14 شباط 2020 | 14:39

المنسقيات و القطاعات

حمود: خطاب الرئيس سيشكل بداية مرحلة سياسية جديدة في لبنان

كما في كل عام كانت عاصمة الجنوب صيدا حاضرة ولم تخلف موعدها في الذكرى ال١٥ لاستشهاد ابنها الرئيس رفيق الحريري كيف لا وهي الحاضنة الاولى لنهجه والوفية لمسيرته مع حامل الامانة الرئيس سعد الحريري وشقيقة الشهيد النائب بهية الحريري .. 

حيث شهد محيط مكتب التيار في وسط المدينة تجمعا لانصار ومحبي الرئيس الشهيد ومختلف قطاعات ومكاتب ولجان الأحياء في تيار المستقبل يتقدمهم اعضاء مكتب ومجلس منسقية صيدا والجنوب حاملين الأعلام اللبنانية و رايات المستقبل وصور الرئيس الشهيد ومؤكدين ان الذكرى هذا العام محطة وطنية جديدة يؤكد فيها التيار ومحبو الرئيس التمسك بالنهج الذي أرساه في حماية الدولة ومؤسساتها والاستثمار بالإنسان وصولا الى بلد السيادة والحرية والاستقلال .. 

وتباعًا بدأت الحافلات التي بلغ عددها نحو ٣٠ حافلة تقل المشاركين الى بيروت لقراءة الفاتحة عند ضريحه ومن ثم المشاركة بحفل احياء الذكرى في بيت الوسط. وسبق انطلاق المشاركين من صيدا مسيرة سيارة جابت شوارع المدينة ورفعت رايات المستقبل والاعلام اللبنانية على وقع الأغاني التي تستذكر " ابو بهاء " .. 

حمود 

وقبيل انطلاق المشاركين اعتبر منسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود ان ذكرى ١٤ شباط هذا العام مختلفة عن سابقاتها في الأعوام السابقة وان خطاب الرئيس سعد الحريري سيشكل بداية مرحلة عمل سياسي جديدة لتيارالمستقبل ولكل لبنان .. 


وقال حمود :تأتي ذكرى ١٤ شباط مختلفة تماما عن السنة السابقة ان لجهة التحالفات والأوضاع الإقليمية والدولية التي تنعكس على لبنان لذلك فإن ذكرى ١٤ شباط ٢٠٢٠ مختلفة عن ال٢٠١٩ بالاضافة الى الموضوع الداخلي ولا سيما الوضع الاقتصادي الذي ذكره الرئيس الحريري في ال٢٠١٩ ودق ناقوس الخطر وحدد ما يجب ان تفعله الدولة إجمالًا لتدارك هذا الوضع .. . 

وتابع : برأيي ١٤ شباط ٢٠٢٠ سيشهد خطابا مفصليا لتيار المستقبل وبالنسبة للبنان فهناك التغيرات الإقليمية والتغيرات الداخلية ولا سيما ثورة ١٧ تشرين لذلك لا يمكن ان تنتقل الى مرحلة عمل سياسي جديد في لبنان دون الأخذ بالاعتبار ما يجري في الشارع والمطالب المحقة وخطاب ١٤ شباط سيكون من قلب هذه المطالب ومن قلب الاستماع لها، وان شاء الله بتحقيقها لانها مطالب محقة ان كان بفرص العمل او تحويل لبنان من بلد غير منتج الى بلد منتج وكذلك موضوع الكهرباء  

الذي سيتناوله بالتفصيل الرئيس الحريري لان الكهرباء بحد ذاتها مسؤولة عن حوالي ٦٠ بالمئة من العجز، كذلك سيتحدث الرئيس الحريري في خطاب ١٤ شباط عن تجربته من٢٠١٦ مع الشركاء في الوطن وكيف انه وضع الخلافات جانبا ووضع نصب عينيه لبنان اولا ولَم يتعاط بالخلافات مع الجميع تأملًا ان يشاركه الجميع بحملة النهوض بلبنان ولكن للأسف التطبيق لم يكن كما يجب والرئيس الحريري كان وفيا بالتعامل مع الرئيس عون ولكن الرئيس عون بادره بعدم المبالاة لا بل اكثر بفتح الشهية على المحاصصة والتعدي على صلاحيات رئيس الحكومة ووضع عراقيل لأي إصلاح بالاضافة الى اثارة النعرات الطائفية والمذهبية التي سبق وأدخلتنا بحرب ال ١٥ سنة. 

واضاف : لذلك خطاب هذا العام في الذكرى هو خطاب مرحلة جديدة لتيار المستقبل وللبنان ، ويواكبها التيار وسيتابع بمراجعة داخلية و مراجعة علاقتنا بالحلفاء السابقين والحلفاء إجمالا وطبعا ١٤ شباط ستكون اعلان الدخول الى المعارضة ولا يمكن ان تعارض وحيدا فالمعارضة هي جبهة لعدة احزاب يتفقون على طريقة عمل ومن هذه الزاوية يدخلون في معارضة ديمقراطية للحكومة ، وللرئيس الحريري كان واضحًا في هذا الموضوع اننا لن نتجنى على هذه الحكومة بل سننتظر الأفعال والأعمال وعلى اساسها نبني موقفنا وان كان لم نعط الثقة لان الثقة لا تعط لحكومة سمتها ٨ اذار وسماها السوري وحزب الله ولكن في الإطار الديمقراطي سننتظر عمل الحكومة وما سينتج عن هذه الحكومة اذا استطاعت ان تقوم بعمل جيد لا سيما على الصعيد الاقتصادي وتثبيت سعر صرف الليرة فلن نحزن على هذا الامر بالعكس ، لذلك ستكون معارضة علمية تعتمد على المراقبة العلمية الحقيقية وليس معارضة لمجرد المعارضةانما معارضة بناءة .. 

واضاف : يوم الجمعة ١٤ شباط ٢٠٢٠ هناك مرحلة سياسية جديدة في لبنان ونحن ان شاء الله سنكون جاهزين لدخولها لتحقيق امال اللبنانيين حتى نعود ونقول لبنان اولا.. لبنان اولا . 

وختم : صيدا تعتبر ١٤ شباط نهارا مميزا لها و ذكرى أليمة ولكن أيضا صيدا تتذكر انه في ١٤ شباط وبالرغم من هول الفاجعة قطعت الطريق مثلها مثل باقي اللبنانيين على الفتنة ولا ننسى أيضا ان ١٤ شباط كان فاتحة للدخول في الجمهورية الثانية والاستقلال وإبعاد السوري عن لبنان ف١٤ شباط أتى ب ١٤ اذار و١٤ اذار وحد اللبنانيين وجمع مليوني شخص في الساحات لذلك استشهاده كان بمثابة ضوء جديد للبنان وفتح صفحة جديدة لكن للأسف البعض لم يتلقفها لا بل حاربها ومنذ ال٢٠٠٥ لا زال يحاربها ويحارب رفيق الحريري في قبره ..

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

14 شباط 2020 14:39