عرب وعالم

أرقام مفزعة لوفيات "دور المسنين" في السويد

تم النشر في 20 نيسان 2020 | 00:00

أفادت تقارير في وسائل الإعلام في السويد عن تفشي فيروس كورونا في دور رعاية المسنين في البلاد، مع تأكيد وجود مئات الحالات بين المسنين في العاصمة ستوكهولم، المنطقة الأكثر تعرضا للفيروس في السويد.

ومنذ انتشار هذه المعلومات، تصاعدت الضغوط على الحكومة السويدية لتوضيح المفارقة المؤلمة أن ثلث الوفيات في البلاد من المسينين الموجودين في دور الرعاية، والهدف المعلن لوجودهم هناك كان حماية هؤلاء من مرض (كوفيد -19) الذي يتسبب به فيروس كورونا.

وكانت أرقام رسمية نشرتها وكالة الصحة العامة في السويد، الأسبوع الماضي، تشير إلى أن 1333 شخص توفوا بسبب فيروس كورونا.

ويقر عالم الأوبئة السويدي، أندرس تيغنيل بأن الوضع في دور الرعاية مثير للقلق، مضيفا "هذه مشكلتنا الكبيرة".ويعتبر تيغنيل، مهندس الاستراتيجية الوطنية في السويد لمواجهة كورونا، التي كانت تطلب من الناس طواعية تنفيذ قواعد التباعد الاجتماعي ولم تحمل أي طابع إجباري.

وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن الاستراتيجية السويدية كانت "خفيفة نسبيا"، إذ إنها كانت تطالب بعدم السفر غير الضروري، لكنها لم تمنعه، والعمل في المنزل.

وقد أثارت الاستراتيجية التي اتبعتها السويد في مواجهة فيروس كورونا موجة غضب في البلاد، ذلك أنها أدت إلى وفيات بالمئات داخل دور رعاية المسنين، بسبب الإجراءات التي وصفت بالمتساهلة.

وفي تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية أنه لم تمض أيام أيام قليلة على منع ماغنوس بونديسون من زيارته والدته التي تعيش في إحدى دور الرعاية بمدينة أوبسالا، مطلع نيسان/أبريل، حتى بدأ القلق يساوره.

ويقول ماغنوس إن العاملين في دار الرعاية أتاحوا له، عوضا عن ذلك، الاتصال بوالدته عبر تطبيق "سكايب" لمكالمات الفيديو، ولاحظ أثناء المكالمة أن اثنين من موظفي الدار لا يرتدون الأقنعة الواقية ولا قفازات.

وعندما سأل ماغنوس بعد عدة أيام الموظفين في الدار عن سبب عدم ارتداء الأقنعة والقفازات، تلقى إجابة بأن الموظفين يتبعون الإرشادات فقط، والتي تبين لاحقا أنها كانت سببا في وفيات كبيرة بين المسنين.