دياب، وحاول جاهداً اقناع الحريري بالترشح لتشكيل هذه الحكومة، بيد ان الأمر لم يحصل‎.‎‏ يجوز الجزم بأن حكومة الرئيس دياب هي في ‏وضع أشبه ما يكون بالعزلة، باستثناء دعم تتلقاه من لون واحد وهذا لا يكفي لانقاذ البلد من الازمة، والقوى المعارضة لها تتمتع او هي من ‏الوزن الثقيل داخل مجلس النواب وعلى الصعيد الشعبي وأصدق تعبير ما يحصل في الشارع‎.‎‏ لقد قطع العهد عبر سيره بحكومة الدكتور دياب ‏كل الاتصالات مع المعارضة ولم يبق حتى على شعرة معاوية كما يقال‎.‎‏ فلا الحزب التقدمي الاشتراكي ولا القوات اللبنانية ولا حزب الكتائب ولا ‏تيار المستقبل راضين ليس فقط على الحكومة بل على العهد أيضاً، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط هو أول من فتح المعركة ‏على العهد‎.‎‏ أما الشارع او الثورة فهي عامل حاسم في زيادة عزلة الحكومة والعهد‎.‎‏ بدأ الحديث عن ضرورة اجراء انتخابات مبكرة، ولم يعد ‏الموضوع يقتصر على مكافحة الفساد او اختيار رئيس مستقل، بل بدأ الناشطون يطالبون فعلاً باسقاط النظام أي اسقاط المجلس النيابي ‏ورئيس الجمهورية‎.‎

‏"الديار": رئاسة الحكومة أوجدت الحريريّة السياسيّة والخروج منها يُضعفها؟!‏

كتب كمال ذبيان في "الديار": رئاسة الحكومة أوجدت الحريريّة السياسيّة والخروج منها يُضعفها؟!‏

بعد صدور مراسيم الحكومة، وتسلم وزرائها لحقائبهم، فان السؤال الذي بدأ يطرح، الى اين الحريرية السياسية التي انتجتها رئاسة الحكومة، ‏التي ورثها سعد عن ابيه، وابتعد اشقاؤه عنها الى خارج لبنان، اضافة الى ابعاد عنه اولاد عمته نادر الحريري الذي كان مستشاره، واحمد ‏الذي يتجه الى اخراجه من منصب الامين العام لتيار المستقبل، ويحمله مسؤولية الوضع الذي آل اليه هذا التيار الذي يعاني شح الاموال، ‏واقفال مؤسساته الاعلامية والاجتماعية والخيرية وعدم دفع الرواتب للعاملين، الذين اصبحت غالبيتهم في بطالة، وفق مصادر مطلعة على ‏وضع الحريرية السياسية. لم يعد الحريري، قادراً على ضبط اعضاء المكتب السياسي لتيار المستقبل، ولا نواب في كتلة المستقبل فخرج عن ‏قراره الوزير السابق اشرف ريفي، وذهب الى تكوين حالة سياسية، يعتبرها ريفي انها تعبر عن الحريرية الحقيقية، فرفع من حدة خطابه ضد ‏حزب الله وحلفائه، واختلف مع الوزير السابق نهاد المشنوق، الذي وقع الطلاق بينه وبين الحريري الذي توعد بـتأديب وزير الداخلية ‏الاسبق، بعد ان كبر رأسه، وفق ما كان ينقل عن الحريري في مجالسه، وتقول المصادر ان تيار المستقبل لم يعد موحداً، بل فيه محاور ‏واجنحة، وهذه حالة كل الاحزاب والتيارات، التي مرت في مثل هذا الوضع، فيتركز الصراع على السلطة والمال والنفوذ والاداء السياسي ‏الخ... وبعد خروج رئاسة الحكومة من الحريرية السياسية، ووصولها الى شخصية مستقلة اكاديمية تسلمت منصباً وزارياً كحسان دياب، هي ‏اشارة سلبية تلقاها الحريري، الذي فقد الغطاء السعودي، عندما فرض عليه الاستقالة من الرياض قبل اكثر من عامين، ولم يعد خروجه من ‏السلطة، يؤثر على علاقات لبنان مع دول اجنبية، فاعلنت فرنسا تأييدها للحكومة، وهي لا تنظر الى الاسماء، بل الى برنامجها الاصلاحي، ‏وكذلك اشار وزير الخارجية الاميركية بومبيو، مما يؤشر الى ان الحريري تُرك وحيداً، فهو لم يزره سفير لدى استقالته، لا سيما السعودي ‏وكذلك الفرنسي والاميركي، حيث قرأتها المصادر، بانه نأي بالنفس عربياً ودولياً عن الحريري، الذي اعلن الوزير علي حسن خليل، بان ‏الحريري فقد الدعم السعودي والاميركي، وهو الذي كان على تماس سياسي معه، ويدير المفاوضات حول عودته الى رئاسة الحكومة. فهل ‏يغادر الحريري لبنان، كما فعل بعد تكليف الرئيس نجيب ميقاتي رئاسة الحكومة مطلع عام 2011.‏

‏"الديار": مصادر محيطة بدياب : الحكومة هي حكومة ربط نزاع مع الأميركيين

كتب محمد علوش في "الديار": مصادر محيطة بدياب : الحكومة هي حكومة ربط نزاع مع الأميركيين وموقـف بـومبيو لا يُعبّر عـــن موقـف ‏الإدارة الأميركيّة

تكشف مصادر محيطة برئيس الحكومة حسان دياب أن الموقف الأميركي جاء بسياق إجابة لبومبيو على سؤال يتعلق بالحكومة اللبنانية ولم ‏يكن ضمن بيان خاص لهذه الغاية، وهذا يعني أن الإدارة الاميركية لا تزال في مرحلة المراقبة وتحديد مسار الحكومة قبل إعلان الموقف الكامل ‏منها. وتلفت المصادر الى أن تعاطي وسائل إعلامية مع كلام بومبيو على أنه موقف أميركا من الحكومة الجديدة هو امر خاطىء، وربما يحمل ‏في طياته تمنيات البعض، مشددة على أن كلام بومبيو لا يخرج عن سياق كلام المسؤول الأميركي الذي زار لبنان مؤخرا إبان مرحلة تسمية ‏حسان دياب كرئيس مكلف لتشكيل الحكومة ديفيد هيل، مشيرة الى أن كلام الاخير كان واضحا بأن الولايات المتحدة لا ترفض حسان دياب ولا ‏ترفض أي شخصية تسميها الكتل النيابية في مجلس النواب، كما لم يقل أن الإدارة الأميركية تريد سعد الحريري في رئاسة مجلس الوزراء، ‏بل كل ما شدد عليه هو ما أعاد بومبيو التشديد عليه بأن أميركا لديها مواصفات محددة اذا استجابت الحكومة لها ستستمر بدعم لبنان. كما ‏تعتبر المصادر أن الحكومة الحالية هي حكومة ربط نزاع مع الاميركيين، الأمر الذي يظهر من خلال تسمية واختيار الوزراء، تماما كما هو ‏الحال مع اختيار اسم الرئيس، وهي رسالة من كل فريق 8 أذار انه ليس في صدد المواجهة السياسية مع الولايات المتحدة، وأنه لا يريد في ‏المرحلة المقبلة سوى استقرار لبنان الامني والاقتصادي. وتكشف المصادر أيضا أن لقاءات رئيس الحكومة مع سفراء الدول الغربية أمس ‏كانت إيجابية للغاية، اذ سمع دياب من السفراء نية بلادهم لتقديم كل الدعم والمساعدات الممكنة للحكومة ولبنان بالفترة المقبلة، بشروط محددة ‏وهي الاصلاحات والشفافية والنزاهة، مشيرة الى أن السفراء لم يتطرقوا اطلاقا لأي شروط سياسية أو لملف حزب الله.‏

‏"الانوار": أطلّتْ... حكومةُ القرارِ الواحد

كتبت الهام فريحة في "الانوار": أطلّتْ... حكومةُ القرارِ الواحد

وأخيراً.. حكومة حسان دياب‎....‎‏ وأبرز ما أبهرتنا صور السيدات، يتقدَّمن إلى قاعة المجلس بـ"الغندرة". ويصحّ بهنّ عنوان رواية أحلام ‏مستغانمي "الأَسْوَد يليق بكِ". فمبروك هذا الإنجاز الذي حقَّقه رجال السلطة بإدخال النساء إلى السلطة‎…‎‏ وماذا يهمّ الشعب اللبناني المليوني ‏الصابر والحكيم والشجاع من كل هذه الأسماء وأطنان الشهادات والخبرات، إذا لم تجد طريقها إلى الإنقاذ؟ عادةً، هناك أهمية لما يسمّى ‏‏"الصدمة الأولى". فهي التي تؤشِّر إلى النجاح أو الفشل. فأي صدمة أولى تلقاها اللبنانيون من الوزراء الجدد فور إعلان أسمائهم في ‏التشكيلة؟ الغالبية من وزرائنا هرعوا إلى الشاشات ليشكروا أولاً أرباب السلطة الذين جاؤوا بهم. فهل من دليل أكبر إلى أن هذه الحكومة هي ‏حكومة محاصصة؟ وطبعاً، كل الطاقم الذي اختار الوزراء ينتمي إلى خط سياسي واحد. فهل من شكّ في أن هذه الحكومة هي حكومة اللون ‏الواحد والقرار الواحد؟ يا جماعة، يقال بالفرنسية‎ Qui donne ordonne، أي إن مَن يعطي هو الذي يأمر. و"فهمكن كفاية‎".‎‏ بصراحة ‏أكبر، نحن الشعب نسأل مثلاً‎:‎‏ هل سيشرح وزير الطاقة كيف طارت "فيول" الكهرباء على مدى سنوات وسنوات من الهدر حتى دفع اللبنانيون ‏‏40 مليار دولار… من دون أن يحصلوا على كهرباء؟ والسؤال الأهم هو: هل سننتقل من حكومة "كل مين إيدو إلو" إلى حكومة "كل مين ‏إختصاصو إلو"؟ ولذلك، هذا الشعب الثائر الحضاري الذي لم يعد لديه شيء يخسره، واقفٌ بالمرصاد، ويستعد لقول كلمته. وانتفاضته التي ‏انطلقت قبل 100 يوم لن تتحمَّل منذ أول يوم دون موقف واضح وصريح من وزير الطاقة يحدث صدمة شعبية حيث يتكلم فيه عن كيفية صرف ‏مبلغ وكيفية استرداده وكذلك في وزارة الداخلية والبلديات والأشغال ومجلس الانماء والاعمار وكازينو لبنان ووزارة المهجرين والعقود ‏بالتراضي بكل مرافق الدولة وخاصة البلديات.‏

‏"الشرق الاوسط": حكومة الأمر الواقع غير الواقعية

كتب حسام عيتاني في "الشرق الاوسط": حكومة الأمر الواقع غير الواقعية

أي تدقيق علمي وموضوعي في السياسات النقدية اللبنانية المعتمدة منذ عقود سيكون بمثابة الفضيحة العالمية بسبب مستوى الفساد ‏والمحسوبيات والزبائنية الاستثنائي ناهيك عن الطابع الكتيم للكيفية التي تمنح بها العقود الحكومية، الصغيرة قبل الكبيرة، على نحو لا يقبل به ‏محاسب مبتدئ‎.‎‏ الخوف من الفضيحة وما ستجلبه من تشدد في مراقبة أي إجراءات قد يتخذها صندوق النقد، تحمل المجموعة الحاكمة على ‏التفكير مليا قبل اللجوء إلى المؤسسات الأممية، ما يرفع من احتمالات اتخاذ الحكومة الجديدة المزيد من الإجراءات البهلوانية الهادفة إلى ‏حماية مصالح السياسيين وحلفائهم المصرفيين في المقام الأول‎.‎‏ يزيد الطين بلة أن الحكومات السابقة عزلت لبنان عن محيطه العربي ‏بانحيازها الضمني إلى جانب المحور الإيراني ما يجعل من تعليق الآمال على مساعدات أو ودائع عربية أضغاث أحلام رغم ترويج بعض ‏الأوساط أوهاما عن إمكان تقديم دولة خليجية معينة بضعة مليارات دولار لتخفيف الأزمة الخانقة التي يعيشها الاقتصاد وتلقي بوطأتها على ‏المجموعة الحاكمة‎.‎‏ اللافت للانتباه أن الوزراء الجدد سارعوا إلى خفض سقف توقعات اللبنانيين وأعلنوا أن العملة الوطنية لن تعود إلى ‏سعرها السابق مقابل الدولار وأنه ما من حلول لمشكلة الكهرباء وهو القطاع الذي انقلب دجاجة تبيض ذهبا لكل الجماعة الحاكمة التي تتقاسم ‏عائدات استيراد المحروقات الضرورية لتوليد الطاقة وعقود الصيانة وإيجارات بواخر المولدات الراسية قرب الشاطئ والتوظيف المفرط ‏وعشرات من أبواب الهدر والسطو على المال العام حتى أصبح قطاع الكهرباء مرضا عضالا يستنزف الخزينة اللبنانية من دون جدوى‎.‎‏ ما ‏تقدم أجزاء من صورة الأمر الواقع الراهن في لبنان التي لا يبدو أن في مستطاع الحكومة مقاربتها، هذا إذا نجحت في الحصول على ثقة ‏المجلس النيابي المنقسم على نفسه وفق خطوط الانقسام الطائفي والذي يتعهد المنتفضون بالحيلولة دون تمكينه من الالتئام لمنح الحكومة ثقة ‏نواب فقدوا شرعيتهم التمثيلية. بذلك تكون الحكومة التي استغرق أطراف محور الممانعة أكثر من شهرين لتأليفها، غير واقعية بمعنى ‏انفصالها عن حقائق الحاضر اللبناني‎.‎

