27 كانون الثاني 2020 | 15:37

أخبار لبنان

إجراءات أمنية عزلت وسط بيروت.. واكبت جلسة الموازنة

إجراءات أمنية عزلت وسط بيروت.. واكبت جلسة الموازنة
المصدر: المركزية

تزامناً مع انعقاد جلسة مناقشة الموازنة العامة للعام 2020، وفي ظل دعوات "الثوار" للتجمّع في ‏محيط وسط بيروت، اتخذت القوى الأمنية إجراءات أمنية مشددة، عند المداخل المؤدية إلى ‏مجلس النواب. وقطعت القوى الأمنية السير أمام السيارات في الطريق المؤدية إلى أسواق بيروت ‏عبر شارع مبنى المحافظة أمام مبنى "النهار". وتم استقدام آلية خراطيم المياه في محيط مجلس ‏النواب، كما سُجل انتشار كثيف للجيش امام الاسكوا. ونتيجة لذلك، بدت مدينة بيروت منطقة ‏معزولة، حيث شهد وسط العاصمة انتشاراً كثيفا لمغاوير الجيش.‏

وقبيل إنعقاد جلسة مجلس النواب وبالتزامن مع بدء وصول النواب المشاركين في الجلسة، شكّل ‏الثوار حاجزاً بشرياً في محيط البرلمان. وحاولت مجموعة كبيرة من المحتجين ازالة الشريط ‏الشائك امام مبنى جريدة النهار في وسط بيروت للوصول الى أحد مداخل مجلس النواب. وحصل ‏تدافع بين المحتجين والقوى الامنية التي عملت على ازاحة المحتجين، وتم رشق القوى الامنية ‏بالحجارة.‏

وحصلت إشكالات عدة بين الثوار وعناصر الجيش منها في محلة فوش وسط بيروت، حيث ‏حاولت العناصر الأمنية إرجاع المعتصمين الى نقطة أبعد، واخرى في محيط مبنى "النهار" وسط ‏محاولات من المتظاهرين لخرق الاسلاك الشائكة بهدف الوصول الى مبنى البرلمان. ونجح ‏معتصمان في خرق السياج الحديدي الشائك متوجهين الى المجلس النيابي.‏

كما عمدت مجموعة من الشبان الى رشق القوى الأمنية بالحجارة ونوع من القنابل في وسط ‏بيروت في محيط فندق لوغراي. وأقدمت عناصر قوى الامن على تفريق المتظاهرين ‏ومطاردتهم في محيط مبنى النهار باتجاه الصيفي، وأوقفت بعض الأشخاص. وطلبت قوى الأمن ‏من المشاركين في التحركات الحفاظ على سلمية التظاهر والإبتعاد عن الشريط الشائك وعدم ‏محاولة نزعه حفاظاً على سلامتهم.‏

كذلك، حاولت مجموعة من المحتجين الدخول إلى مقابل احد مداخل ساحة النجمة عبر شارع ‏فوش، فحصل اشكال مع الجيش الذي تمكن من إبعادهم، فتجمعوا عند الواجهة البحرية مقابل ‏قاعدة بيروت البحرية. وناشد المحتجون الجيش فتح الطريق أمامهم لدخول مجلس النواب. ‏وحاول المعتصمون في باب إدريس منع مرور سيارة تابعة لمجلس النواب إلا أن فوج المغاوير ‏سهّل لها المرور.‏

وأثناء مرور مواكب النواب كانت تعلو في كل مرة هتافات المتظاهرين الذين رددوا عبارة ‏‏"حرامي حرامي". لكن النائب سليم عون لم يتقبّل الهتافات، فقام أثناء إختراق موكبه لحشود ‏المتظاهرين بفتح نافذته وردّ على إحدى المتظاهرات بالقول "وحدة متلك حرامية!" وأكمل ‏الموكب طريقه.‏

وقبيل انتهاء الجلسة، عاد الهدوء إلى ساحة الشهداء قرب مبنى النهار بعدما تراجعت قوى ‏مكافحة الشغب والمطلب الرئيسي لدى المحتجين بات الإفراج عن أربعة معتقلين لدى القوى ‏الأمنية ومعظم الموقوفين من أبناء الشمال.‏

عرف منهم: محمود السيد، وائل المحمد، كريم حجيري، عبدالله مصري، نزار الفول، نزار سقاط ‏الفول، ونقل الموقوفون الى ثكنة الحلو.‏

نهر الكلب: وكانت عناصر من القوة الضاربة في الجيش أقامت حاجزًا على المسلك الغربي ‏لأوتوستراد نهر الكلب وقامت بتفتيش الحافلات ما تسبب بزحمة سير في المكان.‏

كورنيش المزرعة: في إطار التحرّكات المواكبة لجلسة مناقشة موازنة 2020، تحوّل احتجاج ‏تحوّل الى اشكال بين المحتجين وعناصر الجيش عند تقاطع كورنيش المزرعة. وقد استخدم ‏المتظاهرون المفرقعات النارية في حين أطلق الجيش الرصاص المطاطي.‏

قطع طرقات: وقطع المحتجون الطريق في قصقص اضافة الى مستديرة شاتيلا، وفي ذوق ‏مكايل، حرق المحتجون اطارات عند جسر يسوع الملك. وأفادت غرفة التحكم المروري عن ‏قطع السير على كورنيش المزرعة باتجاه البربير، وعن اعادة فتح السير على تقاطع المدينة ‏الرياضية.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

27 كانون الثاني 2020 15:37