مرة جديدة تتكشف نشاطات "حزب الله" في بعض المدن الألمانية تحت غطاء العمل الاجتماعي.
فبعد حظر الداخلية الألمانية في أبريل الماضي أي نشاطات للحزب في البلاد، كشف تقرير صادر عن جهاز المخابرات في بريمن شمال ألمانيا، أن أحد المراكز الاجتماعية متورط في دعم الميليشيات اللبنانية ماليا، عبر جمع أموال تحت غطاء اجتماعي وإرسالها إلى لبنان.
في التفاصيل، أشار التقرير الأمني إلى أن مركز "المصطفى"، يجمع الأموال ويحولها إلى حزب الله، ويلعب دور الجامع بين مناصري الميليشيات في المدينة الألمانية وبين القيادة في لبنان، دون أن يذكر المبالغ التي أرسلت أو جمعت حتى اللحظة.
كما كشف أن هذه الجمعية التي تعمل مع أبناء الطائفة الشيعية في بريمن أرسلت أموالاً إلى عائلات مقاتلي الحزب تحت عنوان المساعدات الاجتماعية.
يذكر أن ألمانيا كانت حظرت في أبريل الماضي كافة أنشطة حزب الله على أراضيها وصنفته منظمة إرهابية، بعد أن كانت تفصل بين الجناح السياسي والعسكري.
كما نفذت عدة مداهمات لجمعيات تابعة للحزب أو على صلة بنشاطاته ومناصريه في البلاد.
"جمع التبرعات"
وكان تقرير لوكالة الاستخبارات في هامبورغ أشار في وقت سابق أيضاً إلى أن نحو 30 مسجداً ومركزاً ثقافياً في ألمانيا تربطهم صلات بميليشيات "حزب الله" اللبناني، المدرجة كتنظيم إرهابي أجنبي في الولايات المتحدة.
كما قالت الوكالة إنه "يوجد حالياً حوالي 30 جمعية ثقافية ومسجداً معروفة يلتقي فيها بانتظام عملاء قريبون من حزب الله أو إيديولوجيته".
ووفقاً لوثيقة المخابرات المكونة من 282 صفحة والتقارير الألمانية الأخرى التي راجعتها "فوكس نيوز"، في نيسان الماضي أيضا، هناك 1050 من أنصار "حزب الله" وأعضائه في ألمانيا.
إلى ذلك لفت التقرير الاستخباراتي إلى أن "جمع التبرعات هو أحد أهم مهام المراكز الثقافية التي يستغلها عناصر حزب الله كنقاط لتجمعهم ولقاءاتهم". وأضاف أن "الجمعيات تتميز بجهود تقوية أواصر اللبنانيين الذين يعيشون هنا (في هامبورغ) مع وطنهم وحزب الله"، مشيراً إلى "وجود 30 من أنصار حزب الله في هامبورغ".
وأظهرت بيانات استخباراتية ألمانية إضافية في حينه أن عناصر "حزب الله" في ألمانيا يرسلون الأموال إلى مقر الميليشيات في بيروت.
العربية.نت