‏"الشرق": … وماذا بعد لحل المشكلات العالقة؟!‏

كتب يحي جابر في "الشرق": … وماذا بعد لحل المشكلات العالقة؟‎!‎

تتجه الانظار الى الآتي من الايام، وما ستكون عليه جلسة الثقة النيابية، وما ستؤول اليه من نتائج، بعد انجاز تشكيل الحكومة الجديدة، برئاسة ‏حسان دياب‎.‎‏ يمر لبنان بظروف دقيقة، بل خطيرة للغاية.. ولا يبدو في الافق القريب، سوى المزيد من الكلام والوعود الفضفاضة، ولا أحد ‏يملك دليلاً على جدية المساعي لاخراج البلد وشعبه من دائرة الفوضى والبلبلة والتأزم السياسي والاقتصادي والاجتماعي والمالي والمعيشي ‏وما يصاحبه من توترات وأعمال شغب‎..‎‏ يتوقف مراقبون دوليون أمام التطورات الحاصلة المصحوبة باستمرار المراوحة السلبية ازاء ما ‏يجري على أرض الواقع، في لبنان، ولا يترددون في توجيه النصائح بضرورة «النأي بالنفس» وفهم السلوك السياسي للقوى المختلفة، في ‏هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان، كما والعديد من دون المنطقة‎..‎‏ ما يشهده لبنان هذه الايام من حراكات شعبية – مطلبية، وضغوطات ‏تعكس حركة اجتماعية وسياسية وشعبية، يؤشر الى ارتفاع المواجهة وجديتها، لما في الامر من ابعاد وطنية واقليمية ودولية ذات صلة – في ‏بعض أوجهها – بالصراعات الدولية – الاقليمية، كما وبالاطماع الاسرائيلية في الثروات اللبنانية، الدفينة تحت الماء وتحت التراب‎..‎‏ تتعدد ‏الآراء ومشاريع الحلول للخروج مما آلت اليه أوضاع البلد، وتشكيل الحكومة الجديدة، على رغم كل الملاحظات السلبية، فرصة لفتح الابواب ‏أمام الحلول السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية، ذلك ان بقاء الجيش والقوى الامنية والمتظاهرين في حالة مواجهة، هو ‏دوران في المشكلة وليس حلاً.. على ما قال الرئيس سعد الحريري، ولاقاه آخرون، معززاً بالدعوات الى انتخابات نيابية او رئاسية مبكرة، ‏والخروج من دوامة المناورات واضاعة الوقت؟‎!‎

‏"الجمهورية": العهد بلا شريك والحزب بلا غطاء

شارل جبور في "الجمهورية": العهد بلا شريك والحزب بلا غطاء

في سياق جردة سريعة للخسائر على مستوى حزب الله والعهد، يتبيّن الآتي: أولاً، حاول الحزب جاهداً إقناع العهد بضرورة التمسك بالرئيس ‏سعد الحريري، ولكنه اصطدم بـفيتو ورفض كلي من العهد، وبإصرار الحريري على حكومة مستقلين يتّفق على وزرائها مع رئيس ‏الجمهورية من دون ان يكون لأيّ وزير مرجعية سياسية، فيما يدرك الحزب في قرارة نفسه انه كان في الإمكان ان يُستثنى من هذه القاعدة ‏على طريقة اختياراته الحالية للوزراء. ولكنه في المحصّلة، وعندما وجد نفسه أمام حتمية الخيار، اختار الشريك المسيحي الذي تراجعت ‏شعبيته على المساكنة مع المكوّن السني ممثلاً بـالمستقبل.. وما تقدّم لا يعني انّ المستقبل سيشجِّع على التوترات المذهبية لأنه الأحرص على ‏هذا المستوى، ولكن عدم وجوده في السلطة وفي موقع القرار من رئاسة الحكومة إلى وزارة الداخلية سيُفقده قدرة التأثير على ضبط الشارع. ‏والخطأ الأكبر الذي ارتكبه الحزب أنه انساق وراء العهد بحكومة من لون واحد ربطاً بأجندة العهد الداخلية وحساباته أو تصفية حساباته مع ‏بعض القوى السياسية، فيما كان عليه أن يدفع في اتجاه اي حكومة تحظى بنوع من إجماع وطني إفساحاً في المجال أمامها لإخراج لبنان من ‏أزمته المالية، وذلك بدلاً من أن يتحمّل تبعات الانهيار واتّساع المواجهة بينه وبين الناس، كما ارتفاع منسوب التعبئة ضده داخل بيئته، ‏خصوصاً انّ الأولوية التي كان يفترض عليه رفعها هي إنقاذ لبنان بأيّ وسيلة، لأنه سيكون المتضرر الأكبر من انعكاسات هذه الأزمة، ‏والمستفيد الأكبر من إخراج لبنان من هذه الأزمة. ثانياً، على مستوى العهد: قطع العهد كل مراكبه مع تيار المستقبل الذي شَكّل وإيّاه ثنائية ‏تجاوزت علاقته مع حزب الله، وكانت تصبّ في مصلحة العهد بالدرجة الأولى، لأنّ الحريري كان يتحمّل تبعاتها داخل بيئته وعمقه الإقليمي، ‏فيما كان العهد في موقع المستفيد منها كغطاء سني وخارجي وتسهيلات سلطوية. ولكونه لا يستطيع أن يقيم علاقة شراكة فعلية إلّا مع الأقوى ‏منه لم يتفهّم ضرورات الحريري لاستقالة الحكومة، فحصل الطلاق بينهما، والذي يصبّ في مصلحة الحريري لا مصلحته. وبدلاً من أن يتفق ‏مع الحريري على مرحلة انتقالية يُبقي فيها على علاقة الحد الأدنى، ذهبَ في اتجاه القطع معه فخسر العهد شريكاً سنياً تمثيلياً من دون ان ‏يؤمّن ما يوازيه سنياً، وكان سبق فك ارتباطه مع الشريك السني بفك ارتباط مع القوات اللبنانية مسيحياً والحزب التقدمي الإشتراكي درزياً، ‏الأمر الذي أدى إلى انكشافه سنياً وخليجياً ودولياً مع عودته إلى مربّع التحالف مع حزب الله حصراً.‏

‏"الجمهورية": هلْ يُصلِحُ الحسَّانُ ما أفسدَتْهُ الدياب...؟

كتب جوزف الهاشم في "الجمهورية": هلْ يُصلِحُ الحسَّانُ ما أفسدَتْهُ الدياب...؟

عندما يصبح الوطن أرضاً مستباحة قاحلة، فقد تستطيع أن تُطلقَ على هذه الحكومة ما شئت من الأسماء إلاّ إسم الأنقاذ الوطني. الأنقاذ في هذه ‏الحال يحتاج الى نوع آخر من الحكومات والرجال، الى رجال دولة، لـم يَحرِم الزمانُ منهم لبنان، يواجهون التحدّيات القاتلة، ويتميّزون بهيْبةٍ ‏رجولية تنطلق من الجباهِ العالية نزولاً حتى الرُكَبِ التي لا تنطوي. عندما تكون الطبقة الحاكمة قائمةً على طبقات كثيفةٍ من الفساد والهيمنة ‏والظلم، فلا تنفع معها ثقافة الإختصاص والعلم، وقديماً طلب فرعون من أقليدس أن يعلّمه الأصول الهندسية فأجاب: ليس هناك طريقٌ ملكي ‏يؤدي الى الهندسة. ويسأل سائلٌ عن الحل، عن الليل الطويل الذي ليس له آخر، عن الإنقاذ الوطني... ولا حلّ إلاّ بثورة الشعب، ولكن... بأَيِّ ‏ثورة...؟ ليس بالثورة المنفلتة التي تكافح بالشغَب قوى مكافحة الشغب، بل بثورةٍ تنطلق بحماسة مقدسة لتأمين الكرامة الإنسانية. فلتكن ‏الثورة المدنية الحضارية هي حكومة الظلّ، والمؤتمنة على الحلّ، فلن يُصلحَ العطّار ما أفسد الدهر، ولن يُصلحَ الحسّانُ ما أفْسدتْهُ "الدياب."‏

‏"الجمهورية": الحكومة.. و"الشاكوش".. و"المسمار"‏

كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": الحكومة.. و"الشاكوش".. و"المسمار"‏

بعض اهل الحكومة، مقتنع بأنّ الحريري أعدّ عدّته لمواجهة قاسية مع الحكومة لإسقاطها. وينطلق هذا البعض من التغريدات المتتالية للرئيس ‏السابق للحكومة بعد عودته من سفرته الطويلة الى بيروت، والتي حضّ فيها على التعجيل بتشكيل الحكومة، ليقول: انّ الحريري وضع نفسه ‏في الفترة الأخيرة امام عدّين تنازليّين، الأول عدّ تنازلي - انتهى - لإنهاء فترة تصريف الاعمال وخروجه من المسرح، وعدّ تنازلي بدأه ‏لسقوط الحكومة - وهو مقتنع بأنّها ستسقط - لكي يأتي بعدها الى رئاسة الحكومة على حصان أبيض. في العدّ الأول، كان جلياً انّ الكرة ليست ‏في يد الحريري. اما في العدّ الثاني، فإنّ الكرة في يده ويملك المستلزمات للعب بها، والقدرة على تحريك تياره وشارعه في الاتجاه الذي يخدم ‏توجّهه. وثمة من يدعم هذا الامر بقوله، انّ الحريري اليوم مختلف تماماً عن الحريري أمس. فلا تستهينوا بما يمكن ان يفعله. فضلاً عن انّه ‏منذ مدة لم يزر السعودية، فلا تتفاجأوا إن رأيتم الحريري في وقت قريب جداً في الرياض. هذه الصورة الظاهرة في الضفة المعارضة ‏للحكومة، حملت أحد ظرفاء السياسة على يبعث رسالة طريفة إلى بريد المعارضين، لخّصها بقوله: ما يجب ان يكون معلوماً انّ في السياسة ‏يومين، يوم لك ويوم عليك، ويمكن ان يُقال ايضاً انّ في السياسة شيئين؛ شاكوش ومسمار، فيوم في يدك الشاكوش وفي رأس غيرك ‏المسمار، ويوم في يد غيرك الشاكوش وفي رأسك المسمار. والغريب في الأمر هذه الأيام أنّ هناك من أراد عن سابق تصوّر وتصميم وعناد، ‏أن يكون في رأسه المسمار!‏

‏"الاخبار": رسائل أميركية: لا تعايش مع حزب الله

كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": رسائل أميركية: لا تعايش مع حزب الله

أكّد مصدر سياسي موثوق أنه في الأيام الأخيرة السابقة لتأليف الحكومة، طلب أحد المسؤولين من شخصية لبنانية مقربة من بومبيو استطلاع ‏الموقف الأميركي حيال لبنان، في ضوء التطورات المحلية والإقليمية الأخيرة. كان الجواب أكثر صراحة مما قاله الوزير الأميركي علانية، إذ ‏إنه أبلغ محدثه أن واشنطن لم تعد مقتنعة بأن التعايش مع حزب الله وقوى سياسية في لبنان مفيد، وأن واشنطن لم تعد تريد سماع وجهة النظر ‏هذه وليست مقتنعة بها، ومن يرِد هذا التعايش ويستمر به، لا يسأل واشنطن عن رأيها. واستطراداً لا شأن لواشنطن بكل ما تحاول القوى ‏السياسية القيام به بالتعاون مع الحزب، حكومياً أو غير حكوميّ، ومن يرد أن يتحالف مع الحزب ويستمر بالتعاون السياسي معه فهذا شأنه، ‏لكن على هذه القوى أن تتحمل أيضاً مسؤوليتها في الموقف الذي تتخذه‎.‎‏ حين وصلت الرسالة الى لبنان، ورغم أن ناقليها أبلغوا جدية الموقف ‏الأميركي، اعتبر المعنيون في بيروت أن الكلام الأميركي هو من باب التحذير ليس إلّا، للضغط في الملف الحكومي، وعدم مشاركة حزب الله في ‏الحكومة. ورأوا أن واشنطن لا تزال ترعى الاستقرار السياسي والأمني في لبنان، ولن تتخلى عنه، وأن تشكيل الحكومة سيدفع بها حكماً الى ‏أن تستمر في دعمها له، تحت سقف احتمال عودة التفاوض بينها وبين إيران‎.‎‏ تزامناً، تبلغ المعنيون في بيروت رسالة أميركية مفادها أن ‏واشنطن لن تساعد لبنان مالياً واقتصادياً إن لم يساعد نفسه، وهي لن تقدم على خطوات مجانية، ولن تدفع أياً من الدول المانحة الى تقديم ‏مساعدات، ما لم يلجأ لبنان الى خطط اقتصادية ومالية واضحة. وأي حكومة لا تقوم بإصلاحات لن تتلقى دعماً مالياً ومساعدات تمكّنها من ‏تحقيق مشاريعها. مرة جديدة، قوبل الكلام الأميركي بالتجاهل، وسط تأكيدات القوى السياسية اللبنانية المعنية أنها لا تزال تستند الى شخصيات ‏ودوائر أميركية فاعلة تؤكد أنه ليس في مصلحة الإدارة الأميركية التخلي عن لبنان اقتصادياً، وأنها ستحثّ الدول المانحة على تقديم ‏مساعداتها، كي لا يتسبب الانهيار بمزيد من الفوضى‎.‎

