دعا متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة الى اعتماد معايير موحدة من أجل التعيينات، مستنكراً تجاهل أبناء الطائفة الاورثوذكسية من قبل الحكومة في هذه التعيينات.
وقال المطران عودة في عظة نارية: "الأوطان لا تُقسّم وليست حكراً على أحد وما يؤلمنا أنّنا وصلنا إلى أيام يتمّ فيها التمييز بين مواطن وآخر وطائفة وأخرى ويرى الأرثوذكس أنفسهم مُبعَدين عن خدمة بلدهم".
وتابع: "نحن قوم لا نميز بين دين وآخر وطائفة وأخرى ولا نسمي أنفسنا طائفة لأننا أبناء كنيسة المسيح التي تعلم الانفتاح".
اضاف: " نحن لم نحمل يوماً سلاحاً ولا تقوقعنا في حزب أو مجموعة حين حمل معظم الأطراف السلاح ولا لطّخنا أيدينا بالمحرمات وسلاحنا الوحيد هو تفانينا في خدمة الوطن وأبناؤنا بعيدون عن المحاصصة وتقاسم المغانم وهم يؤمنون بمساواة المواطنين".
من هذا المنطلق اشار الى أن الآخرين يعاملوننا كالسامريين الغرباء، فتساءل: "ترى هل قصرنا في محبة وطننا وخدمته؟ ام عقدنا الصفقات المشبوهة ام ساهمنا في نهبه وافقاره؟ ام زرعنا الفتنة في شعبه؟"
واذ اكد ان ابناء الطائفة الارثوذكسية لطالما طالبوا بالمساواة، اسف على انه "عوض الاستفادة من طاقات ابنائنا تجاهَلوهم، ربما لانهم لا يرفعون الصوت ولا يستعملون اساليب تشبههم ويكفي ان الصمت يعتبر ضعفاً في زمن الزعيق..."
واردف: "من حق ابنائنا قيامهم بدورهم الوطني في كل المجالات.... اعتمدوا معياراً واحداً في التعيينات يسري على الجميع واذا كانت حكومتكم لكل الوطن فالحري بكم الاستفادة من كل الطاقات واعطاء كل ذي حق حقه بلا منة".
ولفت الى انه "في العائلة لكل فرد دوره وكذلك الوطن هو بحاجة لكل ابنائه ومن واجب الدولة تعيين الرجل المناسب والمرأة المناسبة في المكان المناسب".
كذلك جزم المطران عودة أن أبناء الطائفة الارثوذكسية ضد الصفقات ومع الدولة المدنية العادلة، متسائلاً: "هلّا تجرأتم وأعلنتموها"؟