حدد رئيس مجلس النواب نبيه بري ستة عناوين أساسية لمعالجة الأوضاع الراهنة في لبنان ،أبرزها إعادة انتاج الحياة السياسية في لبنان من خلال قانون انتخاب خارج القيد الطائفي وعلى أساس النسبية والدائرة الواحدة .
وحذر من الأصوات التي تنادي بالفيدرالية ،داعيا الحكومة الى الانطلاق بعمل ميداني بعيداً عن الخطط والبرامج الورقية .
جاء ذلك في كلمة وجهها الى اللبنانيين اليوم بمناسبة عيد المقاومة والتحرير ويوم القدس العالمي وحلول عيد الفطر المبارك،قال فيها:
آن الآوان للسياسيين امتلاك شجاعة وجرأة اتخاذ القرار من اجل تحرير لبنان ونظامه السياسي والقضائي والاداري من سطوة الاحتلال الطائفي والمذهبي.ولا يعقل في وطن امتلك ولا يزال يمتلك شجاعة الحاق الهزيمة باعتى قوة عنصرية في المنطقة ان لا يمتلك الجراة والشجاعة لإتخاذ القرار الوطني والتاريخي في العناوين التالية:
اولاً: في اعادة انتاج الحياة السياسية انطلاقاً من إقرار قانون انتخابي خارج القيد الطائفي يؤمن الشراكة للجميع على قدم المساواة وذلك ارتكاز على قاعدة النسبية ولبنان دائرة انتخابية واحدة و انشاء مجلس للشيوخ تمثل فيه كل الطوائف بعدلٍ ومساواة إنفاداً لما نص عليه اتفاق الطائف تمهيداً لدولة مدنية .
ثانياً: تحرير القضاء وانجاز استقلاليته من اي تبعية سياسية او طائفية واطلاق سراح القوانين المنجزة والنائمة في ادراج الوزارات والتي لا تحتاج سوى الى اصدار المراسيم التطبيقية لها وهي بالعشرات والتي لو طبقت لما وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم.
ثالثاً: تحرير قطاع الكهرباء من عقلية المحاصصة المذهبية والطائفية والمناطقية والاسراع في تعيين مجلس ادارة جديد وهيئة ناظمة للقطاع ارتكازاً الى قواعد الكفاءة والاختصاص ونظافة الكف.
رابعاً: لا يعقل ولا يجوز ان يبقى الامن الغذائي والصحي ومصير جنى عمر اللبنانيين وتعبهم في الوطن وبلاد الاغتراب رهينةً او ضحية لسياسات مالية ومصرفية خاطئة او رهينة لجشع كبار التجار وبضع شركاتٍ احتكارية وفساد عشش في كل زاوية .وفي هذا الاطار نجدد من موقعنا النيابي والسياسي التأكيد على ان ودائع اللبنانيين في المصارف هي من الاقداس وسنتصدى لاي محاولة ترمي للتصرف بها تحت اي عنوان من العناوين وهي حقٌ لاصحابها ونقطة على السطر.
خامساً: في موضوع العلاقة مع الشقيقة سوريا نؤكد في ذكرى التحرير والانتصار بأن سوريا قيادةً ووجيشاً وشعباً كانوا السباقين في دعم المقاومة كما الجمهورية الإسلامية في ايران ودول عربية عديدة ورفدها بكل وسائل التمكين والصمود وان العلاقة الاخوية مع هذه البلدان والإنفتاح عليها تمثل حاجة ضرورية.
سادساً: واخيراً المطلوب من الحكومة ومن كافة الوزراء مغادرة محطة انتظار ما ستؤول اليه المفاوضات مع صندوق النقد والجهات الدولية المانحة والانطلاق بعمل محسوس يلمسه المواطن القلق على عيشه ومصيره في كل ما يتصل بحياته وحياة الوطن آن الآوان للحكومة أن تنطلق بعمل ميداني بعيداً عن الخطط والبرامج الورقية المطلوب أعمال أكثر من الأقوال ، قالها الامام الصدر يوما : اعدلوا قبل ان تبحثوا عن وطنكم في مقبرة التاريخ فلم نسمع آنذاك أنسمع اليوم ؟ وهل تسمع الجرة صرخة العطشان ؟