أخبار لبنان

‏"حملة أرثوذكسية" ضد التعيينات... وتصعيد في وجه دياب وباسيل‎!‎

تم النشر في 11 نيسان 2020 | 00:00

وضعت التعيينات في مجلس الوزراء مساء أول من أمس، الحكومة اللبنانية في مواجهة مع ‏طائفة الروم الأرثوذكس على خلفية تخصيص مركز المفتش المالي في التفتيش المركزي، ‏المحسوب عُرفاً من الحصة الأرثوذكسية، للطائفة المارونية، وهو ما استدعى تلويحاً بالتصعيد ‏ضد رئيس الحكومة حسان دياب ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل "الذي يقف ‏وراء التعيينات" من خارج مجلس الوزراء‎.‎

وكان مجلس الوزراء أقر في جلسته أول من أمس الخميس ثلاثة تعيينات، من ضمنها تعيين ‏مخايل جرجس فياض، (ماروني)، مفتشا عاما مالياً في التفتيش المركزي، علما بأن المقعد ‏عُرفاً يشغله شخص من طائفة الروم الأرثوذكس، وهو ما استدعى اعتراض خمسة وزراء، من ‏بينهم ممثلا الطائفة في الحكومة وزيرة الدفاع زينة عكر ووزير الأشغال العامة ميشال نجار، ‏قبل أن يُطرح البند على التصويت. وبرر الرئيس دياب هذا الاستبدال بالقول أن المداورة مطلوبة ‏مع احترام مبدأ الـمناصفة وأن هذه الحكومة "عابرة للطوائف‎".‎

وأثار هذا التعيين رفضاً من قبل شخصيات سياسية أرثوذكسية اعتبرت اجتماعات مجلس ‏الوزراء "تحمل في طياتها ذلك النفس الحاقد السخيف، بنية انتقام من الطائفة"، بحسب ما قال ‏نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، وصولاً إلى التأكيد أن الطائفة "لن تكون مكسر عصا"، ‏والتلميح بأن باسيل يقف وراء تلك التعيينات. وناشد الفرزلي الرئيس ميشال عون والبطريرك ‏الماروني بشارة الراعي "أن يبادرا فورا لوقف هذه المهزلة، ووضع حد زاجر لهذه التفاهة التي ‏لا سقف لها والتي لن تؤدي إلا إلى تعميق الشعور المذهبي الذي نحن بغنى عنه‎".‎

وشدد عضو كتلة "المستقبل" نزيه نجم لـ"الشرق الأوسط" على أنه "لا يجوز أن يسطو أحد على ‏حقوق أي طائفة"، مضيفاً: "فليكن معلوم لرئيس الحكومة أن الاتفاقيات تحت الطاولة لن نقبل ‏بها"، وشدد على أنه "لا يحق لباسيل ولا رئيس الحكومة انتهاك حقوق طائفة أساسية لها تاريخها ‏العريق وتضحياتها الكبيرة"، مشيراً إلى أن هناك توجه للتصعيد ضد رئيس الحكومة‎.‎

من جهته، ناشد النائب أسعد درغام، رئيسي الجمهورية والحكومة "تصحيح الغبن الذي ألحقته ‏تعيينات مجلس الوزراء بالطائفة الأرثوذكسية". ودعا إلى "تصحيح الخلل بإصدار تعيينات ‏موازية تحفظ للطائفة الأرثوذكسية حقوقها المتساوية في النظام الإداري القائم، وتحترم بالتالي ‏موقعها ومكانتها‎".‎



نذير رضا - الشرق الاوسط