عرب وعالم

إجراءات كندية ضد هونغ كونغ.. الواقعة في "قبضة بكين"‏

تم النشر في 4 تموز 2020 | 00:00

أعلنت كندا، الجمعة، تعليق العمل باتّفاقية تبادل المطلوبين مع هونغ كونغ وتجميد صادرات ‏الأعتدة العسكرية "الحسّاسة" إلى هذه المدينة الصينية التي تتمتّع بحكم شبه ذاتي، والتي شدّدت ‏بكين قبضتها عليها بقانون للأمن القومي مثير للجدل.‏

وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي إنّ "كندا تؤمن بشدّة بمبدأ بلد ‏واحد بنظامين" الذي تعهّدت بكين قبيل تسلّمها هونغ كونغ من بريطانيا في 1997 اعتماده، ‏والذي سمح للمدينة بأن تحتفظ بنظامها المتميّز بقدر كبير من الحريّات وبحكم شبه ذاتي ‏وباستقلالية قضائية وتشريعية.‏

لكنّ بكين فرضت هذا الأسبوع قانوناً للأمن القومي بهدف وضع حدّ للاضطرابات السياسية في ‏هونغ كونغ وإعادة الاستقرار إليها بعد عام من الاحتجاجات الضّخمة المؤيدة للديموقراطية والتي ‏تخلّلتها أعمال عنف.‏

أضاف ترودو: "نحن قلقون بشدّة من الوضع في هونغ كونغ".‏

وأوضح رئيس الوزراء الكندي أنّه اعتباراً من اليوم "ستتعامل كندا مع الصادرات الحسّاسة إلى ‏هونغ كونغ بالطريقة نفسها التي تتعامل بها مع الصين. كندا لن تسمح بتصدير موادّ عسكرية ‏حسّاسة إلى هونغ كونغ".‏

وشدّد ترودو على "الأهميّة" التي توليها بلاده لمبدأ "بلد واحد بنظامين"، ليس فقط لمواطني هونغ ‏كونغ البالغ عددهم 7,5 مليون نسمة، بل أيضاً "للكنديين الثلاثمئة ألف الذين يعيشون" هناك.‏

وتابع: "لهذا السبب سنواصل دراسة الإجراءات التي يمكن أن نتّخذها لضمان أمن مواطنيها"، ‏ولا سيّما "في مجال الهجرة"، من دون مزيد من التفاصيل.‏

من جهته، قال وزير الخارجية الكندي فرانسوا-فيليب شامباين إنّ "دور هونغ كونغ كمحور ‏عالمي بني على هذا الأساس. وفي حالة غيابه، ستضطر كندا لإعادة تقييم الترتيبات القائمة".‏

وأعلن في بيان أنّ القانون الصيني الجديد "تمّ إقراره في عملية سريّة، بدون مشاركة الهيئة ‏التشريعية في هونغ كونغ أو سلطتها القضائية أو شعبها، وفي انتهاك للالتزامات الدولية".‏

وتشهد العلاقات بين كندا والصين أزمة غير مسبوقة منذ اعتقلت السلطات الكندية في فانكوفر في ‏كانون الأول/ديسمبر 2018 المديرة المالية لعملاق الاتصالات الصيني "هواوي" مينغ وانتشو، ‏بناء على طلب الولايات المتحدة.‏

وتتّهم الولايات المتحدة مينغ وانتشو بالاحتيال المصرفي والالتفاف على العقوبات الأميركية ‏المفروضة على إيران وقد طلبت من كندا تسليمها إياها.‏



العربية.نت