13 شباط 2020 | 17:57

مواقع إجتماعية

نعم للحريرية السياسية .. وليصمت المضلّلون

المصدر: موقع leb economy files

مع انطلاقة موقع" leb economy files" لن ندع مناسبة ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري تمر من دون أن نقول كلمة حق بهذا الرجل الكبير الذي تعجز الكلمات مهما كثرت عن إنصافه وإعطائه حقه، لأن فعلاً ما قام به يمكن وصفه بالثورة الاقتصادية الناعمة، التي غيّرت الوقائع وأعادت لبنان الى الخارطة كدولة فاعلة ومؤثرة ومنتجة.

في لبنان الكلام كثير وغبّ الطلب، والتشويه والتخريب حاضر دائماً، وهناك كثر وكثر مستعدون لفعل أي شيء حتى لو أدى الى تأذي الوطن وهدم الهيكل.

لقد حورب الرئيس الشهيد كثيراً واستعملت ضده كل الاسلحة الهمجية لإسكاته وتقزيم أعماله وإنجازاته ومشروعه الوطني لا بل لتشويه صورته واتهامه بأبشع التهم وتحميله مسؤولية التدهور الاقتصادي والمالي.

للأسف، هذه السيمفونية لم تنته، فقد أعادوا استحضارها وعزفها من جديد، انهم هم انفسهم، هذا الخط الممانع الذي يتبدّل لونه من مرحلة الى مرحلة، إذ يجهد البرتقالي اليوم لتغطية فشله وغطرسته بتحميل تبعات ما فعلته يداه من تعطيل للحكم والقفز فوق الدستور والقانون، وكذلك محاولة السطو على الدولة ومقدراتها وقراراتها.

اليوم في ذكرى 14 شباط، نضع الحقائق المشرقة بين ايديكم، هذه الحقائق المثبتة بالفعل والمستندات، وليس مجرد أوهام وكلام.

على الرغم من كل الحروب التي خيضت ضده، فقد استطاع الرئيس الشهيد رفيق الحريري وخلال فترة قياسية، أي بين العام 1993 والعام 1997 وهي الفترة التي سبقت وصول الرئيس اميل لحود الى سدّة الرئاسة، اطلاق ورشة ضخمة لاعادة اعمار لبنان، وكانت النتيجة:

1- انشاء شبكة واسعة من الطرقات والجسور والأنفاق على مساحة الوطن.

2- إعادة تطوير وسط بيروت، بإقامة منطقة عصرية حديثة بحلّة حديدة تحافظ على تاريخ العاصمة وإرثها الثقافي وتحاكي المستقبل ومتطلبات العصر.

3- إعادة تمديد شبكة الهاتف وانشاء سنترالات وتمكين كل المواطنين من الحصول على خطوط هاتفية أرضية.

4- اطلاق لأول مرة الهاتف الخلوي في لبنان، من خلال تلزيم شركتين بإدارة هذه الخدمة، حيث كان لبنان يأتي في الدرجة الاولى، في هذا الاطار، في المنطقة.

5- إعادة تمديد شبكات المياه وانشاء الخزانات وحفر الآبار الارتوازية وتفعيل عملية تكرير المياه في السدود الموجودة وايصال مياه الشفة لجميع اللبنانيين.

6- التركيز على الكهرباء، وإعادة مد الشبكة وتطوير المعامل القائمة وانشاء معملين جديدين في البداوي والزهراني، وقد تمكن حينها لبنان من الوصول الى 24/24 ساعة كهرباء في ا


7- تطوير المرافئ اللبنانية، وخصوصا مرفأ بيروت الذي عاد ليكون من أهم المرافئ الموجودة في الحوض الشرقي للبحر المتوسط.

8- توسعة وتطوير مطار رفيق الحريري الدولي وزيادة قدرته الاستيعابية الى 6 ملايين مسافر، وجعله في مقدمة مطارات المنطقة من حيث الخدمات والفعالية.

9- إطلاق ورشة كبرى لتطوير القطاع التربوي الرسمي، حيث تم تطوير وانشاء آلاف المدارس، كما كان للجامعة اللبنانية الاهتمام الأكبر من خلال انشاء المركز الرئيسي للجامعة في الحدث وتطوير أبنية الجامعة في مختلف المناطق.

10- إطلاق ورشة كبرى لتطوير القوانين، والتركيز على تلك الجاذبة للاستثمار (انشاء ايدال) حيث ادى ذلك الى استقطاب استثمارات عربية وأجنبية بعشرات مليارات الدولارات، وكذلك بتشجيع المبادرات الفردية من خلال انشاء الكفالات التي ركزت على تشجيع المبادرات الشابّة والمبدعة.

11- جعل لبنان مركزاً ثقافيا وسياحياً وتجارياً للدول العربية وخصوصاً الخليجية.

هذا غيض من فيض، فهناك الكثير من المبادرات الرائدة التي أشرف على تنفيذها الرئيس الشهيد والتي تدخل في صلب مشروعه لجعل لبنان مركزاً اقتصادياً ومالياً مرموقاً في المنطقة والعالم.

للمفارقة ان كلفة هذا المشروع الضخم لإعادة اعمار لبنان الذي نفذه الرئيس الشهيد وبحسب البنك الدولي لم تتجاوز الـ3.5 مليارات دولار.

المسيرة استمرت، لكن مع بدء عهد الرئيس اميل لحود، وفي أول سنتين من عهده مع تولي الرئيس سليم الحص رئاسة الحكومة، بدأ مسلسل المشكلات والأزمات الاقتصادية والمالية يضغط بشدّة على البلد وذلك جراء السياسات الكيدية التي تم تنفيذها، فكان المنقذ من جديد الرئيس رفيق الحريري، حيث عاد وتبوأ رئاسة الحكومة بعد تحقيقه انتصارا ساحقاً في الانتخابات النيابية.

لكن الحقد والكيدية ، منعتا الرئيس رفيق الحريري من متابعة تنفيذ مشروعه الاقتصادي النهضوي، فركز جهده على انقاذ لبنان من انهيار اقتصادي ومالي فكان باريس1 وباريس2 وباريس3.

ومن المشاريع الرائدة التي تم اجهاضها من قبل عهد اميل لحود آنذاك: مشروع لينور لتأهيل ساحل المتن الشمالي، مشروع أليسار لتطوير الجهة الجنوبية من بيروت، المركز الدولي للمعارض والمؤتمرات في المنارة – بيروت، المدينة التكنولوجية في الدامور، المدينة الاعلامية، انشاء مضمار للفورمولا 1 في الرملة البيضاء، فضلاً عن منع الرئيس الشهيد من تنفيذ سياسة الانماء المتوازن في المناطق وذلك لغايات سياسية.

ان كل ما تم ذكره سابقاً يشكل رداً واقعياً وعملياً على كل من وجّه ويوجّه سهامه السامة الى هذه المرحلة المشرقة من تاريخ لبنان.

فحتى يومنا هذا، لا مشاريع في البلد سوى تلك التي بناها الرئيس الشهيد رفيق الحريري والتي يُعتمد عليها لخدمة الاقتصاد والناس. لكن أنتم الذين تتبجحون وتنتقدون وتتّهمون الآخرين، قولوا للناس ماذا فعلتم وماذا انجزتم سوى التعطيل والتخريب والادعاءات الفارغة.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

13 شباط 2020 17:57