22 شباط 2020 | 14:46

ثقافة

جواهر القاسمي: صون كرامة الأطفال وتعليمهم حق لا يقبل المساومة

دعت الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة "القلب الكبير"، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حكومات العالم ومنظمات المجتمع إلى وضع رعاية الأطفال والتعليم في المجتمعات منخفضة الدخل أو التي تعاني تحديات نتيجة لظروف محلية أو إقليمية، على قائمة أولوياتها وفي مقدمة برامجها، واعتبرت أن كافة قضايا التنمية والتقدم التي ينشغل بها المجتمع الدولي اليوم، يجب أن تبدأ بصون كرامة الطفل وحفظ حقوقهم في التعليم وفي حياة صحية طبيعية.

وشددت على أهمية مراعاة معايير عالية من الجودة عند تصميم البرامج التي تستهدف توفير التعليم والرعاية للأطفال، وأشارت إلى أن التعامل مع هذه المهمات وكأنها مجرد إرضاء للضمائر لن يساعد في تحقيق نتائج حقيقية، وسيكون بمثابة إدارة للأزمات الاجتماعية وليس حلاً لها، ولن يحدث فرقاً جوهرياً في مسيرة العالم. 


وجاءت تصريحات الشيخة جواهر، خلال زيارتها إلى جمهورية باكستان الإسلامية، يرافقها وفد من مؤسسة القلب الكبير، ومؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، حيث زارت سموها مجموعة من مؤسسات رعاية وتعليم الأطفال ذوي الدخل المحدود، ومراكز دعم اللاجئين في العاصمة إسلام آباد ومدينة لاهور، التقت خلالها بعدد من المسؤولين الباكستانيين والدوليين العاملين هناك.

وكانت قد وصلت باكستان لحضور الجلسة الافتتاحية لـ "المؤتمر الدولي حول مرور 40 عاماً على اللاجئين الأفغان في باكستان" على رأس وفد ضم، الشيخة هند بنت ماجد القاسمي، رئيسة مجلس سيدات أعمال الشارقة، وسعادة نورة النومان، رئيسة المكتب التنفيذي للشيخة جواهر القاسمي، وإرم مظهر علوي مستشار أول في المكتب التنفيذي للشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، ومريم الحمادي مدير مؤسسة القلب الكبير، وريم بن كرم مدير مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة.

واستمعت خلال لقاءها بمسؤولي عدد من المؤسسات والمنظمات الباكستانية لشرح حول الأوضاع المتعلقة بالرعاية والتعليم للأطفال والعائلات من ذوي الدخل المنخفض وأيضاً لأوضاع اللاجئين واحتياجاتهم هناك، وناقشت معهم سبل الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهم والآليات المناسبة التي على المجتمع المحلي والدولي اتباعها لتوفير الدعم بما يتناسب مع غايتهم وأهدافهم.

وقالت: "التعليم يعني الأمل للمجتمعات والأفراد، والقوة التي بها يواجهون تحديات واقعهم، والمدخل لتحقيق التكافؤ بين الأمم والشراكة في الإنتاج والعطاء، أما التعليم للأطفال بشكل خاص، فهو حق إنساني طبيعي يوازي الحق بالحياة، لأنه يمنح الأفراد حياةً تصون كرامتهم وكبريائهم وتمكنهم من الشعور بالأمن والاستقرار، وأساس التطور لأي أمة والتعايش السلمي العالمي، كما أنه أداة بناء شخصية سوية متوازنة تؤمن بالعدالة وتنبذ الكراهية والتعصب، ما يعني أن تعليم الأطفال هو استثمار في المستقبل، ويسهم في تسريع الخلاص من مشكلات التفكك والصراع التي تعيشها الكثير من المجتمعات".

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

22 شباط 2020 14:46