‏"الديار": توجّه أميركي لإنعاش لبنان لا إنقاذه

كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": توجّه أميركي لإنعاش لبنان لا إنقاذه.. وحزب الله يقطع الطريق على المجاملات

تشير المعلومات الدبلوماسية الى وجود توجه اميركي لمنح لبنان الاوكسيجين اللازم لابقائه في غرفة الانعاش، لا انقاذه، بانتظار الانتخابات ‏الرئاسية بعد نحو 9 اشهر حيث ستدخل المنطقة عصر المساومات مع وجود ربط واضح بين الخطة الانقاذية وملفي النفط،، وصفقة القرن ‏حيث يقع على عاتق لبنان تحمل اللجوء الفلسطيني... وفيما حضر الملف اللبناني على طاولة المحادثات الفرنسية -الاسرائيلية، تم الاعداد ‏داخليا لخطة طوارىء أمنية لمواكبة جلسات التشريع والثقة ومنع الشغب في بيروت، اما التريث الدولي فترجم داخليا بموقف رئيس الحكومة ‏السابق سعد الحريري الذي اكد انه من السابق لأوانه إطلاق الأحكام في شأن الحكومة، وقوله ان البلاد تحتاج إلى فرصة لالتقاط الأنفاس دون ‏ان ينسى التأكيد انه لن تصح مقاربة الوضع الحكومي بمعزل عن رصد مواقف الأشقاء والأصدقاء. اللافت كان موقف حزب الله الواضح عبر ‏كتلة الوفاء للمقاومة التي وجهت رسالة واضحة الى المجتمع الدولي عموما والولايات المتحدة خصوصا، بالتاكيد أنه لن تكون هناك اي ‏مجاملة مع أحد في السيادة والقرارات الوطنية واستثمار مواردنا. وفي هذا السياق، اكدت مصادر مقربة من الحزب ان سياسات لبنان ‏الخارجية لن تتغير مع حكومة حسان دياب، فلا هي حكومة حزب الله، ولا هي حكومة الاميركيين، ولن تغير صفة اللون الواحد في توجهات ‏الحكومة السيادية، فالمعايير المتبعة في الحكومات السابقة لمقاربة الواقع اللبناني وتعامله مع الخارج سواء العلاقات مع واشنطن والدول ‏الاوروبية او مع الاحداث والتطورات الاقليمية الساخنة ستبقى على حالها.اما وصول حسان دياب نائب رئيس الجامعة الاميركية في بيروت ‏الى السراي الحكومي، فيبقى دون اوهام من قبل الولايات المتحدة التي تدرك جيدا ان ما لم يتمكن الحريري ومن سبقه من رؤساء الحكومات ‏اعطائها اياه في السياسة، لن يتمكن دياب من تقديمه، مهما بلغت صعوبة الوضع الاقتصادي، فثمة توازنات داخلية لم تهتز على الرغم من ‏انتفاضة الـ17 من تشرين، واذا كان الاميركيون ينتظرون بيانا وزاريا مغايرا عما سبق في الشق السياسي فهم سينتظرون كثيرا، لان البيان ‏سيكون منقحا عما سبقه من بيانات.. في هذا الوقت حضر الملف اللبناني على طاولة المباحثات بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ‏والمسؤولين الاسرائيليين، وقد طلب الرئيس الفرنسي منهم عدم التدخل في الازمة اللبنانية، والابتعاد عن اي عمل استفزازي يهدد القرار ‏‏1701كما حصل قبل اشهر، وعرض الرئيس الفرنسي خدمات بلاده للتوصل الى تسوية لترسيم الحدود البحرية والبرية مع لبنان، الا انه قوبل ‏بفتور اسرائيلي واضح لامس حد الرفض، بعدما اكد له الاسرائيليون ان هذا الملف تتولاه الولايات المتحدة ولا حاجة راهنا الى وسيط جديد...‏

‏"الجمهورية": واشنطن وسياسة العصا والجزرة: الإصلاح أولاً

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": واشنطن وسياسة العصا والجزرة: الإصلاح أولاً

إنّ عملية تغيير الطاقم السياسي المطلوبة دولياً قطعت نصف الطريق من خلال تركيبة الحكومة الحالية. وهذا انتصار جديد- وليس هزيمة- ‏لانتفاضة 17 تشرين الأول. وهو يندرج في سلسلة انتصارات: 1- فَرضُ الانتفاضة نفسها كواقع لا يمكن إسقاطه. 2- إرغام الحكومة ‏الحريرية على الاستقالة. 3- تشكيل حكومة جديدة ليس فيها أيّ رمز من الحقبة السابقة. 4- الاستعداد لإدارة البلد سياسياً ومالياً واقتصادياً ‏وفق رؤية تراعي مطالب الانتفاضة. 5- ستكون الخطوة التالية إرغام طبقة النافذين على القبول بانتخابات حرّة، شرط ألّا يستطيعوا التحكّم ‏فيها أو تزويرها بنحو مباشر أو غير مباشر، ما يسمح بتغيير حقيقي في تركيبة السلطة. لذلك، وفي نظرة أكثر عمقاً، الانتفاضة حقّقت في ‏‏100 يوم ما لم يكن ممكناً تحقيقه في عشرات السنين، وسيكون هناك المزيد، سواء بحكومة دياب أو من دونها. وعلى الأرجح، سيكون ذلك ‏مؤاتياً لتترقّب القوى الدولية والعربية نهج الحكومة بدءاً بالبيان الوزاري، ثم عملها، قبل أن تحكم سلباً أو إيجاباً. وفي الانتظار، يريح القوى ‏الدولية ظهور مواقف مبكرة عن الحكومة الجديدة تؤكد أن لا مسّ بأركان الاستقرار الحقيقي، ولاسيما منها قيادة الجيش وقوى الأمن الداخلي، ‏أو بالمرجعيات المعنية بقطاعات المال والمصارف والقضاء ومؤسسات الرقابة. العلامات الأولى، الدولية والفرنسية والبريطانية، جاءت ‏متريّثة وتراهن على الإصلاح أولاً، فيما يسود صمت عربي. والأرجح أنّ الجميع ينتظر الإشارة الخضراء من واشنطن، انطلاقاً من إشارات ‏وزير الخارجية مايك بومبيو قبل يومين، التي أظهرت اتجاهاً للمضي في استخدام سياسة العصا والجزرة. وبالتأكيد، الرسائل الخفية التي يتم ‏تداولها بين القوى اللبنانية وواشنطن تدور حول نقاط ساخنة، وستكون أكثر سخونة في مستقبل لبنان والشرق الأوسط، اقتصادياً وسياسياً ‏وأمنياً… هذا عدا عن الرسائل الممكن أن يتم تداولها بين واشنطن وطهران. وهذه كلها ستحدّد مستقبل الأزمة في لبنان وموقف الإدارة منها. ‏وقدرة لبنان على الخروج من النفق مرهونة بكل هذه العوامل. أليس اللبنانيون هم الذين نَصّبوا أنفسهم ساحة نزاع وصندوق بريد بين ‏المتنازعين في الشرق الأوسط؟

‏"النهار": هل تنسحب مواقف بومبيو المشفّرة على المجتمع الدولي؟

كتب وجدي العريضي في "النهار": هل تنسحب مواقف بومبيو المشفّرة على المجتمع الدولي؟ السعودية بوصلة دعم لبنان في موقفها ‏المنتظر من الحكومة

حظي موقف وزير الخارجية الأميركي مارك بومبيو باهتمام بارز نظراً إلى ما حمله من رسائل وإشارات للحكومة الحالية فربط الدعم ‏بالإصلاح، كذلك إنّ إشارة بومبيو بما معناه أنّ الشعب في لبنان يقول لـ "حزب الله" كفى فهذا بدوره يؤشر إلى أنّ واشنطن ومن الطبيعي ‏المجتمع الدولي الذي يتلقف الموقف الأميركي لن يعطوا هذه الحكومة المن والسلوى كما تشير مصادر سياسية عليمة باعتبارها حكومة اللون ‏الواحد وخصوصاً بعدما كُشفت السير الذاتية لعدد من وزرائها انتماءاتهم الحزبية والموثّقة بصور بعضها في معسكرات حزبية، مما يطرح ‏التساؤلات عن هذا التناقض الذي تحدث عنه رئيس الحكومة حسان دياب عندما قال إنّها حكومة اختصاصيين. وعلى خط موازٍ، وفي سياق ‏ترقُّب سبل الدعم للبنان من المجتمع الدولي والأشقاء والأصدقاء، فالبوصلة تتجه دوماً وفي حالات وظروف كهذه إلى المملكة العربية ‏السعودية باعتبارها الداعم الأساسي للاقتصاد اللبناني. فالسعودية قفزت دوماً فوق الحملات التي طاولتها بشكل غير مسبوق وتحديداً من ‏حزب الله وحلفائه، ولكنّها تتفهم خصوصية لبنان وظروفه وما يمر به، ومنذ ذاك الوقت لم يصدر أي موقف سعودي حيال ما يجري على ‏الأرض حتى خلال استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، إلى تكليف دياب ومن ثم تشكيل الحكومة وكل ما واكب وما زال يواكب المرحلة ‏الراهنة من تظاهرات وانقسامات داخلية، وذلك وفق مصادر مقربة من المملكة إنّما يعود لعدم دخول الرياض في هذه المسائل التي تُعدّ شأناً ‏لبنانياً داخلياً، وهذا ما انسحب على الاستحقاق الرئاسي وبعدها حكومة الرئيس الحريري ومحطات كثيرة جرت، وكل أهل السياسة في لبنان ‏يدركون ذلك. الآن، وبعد ولادة حكومة دياب، أعلن رئيسها أنّه بصدد القيام بجولة خليجية، فالسؤال هل تشمل زيارته السعودية؟ هنا تؤكد ‏المصادر أنّ الرياض وتاريخياً لم يسبق لها أن تعاطت في السياسة والدعم الذي تقدّمه للبنان إلا من خلال المؤسسات الرسمية الحكومية ‏والدولة، وهذا لا يحتاج إلى تفسير إنّما تلك سياستها ونهجها، واليوم ثمة حكومة ومن الطبيعي أن تتعاطى المملكة معها وذلك نابع من واقع ‏المؤسسات الدستورية في لبنان من خلال الاستشارات والتكليف والثقة في مجلس النواب، بمعنى اعتبارها حكومة شرعية وبعدها لكل حادث ‏حديث، إنّما ما يمكن حسمه، يتلخص بالقول أنّ السعودية إلى جانب لبنان في السراء والضراء‎.‎

‏"نداء الوطن": إنها قضية وفاء بالالتزامات الدولية

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": إنها قضية وفاء بالالتزامات الدولية

تطمح الدول إلى فصل لبنان عن أزمات المنطقة التي يقحمه فيها الحزب بسبب ارتباطه باستراتيجية إيران. فلماذا تستثمر الدول في إنقاذ ‏الاقتصاد اللبناني إذا كان معرضاً لحال من عدم الاستقرار بفعل احتمال انغماسه في حروب. ولذلك ربط وزير حارجية اميركا بومبيو الاستعداد ‏لمساندة لبنان باستعداد الحكومة "للوفاء بالالتزامات"، سواء الإصلاحية أو السياسية على الصعيد الإقليمي. أما ما يقوله المسؤولون ‏الفرنسيون في الغرف المغلقة فهو أنهم صاروا ملتاعين من الوعود اللبنانية بالإصلاحات‎.‎‏ على رغم التمايز في التعابير بين الجانبين الفرنسي ‏والأميركي حيال الحزب، حيث لباريس مقاربتها المختلفة لجهة إبقائها على الصلة معه وامتناعها عن تصنيفه إرهابياً ومعاملته على هذا ‏الأساس، فإنها تفعل ذلك من أجل متابعة دور "الوسيط" الذي تلعبه مع طهران في شأن لبنان والملفات الأكثر دقة وفي طليعتها ملف الاتفاق ‏النووي. إلا أن الدولتين تنسقان مواقفهما عن قرب وفي شكل دوري حول لبنان، في لقاءات ثنائية في باريس بين ديبلوماسيي الخارجيتين ‏في البلدين. ولا بد من تسجيل أن فرنسا انضمت أخيراً إلى التشدد حيال خروج طهران عن التزاماتها في شأن تخصيب اليورانيوم رداً على ‏انسحاب دونالد ترامب من الاتفاق النووي. فتفاهم باريس مع لندن وبرلين الأسبوع الماضي على اللجوء إلى آلية فض النزاع في مجلس ‏الأمن، الواردة في هذا الاتفاق، يعني التلويح بالعودة إلى فرض عقوبات أممية على إيران وليس فقط أميركية يتيحها القرار الدولي الذي أنجز ‏الاتفاق النووي عام 2015‏‎.‎‏ مراهنة البعض على أن موقف فرنسا سيكون متساهلاً يسمح بتوقع المساعدات، مقابل موقف أميركي متشدد، قد ‏يكون مجافياً للواقع. فاختلاف اللهجة لا يعني تباعد الموقف في الجوهر‎.‎‏ على رغم أن الأولويات أفقية أمام حكومة الرئيس حسان دياب، فإن ‏طمأنة واشنطن إلى أنه لن تتم إقالة حاكم مصرف لبنان، وأن القيادات العسكرية الرئيسة مثل قائد الجيش العماد جوزيف عون والمدير العام ‏لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان سيستمران في منصبيهما، لا تكفي لاستدراج الدعم الخارجي لمعالجة الأزمة الاقتصادية‎.‎

