أخبار لبنان

جعجع: لسد مزاريب الهدر أولاً .. و"الهيركات" سيسقط ‏

تم النشر في 14 نيسان 2020 | 00:00

كل طرح يذهب الى الاقتطاع من ودائع اللبنانيين المصرفية شرير. بهذه العبارة يبدي رئيس ‏حزب القوات اللبنانية سمير جعجع رأيه بالـ"هيركات" المطروح في إطار خطة الحكومة ‏المفترض انها انقاذية. "هي تبدأ من آخر الطريق عوض بدايتها"، وبدل ان "تُلحِم" الثقوب الكثيرة ‏في وعاء الدولة تمهيدا لملئه تتركه على حاله من الهدر والفساد والتسيّب في الادارات العامة، ‏فعبثا تحاول‎.‎

يقول جعجع في حديث لـ"المركزية" لا نشكنّ لحظة في نوعية الوزراء في الحكومة فهم بمعظمهم ‏يتمتعون بخبرات وكفاءات ، لكن ما دام "الثلاثي المرح" يحكم قبضته على الحكومة فإن انشتاين ‏بذاته لن يتمكن من تحقيق خطوة واحدة على طريق الانقاذ. فكيف لحكومة أن تحقق اصلاحا ‏واحدا في ظل هيمنة القوى السياسية وقطع الطريق على أي طرح من شأنه أن يمسّ بمكتسباتها؟

ويستغرب رئيس حزب القوات عدم إدراج الحكومة مجموعة الخطوات العملية التي اتفق الجميع ‏حولها كأساس لاي عملية اصلاح ومن دونها عبثا تحاول. ويسأل ما الذي يمنع اتخاذ ما يلزم من ‏اجرءات في شأن التوظيف العشوائي ان لناحية الـ5300 موظف المعينين خلافا لقرار منع ‏الوظيف أو اولئك الذين يقبضون ولا يعملون؟ وماذا عن المعابر غير الشرعية المستمر التهريب ‏عبرها "على عينك يا تاجر" وهي تكبد الخزينة سنويا هدرا يفوق المليون دولار عدا عن الاذى ‏الذي تلحقه بالقطاعات الزراعية والتجارية والصناعية نتيجة عدم دفع الرسوم وبيع المواد ‏المهربّة بأسعار ارخص من السوق المحلي. وماذا ايضا عن الفساد المستشري في الجمارك الذي ‏يحتاج في اسرع ما يمكن الى احداث تغيير شامل على مستوى ادارته؟ اما الكهرباء والاتصالات ‏فحدث ولا حرج، يضيف جعجع، ولن نكرر الغوص في ملياري هدرها سنويا وفي النصائح ‏المحلية والدولية حول سبل ادارة القطاع بأفضل السبل واقلها كلفة، فيما واقع الاتصالات يحتاج ‏الى ادارة اسلم وافعل‎.‎

إن الحكومة بدأت من النقطة الخطأ يوضح جعجع، ولن تتمكن من إرساء أي حل انقاذي ما دامت ‏لم تعالج الثقوب. إن البداية هنا والخطوات المشار اليها اعلاه وحدها تكفل ترتيب اوضاع الدولة ‏واستعادة الثقة المحلية والدولية بها وانذاك وحينما تثبت الدولة حضورها تفتح كل الابواب لمد يد ‏العون‎.‎

وفي إطار رسم خريطة الانقاذ المفترضة، يطرح جعجع كخطوة ثانية، انشاء صندوق سيادي، ‏أعد حزب القوات اللبنانية دراسات شاملة في شأنه، يقدمها للحكومة في ما لو أرادت ذلك. يرتكز ‏الطرح، الى وضع كل القطاعات المنتجة المُساءة إدارتها في الدولة ضمن شركة سيادية قابضة ة ‏تكلف ادارتها لشركة عالمية تعد دفتر شروطها وتديرها وتفتح المجال امام اللبنانيين، ولا سيما ‏اصحاب الودائع في المصارف للمشاركة فيها. أن الادارة الجيدة لهذه القطاعات من شأنها ، بعد ‏سد مزاريب الهدر، أن تنقلها الى واقع جديد يحقق ارباحا طائلة للدولة، ذلك أن أسهم الشركة ‏سترتفع والاقبال على المساهمة كذلك‎.‎

ويؤكد جعجع أن الـ"هيركات" مرفوض بكل المقاييس وعلى اللبنانيين التمسك برفضهم المطلق ‏لهذه الخطوات، معربا عن اعتقاده بأنه، وكما تهاوى الـ"كابيتال كونترول" بقوة الرفض الشعبي ‏والسياسي سيسقط الـ"هيركات" بالضربة القاضية‎.‎


المركزية ‏