يضطر أكثر من 1.5 مليار إنسان، في الوقت الحالي، إلى المكوث في منازلهم حول العالم، بسبب قرارات الحجر الصحي المفروضة من السلطات، لأجل كبح انتشار فيروس كورونا المستجد، وهذا الواقع الجديد أحدث طلبا منقطع النظير على خدمات التوصيل.
وفي ظل تعذر ارتياد المطاعم والمقاهي ومراكز التسوق، يلجأ كثيرون إلى خدمات التوصيل، وسط تساؤلات حول ما إذا كان "الدليفري" أكثر أمانا ولا يؤدي بدوره إلى انتقال عدوى كورونا.
وبحسب موقع "إن بي سي"، فإن عمال التوصيل في الولايات المتحدة يبدون مخاوف كبرى من إصابتهم بالفيروس، نظرا إلى تنقلهم صوب عدد كبير من المنازل والزبائن في كل يوم.
ونقل الموقع عن عمال توصيل، من دون ذكر أسمائهم، خشية أن يفقدوا وظائفهم إذا تحدثوا عن المشاكل بشكل علني، أن شركات كثيرة لم تزود عمال التوصيل بسائل تعقيم اليدين، واكتفت بحثهم على غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار.
لكن عمال التوصيل يؤدون عملهم في حالة تنقل، سواء على دراجات نارية أو في سيارات، وبالتالي، فهم يحتاجون سائلا للتعقيم.
في غضون ذلك، قالت شركة "يو بي إس" المختصة في التوصيل، إنها تقدم كمامات للأشخاص الذين ينقلون طلبيات إلى منشآت صحية أو دور لرعاية المسنين.
قلق الزبون
لكن القلق لا يقتصر على عمال التوصيل لوحدهم، لأن الزبائن يخشون بدورهم أن ينتقل إليهم الفيروس في حال استلموا طلبيات من الخارج.
ويقلل موقع "إيتر" من شأن خطر الإصابة بالفيروس عن طريق الطعام، موضحا أن المطاعم ملزمة أصلا بإجراءات صحية صارمة، حتى قبل استشراء فيروس كورونا، وبالتالي، فالمطلوب منك هو أن تعرف المطعم الذي تطلب منه، أي أنك على دراية بجودته واحترامه للمعايير الصحية.
ويوصي الخبراء، بتجنب الملامسة قدر الإمكان، عند استلام طلبيات "الدليفري"، ولأجل مراعاة هذه الإرشادات، ينصحُ بالدفع الإلكتروني، وتفادي السداد نقدا، إلا في حال كان ذلك ضروريا.
وأعلنت شركات توصيل، مؤخرا، عن خدمة توصيل من دون تفاعل بين العامل والزبون "Contact free"، فيما ألزمت بعض البنايات من يطلبون وجبات من الخارج، أن يستلموها في مدخل البناية، حتى لا يصل العامل القادم من الخارج، حتى باب الشقة.
وبعد الاستلام، يوصي الخبراء بالتخلص من الأكياس التي جاء فيها الطعام، ثم غسل اليدين وتعقيمها، نظرا لإمكانية انتقال الفيروس عبر الأسطح التي لامسها سائق التوصيل أثناء جلب الطعام.
وحظي عمال التوصيل بإشادة واسعة، مؤخرا، وسط دعوات إلى إكرامهم بـ"بقشيش" سخي نظرا للجهد الذي يقومون به في إمداد الناس بما يشترون، رغم الظروف الصحية والاحتمال المرتفع لإصابتهم بالمرض.
سكاي نيوز عربية