‏"الاخبار": على مسؤوليتي‎...‎

كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": على مسؤوليتي‎...‎

اليوم تشكلت حكومة جديدة. للذين يعرفون والذين لا يعرفون، فقرار تأليف الحكومة هو على شكل تسوية واتفاق غير موقع بين جميع المعنيين ‏بالازمة اللبنانية. لمحور المقاومة حصته ودوره، وللمحور الاميركي - السعودي - الاسرائيلي حصته ودوره ايضا. وهذه الحكومة لن تقدر ‏على قلب الطاولة، لانها قامت على فكرة التسوية. اي انها قامت على اساس ان المعركة في لبنان وحوله مستمرة، ولم يفز بها طرف على ‏اخر. حتى خروج قوى 14 اذار من الحكومة لا يعني خروجها من الدولة والسلطة ودائرة القرار (سيبقى آل الحريري الاكثر نفوذا في السراي ‏الكبير ووزارة الداخلية إلى حين يأتي من يطرد جميع من يعمل في ادارة هاتين المؤسستين من الذين توظفوا بعد العام 1994، ولن يكون ‏بمقدور حسان دياب لا اختيار قائد سرية حرسه الحكومي ولا من يقدم القهوة والشاي في مكتبه، وهو سيرضى بذلك لانه يعرف ان التسوية ‏التي حملته الى موقعه، لا تشتمل على تغيير قواعد اللعبة). وليد جنبلاط موجود ليس في الحكومة وحسب، بل كان حاضرا في عدة جولات من ‏محادثات تأليفها. لم يجرؤ ميشال عون او حزب الله او احد على تجاوزه او اغضابه عند اختيار الوزيرين الدرزيين. وهو حال سعد الحريري ‏نفسه، الذي يهتم الآن بمصير كل انصاره في ادارات الدولة. وهو ايضا حال اميركا والسعودية اللتين تنظران براحة وهدوء وطمأنينة الى ان ‏هذه الحكومة ستهتم بمراضاتهما تحت عنوان استعادة ثقة المجتمع العربي والدولي. ولن تقلق واشنطن والرياض لأن هذه الحكومة لن تتخذ ‏اي اجراء يشتمّ منه رائحة مراعاة او مراضاة المقاومة في المسائل الخلافية الكبيرة‎.‎‏ على مسؤوليتي، حزب الله لن يفعل شيئا على الاطلاق. ‏لن يقوم بأي خطوة. قد يكون الاكثر نأيا بنفسه عن كل شيء. لن يقف في وجه المحاسبة ان لم تكن نتيجتها تدمير الهيكل. يعني «ياواش ‏ياواش»، ولن يسمح لكل من في الحكومة ان يهدد مصلحة المقاومة ولو على حساب كل شيء، ولن يكون بمقدوره فرض سياسات مختلفة ‏بشأن ادارة الازمة المالية والاقتصادية، ولن يختلف مع بقية الناس من اجل تحقيق هذا الهدف او ذاك‎...‎

‏"الأخبار": اتجاه الى انجاز البيان الوزاري بسرعة

أفادت الصحف بأن اللجنة الوزارية المكلفة إعداد البيان الوزاري ستشرع من اليوم في مهمتها وتعقد اجتماعين قبل الظهر وبعده وسط اتجاه ‏الى انجاز البيان بسرعة.‏

وأشارت "الأخبار" أن الحكومات المتعاقبة اعتادت على تضمين البيان الوزراي الكثير من الوعود التي لا تتحقق، زاعمة أن بيان حكومة ‏الرئيس سعد الحريري مثال على ذلك، لافتة إلى أنه يكفي أن نتذكر أنها كانت "حكومة القرارات الجريئة والإصلاحات التي لا مجال للتهرب ‏منها بعد اليوم، حكومة تتصدى لأسباب الخلل الاداري والفساد المالي والتهرب الضريبي، حكومة تخاطب معاناة اللبنانيين وتطلعات الشباب ‏والشابات للمستقبل وتضع في أولوياتها الاستقرار السياسي والأمني والأمان الإجتماعي لكل المواطنين". كانت النتيجة أن الشباب والشابات ‏في أعلى نسبة بطالة عرفها لبنان، وأن الشباب والشابات ينتفضون منذ 100 يوم ضد السياسات التي أوصلت البلد إلى الإفلاس، فلا الفساد ‏كوفح ولا الإصلاح أنجز ولا القرارات الجريئة اتخذت. وطبعاً انهار الاستقرار النقدي والمالي الذي وعدت الحكومة بالمحافظة عليه. ما حصل ‏كان المحافظة على عدة الشغل نفسها: محاصصة في التلزيمات والتوظيف وسرقة المال العام‎.‎

ورات "الأخبار" أن المهمة أصعب اليوم. لم يعد ممكناً حشو البيان الوزاري بأبيات الشعر والنثر. كل كلمة ستكتب يجب أن تكون الحكومة ‏قادرة على تنفيذها. أي أمر آخر يجعلها جسر العبور إلى الإفلاس.‏

وكشفت "الأخبار" أن البيان الوزاري لن يحتوي على مفاجآت، كما لن يفرق عن الذي سبقه. تعديلات بسيطة تتناسب مع المرحلة، ومنها: ‏تكريس انتفاضة 17 تشرين بوصفها علة وجود هذه الحكومة، أو كالسعي إلى العودة إلى تحقيق الاستقرار المالي بدلاً من المحافظة عليه، أو ‏إلى تنفيذ سياسات اقتصادية «تسترشد» بدراسة «ماكنزي» بعد «إعادة دراستها من قبل خبراء مختصين، بناءً على التطورات الأخيرة في ‏البلاد». وفي مسودة البيان حديث عن السعي إلى تمويل الدولة بلا استدانة»، ودعم إعادة إحياء القطاع الخاص، وخاصة القطاعات الصناعية ‏التنافسية. وستدرس الحكومة إمكان أن تدرج في بيانها الوزاري ضرورة اتخاذ "قرارات موجعة لإنقاذ الاقتصاد الوطني"، و«دراسة إمكانية ‏الخروج من الازمة من دون الحاجة الى الخارج، وأي طلب لدعم خارجي سيأخذ في عين الاعتبار الحفاظ على الكرامة الوطنية». كذلك يرد في ‏مسودة البيان الوزاري بند عن «الحق في السكن والعمل لوضع خطة اسكانية شاملة». المقاومة حاضرة كما في صيغة البيان السابق، الذي ‏يؤكد "حق المواطنين اللبنانيين في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وردّ اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة"‏‎.‎

ولاحظت "الأخبار" أن الحكومة تصف نفسها بأنها إصلاحية تريد مكافحة الفساد، واعدة بالابتعاد عن الصراعات الخارجية، وبتنفيذ سياسات ‏تحظى بثقة اللبنانيين كما المجتمع الدولي. لكن هذه تتضارب مع تلك. اللبنانيون يريدون وظائف واقتصاداً معافى، وخبزاً ومحروقات وكهرباء ‏ومياه ومستوى أدنى من الذل على أبواب المستشفيات وفي الطرقات، فيما المجتمع الدولي يريد فرض برامجه المعدّة سلفاً.‏

إلا أنه وفقاً لمعلومات "اللواء" فإن لجنة الصياغة ستواجه مشكلة التوفيق بين الحاجة إلى مساعدات صندوق النقد الدولي، وما بدا انه أشبه ‏بالشروط التعجيزية التي يطلبها، فضلاً عن الشروط التي طرحها السفراء الأوروبيون الذين قابلوا الرئيس دياب، وهي موزعة بين ثلاثة ‏عناوين‎:‎

• إلتزام الإصلاحات المعلن عنها، لا سيما إصلاحات مؤتمر سيدر‎.‎

• التزام الشفافية في أداء الوزراء، ضمن المعايير الدولية لمكافحة الفساد‎.‎

• التزام مطالب المتظاهرين لجهة اعداد قانون جديد للانتخابات واستعادة الأموال المنهوبة، ومحاسبة المعتدين على المال العام.‏

وقال أحد اعضاء اللجنة لـ"الجمهورية" انّ دياب أعدّ مسودة بيان تسهّل البحث في العناوين الأساسية الإقتصادية والنقدية الى جانب العناوين ‏الأخرى التقليدية، متوقعاً البَت بالبيان في وقت قياسي لتتفرّغ الحكومة للملفات الداخلية وملف ترميم العلاقات مع الدول العربية والغربية ‏الصديقة‎.‎

وأكد الوزير نفسه انّ العناوين الاساسية للبيان الوزاري متفق عليها تقريباً، ولن يكون صعباً إعداد الصيغ الخاصة ببعض العناوين الخلافية، ‏فما اعتمد سابقاً ما زال صالحاً، وخصوصاً ما يتصل بالمخرج المعتمد في شأن ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة".‏

كما كشفت مصادر وزارية لـ"نداء الوطن" أنّ البيان الوزاري "أصبح جاهزاً" وسيصار إلى توزيع مسودته على الوزراء للإطلاع عليها ‏تمهيداً لمناقشتها وإقرارها على طاولة اللجنة الوزارية التي تشكلت لإعداد البيان، مشيرةً إلى أنّ "مجلس الوزراء فور نيله الثقة البرلمانية ‏سوف يعقد جلستين أسبوعياً، جلسة مخصصة لدرس وإقرار جدول الأعمال وأخرى للبتّ بحاجات الناس الملحة".‏

‏"الشرق الاوسط": عون يحمّل وزارة المال ومصرف لبنان مسؤولية الأزمة المالية

كتب ثائر عباس في "الشرق الاوسط": عون يحمّل وزارة المال ومصرف لبنان مسؤولية الأزمة المالية

نقل زوار عون عنه أمس لـ"الشرق الأوسط" تأكيده أنه عازم على تطبيق المادة 65 من الدستور التي تنص على التصويت لاتخاذ القرارات ‏في الحكومة إذا لم يتوفر الإجماع، مشددا على أنه لن يقبل بعد اليوم بأن يكون طلب الإجماع سببا لعرقلة المشاريع، معتبرا من جهة أخرى أن ‏الأزمة المالية التي تضرب لبنان هي مسؤولية مشتركة بين حاكمية مصارف لبنان ووزارة المال‎.‎‏ ويرى الرئيس عون - كما ينقل زواره - أن ‏تأليف الحكومة لم يأخذ وقتا طويلا، كما كان يجري سابقا، مع أن التأليف كان صعبا، لجهة البحث عن أشخاص غير سياسيين، ومعرفة ‏خلفيات المرشحين ومؤهلاتهم. وعن برنامج عمل الحكومة، قال الرئيس عون إن ثمة تحديات كبرى تنتظرها من دون شك، لكن الأمور ليست ‏بالسوء الذي يتم الكلام عنه، ويشير إلى أن ثمة مشاريع متوقفة منذ عام 2010 لا بد من أن تنطلق مجددا، وأهمها خطة الكهرباء التي تؤمن ‏الطاقة للبنانيين بشكل دائم، وتوفر في الوقت نفسه نصف فاتورة المحروقات. ورأى أن أولويات الحكومة لا بد من أن تكون الوضع المالي ‏والاقتصاد والمشاريع الحيوية للبنان، كالبنى التحتية التي يجب أن تستكمل ومشاريع الطرق وغيرها‎.‎‏ ويوضح الرئيس عون أن النزوح ‏‏(السوري) إلى لبنان كلف الدولة 25 مليار دولار، وفق تقارير الأمم المتحدة نفسها، ونحن نحتاج إلى أقل من هذا الرقم بكثير للخروج من ‏الأزمة الحالية والانطلاق نحو التعافي والإنتاجية مجددا‎.‎‏ وتحدث الرئيس عون عن استياء كبير لديه من عملية الافتراء التي طالت عهده. وأكد ‏أن الفترة المقبلة ستكون مليئة بالإنجازات. وقال إن الحراك كان بريئا في بداياته وأنا انسجمت معه شخصيا، وتوجهت إليهم بأكثر من نداء ‏وطلبت إليهم إرسال موفدين إليّ لأقف على مطالبهم، لكن هذا لم يحصل لأنه لم يكن هناك من راس لهذا الحراك. واستغرب عون كلام رئيس ‏الحكومة السابق سعد الحريري عن رفضه المس بهذا الشخص أو ذاك، متسائلا عن السبب في الحصانات التي يريد الحريري أن يعطيها ‏لهؤلاء. مؤكدا أنه من ثبت وجود ارتكابات قام بها أو تقصير في حماية المال العام، فيجب أن يحاسب... وقال: هل يعقل أن يصل البلد إلى ما ‏وصل إليه ولا يكون هناك مسؤول عنه؟‎.‎

خطة للانقاذ الاقتصادي

كشفَ كبير الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد التمويل الدولي غربيس إيراديان لـ"الجمهورية" عن تقرير أعدّه ‏بعنوان «أمام لبنان فرصة لاستعادة الاستقرار»، ضَمّنه الخطوات التي ينبغي اتّباعها لمعالجة المشكلة‎.‎

