موضة

‏ أسبوع الموضة الافتراضي في باريس يخيب آمال النقاد

تم النشر في 12 تموز 2020 | 00:00

رأى النقاد أن الطموح الفني والابتكاري كانا حاضرين في النسخة الأولى من أسبوع الموضة ‏الافتراضي في باريس، إلا أن أفلام المجموعات لم تقنعهم وكانت بعيدة عن العواطف التي تولدها ‏العروض الحية "الحقيقية" على المنصات‎.‎

وقالت فانيسا فريدمان، ناقدة الموضة النافذة جداً في صحيفة "نيويورك تايمز"، بشيء من ‏السخرية: "لقد شاهدنا أفلاما قصيرة وفيديوهات موسيقية وإعلانات تشويقية ودعايات عطور.. ‏وبعض الأزياء أيضاً‎".‎

فسبب جائحة كويد-19، اضطر أسبوع الموضة للأزياء الراقية والملابس الرجالية الجاهزة إلى ‏ابتداع صيغة جديدة لعرض الملابس القليلة التي تمكن المصممون من ابتكارها بعد فترة العزل، ‏وذلك في إطار "أفلام فنية‎".‎

واعتبر الناشطون في هذا القطاع هذه فكرة جيدة، حيث باتت المجموعات متاحة للجميع ولا ‏يقتصر الاطلاع عليها على المدعوين إلى عروض الأزياء‎.‎

لكن فانيسا فريدمان قالت: "صراحةً، أريد رؤية منصة العرض مجدداً.. مع‎ Hني ما كنت لأفكر ‏بأني سأكتب هذه الجملة يوما‎".‎

من جهتها، كتبت بريدجت فوليي، المعلقة في موقع "دبليو دبليو دي" المرجعي في مجال ‏الموضة: "بعض هذه الأفلام القصيرة كانت كثيرة التبجح! أسبوع الموضة الرقمي أثبت أن ‏صيغة العروض الفعلية مناسبة، لا بل أساسية‎".‎

بدورها، أكدت الناقدة ديان بينرين، التي تدير أيضاً مهرجان "اسفوف" لأفلام الموضة: "أنا ‏أعتنق كل ما هو رقمي، إلا أن النتيجة هنا ليست جيدة‎".‎

إعلانات تشويقية

من جانبها، قالت المديرة الفنية لمجموعات النساء في دار "ديور" ماريا غراتزيا كيوري لوكالة ‏‏"فرانس برس": "اللغة الرقمية لا تناسبني.. إنها مسألة أجيال‎".‎

وقد أخرج السينمائي الإيطالي ماتيو غاروني الفيلم القصير لعرض فستانيها الصغيرة ضمن ‏مجموعة الأزياء الراقية، في أجواء حالمة‎.‎

أما مجموعة "شانيل" للأزياء الراقية فقد اقتصر عرضها على "إعلان تشويقي" من دقيقة و22 ‏ثانية وأكثر من 400 ألف لقطة‎.‎

أما مصمم مجموعات الرجال لدى "لوي فيتون" فيرجيل ابلو، فلم يكشف عن أي قطعة ملابس ‏في فيلمه القصير الذي ضم تماثيل صغيرة متحركة، مشدداً على أنه بدّل طريقته في صنع ‏الملابس وعرضها‎.‎

وقال إن مجموعاته من الآن وصاعداً سيعاد تدويرها وستكون متنقلة، مضيفاً أنه سيكشف عن ‏ابتكاراته في السادس من آب/اغسطس خلال عرض أزياء في شنغهاي‎.‎

بدوره، اعتمد "فالنتيو" النهج نفسه مع فيلم قصير للترويج لمجموعته للأزياء الراقية التي ستقدم ‏في عرض حي في روما في 21 تموز/يوليو‎.‎

كسب الوقت

في سياق متصل، قال كريس فان اش من دار "بيرلوتي" لوكالة "فرانس برس": "أنا مدافع كبير ‏عن عروض الأزياء التقليدية. أشتاق إلى كل ما يمكننا تقديمه من خلال عروض الأزياء. ومع ‏أني فخور جداً بالفيلم الوثائقي الذي أنجزناه، لكنه لا يحل أبداً مكان المشاعر" التي تثيرها ‏العروض‎.‎

وفي فيلمه يحاور كريس فان إش فنان الخزف الأميركي براين روشفورت الذي استوحى من ‏أعماله مجموعته لهذه الدار الفرنسية العريقة‎.‎

من جهته، قال رئيس مجلس إدارة "ديور" بيترو بكياري: "ما من شيء يولد المشاعر نفسها مثل ‏عرض أزياء حي الذي نشعر فيه بشرارة الإبداع والمهل الضيقة ودفق الحماسة‎".‎

وتحضر دار "ديور" لعرض أزياء حي من دون مدعوين في 22 تموز/يوليو في الساحة ‏المركزية لمدينة لتشه في جنوب إيطاليا لعرض مجموعتها البحرية‎.‎

لكن بالنسبة للماركات الصغيرة يقدم أسبوع الموضة الافتراضية إيجابيات على ما قال لوران ‏كولييه مسؤول مشتريات الملابس الرجالية لدى متاجر "غاليري لافاييت" و"بي إش في ماريه‎".‎

وأوضح لوكالة "فرانس برس" قائلاً: "في هذه المرحلة، كسب الوقت هذه هو أمر مهم إذ يسمح ‏لنا مشاهدة مجموعة كل نصف ساعة ورؤيتها جميعها. مع عروض الأزياء التقليدية من الصعب ‏تكوين فكرة شاملة عن السوق. وثمة ماركات لا نتعاون معها بالعادة، وقد يمسح الإطار الجديد ‏باكتشافها‎".‎

أضاف: "ما نفتقد إليه في النسخة الافتراضية هو الشعور والتجربة الشخصية‎".‎

أما بول غارسيا مؤسس شركة "اوتييثا" الإسبانية للملابس الرجالية فقال: "عروض الأزياء يجب ‏أن تعود فيجب رؤية الملابس وأقمشتها وكيفية تمايلها على الجسم‎".‎



العربية.نت ‏