أمن وقضاء

إرتبطت بأربعة من داعش...وقُتلوا جميعهم!

تم النشر في 1 آذار 2020 | 00:00

في أقل من عام، إرتبطت اللبنانية ر.ح.(27 عاما) بأربعة رجال بينهم أوستراليان تزوجتهما. لكن المفارقة في هذه "الزيجات" و"الخطوبة" ان الرجال الاربعة ماتوا جميعا في فترات متلاحقة حيث كانوا من عداد تنظيم داعش الارهابي في سوريا التي فرّت اليها ر.ح. مع شقيقها، هربا من الملاحقات في لبنان، حيث كان يتم مداهمة منزلهما عدة مرات في طرابلس، وهي "مكشوفة الرأس"، فعقدا العزم على الفرار.

عبر إحدى المعابر غير الشرعية في الشمال، دخلت ر.ح. وشقيقها الى سوريا، حيث سكنت هي في مضافة ، اما شقيقها فإلتحق بالتنظيم الارهابي وراح يقاتل الى جانبه.

في تلك الفترة تزوج الشقيق، فيما عقدت ر.ح. قرانها على احد المسلحين، وهذا الزواج لم يستمر لاشهر، فقد قتل زوجها بقذيفة عندما كان يحضر المياه من بئر. وبعد إنقضاء"العدّة" تزوجت ر.ح. من اوسترالي من عداد المسلحين ايضا، وفي احدى الايام ودّعها وقال لها انه ذاهب بمهمة، لكن الاوسترالي لم يعد الى احضان زوجته بعدما قُتل بدوره، وكان قد مضى حينها على زواجهما اسبوعين فقط.

لم "تيأس" ر.ح. من حظها المتعثر في الزواج، حيث تزوجت مرة ثالثة من اوسترالي ايضا، احد مقاتلي تنظيم داعش، والذي قُتل بدوره بقذيفة بعدما كان قد مضى على زواجهما شهر وعشرة ايام.

اما"الرجل الرابع" فلم تتزوجه ر.ح. لانها لم تكن تحبه انما اجبرها شقيقها على خطبته تمهيدا للزواج منه. في تلك الفترة قُتل شقيق ر.ح. في احدى المعارك، فقررت العودة الى لبنان عبر احدى القرى العكارية، بعد ان اوهمت المسلحين الذين كانوا ينفذون اعمالالحراسة على "بيوت الضيافة"، انها مريضة، وتمكنت بذلك من الخروج من المنطقة وبالتالي الهرب.

على ذلك المعبر، القي القبض على ر.ح. في منتصف شهر آب الماضي، واحيلت امام المحكمة العسكرية مع 15 شخصا جميعهم مجهولو الهوية، بتهم الانتماء الى تنظيم داعش والقيام باعمال امنية لصالحه.

وبمثولها امام المحكمة نفت ر.ح. ما اسند اليها، وروت"حكايتها" مع "الرجال الاربعة"، كما انكرت انتماءها الى تنظيم داعش او القيام باي اعمال عسكرية او خضوعها لا تدريبات عسكرية او دينية.

وبعد ان ترافعت وكيلتها المحامية جوسلين الراعي طالبة اعلان براءتها من الجرائم الارهابية واستطرادا الاكتفاء بمدة توقيفها، اصدرت المحكمة برئاسة العميد روجيه الحلو حكما على ر.ح. الذي قضى بسجنها مدة ثلاث سنوات.