عرب وعالم

أيتام قُصّر .. 10 أطفال يغادرون شقاء المخيمات إلى فرنسا

تم النشر في 22 حزيران 2020 | 00:00

بعد سنوات من البؤس والدمار والموت التي كانوا شهودا عليها في سوريا، ودع 10 أطفال ‏فرنسيين من بين المئات غيرهم الذين ولدوا على أرض "الخلافة الداعشية المزعومة"، من آباء ‏مقاتلين في التنظيم الإرهابي، المخيمات التي تضم الآلاف من أبناء وعائلات الدواعش السابقين ‏وغيرهم من النازحين‎.‎

فقد أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، الاثنين، أنه تجري إعادة عشرة أطفال فرنسيين ‏من مخيمات تضمن عائلات داعش في شمال شرق سوريا إلى فرنسا‎.‎

كما أوضحت أن الفتية العشرة قصر أو أيتام وسيسلمون إلى السلطات القضائية في البلاد‎.‎

يشار إلى أن فرنسا من بين غيرها من الدول الأوروبية التي ترفض استعادة مواطنيها الدواعش ‏المحتجزين في معتقلات سورية تحت سلطة قوات سوريا الديمقراطية، من أجل محاكمتهم في ‏البلاد، كما تماطل في استعادة زوجات هؤلاء مع أطفالهن، رغم العديد من المناشدات المحلية ‏والدولية‎.‎

وكانت وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبي، اعتبرت في مقابلة صحافية في كانون الثاني ‏الماضي أنه "من غير المقبول" أن يبقى أطفال صغار جداً لإرهابيين فرنسيين، محتجزين في ‏مخيمات لدى القوات الكردية. ولفتت إلى مسائل "قضائية" (منها ضرورة الحصول على موافقة ‏الوالدة لاستعادة الأطفال)، و"واقعية" (كالوضع الميداني الذي "لا يسمح" بالذهاب لجلب هؤلاء ‏الأطفال)، و"سياسية" (قبول عودة هؤلاء الأطفال من جانب مواطنينا) تؤخر حل هذا الملف ‏العالق منذ سنوات‎.‎

أطفال بلا هويات

ويعتبر مخيم الهول الواقع في ريف محافظة الحسكة السورية، أحد أخطر المخيمات في سوريا، ‏إذ يغص بمئات الداعشيات مع أطفالهن‎.‎

وكانت "لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا"، أعلنت الصيف الماضي أن 390 طفلًا على ‏الأقل لقوا حتفهم عام 2019 جراء سوء التغذية والجروح غير المعالجة داخل المخيم‎.‎

كما حذرت من أن المئات من الأطفال لا يملكون أوراقاً ثبوتية‎.‎

ويبلغ تعداد سكان المخيم نحو 74 ألفاً، بحسب مسؤولين في "اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، ‏ويعد هذا الرقم ضخماً، فهو يشكل ضعفي عدد سكان مدينة كوباني قبل اندلاع الحرب في ‏سوريا‎.‎

ويشكل الأطفال أكثر من ثلثي هذا الرقم، حيث تصل نسبتهم في المخيم إلى 66% من عدد ‏السكان، و"أغلبهم لا يملكون أوراقا ثبوتية"، لا سيما الذين ولدوا على أرض "دولة الخلافة" ‏المزعومة بعد التحاق آبائهم بها، بحسب تقارير للأمم المتحدة‎.‎



العربية.نت