عرب وعالم

صنعاء.. الحوثيون يفتعلون أزمة مشتقات نفطية جديدة

تم النشر في 10 حزيران 2020 | 00:00

افتعلت ميليشيا الحوثي الانقلابية أزمة جديدة في المشتقات النفطية بشكل مفاجئ في ‏العاصمة اليمنية صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها.‏

وقال سكان محليون، لـ"العربية.نت" إن "مئات السيارات بدأت تنتظر في طوابير ‏طويلة أمام معظم محطات المشتقات النفطية في صنعاء في محاولة للحصول على ‏البنزين بعد أن أغلقت الميليشيات المحطات بشكل مفاجئ".‏

واتهم السكان الميليشيات بافتعال أزمة جديدة للمضاربة بمشتقات الوقود في السوق ‏السوداء من قبل نافذين حوثيين، حيث إن هذه السوق تدر عليهم مبالغ طائلة.‏

من جهته، أكدت شركة النفط الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي في صنعاء وجود ‏أزمة جديدة في المشتقات النفطية بمناطق سيطرتها.‏

كما ذكرت الشركة في بيان لها أنها ستبدأ "بتطبيق نظام الترقيم في المحطات ‏البترولية في العاصمة صنعاء"، مبررةً ذلك باحتجاز سفن محملة بالمشتقات ‏النفطية، وهو ما تنفيه الحكومة الشرعية.‏

في المقابل، اتهم "المجلس الاقتصادي الأعلى"، وهو مؤسسة حكومية تابعة ‏للشرعية، الميليشيات الحوثية بافتعال أزمة مشتقات نفطية في مناطق سيطرتها ‏بهدف تعزيز السوق السوداء والتنصل عن اتفاقاتها مع المبعوث الأممي وخلق ‏معاناة إنسانية والمتاجرة بها لدى المنظمات الدولية.‏

وأكد المجلس، في بيان أصدره اليوم الأربعاء، عدم وجود أي تدخل من قبل ‏الحكومة أو تحالف دعم الشرعية في اليمن للسماح أو لمنع دخول الشحنات إلى ‏ميناء الحديدة، موضحاً أن السفن تخضع فقط لإجراءات التفتيش التي تقوم بها الأمم ‏المتحدة.‏

وأشار البيان إلى أن الميليشيات، وبافتعالها الأزمة الجديدة، تحاول التنصل عن ‏اتفاقها مع مكتب المبعوث الدولي فيما يخص تحصيل الرسوم القانونية على ‏الواردات من الوقود وتخصيصها في حساب مؤقت في فرع البنك المركزي في ‏الحديدة لصرف رواتب الموظفين المدنيين.‏

وبحسب أحد المواطنين، رفض الكشف عن هويته خوفاً من الانتقام، فإن هذه ‏الأزمة المفتعلة والمفاجئة من قبل ميليشيات الحوثي في المشتقات النفطية، جاءت ‏بالتزامن مع السخط الشعبي الكبير على خلفية إقرار الحوثيين ما سمي بـ"اللائحة ‏التنفيذية لقانون الزكاة" والذي يتيح لهم نهب 20% من ثروات اليمن، على أساس ‏عنصري تمييزي. وأعرب المواطن عن اعتقاده بأن "إخفاء الميليشيات الحوثية ‏للمشتقات النفطية من الأسواق وبشكل مفاجئ له ارتباط بهذا الموضوع لإلهاء ‏المواطنين"، وفق تعبيره.‏

ومنذ سيطرة الميليشيات على العاصمة صنعاء قبل خمس سنوات عمدت إلى افتعال ‏الأزمات ورفع أسعار المشتقات النفطية وبيعها في السوق السوداء في الوقت الذي ‏يعيش فيه غالبية المواطنين في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتهم تحت خط الفقر.‏



العربية.نت ‏