وأورد في تقريره 10 مقترحات جاءت عناوينها على الشكل التالي‎:‎

‎1- ‎خفض أسعار الفوائد‎.‎

‎2- ‎ستعادة عافية النظام المصرفي‎.‎

‎3- ‎الاستمرار في التعديل المالي لمعالجة العجز‎.‎

‎4- ‎إصلاح مؤسسة كهرباء لبنان‎.‎

‎5- ‎السعي للحصول على برنامج من صندوق النقد الدولي‎.‎

‎6- ‎إعادة جدولة الديون‎.‎

‎7- ‎توحيد أسعار الصرف في ظل ظروف مستقرة‎.‎

‎8- ‎خصخصة شركتي الخلوي ومؤسسات عامة أخرى‎.‎

‎9- ‎الحدّ من الفساد‎.‎

‎10- ‎إنشاء صندوق الحماية الاجتماعية‎.‎

وفي ختام التقرير، رأى ايراديان انّ المخاطر تبقى قائمة، حيث قد يستقيل مجلس الوزراء أو يتعرّض لضغط شديد من قِبل مجموعات المصالح ‏الخاصة، والتي قد تعيق حدوث الإصلاحات المالية والهيكلية اللازمة. كما يمكن أن يكون حجم تأثير الأزمة المالية على العائلات والشركات ‏وقطاعات الخدمات الرئيسية في الاقتصاد أكبر ممّا كان متوقعاً.‏

الخارجية الفرنسية: للعمل من أجل المصلحة العليا

لاحظت "النهار" غياب الترحيب بالحكومة اللبنانية الجديدة ورئيسها عن بيان وزارة الخارجية الفرنسية، إذ دعت الحكومة الى الاستجابة ‏للتطلعات التي عبر عنها الشعب اللبناني منذ ١٧ تشرين الأول. كذلك دعت الحكومة الى إعطاء الأولوية للتدابير العاجلة التي تعيد الثقة والقيام ‏بالاصلاحات العميقة والطموحة من أجل الشفافية الاقتصادية والمالية ومكافحة الفساد واستقلالية القضاء. وطالبت الاطراف بالعمل من أجل ‏المصلحة العليا وأبدت استعدادها لدعم السلطات اللبنانية في تنفيذ الاصلاحات وتمسكها باستقلال لبنان وسيادته، واستقراره وابتعاده عن ‏الازمات الاقليمية والوقوف الى جانبه.‏

وجاء في البيان الذي أصدرته الخارجية أمس: "تم تشكيل حكومة لبنانية جديدة، سيكون دورها الأساسي الاستجابة للمطالب الاقتصادية ‏والاجتماعية والسياسية التي عبر عنها اللبنانيون منذ 17 تشرين الأول الماضي، ومواجهة الأزمة العميقة التي يمر بها لبنان. يتطلب الوضع ‏الصعب الذي يمر به لبنان أن تعطي حكومته الجديدة الأولوية لتدابير طارئة قادرة على استعادة الثقة. كما أشار شركاء لبنان خلال اجتماع ‏مجموعة الدعم الدولية في باريس في 11 كانون الأول 2019، سيكون من الضروري إجراء إصلاحات عميقة وطموحة، ولا سيما في ما ‏يتعلق بالشفافية الاقتصادية والاستدامة الاقتصادية والمالية، ومكافحة الفساد واستقلالية القضاء. لكي تكون فعالة، يجدر بهذه الحكومة ضمان ‏التزام جميع الجهات الفاعلة المعنية والعمل بروح من المسؤولية. لقد حان الوقت لجميع المسؤولين اللبنانيين للعمل بشكل جماعي وبما يحقّق ‏مصلحة جميع اللبنانيين. على هذا الأساس، إن فرنسا على استعداد لدعم السلطات اللبنانية في تنفيذ الإصلاحات اللازمة وستبذل قصارى ‏جهدها لمساعدة لبنان على الخروج من أزمته. كما تؤكد مجددًا تمسكها بسيادة لبنان واستقراره وأمنه، وبضرورة النأي بالنفس عن الأزمات ‏الراهنة في سياق التوترات الإقليمية. تقف فرنسا، كما فعلت دوماً، إلى جانب اللبنانيين".‏

‏"نداء الوطن": "الخارجية" الفرنسية: دعمنا للحكومة مشروط... إصلاحات ونأي بالنفس

كتبت رندة تقي الدين في "نداء الوطن": ‏‎"‎الخارجية" الفرنسية: دعمنا للحكومة مشروط... إصلاحات ونأي بالنفس

أعربت الخارجية الفرنسية عن موقف مفصّل لدعمها الحكومة اللبنانية الجديدة، لكنه مشروط بالإصلاحات وباعتماد سياسة النأي بالنفس في ‏موقف رسمي للخارجية الفرنسية‎.‎‏ وقالت الخارجية حول تشكيل حكومة الرئيس حسان دياب: "هي حكومة لبنانية جديدة تشكلت ودورها ‏الأساسي سيكون الاستجابة لتطلعات اللبنانيين الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي عبّر عنها اللبنانيون منذ 17 تشرين الأول ومواجهة ‏الأزمة العميقة التي يمر فيها لبنان". وأضافت: "وضع لبنان الصعب يتطلب من الحكومة الجديدة أن تتخذ في الأولوية إجراءات طارئة من أجل ‏إعادة الثقة. وعبّر عن هذا الأمر شركاء لبنان في اجتماع باريس للمجموعة الدولية لدعم لبنان في 11 كانون الأول 2019، وطالبوا بالقيام ‏بإصلاحات عميقة وطموحة وضرورية، خصوصاً بما يخص الشفافية الاقتصادية وقدرة تحمل الاقتصاد والمالية ومكافحة الفساد واستقلال ‏القضاء‎".‎‏ واعتبرت أنه "من أجل أن تكون فعّالة، ينبغي على هذه الحكومة أن تضمن التزام جميع الذين لهم دور في هذه الإجراءات وأن تعمل ‏بروح المسؤولية. حان الوقت لمجمل المسؤولين اللبنانيين أن يعملوا بشكل جماعي وللمصلحة العامة لجميع اللبنانيين. وعلى هذا الأساس ‏فإن فرنسا ستكون مستعدة لمواكبة السلطات اللبنانية في تنفيذ الإصلاحات الضرورية، وستبذل كل الجهود لمساعدة لبنان للخروج من أزمته. ‏وتعيد تأكيدها بتعلقها بسيادة لبنان واستقراره وأمنه، وأنه من الضروري نأيه عن الأزمات الجارية في ظروف توترات إقليمية شديدة. وفرنسا ‏ستبقى إلى جانب اللبنانيين مثلما فعلت دائماً‎".‎

مجموعة الدعم: لإصلاحات جذرية ذات صدقية

أضاءت الصحف على البيان الذي أصدرته أمس مجموعة الدعم الدولية للبنان حضت فيه الحكومة الجديدة على الإسراع في اعتماد بيان ‏وزاري مع مجموعة التدابير والإصلاحات الجذرية وذات الصدقية والشاملة القادرة على تلبية طلبات الشعب اللبناني لافتة الى ان التطبيق ‏السريع والحاسم سيكون امرا أساسيا لوقف عدد من الازمات المتفاقمة التي يواجهها البلد . كما شددت على وقف التدهور الاقتصادي واستعادة ‏التوازن النقدي والاستقرار المالي ومعالجة اوجه القصور الهيكلية الراسخة في الاقتصاد اللبناني والتبني الفوري لموازنة فعالة وتنفيذ خطة ‏الكهرباء وإصلاح المؤسسات الاقتصادية التابعة للدولة وشددت على ضرورة الحفاظ على الاستقرار الداخلي وحماية حق التظاهر السلمي .‏

‏"الاخبار": نواب أوروبيون يطالبون لبنان بأموال بروكسيل المنهوبة!‏

كتب رضا صوايا في "الاخبار": نواب أوروبيون يطالبون لبنان بأموال بروكسيل المنهوبة‎!‎

في 14 تشرين الثاني المنصرم نجح مؤتمر بروكسيل للاتحاد الأوروبي عن لبنان والفساد بإدراج ملف لبنان في جلسة البرلمان الأوروبي ‏التي عقدت بعد أسبوعين، وتحدث فيها حوالى 20 نائباً أوروبياً عن الأوضاع في لبنان، من بينهم تييري مارياني، الوزير السابق في حكومة ‏الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الذي قال في مداخلته أننا كمنتخبين في البرلمان الأوروبي يتوجب علينا أن نتساءل أين تذهب ‏الأموال التي نحوّلها إلى لبنان لمساعدته؟. وأبرز رسالة من عضو المجلس البلدي في طرابلس نور الأيوبي يذكر فيها أن الاتحاد الأوروبي ‏أعطى هبة لبناء معمل لفرز النفايات في عاصمة الشمال، لم ينفذ وفق دفتر الشروط‎.‎‏ ويبدو أن اندفاعة مارياني لم تخفت. إذ لا يزال مصمماً ‏على ملاحقة القضية حتى النهاية. فبحسب مقال للصحافي البريطاني مارتن جاي نشر على موقع قناةTRT World ‎التركية الرسمية الناطقة ‏بالانكليزية، يقود النائب الفرنسي مجموعة من النواب الشعبويين (اليمينيين) في البرلمان تخوض صراعاً للتحقيق حول اختلاس مساعدات ‏الاتحاد الأوروبي، وهو ما قد يؤدي إلى حجب مساعدات بمئات ملايين الدولارات عن لبنان وعن النازحين السوريين. وأوضح جاي أن بعض ‏أعضاء البرلمان الأوروبي «يشعرون بأن خطط الاتحاد الأوروبي لإدارة النفايات في لبنان مزيفة، ولذلك يخططون لاسترداد أكثر من 38 ‏مليون دولار خسرتها المفوضية الأوروبية في لبنان بسبب خطط وهميّة لإدارة النفايات، إلى جانب محاكمة المسؤولين عن الفساد في هذا ‏الملف‎.‎

الحسن: قائد الجيش رفض "المؤازرة" أمام مصرف لبنان.. "مش قادر"‏

توقفت الصحف عند مواقف وزيرة الداخلية السابقة ريّا الحسن، عبر برنامج "صار الوقت" على قناة ‏M.T.V، والتي كشفت انها اتصلت ‏بقائد الجيش العماد جوزاف عون للمؤازرة الأمنية حيال ما جرى امام مصرف لبنان في الأسبوع الماضي، فكان جوابه انه "مش قادر"، ‏مشيرة إلى انها لم تقتنع بجواب قائد الجيش بعدم القدرة على المؤازرة الأمنية، لكن الجيش دعمنا في أماكن أخرى‎.‎

ولاحظت الحسن ان "التظاهرات الشعبية في أوّل شهرين كانت سلمية ولم يحصل أي خطأ من قبل القوى الأمنية، ولكن عندما تغير الواقع على ‏الأرض من قبل المتظاهرين تغير تعاطي القوى الأمنية مع العنف مع عدم سلمية البعض".‏

وقالت الحسن ردّاً على سؤال عن الملثّمين الذين رموا حجارة على المتظاهرين من فوق الأسطح في وسط بيروت: "هؤلاء شرطة مجلس ‏النواب".‏

وكشفت أن "هناك مناصرين ينتمون لحزب 7 ينظّمون تنقّل المتظاهرين من البقاع وطرابلس وغيرها من المناطق، وحزب 7 ضالع في نقل ‏العديد من المتظاهرين الذين شاركوا في التظاهرات الاخيرة في بيروت".‏

وقالت: "لم يتبيّن لدينا ضلوع جهات خارجية بما حصل في الشارع في بيروت، هناك أجهزة ربما لبنانية ومخابراتية ضالعة بتأجيج الوضع ‏في بيروت".‏

ورأت أنّه "لا يعقل أن يخرّب أحد من تيار المستقبل بيروت التي هي حلم الشهيد رفيق الحريري"، معتبرة أن "أفضل طريقة للقضاء على ‏الثورة هي تفخيخها من الداخل واخذها رهينة، وللاسف هذا ما يحصل هناك من يخطف الثورة اليوم ويحوّلها الى شيء آخر".‏

وإذ أكدت الحسن أنه من الصعب أن يتعايش الحريري مع رئيس الجمهورية ميشال عون وجبران باسيل بعد اليوم، قالت إن باسيل هو أكثر من ‏خرّب عليه، وبعده «القوات» ثم «الاشتراكي» فحزب الله.‏

دافوس تعرِّي باسيل ‏

إلى ذلك، أفادت وكالة فرانس برس، ان وزير الخارجية السابق جبران باسيل تعرض لهجوم حاد خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي ‏العالمي أمس الخميس لا سيما من جانب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاخ التي قالت لصهر الرئيس اللبناني ان حضوره ‏إلى دافوس على متن طائرة خاصة «غير مقبول‎».‎

ولفتت الوكالة نفسها إلى ان مشاركة الوزير باسيل في منتدى دافوس لقي معارضة في لبنان، حيث وقع آلاف الأشخاص عرائض تطالب إدارة ‏المنتدى بشطب باسيل من قاعة الضيوف المتحدثين في المنتدى‎.‎

وقالت الوكالة انه أثناء مشاركة باسيل في ندوة حوار حول «عودة الاضطرابات (إلى العالم) العربي»، سألت مديرة الحوار الوزير السابق ‏‏«كيف وصلت إلى هنا؟ هل أتيت على متن طائرة خاصة؟» فأجاب باسيل «لقد جئت على حسابي»، مضيفاً «أعرف أنّ الشائعات والأكاذيب لا ‏تزال منتشرة لكن هذه هي الحقيقة. لم أصرف قرشاً من حساب الخزينة العامة!». لكنّ محاوِرة باسيل لم تستكن إذ سألته «هل هذا يعني أنّ هذا ‏من أموال الأسرة؟» فأجاب الوزير السابق «كلا، إنّها تقدمة. لقد أتيت بدعوة إلى هنا». وهنا تدخّلت سيغريد كاغ، وزيرة التجارة الهولندية ‏المنسّقة الخاصّة السابقة للأمم المتحدة في لبنان، فقالت «عندما نكون في الحكومة يُمنع علينا أن يكون لدينا مثل هؤلاء الأصدقاء‎».‎

