عرب وعالم

العالم يبحث عن مصدر "كورونا".. وبكين تتبرأ

تم النشر في 21 نيسان 2020 | 00:00


لا تزال مسألة مصدر الفيروس الذي اجتاح العالم حاصداً حياة أكثر من 170 ألف انسان يؤرق الدول الكبرى وفي مقدمتها أميركا وفرنسا وألمانيا وأستراليا.

وفي جديد تلك القضية، أكدت الصين الثلاثاء أنها كانت دائماً شفافة بشأن معركتها ضد فيروس كورونا المستجدّ، وذلك غداة دعوة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لها إلى توضيح مصدر الوباء العالمي.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ أمام صحافيين أن "الصين لطالما عززت التعاون الدولي بشأن الوقاية من الأوبئة بشكل مفتوح وشفاف ومسؤول".

أتى هذا التأكيد الجديد بعد أن دعت ميركل الحكومة الصينية إلى أن تتحلى بأكبر قدر من الشفافية حول كيفية "نشوء" الفيروس المستجد، في وقت توجه اتهامات إلى بكين بأنها قللت من حجم آثار الوباء على أراضيها. وقالت في مؤتمر صحافي "كلما كانت الصين شفافة في موضوع نشوء الفيروس كان ذلك أفضل للجميع في العالم بهدف أخذ العبر".

ولدى سؤاله عن تلك التصريحات، أكد غينغ أن بلاده وألمانيا تحافظان على "تواصل وثيق" لمكافحة الوباء معاً.

الأمر عائد إلى الباحثين

وفي ما يخصّ الجدل القائم حول مصدر الفيروس الذي سجّلت أول الوفيات جراءه في أواخر العام 2019 في مدينة ووهان وسط الصين، شدّد المتحدث على أن هذه المسألة تعود إلى كفاءة الباحثين.

وكانت الولايات المتحدة اتهمت في الأسابيع الأخيرة الصين بأنها لم تتصرّف بشكل فعّال في الأسابيع الأولى من الوباء وبأنها "أخفت" أعداد الضحايا على أراضيها.

في حين نفى المختبر الصيني الذي وجّهت له وسائل إعلام أميركية أصابع الاتهام كمصدر محتمل لكورونا بشكل قاطع أي مسؤولية له في تفشي وباء كوفيد-19.

ورفضت الصين الاثنين طلباً تقدمت به أستراليا للتحقيق في طريقة إدارة بكين للأزمة.

بدوره شكك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشفافية بكين بعد ظهور أول إصابات لديها. وقال لصحيفة "فاينانشل تايمز" البريطانية "من الواضح أن هناك أشياء حدثت ولا نعرفها".

الصحة العالمية: الخفافيش هي المصدر

في المقابل، أعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق اليوم الثلاثاء أن جميع الأدلة المتوفرة تشير إلى أن كورونا نشأ في خفافيش في الصين في أواخر العام الماضي ولم يتم تخليقه أو إنشاؤه في معمل.

وقالت المتحدثة باسم المنظمة العالمية فضيلة الشايب في إفادة صحفية في جنيف "جميع الأدلة المتوفرة تشير إلى أن للفيروس أصلا حيوانيا وأنه ليس فيروس تم تخليقه أو إنشاؤه في معمل أو مكان آخر".

كما أضافت "من المرجح أن الفيروس أتى من أصل حيواني". وتابعت قائلة:" من غير الواضح كيف انتقل الفيروس عبر السلالات إلى البشر لكن من المؤكد أنه كان هناك مستضيف حيواني وسيط انتقل منه.

يذكر أن غالبية العلماء يرجحون أن يكون الفيروس الجديد انتقل من الحيوان إلى الانسان، تحديدا في سوق شعبية في ووهان تبيع حيوانات برية حية، لكن وجود المختبر على بعد بضعة كيلومترات من السوق ساهم في زيادة التكهنات حول احتمال تسرب الفيروس من هذه المنشأة الحساسة.