جبهات مشتعلة يشهدها الوسط الفنّي اليوم، إذ لا تكاد تنتهي معركة، حتى تبدأ معركة جديدة، كان آخرها معركة نادين نجيم وسيرين عبد النور بعد فترة من الهدنة لم تصمد طويلاً.
-نادين نجيم وسيرين عبد النور
تعود خلافات الفنانتين إلى سنوات ماضية، بسبب حسابات وهمية تهاجم كلاّ منهما الأخرى على مواقع التواصل الاجتماعي، وتتّهم كلّ فنّانة زميلتها بمحاربتها من خلال هذه الحسابات، وهو ما أكّدته نادين عبر إعلانها أنّ الفنّان هو الذي يقود جمهوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتطلب بعدها من متابعيها عدم الانجرار إلى أي حروب مع زميلاتها.
وبعد مصالحة الصّيف الماضي التي قامت بها ماغي بو غصن وجمعت نجمات لبنان من بينهنّ نادين وسيرين، عادت الحرب المعلنة بين النجمتين للسبب نفسه.
الحرب بدأت عندما قرّرت سيرين فتح النّار على مهاجميها على "تويتر"، وأنّبت بعضهم ممّن يحمل صورة زميلتها، معتبرة أنّهم عارٌ عليها، الأمر الذي جرّ سلسلة ردود استدعت تدخّلاً من نادين، التي أوضحت للمرّة الأولى بصورة علنيّة، أنّها من جانبها قامت باحتواء الحرب الافتراضيّة لكنّ زميلتها لم تفعل.
وكانت نادين قد تعرّضت منذ بداية العالم الجاري إلى هجوم على أكثر من جبهة، قابلته بالصّمت، لتفاجىء بتهليل فانز سيرين لتصريح باميلا الكيك المسيء عنها، إذ كانت هذه الأخيرة قد ظهرت أكثر من مرّة في مقابلات تلفزيونيّة، اعتبرت فيها أنّ لا شيء مميّز في أداء نادين، وأنّها تكرّر نفسها.
ومع سقوط الهدنة بين الزميلتين، عاتبت نادين عبر "تويتر" جمهور زميلتها، لتهليلهم لتصريح باميلا، ولكلّ الحروب التي شنّت ضدّها، وأكّدت أنّها كانت طوال الفترة الماضية تلتزم الصّمت، وأنّ إقحامها في المعركة لا معنى له، مذكّرة بتغريدة كتبتها قبل مدّة، طلبت فيها من متابعيها احترام زملائها، وأكّدت أنّ هذا الأمر يحتاج إلى تعاون الطرفين، مشبّهة ضبط المعركة برقصة التانغو التي تحتاج إلى شخصين، في تأكيد منها أنّ سيرين اتّخذت موقف المتفرّج ولم تقم بضبط جمهورها.
وانتهت المعركة بحذف سيرين تغريداتها، بينما أبقت نادين على التغريدات المعاتبة، التي تؤشّر لحربٍ جديدة مع بدء المنافسة في شهر رمضان التي تخوضها الممثلتين بمسلسل لكلٍ منهما.
-نجوى كرم وإليسا
خلال فصل الصيف، قامت الفنانة نجوى كرم في بادرة منها لاحتواء خلافها مع زميلتها إليسا، بإهدائها عطرها الخاص، الأمر الذي وضع حداً لخلاف بدأ منذ العام الماضي، بعد عودة نجوى إلى "روتانا"، وما تلاه من تصريحات عن أنّها نجمة الشّركة الأولى.
المعركة الجديدة بدأت مع قيام أحد متابعي نجوى بالثناء على مواقفها المعتدلة وابتعادها عن السياسة، بعد ظهورها في برنامج "منا وجر" قبل أسبوعين، وإعلانها أنّها تكره الحديث في السياسة.
وطلب المتابع من إليسا التمثّل بها وترك السياسة جانباً، الأمر الذي استدعى حرباً بين متابعي النجمتين، وتورّط نجوى بالتعليق على تغريدة مسيئة لزميلتها بكتابة "ما هذه الإيجابية"، الأمر الذي فهم منه هجوماً من نجوى، التي أكّدت أنّها كانت تسخر من التعليق ولا تؤيّده.
بعدها بدأت إليسا بوضع لايك على تغريدات مسيئة لزميلتها، التي قامت بدورها بخطوة إيجابيّة باتّجاه وضع حدّ للمعركة الدّائرة بين جمهورها وجمهور زميلتها، وطلبت من كل محبّيها التعاطي بإيجابيّة، وعدم الانجرار إلى أي استفزاز، والكفّ عن الدّخول في أي حرب.
