أنا من جيل تربى على الاعتزاز بالدفاع عن القضية الفلسطينية، والحق الأصيل للفلسطينيين فوق أرضهم، لأنني أنتمي إلى المملكة العربية السعودية التي كرست وغذّت هذه الفكرة في عيون وأذهان مواطنيها منذ الأزل، وجعلتها القضية الأولى لها في سياستها الخارجية. وعملياً (وليس عاطفياً)، باستثناء مصر، لا توجد دولة أخرى قدمت مثل السعودية للقضية الفلسطينية.
لذلك أجد أي انتقاد آتٍ من الدولة الطائفية الداعمة للإرهاب، إيران أو تركيا أو نظام الانقلاب في قطر، مشكك في دور السعودية في دعم القضية الفلسطينية، ليس فقط مضحكاً، ولكن يجب ألا يأخذ بجدية، خصوصاً أنه يصدر من تركيا «المطبعة»، قلباً وقالباً، مع إسرائيل، ونظام الانقلاب الذي «سلم» القضية، وطبع منذ بدايات انقلاب الابن على أبيه، والنظام الطائفي الإيراني الذي «أمن» بدعمه للأسد حدود الجولان لإسرائيل إلى الأبد، بحسب وصف إسرائيل نفسها، ودعم حزباً إرهابياً في لبنان لم يعد يطالب إسرائيل بمزارع شبعا المحتلة.
أعلق على أحداث المؤتمر الأخير الذي انعقد في العاصمة البولندية وارسو، والذي جمع مجموعة مختلفة من الدول التي لديها تهديد مباشر أو غير مباشر من الإرهاب الإيراني عليها.
الإرهاب الإيراني لم يعد من الممكن نكرانه؛ خلايا إرهابية يتم القبض عليها بشكل دوري في التشيك وفرنسا والنرويج والدنمارك وغيرها من الدول، ناهيك عن الخلايا الموجودة في أستراليا وماليزيا والأرجنتين وفنزويلا ونيجيريا.
وطبعاً لا يمكن إغفال الخطر الإيراني على مناطق العالم العربي، عبر فروع «حزب الله» الإرهابي التي انتشرت كانتشار «ماكدونالدز» و«ستاربكس». وحوادثه الإرهابية الإجرامية في الخبر والكويت والبحرين والعراق وسوريا ومصر واليمن
والأردن ولبنان وفلسطين والمغرب والجزائر والسودان لا تزال حية في الذاكرة، لا يمكن أن تمحى أو تنسى.
إيران أصبحت الخطر الأول على أمن العالم العربي واستقراره بلا جدال، ويفتخر مسؤولوها، وبكل وقاحة، باحتلالهم لأربع عواصم عربية، غير الجزر الإماراتية الثلاث، وإقليم الأحواز العربي، والتهديد المستمر لأمن الكويت ولبنان وسوريا واليمن والبحرين والعراق، بأشكال متنوعة ومختلفة، ولكنها كلها مؤثرة.
لقراءة المزيد.. انقر هنا