على ضو القمر.. أوعلى ضو الشمعة وقنديل الكاز، هكذا يمضي اللبنانيون أمسياتهم "المظلمة" التي لم يتصوروا أنهم سيعيشونها بعد أن كانوا يسمعون عنها في الحكايات.
عتمة مطلقة يغرق فيها لبنان والعودة الى حقبة الشمعة والقنديل باتت واقعاً، إذ تشهد مناطق لبنان كافة، بما فيها بيروت الادارية، ساعات تقنين إضافية بالتغذية الكهربائية بسبب فقدان مؤسسة كهرباء لبنان لمادة الفيول أويل .
تهافت اللبنانيين على شراء "قناديل" الكاز، التي فاق سعر الواحد منها 90 الف ليرة، وتزودوا بالشمع والكبريت على الرغم من أسعارها المرتفعة نظراً للطلب عليها، في مشهد يختصر الحال المأسوية ، المترافقة مع نقص حاد في مادة المازوت لتلبية مولدات الأحياء، ما زاد من ساعات التقنين، بالإضافة الى رفع تعرفة المولدات، فغرق اللبنانيون في تقنينين،"تقنين كهرباء الدولة و كهرباء الإشتراك"، لتبقى الحلول في مهب الإنتظار.
تصوير: حسام شبارو