صارع المنتج الاردني إياد الخزوز لاستكمال تصوير مسلسل " الساحر" لعابد فهد وستيفاني صليبا ودارينا الجندي، و" النحات" لباسل خياط وامل بوشوشة وديامان بو عبود في بيروت، رغم أن الوقت كان قد سبقه، وتعطيل التصوير أسبوعين جعل من عرض المسلسل كاملا في شهر رمضان امر شبه مستحيل، ليتخذ بعدها قراره بعرض ١٥ حلقة من كل عمل، على أن يستكمل في موسم ثان بعد رمضان.
ولأن التصوير يتم على طريقة الراكور الذي يفرض تصوير كل المشاهد في موقع واحد والانتهاء منها ثم توزيعها على الحلقات، لم يتمكن العمل من تصوير الكثير من المشاهد التي كان من المقرر أن تتضمنها الحلقات الاولى خصوصا مشاهد التجمعات في ظل حالة الطوارىء الصحية، فكان القرار باقتطاع الكثير من المشاهد، ليخرج كل مسلسل بنصف ساعة لكل حلقة، مليئة بالتطويل، خالية من الاحداث والتطورات الدرامية، حتى أن بطلة " النحات" الرئيسية امل بوشوشة لم تظهر سوى في مشهد واحد.
ويعاني المسلسل من ثغرات درامية فادحة، فالعمل الذي يدور حول يمان ( باسل خياطء) الذي يعود الى منزل الطفولة بعد غياب ٣٠ عاما للبحث عن قاتل ابيه، يشوبه الغموض الذي يشعر المشاهد أن ثمة حلقة فاتته، بدل أن يشعره بالفضول لكشف المزيد من الاحداث، اذ ان خطوط العمل ضائعة.
اما " الساحر" فهو يدور في دوامة مفرغة كارمن ( ستيفاني صليبا) التي تشك بخيانة زوجها لها، ومينا ( عابد فهد) الذي قرر في الحلقة الاولى التوبة عن خداع الناس بالتبصير وإطلاق التوقعات، ليعود المسلسل خمس سنوات إلى الوراء، مع فلاش باك للاحداث التي كان من المقرر ان تظهر كيفية تحول مينا من مجرد منسق موسيقي في ناد ليلي، إلى اشهر شخصية تطلق التوقعات، الا انه على مدى اسبوع كامل، جاءت الاحداث خاوية ومكانك راوح.
كان بالإمكان تأجيل العملين بدل الخروج بهما بهذه الصورة الهزيلة التي تجعلهما خيبة امل الماراثون الدرامي خصوصا أنه لم يتبق لكل منهما سوى ٨ حلقات لإنهاء الموسم الاول الذي لا يشكل انطلاقة مشجعة لانتظار الموسم الثاني.