عرب وعالم

الحياة تدب مجدداً بمعالم ومطاعم أوروبا

تم النشر في 4 تموز 2020 | 00:00

بدأت الحياة تدب مجددا في أوروبا بمطاعمها وحاناتها ومعالمها السياحية المشهورة، عقب تخفيف قيود الإغلاق بسبب جائحة كورونا مع تخوفات بأن تكون هذه الخطوة متسرعة.

وبدأت السلطات البريطانية أضخم تخفيف لقيود الإغلاق، السبت، حيث سمحت للحانات والمطاعم بإعادة فتح أبوابها للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

إضافة إلى إعادة فتح جزء كبير من قطاع الضيافة، يمكن للأزواج عقد مراسم الزواج مرة أخرى، كما يمكن للأفراد مشاهدة الأفلام في السينمات المحلية والتوجه إلى صالونات تصفيف الشعر، مع ضرورة اتباع قواعد التباعد الاجتماعي في جميع الأحوال.


ورغم ترحيب الكثير من البريطانيين بتخفيف قيود الإغلاق، إلا أن هناك مخاوف من أن تكون الحكومة البريطانية قد تسرعت في تخفيف القيود، وربما متهورة، في إقرار التغييرات، نظرًا لارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد وارتفاع معدلات الوفيات.

وتم تسجيل 137 حالة وفاة أخرى متعلقة بالفيروس يوم الجمعة في جميع أنحاء المملكة المتحدة، الغالبية العظمى في إنجلترا، ليصل العدد الإجمالي إلى 44131، وهو أعلى معدل في أوروبا والثالث خلف الولايات المتحدة والبرازيل.

وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون إن قرار تخفيف الإغلاق يعتمد على الأدلة العلمية، التي تشير إلى أن "احتمالية عودتنا إلى ذروة التفشي بعيدة للغاية. دعونا لا نضيع هذه الفرصة الآن".

وألقي اللوم على إعادة فتح الحانات والمطاعم في ارتفاع معدلات العدوى في بلدان أخرى.

وتخفف الدول الأربع في المملكة المتحدة - إنجلترا واسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية – قيود الإغلاق بسرعات مختلفة.

اللوفر يفتح بالحد الأدنى

أما في فرنسا فسيعاود متحف اللوفر في باريس فتح أبوابه الاثنين بالحد الأدنى من قدرته الاستيعابية ومتخذاً كل الإجراءات الوقائية الممكنة، لكنه سيفتقد السياح الأميركيين والآسيويين الكثر الذين درجوا في الصيف على زيارة المتحف الأكبر في العالم والأكثر استقطاباً للزوار.

وقال رئيس المتحف ومديره، جان لوك مارتينيز، إن أزمة فيروس كورونا تسببت للمتحف حتى اليوم "بخسائر تفوق الأربعين مليون يورو. وتوقع مارتينيز أن تستمر الصعوبات المالية ثلاث سنوات، طارحاً لإعادة تنشيط عمل المتحف السعي إلى استقطاب الشباب وزوار من فئات أقل اقتداراً مادياً من السياح، ومنهم مثلاً سكان منطقة باريس الكبرى.


ولن تكون كل أجزاء المتحف متاحة للزيارات، إذ تقتصر الأقسام التي ستُفتَح للجمهور على 70 في المئة من المساحة الإجمالية البالغة 45 ألف متر مربع، ومنها قسم التحف المصرية، فيما ستبقى مقفلة الأقسام التي يصعب التحكم بالحركة فيها.

وكان مارتينيز أوضح خلال مؤتمر صحافي عقده الأسبوع الفائت أن المتحف سيفتقد هذه السنة 80 في المئة من جمهوره. لن يتعدى عدد الزوار 20 إلى 30 في المئة من عدد الذين استقبلناهم في صيف 2019، أي أربعة آلاف إلى عشرة آلاف زائر يومياً على الأكثر".

وأصبحت الحجوزات المحددة الوقت متاحة عبر الإنترنت اعتباراً من 15 حزيران/يونيو الفائت. وحتى 24 حزيران/يونيو، بلغت الحجوزات من هذا النوع 12 ألفاً، معظمها لتواريخ خلال شهر تموز/يوليو.

وتلحظ التدابير الوقائية إلزام الزوار وضع كمامات، وتحديد مسارات الزيارات بإشارات، ومنع عودة الزائر إلى الوراء، وجِعل الخروج نهائياً.

وأمام لوحة موناليزا حيث درج السياح من كل أنحاء العالم على التقاط صور تذكارية، ألصقت على الأرضية إشارات تحدد الأماكن التي يسمح للزوار بأن يقفوا فيها لالتقاط صور السيلفي.