شكر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان لرئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط إرساله موفدا من قبله القاضي غاندي مكارم الذي سلمه شكا بقيمة مئة ألف دولار أميركي لمؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان دار الأيتام الإسلامية، كما سلمه شكا آخر بقيمة مئة ألف دولار أميركي لمستشفى دار العجزة الإسلامية.
وكان دريان أجرى اتصالا بجنبلاط الذي أبدى سروره في تقديم المساعدات للجهات التي يرى المفتي دريان ضرورة مساعدتها في هذه الظروف الحرجة، وأكد دريان لجنبلاط "أن عمله لا يقوم به إلا رجل دولة يشعر بمآسي الناس وحاجاتهم ويقدم لهم المستطاع دونما تفرقة".
وقال: "إن ما قام به وليد بك جنبلاط ليس مستغربا أو جديدا على ابن المختارة الأصيل الذي نشأ في جو الكرم والعروبة والمرؤة والعنفوان التي استقاها من والده كمال جنبلاط الذي له بصمات لا تنسى في لبنان في شتى الميادين. تبرع وليد جنبلاط السخي لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت ولدار الأيتام الإسلامية ولمستشفى دار العجزة الإسلامية هو استجابة لضميره الإنساني ونظرته الحكيمة في استكشاف أوضاع اللبنانيين التي لا تخفى على كل ذي لب وتقديم العون والدعم للمؤسسات اللبنانية الإنسانية في الوقت المناسب لتأمين استمرار نشاطها الصادق والمتعاون مع دار الفتوى".
أضاف: "إن المؤسسات الأهلية في لبنان علامة مضيئة في تاريخ بيروت ولبنان التي كانت وما تزال عنوانا لعمل الخير وقدوة له، وواجهة براقة للتكاتف الاجتماعي، والتضامن الأسري".
وختم دريان: "دار الفتوى تشد على أيدي كل أهل الخير وتدعو لهم بالتوفيق والنجاح في مثل هذه المبادرات، ومجتمعاتنا لطالما وجدت ملاذا لها في مؤسسات رائدة وراعية وحامية كمثل المقاصد ودار الأيتام ودار العجزة وغيرها من المؤسسات. لذا فإن الواجب يدعونا في كل الأوقات لمد يد العون لهذه المؤسسات لأنها تساعد من هو بحاجة للمساعدة خصوصا إننا نعيش أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة تتزامن مع جائحة كورونا".
المركزية