وكتبت نجوى عبر حسابها على "تويتر" "نحن نغنّي للحب، ونحمل هذه الرسالة مع الفرح والأمل، ولا نقوم بعكس ذلك نتمنى على كل الفانز أن يلتزموا بكلامي هذا، لا نريد حرباً على أيٍ كان، نحن لا نتصرّف إلا بكلّ إيجابيّة".
إليسا لم تتلقّف خطوة زميلتها بإيجابية، فقامت بعمل ريتويت لتغريدة جاء فيها "الإيجابية هي أن تكون كما تعرف نفسك من الداخل، كما يعرفك المقرّبون منك، كما تعرّف عليك البعيدون عنك، شخصية واحدة، حقيقة وحدة. الإيجابية ألا تغيّرك الكاميرا، بل تدعها تعكس حقيقتك بسيئاتك قبل حسناتك. المحبة أسمى من شوية جمل إنشائية، المحبة فعل".
هذه الحروب التي لا تحتاج سوى إلى شرارة لتندلع بين الفنانتين، تعكس خلافاً حاداً، وهو ما أعربت عنه إليسا قبل مدّة، موجّهة عتاباً لنجوى خلال حلولها ضيفة على برنامج "صار الوقت" مع الزميل مارسيل غانم في نهاية العام 2018، حين تحدّثت عن مرضها، وقالت إنّ نجوى لم تتصل بها، فردّت هذه الأخيرة بأنّها لم تتّصل خوفاً من أن تضايقها أو أن تذكّرها بمعاناتها، وأنّها طلبت يومها من جمهورها أن يدعو لزميلتها بالشفاء.
وعاد الخلاف أكثر من مرّة بشكلٍ جديد ولأسبابٍ مختلفة ليؤكّد أنّ الصراع على لقب نجمة "روتانا" الأولى هو أساس الخلاف، الذي تدور حوله كل المعارك الجانبيّة.
-أحمد فهمي ومعتصم النّهار
حرب جديدة انطفأت قبل أن تشتعل بين الفنان المصري أحمد فهمي وزميله السوري معتصم النهار على خلفية مشاركتهما في مسلسل "أسود فاتح" الذي يجمعهما في رمضان المقبل بالفنانة هيفاء وهبي.
فقد تدخّل منتج المسلسل صادق الصباح سريعاً واحتوى الخلاف الذي بدأ عند ظهور معتصم في مقابلة تلفزيونيّة، قام فيه بتعداد أسماء الممثلين المشاركين في المسلسل وأغفل ذكر اسم أحمد، رغم أنّه البطل الرئيسي في العمل.
فقد كتب فهمي عبر حسابه على "تويتر" "وهو أنت لما تطلع في البرنامج ما تجيبش سيرتي، هيفتكروك بطل المسلسل مثلاً؟ حركات رخيصة أوي".
وفورة نشر التغريدة، أثارت الكثير من الجدل، ورأى البعض أنّها بداية لمعركة قد تؤثر على مجريات التصوير، واعتبر البعض أن ردّة فعل أحمد مبالغ بها، بينما انتقد البعض الآخر تصرّف معتصم، ليسارع فهمي إلى حذف تغريدته.
أحمد عاد وكتب تغريدة أخرى حمّل فيها الصّحافة ما أسماه تشويه العلاقة بين الأصدقاء وكتب "مش قادر أصدق كميّة الإشاعات اللي طلعت في لحظة .. يا ريت المجهود اللي الصحافة الصفرا بتبذله لتشويه صورة أصدقاء .. تبذله لدعمهم .. أنا ومعتصم اكتر من اخوات والصداقة اللي بنا اكبر بكتير من أي حقد و اشاعات .. مبسوط بالشغل معاك يا صديقي و الرد بتاعي أنا وأنت هيكون بالنجاح" وقام بنشر صورة له مع معتصم واصفاً إياه بصديقه وحبيبه ليردّ معتصم التحيّة بأفضل منها، وسط غضب صحافيين اعتبروا أنّ أحمد هو من افتعل المشكل ومن أنهاه وجاء ليلقي بتبعات تغريدته على الصحافة.
معتصم النهار بدوره حاول إنهاء المعركة قبل أن تبدأ، فأكّد أنّ علاقته بزميله أحمد فهمي جيّدة، وأنّ ما اشيع عن توتر في كواليس تصوير مسلسل "أسود فاتح" مجرد شائعات، وأنّ اسم أحمد سقط سهواً من إحدى مقابلاته ولم يتعمّد تجاهله.
وأكّد أنّه لم يتعمّد تجاهله وأن اسمه كما اسم الكثير من المشاركين في العمل سقط سهواً بسبب إرهاقه الشديد، مشدداً على العلاقة التي تربطه بأحمد.