وفي ما يتعلق بالاحتجاجات غير المسبوقة التي يشهدها لبنان ضدّ الطبقة السياسية ونال فيها باسيل حصّة الأسد من الانتقادات، قال الوزير ‏السابق إنه يدعم الحركة الاحتجاجية، معتبراً إيّاها «إيجابية للغاية». وأضاف "إنّهم يحتجون لأنهم فقدوا المال، هم ليسوا متحدّين على الإطلاق ‏حول أي موضوع سياسي".‏

‏"نداء الوطن": مسيرة 11 عاماً في الحكومة: باسيل المسنود على "حزب الله" أنجز العداوات

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": مسيرة 11 عاماً في الحكومة: باسيل المسنود على "حزب الله" أنجز العداوات

في الحديث عن حسابات الربح والخسارة ثمة من يعتبر أن باسيل تعرّض لندوب ولكنه لم يخسر بالمطلق.‏

فوضع باسيل ليس سيئاً أو لنقل ليس بالسوء الذي كان متوقعاً له. ومن وجهة نظر المقربين فإن "التيار" برئاسة باسيل حقق الأهداف التالية ‏من خلال الحكومة الجديدة‎:‎‏ فرصة جديدة لإنقاذ البلد، ولكنها غير كافية إلا باكتمال وتنفيذ برنامج إصلاح مالي ونقدي واقتصادي وإلّا لا نجاح. ‏تشكيل حكومة اختصاصيين بمعظمها ومن دون سياسيين، والتزم "التيار" بكامل المعايير التي وضعت لناحية الوزراء الثمانية الجديرين (منهم ‏‏4 نساء) دعمهم التيار ليكونوا في المكان المناسب، ولناحية شكل الحكومة الإجمالي‎.‎‏ ومن وجهة نظر "التيار" أيضاً، حافظ باسيل على ‏المعايير الميثاقية والمذهبية والبرلمانية لناحية عدد الوزراء والحقائب، وهو ما ناضل له منذ 2005 ولم يتخلَّ عنه وثبّت مكتسبات وتوازنات ‏الحكومة السابقة، بالرغم من كل محاولات التطويق والتصريحات الإعلامية‎.‎‏ وبخلاف المتعارف عليه يؤكد "التيار" أن باسيل لم يعترض على ‏تمثيل "المردة" بإثنين ولا "السوري القومي" بواحد شرط أن تكون الحكومة عشرينية، حافظ على حق طائفتي الكاثوليك والدروز لا بل عزز ‏الدروز للمرة الأولى بثلاث حقائب ووزارة دولة، ولكن "المهمّ أن تنجح الحكومة في تغيير الأنماط القائمة واتخاذ قرارات جريئة وسريعة، ‏وبناءً عليه يتمّ الحكم عليها‎".‎‏ في مرحلته الجديدة يبدي باسيل انفتاحاً وتجاوباً أكثر مع حلفائه، بعد زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري ‏وخلال اجتماع تكتله النيابي، أبلغ النواب أنّ "الهجوم على الرئيس بري مرحلة مضت ونظر إلى النائب زياد أسود ليقول له: أنت أكثر المعنيين ‏بهذا الكلام‎".‎‏ يوم أعلن نيته عدم المشاركة في الحكومة بشخصه كان باسيل "أخضع القرار لدراسة معمقة، انتهى منها يقول إنه بات في ضوء ‏الانتكاسة التي تعرض لها من خلال الحراك، بحاجة إلى إعادة "ركلجة" أمور تياره ووضعه على المستوى الشعبي والسياسي، وأن المرحلة ‏المقبلة قد تسيء إليه سياسياً أكثر مما تساعده، ومن مصلحته أن يكون خارجها‎".‎‏ مسيرة 11 عاماً في الحكومة خرج منها باسيل بعداوات في ‏السياسة تزيد على الصداقات، ولكن لا يهمّ طالما هو مسنود على حليف قوي كـ"حزب الله"... فهل يبقى "الصهر" ذنبه مغفور وهل يستمر ‏واقعه على حاله بعد انتهاء العهد؟

‏"الشرق": لم يكتفِ بالشرشحة في لبنان

كتب عوني الكعكي في "الشرق": لم يكتفِ بالشرشحة في لبنان

نحن كلبنانيين نعترف بأنّ نظامنا فاشل فهل يذهب وزير الخارجية السابق جبران باسيل الى دافوس ليؤكد على فشل الدولة اللبنانية؟ وهل ‏نحن بحاجة الى أن نؤكد على فشلنا؟ أوّلاً نبدأ بسؤال طرحته عليه إعلامية في قناة تلفزيونية بارزة: كيف جئت الى هذا المؤتمر؟ فأجابها: ‏جئت على نفقتي الخاصة، فقالت له: إنّ راتب الوزير في لبنان ٥٠٠٠ دولار فكيف جئت بطائرة خاصة؟ فقال: تولّى الموضوع أحد الأصدقاء، ‏فقالت معلقة: نحن لا يسمح لنا بهكذا أصدقاء عندما نكون في الحكم‎.‎‏ وسألته: لماذا جئت الى هنا وبأي صفة؟ فأجاب: تلقيت دعوة ثم أنا لست ‏وزيراً وشُكِّلَت الحكومة قبل أن آتي، ودُعيت بثلاث صفات: وزير خارجية سابق، رئيس أكبر كتلة نيابية، وكلفني فخامة رئيس الجمهورية أن ‏أمثله‎.‎‏ ونتوقف عند كلامه عن أكبر كتلة، فما دور هذه الكتلة وأهميتها في مؤتمر دافوس؟ كما استوقفنا كلامه عن أنّ رئيس الجمهورية كلفه، ‏فلماذا لم يُعلن عن هذا التكليف رسمياً قبل بدء أعمال المؤتمر، كما تقتضي الأصول؟ ثم تحدثت المذيعة عن عدم توافر الكهرباء في لبنان ‏فأجاب: نحن ندفع ثمن أخطاء ٣٠ سنة مضت… فقالت له: أنت في الحكم منذ عشر سنوات، فأجاب: صحيح أنّ لدي أكبر كتلة نيابية ولكن ‏ليس لدي الأكثرية الوزارية والنيابية، وفي لبنان ديموقراطيتنا توافقية‎.‎‏ فليسمح لنا معالي الوزير… مجرّد أن يقول إنّه رئيس أكبر كتلة نيابية ‏كيف يقبل في حال وجود مشاريع للمصلحة العامة لم يستطع أن يمررها طوال عشر سنوات بالإشراف المباشر على وزارة الطاقة أو بواسطة ‏من كان يمثله فيها‎.‎‏ وكانت الوزيرة سيرغيت كاغ وزيرة التجارة الخارجية والتعاون التنموي في هولندا، قالت لباسيل إنّ الحكم استمرارية ولا ‏يمكن التذرّع بالماضي‎.‎‏ وتحدثت كاغ عن رغبة دول العالم بمساعدة لبنان ولكن مشكلته بالفساد وعدم الشفافية… وأضافت: نحن نساعد، ‏وسنساعد مباشرة، ولكن لا نثق بالحكومات، والثورة في لبنان هي إنتفاضة ضد النظام الذي يسيطر عليه حزب الله‎.‎

‏"الجمهورية": مجلس النواب والتشريع لحالة الطوارئ المالية

كتب النائب فريد البستاني في "الجمهورية": مجلس النواب والتشريع لحالة الطوارئ المالية

الدور التشريعي للمجلس النيابي هو باستصدار حزمة قوانين تواكب وتنظم حالة الطوارئ المالية التي نعيشها فعلياً لكن خارج القانون، وهنا ‏الحاجة ملحّة لأربعة أنواع من التشريع: 1- قانون يتيح لمصرف لبنان بتعميم صادر عنه تحديد النسبة المئوية الشهرية والسنوية التي يمكن ‏للمودع سحبها وكذلك الممكن تحويلها للخارج. 2- قانون يتيح لمصرف لبنان بتعميم صادر عنه تحديد نسب الإقتطاعات الواجب إجراؤها على ‏الودائع الكبيرة، التي تزيد عن سقف معين يتم تحديده، بالتناسب مع 3 عوامل: قيمة الوديعة، قيمة الفوائد المحققة لحساب المودع خلال مدة ‏الإيداع ونسبتها من الوديعة، درجة ارتباط تراكم الوديعة وفوائدها المحققة بالاستثمار في سندات الخزينة الصادرة عن الدولة، واعتبار هذه ‏الاقتطاعات ضرائب مستوفاة سلفاً عن سنوات قادمة بالنسب ذاتها. 3- قانون يتيح لمصرف لبنان إعادة هيكلة القطاع المصرفي، الذي ‏أظهرت الأزمة عيوبه، فحجمه المتضخّم عدداً يفيض عن حجم حاجة الاقتصاد بأضعاف، ولبنان يكفيه عشر مجموعات مصرفية محترفة ‏ومهنية، تكون حصيلة دمج مبرمجة للمصارف وفقاً لمعايير الودائع والمؤونة ونسبة تحقيق معايير الإدارة الرشيدة للودائع والقروض ولشراء ‏العقارات والموجودات. 4- قانون يتيح لوزراة المال تحويل مؤسسات الدولة المنتجة من قطاع الاتصالات والكهرباء إلى قطاعات سكك الحديد ‏ومرفأي بيروت وطرابلس وقطاع الطيران وشركات الميدل إيست والكازينو وسواها، إلى شركات تمتلك امتيازات استثمارية لمدة زمنية ‏تتراوح بين 25 و49 سنة، لمجالات عملها، وفتح الباب لبيع نسبة لا تزيد عن 49% من أسهم هذه الشركات المستثمرة لحق الدولة السيادي، ‏سواء لقاء إيجاد شريك استراتيجي دولي في كل قطاع يتولى تمويل تطوير هذا القطاع وإدارته. إنّ جوهر المشكلة المالية يتركّز على كون ‏الدولة مدينة بما يفوق طاقتها على تحمّل فوائد الدين، لكنها تملك مصادر ثروة واستثمارات وفرص دخل، لا تستطيع استثمارها بسبب نقص ‏قدرتها على التمويل، ونصف ديونها يعود للمصارف اللبنانية التي تملك القدرة عبر الشراكة لتحويل هذه القطاعات إلى مصادر دخل وثروة. ‏

‏"نداء الوطن": "الإشتراكي" يُهادن و"المستقبل" يُراقب... و"القوات" في الشارع ‏

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": "الإشتراكي" يُهادن و"المستقبل" يُراقب... و"القوات" في الشارع

يبدو واضحاً من حركة الشارع أن لا "المستقبل" ولا "القوات" ولا "الإشتراكي" هم من يقودون المواجهة، بل إن الناس من تقودها، والدليل ‏رفض قسم من الشارع لعودة الرئيس سعد الحريري إلى السراي، وهذا الأمر لا ينكر وجود تناغم بين مكونات "14 آذار" والناس المنتفضة ‏في النظرة إلى بعض الأمور التي تحصل‎.‎‏ وعلى رغم عدم الرضى الواضح من "القوات" و"المستقبل" و"الإشتراكي" على الحكومة، إلا أن ‏الإنتظار سيّد الموقف، ويبدو رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط الأكثر تقبلاً للحكومة الجديدة إذ دعا إلى إعطائها فرصة لأن ‏حكومة دياب على عيوبها أفضل من الفراغ، وبالتالي فان الشارع "الإشتراكي" لن يتحرّك لإسقاطها‎.‎‏ من جهته، فإنّ تيار "المستقبل" يكرر ‏في بياناته عدم علاقته بكل ما يحصل في الشارع، وقد تعب من إصدار بيانات تؤكّد هذا الأمر، في وقت اعتبر الحريري أنه "من السابق لأوانه ‏إطلاق الأحكام بشأن الحكومة، ولن تصح مقاربة الوضع الحكومي بمعزل عن رصد مواقف الأشقاء والأصدقاء أو بالقفز فوق ردة الفعل ‏الشعبية والشعور السائد بأن الحكومة لا تشبه مطالب الناس، والعبرة بممارسات الأيام الآتية‎".‎‏ لكن الحقيقة الأساسية أن فئة من الشارع ‏السني تتحرّك بوضوح حتى لو لم يكن بايعاز من الحريري‎.‎‏ ويعترف عدد من كوادر "المستقبل" ونوابه، وخصوصاً الشماليين منهم، بأن ‏الشارع خرج عن السيطرة، وهو لا يتحرك لسبب واحد بل لأسباب معيشية واقتصادية واجتماعية إضافة إلى وجود فئات تحركت مؤخراً ‏لأسباب سياسية‎.‎‏ وفي ظل مهادنة "الإشتراكي" وتنصّل "المستقبل" من أي مسؤولية عن حراك الشارع، يبقى موقف "القوات" الأكثر ‏وضوحاً، إذ تؤكّد "القوات" أن السؤال الذي يطرح اليوم ليس ما إذا كانت "القوات" ستخرج من الشارع، بل هل الناس ستخرج من الشارع، ‏فإذا لم تخرج الناس فـ"القوات" موجودة في الشارع لأنها جزء من الشعب‎.‎

