24 كانون الثاني 2020 | 08:06

أخبار لبنان

عون يُحمّل وزارة المال مسؤولية فشل خطة الكهرباء!‏

عون يُحمّل وزارة المال مسؤولية فشل خطة الكهرباء!‏
المصدر: المركزية

كتبت صحيفة "الشرق الأوسط" تقول: يبدي الرئيس اللبناني ميشال عون، مزيجاً من التفاؤل ‏بقدرة الحكومة الجديدة على إخراج البلاد من الأزمة الحالية، ويرفض "العرقلة والمماطلة" في ‏العمل الحكومي‎.‎

ونقل زوار عون عنه أمس لـ"الشرق الأوسط" تأكيده أنه عازم على تطبيق المادة 65 من ‏الدستور التي تنص على التصويت لاتخاذ القرارات في الحكومة إذا لم يتوفر الإجماع، مشددا ‏على أنه لن يقبل بعد اليوم بأن يكون طلب الإجماع سببا لعرقلة المشاريع، معتبرا من جهة أخرى ‏أن الأزمة المالية التي تضرب لبنان هي مسؤولية مشتركة بين حاكمية مصارف لبنان ووزارة ‏المال‎.‎

ويرى الرئيس عون - كما ينقل زواره - أن تأليف الحكومة لم يأخذ وقتا طويلا، كما كان يجري ‏سابقا، مع أن التأليف كان صعبا، لجهة البحث عن أشخاص غير سياسيين، ومعرفة خلفيات ‏المرشحين ومؤهلاتهم. وأشار إلى أن المهم الآن هو تحقيق الانسجام بين الوزراء، ففي الجلسة ‏الأولى للحكومة كان هناك نحو 20 وزيرا لا يعرفون بعضهم مسبقا، والتحدي هو في كيفية ‏انسجام هؤلاء سريعا وتكوين فريق عمل متجانس يعمل من أجل مساعدة البلاد على النهوض من ‏عثراتها، معتبرا أن الأمر ليس بالصعب، خصوصا أن ثمة حماسة ملحوظة لدى الجميع للعمل، ‏وهذا يبشر بالخير‎.‎

وعما إذا كان أمله قد خاب من مواقف بعض الحلفاء ومطالبهم في الحكومة، يقول عون إن الأمر ‏طبيعي، فكل طرف يحاول أن يحصل على ما يستطيع الحصول عليه، ويضيف: "في نهاية ‏المطاف كلنا محسوبون على الوطن، والمهم الانسجام‎".‎

وعن برنامج عمل الحكومة، قال الرئيس عون إن ثمة تحديات كبرى تنتظرها من دون شك، لكن ‏الأمور ليست بالسوء الذي يتم الكلام عنه، ويشير إلى أن ثمة مشاريع متوقفة منذ عام 2010 لا ‏بد من أن تنطلق مجددا، وأهمها خطة الكهرباء التي تؤمن الطاقة للبنانيين بشكل دائم، وتوفر في ‏الوقت نفسه نصف فاتورة المحروقات. ورأى أن أولويات الحكومة لا بد من أن تكون الوضع ‏المالي والاقتصاد والمشاريع الحيوية للبنان، كالبنى التحتية التي يجب أن تستكمل ومشاريع ‏الطرق وغيرها‎.‎

ويوضح الرئيس عون أن النزوح (السوري) إلى لبنان كلف الدولة 25 مليار دولار، وفق تقارير ‏الأمم المتحدة نفسها، ونحن نحتاج إلى أقل من هذا الرقم بكثير للخروج من الأزمة الحالية ‏والانطلاق نحو التعافي والإنتاجية مجددا‎.‎

ويجزم بأن "نجاح الحكومة مؤكد". وقال: "لدينا القدرة على النهوض إن نحن أحسنا إدارة ‏المرحلة، وهذا ما سوف نحرص عليه إن شاء الله‎".‎

كما تحدث الرئيس عون عن استياء كبير لديه من عملية الافتراء التي طالت عهده. وأكد أن ‏الفترة المقبلة ستكون مليئة بالإنجازات. وقال إن الحراك كان بريئا في بداياته "وأنا انسجمت معه ‏شخصيا، وتوجهت إليهم بأكثر من نداء وطلبت إليهم إرسال موفدين إليّ لأقف على مطالبهم، لكن ‏هذا لم يحصل لأنه لم يكن هناك من راس لهذا الحراك". وأضاف: "هؤلاء كتلة شعبية مقهورة، ‏لديها خوف من مالية الدولة، والأشياء التي كانت قائمة يجب أن تتعدل فلا يمكن استمرار الوضع ‏على ما هو عليه". ‏

واعتبر أن "ثمة من يندس في صفوف الحراك ويقوم بأعمال شغب تمس الممتلكات العامة ‏والخاصة وهذا أمر غير مقبول ولا يمكن التغاضي عنه"، وإذ أكد وجود معلومات "تحتاج إلى ‏مزيد من التدقيق" عن تدخلات خارجية، أشار إلى أن المعلومات الموجودة واضحة عن وجود ‏من يمول مرتكبي أعمال الشغب ونحن نعرف من يدفع أجرة الباصات التي تنقلهم والمبالغ التي ‏تدفع لبعضهم‎.‎

وعن الوضع المالي المتردي، قال عون إن ثمة مسؤولين مباشرين عنه، هما مصرف لبنان ‏المسؤول عن السياسة النقدية، ووزارة المال المسؤولة عن وضع موازنات بعجز كبير. وأشار ‏إلى أن جزءا من فشل خطة الكهرباء هو عدم دفع وزارة المال الأموال المخصصة لهذه الخطة، ‏والتي أقرت بقوانين من قبل مجلس النواب، رافضا الكلام عن "صفقات شابت الخطة"، قائلا: ‏‏"فليعطونا وثيقة واحدة تثبت تحويلا ماليا واحدا". وقال: "المسألة هنا ليست من صرف المال، بل ‏من حبس المال لمنع خطة الكهرباء‎".‎

وإذ اعترف أن النيات السيئة قد تكون موجودة، قال: "لا أعتقد أن أحدا يجرؤ على العرقلة بعد ‏اليوم، وإلا فالمسؤولية عليه أمام الناس الذين لم يعودوا قادرين على التحمل طويلا‎".‎

وأشار الرئيس عون إلى أن ثمة أموالا يمكن للبنان الحصول عليها للمساعدة في الخروج من ‏الأزمة، وهي الأموال المخصصة من مؤتمر "سيدر" ووعود أيضا بمساعدات وقروض ميسرة ‏من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. وقال: "لقد طالبونا بتأليف الحكومة ووعدونا بتقديم ‏العون، وهذا ما نتوقعه من المجتمع الدولي". موضحا أن ثمة مشاريع جاهزة للانطلاق فور ‏تأمين التمويل، وقال: "لم أكن مرتاحا لسياسة المماطلة التي اعتمدت في عهد الحكومة السابقة، ‏وهذا سوف يتغير، ففي ثلاثة أعوام (نصف الولاية) كانت الإنجازات الوحيدة هي ما استطعت ‏من موقعي وضمن صلاحياتي، خصوصا في موضوع الأمن الذي يجلب الاستثمار والسياحة‎".‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

24 كانون الثاني 2020 08:06