سجل الريال الإيراني، يوم الاثنين، أدنى مستوى له على الإطلاق مقابل الدولار، فيما حث المسؤولون المصدرين الإيرانيين على إعادة عائداتهم الأجنبية من الخارج.
وتداولت محلات الصرافة لفترة وجيزة الدولار الواحد مقابل 200 ألف ريال إيراني، وفي وقت لاحق الإثنين بلغ سعر الدولار الواحد 198 ألف ريال، وفقا لوكالة أسوشيتدبرس.
وكان السعر المعروض للدولار بلغ 193 ألفا و300 ريال مقابل 188 ألفا و200 ريال، الجمعة الماضية، وفقا لموقع بونباست.كوم الذي يتابع السوق غير الرسمية.
ويأتي هبوط الريال وسط عقوبات أميركية شديدة مفروضة على طهران.
وحث نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، الاثنين، المصدرين الإيرانيين على استعادة أرباحهم من الخارج.
وكان جهانغيري صرح، الأسبوع الماضي، أن عائدات إيران النفطية تراجعت إلى 8 مليارات دولار من 100 مليار دولار في 2011.
وحذرت وزارة التجارة الإيرانية من أنها ستلغي تراخيص التصدير لأولئك الذي لا يمتثلون ولا يعيدون العملة الصعبة إلى الوطن، بينما قال البنك المركزي الإيراني، الأحد، إنه سينشر أسماء المخالفين.
وتصدر الشركات الإيرانية منتجات غير نفطية بأكثر من 40 مليار دولار سنويًا، ويقول المسؤولون إن حوالي نصف هذه الأموال تبقى في الخارج.
وانخفض الريال من سعر 32 ألفا مقابل الدولار الواحد إبان الاتفاق النووي بين طهران عام 2015 والقوى العالمية.
وارتفعت العملة بشكل غير متوقع لبعض الوقت بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، وإعادة فرض عقوبات تجارية على إيران منذ أكثر من عامين.
وتسببت العقوبات في انخفاض صادرات النفط الإيرانية، مصدر الدخل الرئيس للبلاد، بشكل حاد.