في المشهد السياسي، توقعت مصادر سياسية معارضة أن تشهد المرحلة المقبلة عملية انقضاض شرسة على ثورة 17 تشرين من قبل السلطة وتحديداً من "العهد العوني"، لافتةً الانتباه إلى أنّ كلام رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، الذي وضع فيه الثورة في سلة واحدة مع "الفيروس" باعتبارهما يقفان خلف ازدياد التعثر الاقتصادي والمالي في البلاد وصولاً إلى تحميل الناس المنتفضين والكورونا مسؤولية مشتركة عن مرحلة "النكبة" اللبنانية، لم يكن كلامه هذا إلا "الرصاصة الأولى" في معركة تصفية الحساب بين العهد العوني و"التيار الوطني الحر" من جهة وبين كل معارضيه في المجتمع المدني والأهلي من جهة ثانية.
وفي هذا المجال، توقفت المصادر عند محاولة باسيل "التورية عن مسؤولية التيار والسلطة التي يتربع على كرسي رئاستها الأولى، والتعمية عن بصمات شراكته الواضحة في أداء الدولة وقراراتها، على كافة المستويات التنفيذية والتشريعية والمالية والاقتصادية منذ أكثر من 15 سنة وصولاً إلى حكومة حسان دياب اليوم التي يتلطى خلفها العهد لنفض يده من كل الحكومات السابقة التي شارك فيها وكان الطرف الأفعل فيها، تكليفاً وتأليفاً من خلال فرملة ولادتها قبل ضمان توزير باسيل شخصياً فيها وتأمين كل شروطه الاستيزارية من حقائب وأعداد، ولاحقاً في الأداء الحكومي عموماً عبر لعبة تعطيل أي قرار أو مرسوم أو مشروع لا يحاكي أجندته السياسية.
نداء الوطن