أصدر الرؤساء سعد الحريري نجيب ميقاتي فؤاد السنيورة وتمام سلام بيانا إثر التواصل بينهم، جاء فيه:
"في الوقت الذي يعاني فيه لبنان أزمات سياسية واقتصادية ومالية وإدارية وقطاعية مستفحلة، تأتي جائحة الكورونا الكونية الفتاكة بالإنسان ومنجزاته وموارده وأمنه واستقراره لتزيد من عمق أزمات لبنان حدة وتعقيدا، يرى اللبنانيون كيف ان حكومتهم اللبنانية تتجه الى القيام بتعيينات يشتم منها الرغبة في السيطرة على المواقع الادارية والمالية والنقدية للدولة اللبنانية بغرض الاطباق على الإدارة الحكومية من دون الالتزام بقواعد الكفاءة والجدارة، وكذلك متغافلة عن المطالب الإصلاحية لشابات وشباب الانتفاضة. وهي تنشغل بذلك عن التنبه الى عمق وفداحة المخاطر التي تعصف بلبنان واللبنانيين، والذي يقتضي منها المبادرة الى القيام بالخطوات الإصلاحية الصحيحة لإعطاء صورة قوية ومتماسكة ومتبصرة عن الدولة اللبنانية التي يجب ان تكون ساعية وجادة لتحقيق منجزات إصلاحية عملية وفعالة تؤهلها لأن تكون جديرة باستعادة ثقة المواطنين اللبنانيين وثقة الاشقاء العرب وثقة المجتمع الدولي، وبالتالي بما يمكن الدولة اللبنانية من الحصول على المساعدات التي يحتاجها لبنان.
وأضاف الرؤساء أن الأوضاع في لبنان لم تعد تحتمل المزيد من التردد والتلهي. فلبنان لا يمكنه مواجهة الظروف والمخاطر الراهنة على مختلف الأصعدة والمستويات باستمرار ممارسات المحاصصة ومن دون أن يبادر مسؤولوه وحكومته للقيام بالخطوات الإنقاذية والاصلاحية الصحيحة التي تسهم في تصويب بوصلة لبنان وفي اعادة تموضعه على الطريق الصحيح بما يعيد الاعتبار والاحترام لاتفاق الطائف والدستور وكذلك الاحترام للدولة اللبنانية ولسلطتها وللشرعيتين العربية والدولية وبما يجعل من الممكن تحقيق الإنقاذ والنجاة ماليا واقتصاديا واجتماعيا ومعيشيا ونقديا ومؤسساتيا، بعيدا عن أحلام السيطرة والاستئثار والانتقام والتحكم بآلة الدولة ومواقعها".