أخبار لبنان

جلسة للحكومة غداً.. و"العهد" يسعى لتفصيل آليات قانونية لـ"الإقتصاص" السياسي

تم النشر في 27 نيسان 2020 | 00:00

يعقد مجلس الوزراء عند الساعة الحادية عشرة من يوم غد الثلاثاء جلسة في السراي ‏الكبير ‏للبحث في المواضيع التالية‎:‎‏ ‏

‎1‎‏-اقرار النصوص والصيغ النهائية المتعلقة بالمواضيع التي سبق لمجلس الوزراء ان وافق عليها ‏مبدئياً في ‏جلسته التي عقدت بتاريخ 24/4/2020 وهي‎:‎‎ ‎

أ - اجراء تحقيقات لتحديد الحسابات التي اجريت منها تحويلات مالية واتخاذ اجراءات بحق ‏صاحبها‎.‎

‎ ‎ب - اتخاذ تدابير آنية وفورية لمكافحة الفساد واستعادة الاموال المنهوبة‎.‎‎ ‎

ت - مشروع قانون معجل يتعلق باسترداد تحاويل الى الخارج التي جرت بعد تاريخ ‏‏17/10/2019‏‎.‎‎ ‎

‎2‎‏-استكمال البحث في الصيغة النهائية للخطة الاصلاحية للحكومة، توصلا لاقرارها‎.‎

‎ ‎وتأتي بنود جدول الاعمال استكمالاً لما طرح في جلسة الخميس الماضي، اذ اقتصر ما بقي من ‏صياغات على ‏تفاصيل لغوية، قبل اقرارها نهائياً‎.‎‎ ‎

واعربت مصادر سياسية عبر "اللواء" عن اعتقادها أن موضوع حاكم مصرف لبنان يتم تطويقه ‏لأنه اخذ منحى اخر وتم ‏تسييسه ولم يعد تقنيا او إداريا‎ .‎‎ ‎

الى ذلك أفيد بأن قانون كشف الحسابات والأملاك الذي أشار إليه رئيس تكتل لبنان القوي النائب ‏جبران باسيل ‏موجود في مجلس النواب، لكنه لم يدرج على جدول اعمال جلسات المجلس النيابي ‏وهو يتعلق بتوسيع مهام هيئة ‏التحقيق الخاصة لإنجاز عملها بشكل تلقائي لجهة الدخول الى ‏حركة حسابات أي مسؤول وزاري أو نيابي أو ‏إداري أو قضائي أو عسكري. وإذا تبيّن للهيئة ‏وجود أمر مشبوه تحقق، أما إذا لاحظت أمرا عاديا كأرث فتسأل ‏وإذا رأت الهيئة أن هناك أمرا ‏مشبوها بعد التحقيق تحيله الى النيابة العامة التمييزية بسبب ضمان القضاء‎.‎‎ ‎

لكن مصادر واسعة الاطلاع توقعت أن تكون الجلسة متشنّجة وحامية وقد تشهد انقساما حادا ‏حول البنود التي ‏ستناقش خلالها، وهي بنود أقل ما يمكن وصفها بتدمير مقومات الدولة من ‏خلال ابتداع آليات ملاحقات واقتصاص ‏بقالب قانوني تتجاوز بمفاعيلها السلطة القضائية وتشكل ‏سلطة قضائية جديدة وموازية، تستغلها وتستعملها السلطة ‏الحاكمة وتوجهها ضد خصومها ‏وحماية لمصالحها ومخططاتها الخاصة على حساب المصلحة العامة.‏

وقالت ‏المصادر إن اقرار البنود المطروحة على النحو المطروح يشكل مخالفة فاضحة للقوانين ‏ويؤشر بوضوح الى ‏النوايا المبيتة التي يسعى إليها العهد والتيار العوني لتفصيل آليات قانونية ‏شبيهة بآليات الدول الديكتاتورية ومفصلة ‏على القياس لإطلاق يد التيار في الاقتصاص من ‏الخصوم السياسيين والهيمنة على مقدرات الدولة ومواقعها ‏الأساسية. ‏

واتهمت المصادر وزيرة العدل التي مررت من خلالها هذه البنود بأنها واجهة لتسيير وتنفيذ ‏خطط ‏‏"التيار العوني" خلافا لكل الادعاءات المغايرة ومحاولات النفي، وذكرت بهذا الخصوص ‏بمحاولات وزيرة ‏العدل عرقلة وتعديل التشكيلات القضائية واختراع بدعة فصل المرسوم بعد ‏تدخل فاضح ومكشوف من المستشار ‏الرئاسي جريصاتي، وما يحصل حاليا لا ينفصل عن مسار ‏ما حصل بموضوع عرقلة التشكيلات القضائية قبلها‎.‎

عناوين بالمفرّق

‏ وفي معلومات "الجمهورية"، إن الوزراء مدعوون الى استئناف البحث ‏في هذه العناوين التي ‏طُرحت بالمفرّق في وقت سابق وفي سلسلة ‏اجتماعات اللجنة الوزارية المكلّفة بالورقة ‏الاقتصادية والمالية الجاري ‏اعدادها، تمهيداً للبتّ بها في جلسة الخميس المقبل، التي ‏ستُعقد ‏برئاسة رئيس الجمهورية في القصر الجمهوري.‏‏ ‏

وأملت مصادر السراي الحكومي عبر "الجمهورية"، أن تحظى هذه ‏البنود بالمناقشة الهادئة بعيداً ‏من أجواء التشنج. فهي في مضمونها ‏ليست غريبة على أي من الوزراء. فالعناوين المطروحة تمّ ‏البحث فيها ‏في أوقات مختلفة، وآن الأوان للبتّ بها من أجل الانطلاق بمراحل ‏تنفيذها، سواء تلك ‏التي تحتاج الى وضعها بالصيغة النهائية على ‏شكل مشروع قانون يُحال الى المجلس النيابي، ‏والسير بأخرى منها ‏لمجرد اتخاذ قرار في مجلس الوزراء.‏‏ ‏



المركزية ‏