اعتبر مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان ان" لبنان العدالة لا يمكن ان يستقر بقضاء يرى بعين واحدة " متسائلاً " من أتى بالعميل المجرم الفاخوري ومن اطلق سراحه، وهناك موقوفون في السجون الكثير منهم ظلموا يعانون واهلهم معهم مما وصل اليه القضاء"... مستغرباً "كيف ان العميل يُبرّأ والذي يحمل آمالاً واحلاماً بدولة يسودها العدل والكرامة والحرية يُعتقل" !.
وقال المفتي سوسان في بيان صادر عنه " العدل اساس الملك... هذا الشعار رفع لأن العدالة هي دعامة الاستقرار والمدماك الاساس في ضمان السلم الأهلي وحفظ العيش المشترك وتثبيت سلطة الدولة على كافة اراضيها والتعامل بمساواة وتوازن بين كافة مواطنيها دون استثناء.. القضاء هو السلطة الضامنة لتحقيق العدالة وتطبيق القانون بعدل وفق ما تنص عليه بنوده ومندرجاته وكافة ما ينبثق عنه وما يرسم اجراءاته التي تنظمها اصول المحاكمات المدنية وكذلك اصول المحاكمات الجزائية ، واي اخلال في التطبيق ينسف هيبة القضاء ويزعزع سلطته ويتسبب بخلل بالغ في الاستقرار الداخلي ، ومع انعدام الثقة تتفكك روابط المجتمع وتحكم شريعة الغاب وما ينتج عنها من فلتان وعدوان وسيطرة وغلبة وظلم وقهر مما يؤدي الى اندلاع الثورات والانتفاض على السلطة الظالمة وأدواتها الفاسدة".
واضاف" ولكن مع الأسف يبدو ان البعض في لبنان لا زال يتجاهل ما يجري من حولنا وما وصلت اليه الأمور نتيجة غياب منطق القانون وسلطة القضاء والتحول الى سلطة المزرعة والمخابرات وغلبة الفئة الأقوى .. ان لبنان العدالة لا يمكن ان يستقر بقضاء يرى بعين واحدة فيتجاهل معاناة اسرى ومعتقلين لدى قوات الإحتلال وعملائه ويطلق سراح المجرمين والعملاء والقتلة . ولبنان يسأل من أتى بالعميل المجرم الفاخوري ومن اطلق سراحه ، وهناك موقوفون في السجون... ربما البعض منهم انهى محكوميته والكثير منهم ظلم في الحكم عليه يعانون واهلهم معهم مما وصل اليه القضاء...".
وتابع " العميل ُيبَرّأ ... والذي يحمل في قلبه آمالاً وأحلاماً لدولة يسودها العدل والكرامة والحرية يُعتقل ... بل يطلق عليه الرصاص المطاطي ويتعرض ربما لوباء داخل السجون".
وختم المفتي سوسان بالقول" انني أطالب بالعفو العام عن الموقوفين الإسلاميين والعلماء منهم ....العفو لهؤلاء السجناء وإطلاق سراحهم وتبرئة ساحتهم...وتبرئة كل مظلوم حفاظا على ما تبقى من عدالة في هذا البلد".