أخبار لبنان

المستشفيات تحذّر من فسخ العقود.. وتلوّح باستقبال الحالات الحَرِجة فقط

تم النشر في 12 حزيران 2020 | 00:00

دعت نقابة أصحاب المستشفيات إلى "عدم إصدار التحذيرات والتهديدات باتخاذ الإجراءات من ‏فسخ عقود وسواها قبل المبادرة إلى معالجة أساس الأزمة التي طالما لم تبادر الى معالجتها ‏بالرغم من مطالبة النقابة بذلك مراراً وتكراراً، والتي تفاقمت بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار ‏الأميركي"، وحذرت من أن "أمام هذا الواقع، المستشفيات أمام خيار واحد هو استقبال الحالات ‏الحَرِجة فقط‎".‎

وأصدرت النقابة البيان الآتي: "إزاء قيام المؤسسات الضامنة الرسمية بالتعميم على المستشفيات ‏ضرورة الالتزام بالتعرفات المعمول بها ولا سيما اسعار المستلزمات الطبية، يهمّ نقابة ‏المستشفيات في لبنان أن توضح ما يلي‎ :‎

أولاً: ان المستشفيات ليست المسؤولة عن تحديد اسعار المستلزمات الطبية انما هذا امر يتم ‏بالتراضي بين المؤسسة المعنية لا سيما الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والمستوردين. ‏ونظراً إلى الاوضاع المالية الراهنة فقد لجأ مستوردو المستلزمات الطبية الى إصدار فواتيرهم ‏بالدولار الأميركي والإصرار على قبض جزء منها لا يقل عن 15% وقد يصل الى 25% ‏أحياناً على أساس سعر صرف السوق الموازي والذي تجاوز الـ5000 ل.ل، عدا عن أسعار ‏مستلزمات الوقاية‎ (PPEs) ‎التي لا تباع إلا بسعر صرف السوق كونها غير مشمولة بدعم مصرف ‏لبنان. وهذا الأمر يتسبّب بكوارث مالية للمستشفيات إن لجهة عدم توفر الدولار الأميركي لديها أو ‏لجهة تأمين الـ 15% أو الـ 25% بسعر السوق الموازي‎.‎

وهذا الواقع المفروض على المستشفيات يجعلها مضطرةالى عدم التمكن من اجراء معظم ‏العمليات الجراحية وعدم استقبال العديد من الحالات الأخرى التي تستوجب مستلزمات طبية‎.‎

ثانياً: ان التعرفات المعمول بها حالياً للخدمات الاستشفائية (إقامة، غرف عمليات، مختبر، ‏أشعة..) موضوعة على اساس سعر صرف الدولار 1500 ل.ل. منذ أكثر من 20 عاماً، في ‏حين أن المستشفيات تضطر الى شراء المواد الاستهلاكية من منتجات غذائية ومواد تنظيف ‏وقطع غيار طبية وغير طبية وسواها بسعر الصرف الموازي كونها لا تتمتع بأي دعم على ‏الإطلاق‎.‎

ثالثاً: من مسؤوليات الجهات الضامنة العمل على ما يلي‎:‎

‎• ‎إلزام المستوردين باعتماد الأسعار التي يتفقون معهم عليها‎.‎

‎• ‎إعادة النظر في التعرفات لتشمل الأكلاف الإضافية المشار إليها‎.‎

‎• ‎عدم إصدار التحذيرات والتهديدات باتخاذ الإجراءات من فسخ عقود وسواها قبل المبادرة ‏الى معالجة أساس الأزمة التي طالما لم تبادر الى معالجتها بالرغم من مطالبة النقابة بذلك مراراً ‏وتكراراً، والتي تفاقمت بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي‎.‎

‎- ‎رابعاً: أمام هذا الواقع إن المستشفيات هي أمام خيار واحد ألا وهو استقبال الحالات الحَرِجة ‏فقط"‏‎.‎