‏"النهار": مرحلة انتقامات سياسية مقبلة؟

كتبت روزنا بو منصف في "النهار": مرحلة انتقامات سياسية مقبلة؟

تكشف معلومات توافرت لـ"النهار" ان ما حصل من اعمال شغب في وسط بيروت بذريعة محاولة الوصول الى المجلس النيابي في ساحة ‏النجمة باعتباره مركز السلطة التشريعية من جانب من ترمى عليهم التبعة على اساس انهم من ابناء الطائفة السنية في الشمال بحيث ترمى ‏الاتهامات في خانة مناصري الرئيس سعد الحريري يشكل محور تواصل وتنسيق تأمين بين الاخير والثنائي الشيعي. اذ تفيد المعلومات ان هذا ‏الثنائي يعرف جيدا ويدرك ان الحريري ليس مسؤولا عما يجري ولا يقف وراءه فيما ان التواصل يتركز على محاولة تجنب اي فتنة سنية ‏شيعية قد تكون من اهداف الساعين الى التخريب في وسط بيروت بذريعة حق الوصول الى مجلس النواب. وهذا التنسيق قائم ومستمر على ‏رغم ان الحريري لم يعد في رئاسة الحكومة ولكن الاتصالات كانت قائمة على طول الخط من اجل تجنب استثارة مستفيدين من فتنة سنية - ‏شيعية قد يكون البعض يعمل عليها. اما عن هوية هؤلاء فالامر يقع على عاتق الاجهزة الامنية والاستخبارية لرصد من وراءهم في ظل ‏المخاطر الكبيرة التي تواجه البلد والتي يخشى انه سيقبل عليها لاعتبارات متعددة قد يكون بينها الهاء الناس عن همومهم المالية الضاغطة ‏والخوف على مستقبلهم من خلال تقديم كبش محرقة بالنسبة اليهم بذريعة مكافحة الفساد والسعي الى استرداد الاموال المنهوبة. وذلك الى ‏جانب انهاء الانتفاضة واظهار افلاسها من خلال عدم سلميتها بعد الان‎.‎‏ واقع تأزم العلاقات على المستوى الشخصي بين رئيس الجمهورية ‏وفريقه والرئيس الحريري منذ اعلان الاخير استقالة الحكومة واصرار عون على محاربة امكان عودة الحريري الى رئاسة الحكومة فيما ان ‏الثنائي الشيعي قد لا تضيره اللعبة التي تستنزف فريق العهد المسيحي مع الفريق السني الاساسي في البلد والذي يضم غالبية اركان الطائفة ‏السنية الذين لم يرتاحوا للتسوية السياسية التي اوصلت عون الى الرئاسة ولا الى ادائه الذي قضى على اتفاق الطائف من خلال التجاوزات ‏الدستورية التي حصلت. وحين يقول رئيس كتلة "حزب الله" النيابية محمد رعد للافرقاء السياسيين ممن هم خارج حكومة اللون الواحد ‏‏"شاركتم ام لم تشاركوا فاننا لن ندعكم وشأنكم" فان ذلك تفهمه المصادر السياسية ليس سعيا الى تحميل هؤلاء الافرقاء مسؤولية الوضع ‏الاقتصادي او تبعات سياسة حكومية قد لا تؤدي الى اي نتيجة فحسب بل اكثر من ذلك من خلال السيناريو الذي يذهب في اتجاه التهديد ‏بمحاسبة على ملفات سابقة بغض النظر عما قد يرد فيها او ما قد تصل اليه. ‏

‏"النهار": لبنان أمام فوضى أم فراغ لا خروج منهما إلّا بجمهوريّة جديدة

كتب اميل خوري في "النهار": لبنان أمام فوضى أم فراغ لا خروج منهما إلّا بجمهوريّة جديدة

‎ ‎ترى أوساط سياسيّة مراقبة أن الفوضى قد تأتي من اشتداد الحراك في الشارع إلى درجة تعطّل عمل الحكومة المرفوضة من هذا الحراك ‏وتعطِّل أيضاً عمل مجلس النوّاب ومنع وصول النوّاب إليه عند موعد كل جلسة فيسود البلاد عندئذ الفراغ الشامل والقاتل والفوضى العارمة ‏التي قد تشعل حرباً داخليّة لا تتوقّف إلّا بتدخّل خارج كالمعتاد فيعتمد الحل الذي يخدم مصالحه أوّلاً. إمّا إذا تصدّت قوى الجيش والأمن الداخلي ‏لحراك الشارع لمنعه من تعطيل عمل الحكومة وعمل مجلس النوّاب فإن هذا الحراك قد يُواجه انقساماً من داخله، أو فتنة لا تنتهي إلّا بخروج ‏لبنان جديد منها بعد تدخّل خارجي‎.‎‏ لقد كُتب للبنان أن يشهد خلال سنوات وعهود إمّا شغوراً رئاسيّاً أو فراغاً حكوميّاً ومجلسيّاً أو فوضى ‏تشعل حرباً داخليّة، ولا تتوقّف إلّا بعد تدخّل خارجي، إذ إن فوضى السلاح الفلسطيني في لبنان أشعلت حرباً داخليّة تحوّلت حرب الآخرين على ‏أرضه ودامت 15 سنة وواجهت انتخابات رئاسيّة موقفاً أميركيّاً وضع لبنان بين خيارين: إمّا انتخاب النائب مخايل الضاهر رئيساً للجمهوريّة ‏وإما الفوضى. ثم واجهت خياراً آخر هو إمّا انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهوريّة وإمّا لا رئيس للبنان. وواجه تشكيل الحكومات ‏خيارين: إمّا أن تكون حكومة وحدة وطنيّة أو لا تكون حكومة وإذا كانت غير ذلك فأبواب مجلس النوّاب تُغلق في وجهها‎...‎‏ وواجهت انتخابات ‏الرئاسة شغوراً سدّته حكومة موقّتة تطبيقاً لأحكام الدستور وواجهت مرّة أخرى شغوراً رئاسيّاً وفراغاً حكوميّاً ونيابيّاً، تطلّب عقد مؤتمر في ‏الدوحة لإخراج لبنان منها فكان اتفاق وإن مخالفاً لأحكام الدستور‎.‎‏ يبقى السؤال الذي لا جواب عنه حتّى الآن: أي نوع من الفوضى التي حذّر ‏منها باسيل ستُواجه لبنان وكيف ستنتهي، هل تكون خلّاقة أم مُدمِّرة، وهل تبدأ هذه الفوضى تشل عمل الحكومة الطريّة العود أو إسقاطها وشلّ ‏عمل مجلس النوّاب، فيُصبح الحل المفروض بحكم الواقع إجراء انتخابات نيابيّة مبكرة ولكن على أساس أي قانون، وبإشراف أي حكومة؟ ‏

ملحم خلف لـ "النهار": سنسقط جميعاً من دون التعاضد بين المواطنين

كتبت كلوديت سركيس : ملحم خلف لـ "النهار": سنسقط جميعاً من دون التعاضد بين المواطنين

المطلوب في عرف نقيب المحامين في بيروت ملحم خلف "معالجة في العمق في لبنان راهناً تحمل طابعاً فائق العجلة". ويحدد أن "مسؤولية ‏هذه المعالجة على عاتق المستوى السياسي. ويجب أن تكون الاولوية والخيار الأول". ويقول في حديث لـ"النهار" إن "المطالبات بحقوق ‏الناس التي نادى جميع المسؤولين بأنها محقة وشرعية، يجب أن تعالج من السلطة التنفيذية، ولا يمكن أن تكون بذراع القوى الامنية فقط ‏لنتركها تعالج موضوعاً ليس أمنياً في الأساس، إنما يرتبط بأزمة معيشية اقتصادية ومالية ومصرفية أكد كل المسؤولين على أحقيتها". ويشدد ‏على أن "الأساس يكمن في المعالجة التي تقتضي أن تأتي سريعاً من طريق خطط مبنية أولاً على أفعال تعيد الثقة إلى الناس من خلال خطوات ‏عملانية بسيطة تبدأ بتأكيد على حسن الأداء وحسن الممارسة خارج إطار أي تكبيل يمكن أن تعود إليه السلطة التنفيذية. اذاً ينتظر الناس اليوم ‏معالجة بما لديهم من آمال يضعونها في السلطة التنفيذية. وقيل عند "الامتحان يكرم المرء أو يهان". هذا أمر أساسي يؤكد عليه من خلال ‏التعاطي والمعالجة السريعة‎".‎‏ ويلفت خلف إلى أنه "من غير المقبول ومن غير القانوني الانزلاق نحو العنف. نشهد انزلاقاً نحو الإفراط في ‏استعمال القوة التي وصلت إلى مكان غير مألوف وغير مقبول أيضاً لان الوصول إلى استعمال الرصاص المطاط هو أمر محظور جداً ‏وحصري جداً. ويدعو نقيب المحامين الى "التنبه من محاذير وضع القوى الامنية والناس في مواجهة بعضهم البعض. هم أهلنا جميعاً. وعندما ‏زرت الجرحى في المستشفيات من عناصر قوى الامن الداخلي والشباب لمست الوجع عند الطرفين. أنا ضنين بهم جميعاً. لمست في الذين ‏عدتهم انهم جميعاً ضحايا عدم المعالجة. يوجد إطار يحتاج إلى معالجة سريعة وان نبدأ بها في اسرع وقت وفي صورة فائقة العجلة لانه في ‏حال بقينا من دون معالجة ولا نريد ان نسمع وأن نرى نكون نضع أنفسنا في مكامن غير مقبولة. يجب أن تسوى الامور وأن تصبح سليمة في ‏هذا الاتجاه‎".‎

‏"الديار": نفضة داخليّة للأحزاب التي خرجت من السلطة الغيارى يُكثّفون اتصالاتهم لجمع الحريري وجعجع

كتب فادي عيد في "الديار": نفضة داخليّة للأحزاب التي خرجت من السلطة الغيارى يُكثّفون اتصالاتهم لجمع الحريري وجعجع

تشير المعلومات إلى أن الرئيس سعد الحريري بدأ يكثّف من اتصالاته ومشاوراته مع كل القوى السياسية والحزبية، ولا سيما تلك التي كانت ‏تنضوي في فريق 14 آذار، وهناك من يقوم بمساعٍ من أجل تقريب المسافات بين هذه القوى بعد الخلافات العنيفة التي عصفت بين مكوّناتها، ‏وخصوصاً بين تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية، ولهذه الغاية، لا تستبعد المعلومات نفسها، أن يعقد لقاء قريب بين الرئيس الحريري ‏ورئيس حزب القوات سمير جعجع، من خلال مساع سيقوم بها مستشار الرئيس الحريري الوزير الأسبق غطاس خوري، إضافة إلى أن اللقاء ‏الذي جمع رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط مع الحريري، ومن خلال المعلومات من مصادر وثيقة، كان إيجابياً ويؤشّر إلى ‏تنسيق قريب بينهما بعد الخلافات الحادة التي أصابت علاقتهما، ووصلت إلى مرحلة التراشق الإعلامي بالإتهامات المتبادلة، وهذه الإنطلاقة ‏في إعادة الحوار بين الرجلين ستتبعها خطوات أخرى تتمثّل بإعادة ترتيب وضعية أحزاب وقوى وتيارات سياسية كانت مشاركة في الحكومة ‏وتسعى إلى إعادة ترتيب أوضاعها الداخلية بعد الهوّة بينها وبين محازبيها وجماهيرها وأنصارها، مثل الحزب التقدمي والمستقبل، إذ يسعى ‏الإشتراكي إلى عملية إصلاحية داخلية هي موضع إصرار حزبي بعد خروج قيادات وسطية من الحزب، وتجميد أكثر من محازب لنشاطه على ‏خلفية أن ثمة من كانوا وزراء ونواب سابقين وتدور حولهم شبهات وفساد وإثراء غير مشروع، مطالبين رئيس الحزب بإبعادهم. وفي الإطار ‏نفسه، علم أن الحريري بدأ بدوره بتكثيف لقاءاته على مستوى الكتلة النيابية والمكتب السياسي والمنسقيات في التيار الأزرق انطلاقاً لنفضة ‏من داخل البيت بعد الثغرات الكبيرة التي انكشفت ما أدى إلى ترهّل التيار وتراجع شعبيته وأدائه على كافة المستويات.‏

‏"النهار": "معارضة المعارضات" هل تجتمع مكوّناتها؟ هامش منح الثقة يختلف عن "69 التسمية"‏

كتب وجدي الغريضي في "النهار": "معارضة المعارضات" هل تجتمع مكوّناتها؟ هامش منح الثقة يختلف عن "69 التسمية‎"‎

ترى "القوات اللبنانية" أن الوحدة الآذارية تستدعي ظرفاً سياسياً بين المكوّنات التي لم تجتمع الا نتيجة تشكّل محور 8 آذار، وتعتبر أن وحدة ‏جديدة تحتاج الى حدثٍ أو تطوّرات سياسية تساهم في عودة اللحمة مجدّداً، علماً أن الحكومة لم تتشكل على قاعدة اخراج 14 آذار منها، بل ‏نتيجة رفض هذه القوى الاشتراك فيها سعياً منها الى تشكيل حكومة ذات مواصفات مختلفة. ويعني ذلك أنه لا بدّ من وضع أولوية للمواجهة ‏على مستوى الوطن، وفق تعبير أوساط بارزة في معراب، علماّ أن لا تداول قائماً في اعادة احياء التحالف القديم. "أوكسيجين" المعارضة ‏يتنّفسه الحزب التقدمي الاشتراكي أيضاً، المنادي بـ"المعارضة البنّاءة"، مع التأكيد على تنسيق الموقف مع "تيار المستقبل" و"القوات ‏اللبنانية" وحزب الكتائب وحركة "أمل". المضمون السياسي للحكومة واضح للتقدمي، فهي مشكّلة من أكثرية 8 آذار، ولا يمكن استناداً الى ‏المعطى السياسي الذي يسبق عمل الحكومة منحها الثقة، رغم أنه يمكن الموافقة على الأداء أو معارضته ومحاولة تصويبه وفق المعايير ‏الديموقراطية. ويبقى المعيار الاساسي لعدم اعطاء الثقة، ثورة 17 تشرين الأول المطالبة بوزراء مستقلين، فيما يكمن المأخذ الكبير على ‏الحكومة بطريقة تسميتها من الادارة السياسية نفسها. جرعة "أوكسيجين" التقدمي وصلت الى "بيت الوسط" عقب اللقاء الأخير مع الرئيس ‏سعد الحريري الذي ينتهج أيضاً أسلوب المعارضة الليّنة وغير المسننة. هذا ما تتبناه مصادر "تيار المستقبل" مستعيدةً موقف الحريري ‏الداعي الى "عدم اصدار أحكام مسبقة ومراقبة أعمال الحكومة، علماً أنه لن تصح مقاربة الوضع الحكومي بمعزل عن رصد مواقف الأشقاء ‏والأصدقاء أو بالقفز فوق ردة الفعل الشعبية والشعور السائد بأن الحكومة لا تشبه مطالب الناس". التساؤل الأساسي يبقى حول المفتاح ‏الأساسي لـ"معارضة المعارضات" في عدم منح الثقة للحكومة. يختلف الهامش النيابي في هذا الاطار عن الرقم 69 الذي يشمل مَن سمّوا ‏حسان دياب لتشكيل الحكومة. ويراوح هامش منح الثقة ما بين 65 نائبا (حدّاً أدنى) ويمكن أن يرتفع الى أكثر من 70 صوتا، اذا ما صوّتت ‏الكتلة القومية "مع الثقة" وتبدّل موقف النائب جهاد الصمد، أو اذا ما فضّل نواب مستقلون اعطاء الثقة أيضاً. وفي السياق، يبرز موقف ‏النائب نعمة افرام عبر "النهار"، في قوله إنه "قبل منح الثقة لا بد من منح فرصة عبر مراقبة كيفية تصرّف الحكومة وتصرّف المجتمع ‏الدولي معها. وويقول النائب شامل روكز لـ"النهار" إن "الحكومة ليست مستقلّة مع الاحترام الكامل للاشخاص، وخلفية تأليفها بالشكل ‏والمضمون ليس ما هو كان مطلوباً، لكن مع ذلك نعطي فرصة للحكومة كي تعمل".‏

‏"النهار": وجوه جديدة واعدة ومشكلة خطط الطاقة مُستمرّة

كتب مروان اسكندر في "النهار": وجوه جديدة واعدة ومشكلة خطط الطاقة مُستمرّة

ان نجاح هذه الوزارة، بما تحوز من كفاءات واندفاع شبابي، رهن بسياسات الكهرباء. وارتهان قطاع الكهرباء لممثلي "التيار الوطني الحر" ‏أمر يناقض مصلحة لبنان وامكان استعادة الازدهار. و"التيار الوطني الحر" لا يمثل بحد ذاته المسيحيّين في لبنان، فـ"القوّات اللبنانية" حققت ‏في الانتخابات الاخيرة عددًا من الاصوات يفوق ما حققه هذا التيار، واذا اختصرنا الاصوات التي نالها النائبان شامل روكز ونعمت افرام، ‏يصبح فرق الاصوات لمصلحة الفئات المسيحية الاخرى عن التيار واسعًا جدًا. اذا اقدمنا على التعاون مع الصينيين، ونحن لم نبادر الى ‏خطوات عملية في هذا الاتجاه، يمكن توسيع وتحصين خدمات مرفأ طرابلس، وتنشيط مطار الرئيس رينه معوض، وربما انجاز مصفاة جديدة ‏تؤمن تكرير 5 ملايين طن من النفط الخام سنويًا في طرابلس. فان بادرنا الى هذه الخطوات وأوجدنا مصلحة للصين في تأسيس مصرف ‏تجاري برأسمال ملياري دولار يوفر خدمات اصدار كتب اعتماد للمستوردات من الصين التي هي الاكبر – بعد استثناء مستوردات مشتقات ‏النفط – نكون بالفعل قد بدأنا بمعالجة المشكلة القائمة. اذا شئنا استعادة حيوية الاقتصاد اللبناني، علينا معالجة قضية الكهرباء، ونريد ان ننبه ‏في هذا المجال إلى ان عرض رجل أعمال اردني – مصري ومنذ وقت قريب لبناني انشاء معمل لانتاج الكهرباء مكان المعمل الذي تعاقدنا ‏عليه عام 2013 ولم ننجزه، نكون قد ارتكبنا خطأ يفوق أخطاء الماضي، وعلى المسؤولين تفحص أعمال الطامح إلى إنشاء مصنع عن سبيل ‏الاقتراض والذي مارسه بشكل غير قانوني حينما تملك نسبة 42.5 في المئة من اسهم مصرف معروف. سوء الخيارات في مجال انتاج الطاقة ‏وتوزيعها والمحافظة على البيئة سيؤدي الى توسع دور القطاع العام الى نسبة تتجاوز الـ55 في المئة من الدخل القومي، ومعلوم ان ادارات ‏الدولة أقل فاعليّة من القطاع الخاص الذي كاد يذوب مع اضمحلال دوره وتعثر توافر التمويل للمشاريع المفيدة مع ضخامة تبديد الأموال ‏والقروض لقطاع الكهرباء، لب المشكلة التي نعيشها.‏

‏"الاخبار": هل باع جنبلاط المعارضة الشرسة مقابل وزارة الإعلام؟

تدور رواية عن التحوّل في موقف جنبلاط، يقف وراءه الرئيس نبيه برّي، لجهة إقناع دياب بتوزير منال عبد الصمد، مقابل شراء صمت ‏جنبلاط، أو على الأقل التخفيف من شراسته ضد الحكومة في المرحلة الأولى. تقول الرواية إنه في بداية مسار التأليف، سعى جنبلاط، عبر ‏بري، للحصول على وزارة الصناعة لمصلحة وليد عسّاف، ثم لجأ إلى اللواء جميل السيد، مقترحاً أن يكون عساف مشتركاً بينه وبين النائب ‏طلال أرسلان على قاعدة أن رمزي مشرفية آدمي، لكنه قريب جداً من أرسلان. أرسلان طبعاً لم يقبل، كما لم يقبل جنبلاط أن يمنح ثقته ‏للحكومة، وتهرّب من الموضوع. الغريب، أن جنبلاط، مثل المنشار، يستفيد من تمسّك برّي به، ولا يوفّر السيد للوصول إلى مراده أيضاً، على ‏الرغم من معرفته بالحساسية القديمة الدائمة بين رئيس المجلس ونائب البقاع‎.‎‏ وعندما وقعت الواقعة، وتبيّن أن أرسلان سيفوز بحصة الأسد ‏مع احتمال توسيع الحكومة إلى 20 وزيراً، قال جنبلاط لبري إن لديه اسماً غير استفزازي ومحسوباً على دروز بيروت، ثم تولى أحد النافذين ‏في الجامعة الأميركية تسويق اسم عبد الصمد لدى دياب‎.‎‏ وبحسب الرواية، فإن بري قال لدياب إنه في حال ضمّ عبد الصمد إلى الحكومة، ‏فسوف يُحَيِّد جنبلاط، عندها طلب دياب إشارة حسن نية من جنبلاط، الذي التزم بالهدنة وتعمّد إعلان موقفه من منزل الحريري، فوافق دياب. ‏وخلال اجتماع الرؤساء الثلاثة في بعبدا، أخرج الرئيس المكلّف الاسم من جيبه ودعمه بري‎.‎‏ في المقابل، تنفي مصادر في عين التينة أيّ ‏علاقة لرئيس المجلس في تسمية عبد الصمد، وتؤكّد أن دياب هو من سمّاها. وتشير المصادر إلى أن بري حاول مراراً قبل التوجّه إلى بعبدا، ‏إقناع النائب أسعد حردان (رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي) بقبول الحزب بدعم اسم درزي لتمثيله، ولم يسمع ‏باسم الصمد إلا في بعبدا‎.‎

‏"الاخبار": عثمان يختار لدياب كبير حراسه

جرت العادة أن يتم تعيين آمر سرية الحرس الحكومي في قوى الأمن الداخلي، بناءً على اقتراح شفهي من رئيس الحكومة لوزير الداخلية أو ‏للمدير العام لقوى الأمن الداخلي. وفي العادة، يختار رئيس الحكومة ضابطاً يثق به. الرئيس سعد الحريري عيّن، بعد رئاسته لحكومته الأولى، ‏العقيد عماد عثمان آمراً للحرس، وهو الذي يعرفه منذ أن كان الأخير ضابطاً في السرية، أيام رئاسة رفيق الحريري للحكومة، إذ كان عثمان ‏مكلّفاً بمواكبة ابن رئيس الحكومة عندما يزور لبنان. وفي حكومته الثانية، عيّن سعد الحريري الرائد محمد تمام برجاوي آمراً للسرية، بعدما ‏تولى الأخير الإشراف على حماية قصر قريطم بعد عام 2005، وصولاً إلى حماية منزل الحريري في وادي أبو جميل. اما الرئيس حسان ‏دياب، فلم يترك له المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان فرصة اختيار آمر لسرية الحرس، بل قصده مقترحاً عليه تعيين الرائد ‏محمد عبد الله. والأخير من إقليم الخروب، المنطقة ذاتها التي ينتمي إليها عثمان، وهذا السبب هو الوحيد الذي دفع بعثمان إلى اقتراحه. دياب ‏وافق على اقتراح المدير العام لقوى الأمن، كونه حريصاً على عدم إظهار نفسه مستفزاً لرجال الحريري في الإدارة، رغم أنه، إبان شهر ‏تكليفه تأليف الحكومة، كان بحماية قوة من الحرس الحكومي يرأسها الرائد تمام القصار الذي كان متوقعاً أن يخلف البرجاوي في إمرة ‏السرية‎.‎

أسرار وكواليس

 بدا مستغربا ان يعلن مكتب رئيس الحكومة ان لجنة اعداد البيان الوزاري تتوقف اليوم عن الاجتماع في موعد صلاة الظهر ثم تعاود ‏انعقادها وكأنه يسعى الى ارضاء الشارع السني بطريقة مبتذلة اذ عادة ما تتم الاشارة الى الامر بجلستين قبل الظهر وبعده.‏

 يبدي محازبون ومناصرون لحزب بارز استياءهم من اصطحاب رئيسهم لوزير ونائب سابق في جولات على بعض المرجعيات ‏السياسية، ويعتبرون ذلك تحدياً لهم بعد علامات استفهام حول دوره السابق.‏

 بدأت مؤسسات متوسطة وكبيرة تتجه إلى نقل أعمالها إلى دول خليجية وسواها للحد من خسائرها وتجنُّباً لإفلاسها بالكامل بما في ذلك ‏بعض الذين أنشأوا أندية رياضية بمستوى عالمي.‏

 فور الاعلان عن الحكومة الجديدة عمد ناشطون في العالم الافتراضي الى خلق حسابات مزورة باسماء الوزراء الجدد وملأوها اخبارا ‏ومواقف مفبركة وقد تفاعل معها الناس من دون تدقيق....‏

 يُجاهر تيار بارز على مواقع التواصل الإجتماعي بأنه نفذ ما خطّط له في تأليف الحكومة.‏

 كشف دبلوماسي غربي أنه تلقى طلباً مقروناً بالتمني لإعطاء الحكومة شهراً ونصف الشهر بعد البت بالبيان الوزاري لمحاسبة ‏الحكومة الجديدة.‏

 أظهر تصريح سفيرة أوروبية بعد لقائها مسؤولاً لبنانياً أن الحديث عن مراسلات سابقة مع بلادها للبحث عن مصير ملف بالغ ‏الخطورة هو مجرد خبر لم يخرج من لبنان.‏

 تردّد أن مرجعاً رئاسياً قبل على مضض وزيرة طرحت عليه، وزكاها قطب اكاديمي، تربطه صلة بهذا المرجع.‏

 بدأ مُرَشِّحو الوزراء الجدد، وهم يستمعون إليهم "يُركّبون المقلة" كما يُقال، عندما يستمعون إلى تصريحاتهم.‏

 بات بحكم المؤكّد أن تثبيت سعر الدولار على سعر الألفين أشبه بمعجزة، مُستبعَدة التحقق. ‏

 يضغط أحد التكتلات على نوابه من أجل ضمان التزامهم بتأمين أصوات الثقة البرلمانية لحكومة حسان دياب، بعدما تبيّن أنّ بعض ‏هؤلاء النواب يشعر بالحرج أمام ناخبيه الرافضين لتشكيلة المحاصصة.‏

 تساءل بعض المراقبين الدوليين عن مدى جدية الحكومة في اعتماد سياسة التقشف طالما أنها سمّت وزيرتين لحقيبتي الإعلام ‏والمهجّرين اللتين كان من المفترض إلغاؤهما.‏

 يتردد أن مفاوضات غير رسمية بدأها مقربون من رئيس الحكومة مع هيئات أوروبية لطلب المساعدة في معالجة ملف الكهرباء.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

24 كانون الثاني 2020 07:54